24 ديسمبر 2009

الإمام البنا مثالاً للذاتية والإيجابية والتحفيز

بقلم: د. محمد فاروق
. نحن في أمسِّ الحاجةِ إلى نماذجَ فعَّالة تتفاعل مع الأحداث، وتكوِّن الرؤى وتحفِّز الآخر؛ فالعبرة ليست بالتفوق الكمي بقدر ما هي بالتفوق النوعي، فكان الإمام حسن البنا من هؤلاء الذين أضافوا وأبدعوا وتحركوا وفكروا وعاشوا لدينهم وأعطوا كل وقتهم بل وحياتهم فداءً له. فحريٌّ بنا أن نغوص في أعماق هؤلاءِ لدراسةِ مواطن التميز والتفوق؛ لنقتدي بهم، ونتعلم منهم، ونستقي من سيرتهم المنهج والقدوة. نشأ الإمامُ وبداخله فكرة مفادها أن يعمل شيئًا لدينه ووطنه، وتفاعل داخليًا مع هذه الفكرة، وسيطرت عليه ونمت وكبرت بداخله فأبى أن يترك المحتل يعبث بالوطن، وأبى أن يُضيِّع الدينَ وسط أطروحات هزلية وأيدلوجيات مهزومة باتت تُسيطر على الناس. فكانت سطوة المحتل، وانتشار الانحلال الخلقي، وضياع الدين وسط البدع والأفكار الدخيلة، وفقدان الهوية، واشتداد الخطوب على الدين والأمة، دافعًا ومحفزًا له لأن يفعل شيئًا لدينه. فبدأ الأمر يشغله، وبدأت الفكرة تتنامى، وذاك لسؤالٍ دائمًا يجول في خاطره: كيف أخدمُ ديني، وأعيدُ للإسلام مكانته في قلوب الناس وفي واقع الحياة؟ ومن أين أبدأ؟ إنَّ الرجلَ بداخله مارد قوي يحفزه، وإرادة صلبة ملحة، وفكرة واضحة جلية، وكان يعلم جيدًا أنَّ الأفكار رغم رصانتها وقوتها لا تفعل شيئًا إلا إذا صدقها العمل، وأنه لا بدَّ من بدايةٍ، فأول الغيث قطرة، وأي فكرة تولد بسيطة على أن تساندها عزيمة قوية وبداية جادة، كان يرى أنَّ عليه دورًا عظيمًا منذ صغره، فكان في نفسه أنه ذاك الفتى الذي قال عنه طرفة بن العبد في معلقته: إذا القومُ قالوا مَن فتى خِلْتُ أنني عُنيتُ فلمْ أكسل ولمْ أتبلدِ وهذا البيتُ الذي استشهد به الإمام حين سُئل عن أي بيت من الشعر يُفضِّل وعلَّق أستاذُه: "أنه سيكون لكَ شأنٌ عظيمٌ يا بُني". وكان للإمام رؤية واضحة لما يجب عليه فعله، كانت تلك الرؤية واضحة في موضوع الإنشاء الذي كتبه بمناسبة آخر العام الدراسي عام 1927م، أي قبل الشروع بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين، وكان تحت عنوان: (اشرح آمالك بعد إتمام دراستك، وبيِّن الوسائل التي تعدها لتحقيقها؟)، وإليكم من هذا الموضوع: "وأعتقد أنَّ خير النفوس تلك النفوس الطيبة التي ترى سعادتها في سعادة الناس وإرشادهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحًا وغنيمة، والجهاد في الحق والهداية على توعرٍ طريقها راحة ولذة، وأعتقد أنَّ العمل الذي لا يعدو نفقة صاحبه قاصر ضئيل، وخير الأعمال وأجلها الذي يتمتع بنتائجه العامل وغيره، وأعتقد أنَّ أجلَّ غاية التي يرمي الإنسان إليها وأعظم ربح يربحه أنْ يحوز رضا الله". والذي يقصد هذه الغاية يعترض مفرق طريقين، إما التصوف الصادق أو طريق التعليم والإرشاد، واختار الإمام الثاني لتعدد وعظيم فضله، وأنه أوجب الطريق على المتعلم. وكان له أملان بعد إتمام الدراسة:
خاص: إسعاد أسرتي وقرابتي كما قال.
