19 مارس 2010

واجبنا نحو إنقاذ الأقصى واسترداد فلسطين

ماذا لو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بلا مقدّمات

الصورة تتحدث عن نفسها
.
.
.
.
.
.
.
.


ندعوا الله أن لا نراها في حياتنا

لأنها لو حدثت .. سنصبح جيل العار

نسأل الله أن ينصر ويثبت القائمين العاملين الناصرين المجاهدين باموالهم وانفسهم وأقلامهم وإعلامهم

وأن يوقظ القاعدين النائمين الغافلين منّا

اللهم آمين

=============================



رسالة من: الأستاذ الدكتور. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد؛

فإن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه كان معراجه إلى السماوات العلا، وإن فلسطين وديعةُ محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، وأمانةُ عمر في ذمتنا، وعهدُ الإسلام في أعناقنا؛ ولذلك فإن فلسطين والقدس جزءٌ من عقيدة الأمة الإسلامية، والتفريط فيها تفريطٌ في كتاب الله وفي ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل إخوانه الأنبياء، وحضارة الأمة وعقيدتها، وإن التنازل عن أيِّ جزءٍ منها لليهود أو لغيرهم، بل إن مجرد الاعتراف بأي حقٍّ لغير المسلمين فيها؛ ليس ملكًا لشخص أو جهة أو دولة، بعد فتح المسلمين لها، وإقرار الله لنا فيها.

ومن أجل ذلك كان الواجب على كل مسلم- عربيًّا كان أو غير عربيٍّ- أن يجاهد بقدر استطاعته لتخليصها من نير الاحتلال، واستردادها من أيدي الصهاينة المغتصبين، وإعادة أهلها المشرَّدين، وتخليص رجالها المأسورين ونسائها المقيَّدات في سجون الاحتلال، وإن لم نفعل ذلك فالمسلمون جميعًا آثمون وخاسرون، وستدور عليهم الدوائر، ويلحقهم ما حلَّ بإخوانهم في فلسطين.

لا استرداد للحقوق إلا بالجهاد
اعلموا أيها المسلمون أن الجهاد فريضةٌ ماضيةٌ إلى يوم القيامة، وأنه ذروةُ سنام الإسلام، وأول مراتبه إنكار القلب، وأعلاها القتال في سبيل الله، وبين ذلك جهادُ اللسان والقلم واليد، وكلمة الحق عند السلطان الجائر، ولا حياةَ لأمة، ولا نهضةَ لدولةٍ، ولا صيانةَ للحقوق، ولا محافظةَ على الأرض والعرض والأموال.. إلا بالجهاد في سبيل الله.. ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ (الحج: من الآية 78)، وقال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)﴾ (التوبة)، فإذا كنتم بإيمانكم قد ِبعتُم لله أنفسكم وأموالكم؛ فهذا وقت البذل والتسليم، فأَوفوا بعهد الله يوفِ بعهدكم.

واعلموا أنه ما تخلَّت أمة عن الجهاد إلا عذَّبها الله وأذلَّها.. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)﴾ (التوبة)، وعَنْ اِبْن عُمَر قَالَ: سَمِعْت رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِذَا ضَنَّ النَّاس بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَم، وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ، وَاتَّبَعُوا أَذْنَاب الْبَقَر، وَتَرَكُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه؛ أَنْزَلَ اللَّه بِهِمْ بَلاَء، فَلاَ يَرْفَعهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهمْ" (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح).

أيتها الأمة المسلمة..

إن سبيلنا الوحيد لصدِّ الهجمة الشرسة عن أرضنا، واسترداد عزِّنا ومجدنا؛ لا يكون إلا ببذل النفس والمال والوقت والحياة، وكل شيء في سبيل غايتنا النبيلة؛ ألا وهي المحافظة على الدين والوطن، واسترداد المغتصب، وهي غاية تحفظها كلُّ الأديان السماوية، وترعاها وتقرُّها كلُّ القوانين والهيئات والمواثيق الدولية، بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة.

واعلموا أيها المسلمون أن القوة التي يستدعيها الجهاد تنبع من حسن إخلاصكم، وقوة إيمانكم، ومتانة أخلاقكم، وقوة اتحادكم كالبنيان المرصوص.. ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)﴾ (الصف)، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا- وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" (البخاري)، وبعد قوة الإيمان والاتحاد إعداد ما نستطيع من قوة، وإن لم تكن كقوتهم: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ (الأنفال: من الآية60).

لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين
أيها الحكام العرب والمسلمون..
إن المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، وقد لُدِغْتم من الصهاينة والأمريكان مراتٍ ومراتٍ، فلم تتعظوا، ولم تتبصَّروا.. خدعكم عدوُّكم كما خدع سلفَكم، ودعاكم إلى موائده فلبَّيتم، وما رأى منكم في كل الحالات إلا المجاملة واستمرار المعاملة، وما آنَسَ منكم إلا التهافت على أعتابه، والتعلق بأسبابه، فازداد صلفًا وغرورًا، واستشرى في عتوِّه وفساده، وطالب بالمزيد من القهر والحصار لشعب يعاني الأمرَّين على مدى قرن من الزمان، ولم يستحِ أن يجعل منكم الحبل الذي يلفّه على أعناق إخوانكم، ولم يتورَّع عن أن يتخذ منكم سهامًا يغرسها في نحور بني جلدتكم وأبناء عقيدتكم، بل عمل على أن يبني منكم سدًّا منيعًا لحماية أبناء صهيون، وإمداده بكل مقومات الحياة..
ألا ساء ما تزرون.. وبئس ما تصنعون ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)﴾ (يوسف).

أيها الحكام العرب والمسلمون..
اعلموا أن السلام الذي يريدونه في الشرق الأوسط هو أن يغلق العرب أعينهم عن دم إخوانهم المهراق، وأن يصمُّوا آذانهم عن صراخ الأرامل والثكالى والأيتام والمفجوعين كل يوم، وأن ينسوا ملايين اللاجئين الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق، وأن ننسى عشرات الآلاف في سجون الاحتلال، في الوقت الذي ضجَّت فيه الدنيا بالصراخ والعويل على "شاليط" الجندي الأسير، وهبَّت الدنيا من كل حدب وصوب لتخلِّصَه، بينما أسرانا لا بواكي لهم، ولا أحدَ من المسلمين أو شرفاء العالم يسعى لفكِّ قيدهم، والسراب الخادع المُدعَى بالسلام يريد منا أن نتخلَّى قبل كل ذلك وبعده عن كرامتنا كأمة اغتُصب جزءٌ من أرضها بالحديد والنار؛ لتقوم فيه دولة متوحشة على أنقاض جثث بريئة، ودم عزيز، وأعراض منتهكة.

أخبروني بربكم: ماذا أخذتم من التفاوض على مدار ستين عامًا؟ وأنبئوني بالله عليكم هل توقف الصهاينة عن توغلهم السرطاني في أحشاء الوطن وسراديب الحكومات حتى غدت ألعوبةً يحرِّكها الصهاينة والأمريكان؟ وحتى إنهم ليعتقلون كلَّ من يهمُّ لنجدة إخوانه في فلسطين، ويسجن كل من يقدم لهم المساعدات، والأدهى من ذلك كله أن يحولوا بين الشعب وبين أن يتضامن مع إخوانه بالوقفات السلمية، ويسحقون كلَّ من يقف لإعلان رفضه لما يراد بالأقصى، ولما يخطط لفلسطين.. ولا يَسْمَحون لنا بما يُسْمَحُ لكل الناس في بلاد الدنيا.. فهل نحن من عالم آخر، أو من كوكب آخر..

أيها الحكام العرب والمسلمون..

كفاكم تجريبًا في المفاوضات.. واعلموا أنهم لا يفاوضون من أجل أن يُرْجِعوا إليكم شيئًا مما اغتصبوه واحتلوه، وإنما لتمنحوه صكًا بأحقيتهم لهذا الجزء المغتصب، وبعد ذلك يواصلون الاغتصاب؛ حتى يقيموا دولتهم من النيل إلى الفرات.. وإن قرار هيئة الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة الصهاينة قرارٌ من هيئةٍ لا تملكه، وهو بعد قرارٌ باطلٌ جائر، ليس له نصيب من الحق والعدالة، ففلسطين ملك العرب والمسلمين، بذلوا فيها النفوس الغالية، والدماء الزكية، وستبقى إن شاء الله- رغم تحالف المبطلين- ملك العرب والمسلمين، وليس لأحد- كائنًا من كان- أن ينازعهم فيها، أو يشطرها، أو يمزقها.

أيتها الأمة المسلمة..
إن واجبنا كأمة مسلمة نحو فلسطين واجبٌ عظيمٌ، ودورنا في نصرتهم جد خطير:
1- وإن من أول الواجبات أن نخلص نيتنا، ونجدد إيماننا، ونصل أنفسنا بالله، ونستعين به، ونتوكل عليه في كل أعمالنا وجهادنا وتضحياتنا.. ثم نوقن من أن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وفيه عزنا ومجدنا.

2- أن تغرس كل أسرة مسلمة في قلبها وقلب أبنائها أن قضية فلسطين قضيتها الأم، وهمها الأكبر، وشغلها الشاغل، وأن تلقن ذلك لأبنائها وبناتها تلقينًا، وأن ترضعهم في المهد لبن حب الله وحب رسوله وحب الجهاد في سبيل الله، وأن حب فلسطين والمسجد الأقصى من الإيمان.. وأن تحصنهم بالمصل الواقي ضد دعوى المساواة بين الجهاد والإرهاب، وأن الجهاد تضحية في سبيل رد المغتصب والدفاع عن العرض وطرد المحتل، ولتكون كلمة الله هي العليا، وأن الإرهاب هو الاحتلال لبلاد الغير، والنهب لخيراته، وإفزاع أهله الآمنين، وإراقة دماء الأبرياء من أبناء الوطن ونساءه وأطفاله.

2- مساندة المحاصرين ومساعدتهم بما يقدر عليه كل مسلم ومسلمة، وقديمًا أطلق الإخوان "قرش فلسطين"، واليوم على كل مسلم ومسلمة أن يجعل في ميزانيته سهمًا لمساعدة إخوانه المحاصرين، وليكن باسم: "جنيه فلسطين" في كل شهر على الأقل، ومن زاد زاد الله له.. ويربي الأبناء على أن يقتطعوا من مصروفهم لدعم الأطفال واليتامى والمشردين من أبناء فلسطين..

3- ومن لم يقدر على الجهاد بالمال فإن من واجبه أن يمتلأ قلبه بحب المجاهدين، حبًّا يدفعه لأن يبصر الناس بعدالة قضيتهم، ووجوب نصرتهم، وأن يحث الناس على التبرع لهم.. وأن يسهر الليل مرابطًا بالدعاء في جوف الليل بقلب مكلوم، وفؤاد مجروح، أن يرفع الله عنهم الكرب، وأن ينصرهم الله.. وسهام الليل نافذة، ولا تخطئ الهدف.. ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ
مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)﴾ (التوبة).

4- المشاركة في المسيرات والوقفات التضامنية مع المحاصرين والمدافعين عن الأقصى والمقدسات.

5- الاتصال بإخواننا في فلسطين بالهاتف وشبكة المعلومات العنكبوتية للشد على أيديهم، والإعلان عن مساندتهم، وللوقوف بجانبهم، وتقديم كل وسائل الدعم اللازمة لمواجهة العدو، وأننا بجانب ذلك لا نفتر من الدعاء لهم..

يا علماء الأمة وقادتها..
إن حمايةَ الأقصى وعودة فلسطين منوطٌ برقابكم، وفرض عين وواجب عليكم، فأنتم حملة الرسالة، ومن أعظم الواجبات عليكم أن تبينوا للأمة دورها في نصرة فلسطين، واسترداد المسجد الأقصى من الصهاينة المغتصبين، وتتقدموا ركبها لتحرير فلسطين.

وقديمًا قال الأزهر كلمةَ الحق مدويةً فتجاوبت معها جنبات الأرض، ودعا إلى الجهاد فلبَّى القاصي والداني من المسلمين في الشرق والغرب، وقديمًا رأى الفرنسيون أن المقاومة لن تهدأ إلا بالقضاء على الأزهر فدخلوه بخيلهم.. وعاثوا فيه فسادًا.. فقتل قائدهم واندحروا على أعقابهم خاسئين.

وإن من واجبكم أن تعملوا على إقامة ميزان العدل، وإصلاح شئون الخلق، وإنصاف المظلوم، والضرب علي يد الظالم مهما كان مركزه وسلطانه، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر" (أبو داود)، وعن جابر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" (ابن ماجه بإسناد صحيح).

يا مؤسسات المجتمع المدني..
الوطن حق للجميع، وكل أرض دخلها الإسلام هي وطن للمسلم، وفلسطين والأقصى أمانة في أعناقنا جميعًا، ومن ثَمَّ وجب على الجميع العمل على نصرتها كل في دائرة مسئوليته، انطلاقًا مما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا مَسْئولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ- وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" (البخاري ومسلم).

فالأستاذ في الجامعة، والمدرس، ومدير المصنع، ومسئولو النقابات، والصحف، وأجهزة البث المرئي والمسموع؛ الجميع مطالب بمناصرة فلسطين والتأييد لأهلها، وتوعية كل فئات المجتمع بواجبه نحو فلسطين، وفضح كل مخططات الصهاينة والأمريكان، وتقديم النصح الخالص للرؤساء والحكام والملوك حتى يقوموا بواجبهم نحو المقدسات، وإن الجميع مطالب بتحمل مسئوليته نحو الخطر الداهم الذي سيأتي على الأخضر واليابس، والذي سيُطال الجميع حتى من أيدهم وساندهم ومالأهم ولتعلمن نبأه بعد حين.

وما أعجب صنيع العالم المتحضر!! فمع تمثال بوذا قامت له الدنيا، واستنكر الحكام والملوك والعلماء وكل وسائل الإعلام، بينما المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال يضم إلى التراث اليهودي، والأقصى يُحاط بالحفريات ويسعون لهدمه، والقدس تهود وتغير معالمها، والكل يلوذ بالصمت الرهيب، ولا تسمع لأحد همسًا، مع عظم الجرم وشدة الخطب.

يا جميع الأحرار والشرفاء..
أما آن للأحرار والشرفاء من جميع الأديان ومن كل دول العالم أن ينطقوا بكلمة الحق، وأن يطالبوا بعودة الحق إلى أصحابه، والأخذ على يد الغاصب والمحتل.

أما آن لهؤلاء أن يعلنوها صريحة أن لا أمن لنا ولا راحة لأبنائنا وأحفادنا ما دام أن هناك شعبًا مشردًا من أرضه، وشعبًا جاء من الشتات ليحتلها.. شعبًا يحال بينه وبين مقدساته، وآخر يهدم ويعيث فسادًا بالمساجد والمقدسات.

أما آن لكم أيها الشرفاء والأحرار، ويا أيها المسلمون الأطهار، ويا أيها العرب الغيورون بعد قرن من الزمان أن تكفكفوا دموع الأطفال واليتامى والثكالى، وتنقذوا الأسرى بل والأسيرات من أهل فلسطين.. وأن تعيدوا الحق لأصحابه، وأن ترجعوا المشردين واللاجئين لأوطانهم، وأن تقلموا أظفار وأنياب أبناء صهيون، حتى يعود للعالم استقراره وأمنه، ويرجع للبشرية سعادتها، ويهنأ الجميع بالسلام.

يا أهلنا في فلسطين..
ثبَّت الله أقدامكم، وربط على قلوبكم، وأفاض عليكم من خيراته وبركاته، وأمدكم بجند ونصر من عنده، ونحن معكم بكل ما نملك، ولن نتخلى عنكم مهما كانت التضحيات: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)﴾ (آل عمران)، والله أكبر ولله الحمد.

17 مارس 2010

الأستاذ أحمد الدان يشارك في دورة الأمانة العامة للأحزاب العربية


مثل أ.أحمد الدان مسؤول قسم الإعلام و السياسة حركة الدعوة و التغيير في الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية التي انعقد اجتماعها الأول بعد المؤتمر بالعاصمة اللبنانية بيروت حيث كان الاجتماع المنعقد تحت شعار " دورت القدس و المقدسات " فرصة لمناقشة برنامج الأمانة خلال المراحل القادمة و الذي تركز على ضرورة تفعيل الأنشطة و التظاهرات المختلفة في جميع الأقطار العربية حول محور القرار العربي المستقل الذي يشكل الرهان الحقيقي للأمة العربية في هذه المرحلة كما ناقش الاجتماع الاعتداءات الأخيرة على المقدسات الإسلامية في فلسطين

. التي إعتبرها الاجتماع إحدى أهم التحديات التي تواجهها الأمة في هذه المرحلة الحساسة من عمر الصراع ضد الكيان الصهيوني الذي يعمل خلال هذه المرحلة بشكل ملفت على الإسراع في سياسة التهويد . وقد ركزت مداخلات أ.أحمد الدان على ضرورة توسيع دائرة نشاط الأحزاب العربية فيما يتعلق بشؤون الأمة المختلفة و خصوصا عمليات الإستنهاض المطلوبة من القوى المختلفة في الأقطار العربية تجاه الشعوب التي تمثل الحلقة الأكثر حرصا على قيم الأمة من جهة و ضرورة تفعيل العملية الإعلامية في نصرة قضايا الأمة و التخندق مع مختلف القوى التي تربط المؤتمر معها قواسم مشتركة ، و أضافت مداخلات أ.أحمد الدان تأكيد حركة الدعوة و التغيير على أولوية القضية الفلسطينية و مركزيتها ليس داخل الأحزاب فقط وإنما على المستوى التعليمي و التربوي الذي يورث للأجيال القادمة قضية واضحة لا تخضع لحسابات هذه المرحلة المطبوعة باستسلام بعض الأنظمة ذات العلاقة المباشرة بالقضية و إنما قضية فلسطين التي ترتبط بالعقيدة و نضال الأمة عبر الأجيال .

المكتب الوطني يقود حملة التواصل مع القاعدة

في إطار تفعيل عملية التواصل مع القاعدة نظم المكتب الوطني لحركة الدعوة و التغيير مجموعة كبيرة من اللقاءات الجهوية التي احتضنت مجالس الشورى الولائية لمختلف جهات الوطن حيث قاد الشيخ مصطفى بلمهدي و مجموعة من أعضاء المكتب الوطني وفودا إلى كل من وهران وغليزان و البليدة و الجلفة وبرج بوعريريج و باتنة كما ستستكمل هذه القاءات نهاية هذا الأسبوع في مختلف جهات الوطن المتبقية حيث يشرف المكتب الوطني على استكمال اللقاء الجهوي بواد سوف و قسنطينة و الجزائر العاصمة حيث تشكل هذه اللقاءات فضاء تربويا من خلال إحتكاك أبناء الحركة بعضهم البعض وتبادل التجارب التربوية و الدعوية

و الإهتمام بشؤون المجتمع حسب الأوضاع التي تعيشها كل ولاية كما يشكل اللقاء فضاء تنظيميا تستكمل فيه الحركة مجموعة هياكلها و أقسامها و مختلف نضمها الحركية . وقد إشتملت هذه اللقاءات على كلمات توجيهية و تحليلية حول التطورات المختلفة سواء ما تعلق بالحركة و شؤونها أو ما تعلق بالأوضاع الوطنية و الدولية التي تبقى تشكل بإستمرار الحقل و الواقع الذي تتحرك فيه وتقام فيه مختلف أنشطة الحركة كما ركزي المناقشات المختلفة التي تميزت بها هذه اللقاءات على الإجابة على إستفسارات القاعدة حيث الإهتمامات الأساسية بأبناء الحرة فيما يتعلق بشؤون الوطن و الأمة من جهة و قضايا الحركة الداخلية من جهة أخرى حيث شكل النقاش أحد الأسس التي نظمت من أجلها هذه اللقاءات وقد أعطى الثمار المرجوة كما أجاب على أغلب التساؤلات المطروحة على الساحة في مختلف جوانبها . اللقاءات الجهوية نقاش حول البرنامج شكلت اللقاءات الجهوية نقاشا حقيقيا حول البرنامج السنوي للحركة و الذي صادق عليه مجلس الشورى الوطني في دورته الأخيرة وتضمن مجموعة من العمليات و المشاريع التي كانت عناوينه تحتاج إلى إيضاحات و تفاصيل من طرف المكتب الوطني وهو ما تكفلت به مداخلات قيادة الحركة في هذه الملتقيات حيث نوقشت أهم المشاريع الفكرية و التربوية ومشاريع المجتمع المدني و إعداد المربين و الدعاة و تطوير وسائل الإتصال الأساسية للحركة كما أعطيت صورة عن أهم الفعاليات و الملتقيات المزمع عقدها من خلال البرنامج الوطني سواء المتعلقة بالأنشطة الولائية أو الوطنية و الأدوار الأساسية التي يجب أن تقوم بها مختلف هيئات الحركة وضرورة التكامل بين هذه الهيئات .

حفاظا على المقدسات الإسلامية بالقدس


غضب ومواجهات احتجاجا على إقامة "كنيس الخراب" بجوار المسجد الاقصى




وقعت اشتباكات بين عشرات الشبان الفلسطينيين المحتجين على تدشين إسرائيل معبد هاحورباما المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي، في حين دعت شخصيات وفصائل فلسطينية إلى جعل يوم الثلاثاء 16-03يوما للغضب، وتدشين حملة مفتوحة للحفاظ على المقدسات الإسلامية بالقدس.
وأطلقت قوات الأمن الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المتظاهرين الفلسطينيين، وهو ما تسبب في إصابة نحو عشرين منهم.
وقد افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين 03-15وسط إجراءات أمنية مشددة كنيس الخراب الذي يرى اليهود إعادة بنائه مؤشرا على قرب بناء ما يعدونه هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى.


اعتراض أميركي
وفي واشنطن اعترضت الإدارة الأميركية بشدة على الانتقادات الفلسطينية لافتتاح كنيس الخراب، واعتبرت أن ذلك من شأنه أن يؤجج التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فليب كرولي إن بلاده منزعجة جدا من المواقف التي أعلن عنها عدد من المسؤولين الفلسطينيين بشأن هذا الحدث، مشيرا إلى أن هذه المواقف لا تخدم سوى تأجيج التوتر. ودعا المسؤولين الفلسطينيين إلى وضع حد لما وصفه بهذا التحريض.


برنامج متواصل

من جهة أخرى طالبت قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر عقدته مساء الاثنين في العاصمة السورية دمشق السلطة الفلسطينية بوقف كل أشكال المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المجتمعون -في بيان تلاه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل- الشعب الفلسطيني في كل مكان، خاصة داخل أراضي 48، للبدء ببرنامج متواصل "لحماية الأقصى من التدنيس والتهويد والهدم وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية".
وحذر مشعل إسرائيل مما تفعله في القدس، خاصة بناءها كنيس الخراب، الذي عده خطوة "قد تطلق شرارة تفجير المنطقة"، ودعا الشعب الفلسطيني إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي، وطالب العرب والسلطة الفلسطينية بوقف كل أشكال المفاوضات "لأنها شكلت غطاء للاستيطان الإسرائيلي".
وفي السياق دعا المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت ونصرة للقدس، الذي عقد مساء الاثنين بمشاركة غالبية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى ضرورة "الوقف السريع لكل أشكال المفاوضات مع إسرائيل واعتماد خيار المقاومة خيارا إستراتيجيا من أجل تحقيق الأهداف الأساسية للشعب الفلسطيني".
وأعلن رئيس المؤتمر، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، وقفة حداد صباح يوم الثلاثاء "تعبيرا عن الغضب تجاه الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة".


دعوة للنفير
وبدورها دعت حماس إلى جعل يوم الثلاثاء 03-16يوم غضب ونفير فلسطيني عام لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الحركة الحكومات العربية والإسلامية بالقيام بواجبها في حماية القدس والمسجد الأقصى، والرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف المفاوضات مع إسرائيل والعودة إلى وحدة الصف الفلسطيني.
أما مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حاتم عبد القادر فقد دعا الفلسطينيين إلى الزحف للمسجد الأقصى والرباط فيه وصد أي محاولة لاقتحامه، وحذر إسرائيل من أن اقتحام الأقصى "سيشعل حريقا في القدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام".
كما طالبت لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني الجماهير الفلسطينية والعربية والإٍسلامية بالخروج في مسيرات حاشدة من المدارس والمساجد والتظاهر في الأماكن العامة "استنكارا للهجمة الإسرائيلية على القدس المحتلة".
ودعت اللجنة في بيان أصدرته يوم الاثنين05-03 الحكام العرب والمسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية "لضرورة التحرك الفوري والعاجل لنصرة المسجد الأقصى المبارك والقدس ومقدساتها".