عام: أنْ أكون مرشدًا معلمًا إذا قضيتُ في تعليم الأبناءِ سحابةَ النهار ومعظم العامِ قضيتُ ليلي في تعليم الآباءِ هدفَ دينهم. ".. وأعددتُ لتحقيق الأول معرفةً بالجميل وتقديرًا للإحسان، ولتحقيق الثاني "الثبات والتضحية"، وهما ألزم للمصلح من ظله ومن الوسائل العلمية درسًا طويلاً وتعرفًا بالذين يعتنقون هذا المبدأ، ويعطفون على أهله، وجسمًا تعوَّد الخشونة على ضآلته، وألف المشقة على نحافته، ونفسًا بعثها لله صفقة رابحة وتجارة بمشيئة الله منجية راضيًا منه قبولها. ذلك عهد بيني وبين ربي أسجله على نفسي، وأشهد عليه أستاذي في وحدة لا يؤثر فيها إلا الضمير، ودليل لا يطلع عليه إلا اللطيف الخبير".. وهكذا كان الإمامُ يعرف ما يريد، وكيف السبيل إلى ما يريد. حقًّا لا أستطيع التعليق على مثل هذه المعاني الجياشة، وتلك النفس المعطاءة، وذاك الوضوح في الرؤية وإرادة حثيثة لإنجاز مشروعٍ ما لخدمة الناس والدين والوطن مبني على معاني الحب والإخاء والتضحية والثبات.. من هنا بدأ الإمام البداية، كان حلمًا كبيرًا يريد تحقيقه وليس عيبًا أن نحلم، فكما قال هو: "حقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد". بدأ في الإسماعيلية بخمسة فلم يعقه عائق، ولم يبعده مانع، أدرك أنَّ الموانع الخارجية رغم قوتها وعنادها أضعف بكثيرٍ من الإرداة الداخلية.. "إنَّ النجاح قوة داخلية إذا تمكَّنت من المرءِ لن يقف أمامها السدود المنيعة". فأخذ يصول ويجول يكلم هذا، ويقنع ذاك، وينظم هنا ويخطب هناك، يفكر ويحل المشاكل مستعينًا بالله مع إخوانه. أسس دعوته على الحبِ والإخاءِ، كما أسس الرسول- صلى الله عليه وسلم- مجتمع المدينة، فانطلقت الدعوة قوية متينة صافية نقية صفاء المنهل التي نهلت منه كتاب الله وسنة نبيه؛ فتمكَّن من قلوب الناسِ، وصححت مفاهيم وعلمتهم الإسلام بشموليته وكماله، وأنه منهج حياة ولا فلاح لنا بدونه. والشيءُ الأهمُ في دراستنا لشخصية الإمام البنا هو ما يجب أن تكون عليه اقتداءً بشخصيته:
(1) على كل منا أن يعيش لفكرة بداخله تُسيطر عليه يفكر فيها دائمًا تستحوذ عليه، وأن يحلم دائمًا بها "فأي حقيقة كانت حلمًا يومًا ما"، وعلينا أن نُعلي من سقف طموحنا، وأن نعيش أحلامنا في كل لحظة، وأن يكون كل منا بطلاً لحلم، وأنه يرى كل منَّا في نفسه شيئًا قادرًا على تحقيق هذا الحلم، وقهر المستحيل وعلينا أن نعلم أنَّ النجاح يبدأ من الداخل، وعلى كل منَّا تخيل صورة يريد أن يكونها ثم يعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعًا، فلابد من أن يكون لدينا شيء نستيقظ من أجله كل صباح.
(2) وجود رؤية واضحة في حياة كل منا "غاية وأهداف ووسائل"، فعلى كل منَّا أن يعيشَ لهدفٍ واضحٍ يستحق التضحيةَ من أجله، وكان ذلك جليًا في رؤية الإمام لمستقبله من خلال موضوع الإنشاء.
(3) أن تمتلك إرادةً قويةً وإصرارًا على النجاح، وقهر كل المعوقات.
(4) أن يكون لدينا أرضية من الثقافة الإسلامية الأصيلة، والقراءة في شتَّى العلوم والفنون، والرجوع إلى أمهاتِ الكتب وحفظ القرآن والمتون، فكما قال أبو الإمام لابنه: "من حفظ المتنون نال الفنون". فقد حفظ الإمام القرآن في الكتاتيب وفي مدرسة الرشاد وغيرها، وحفظ كثيرًا من الأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ وألفية ابن مالك وشرحها، واستكمل الكثيرَ من جوانب الثقافة الإسلامية في سنٍ مبكرة، وقرأ في شتَّى مجالات المعرفة، وتشكلت ثقافته من كلَِّ أصنافِ ميراثِ الحضارة الإسلامية والتاريخ، فكان ذلك مكونًا رئيسيًّا لشخصيته، وكوَّنت لديه الإرادة الجادة المبنية على أسسِ من الفهمِ الصحيح لهذا لدين، فعَلَى كل منَّا أن يُلزم نفسه بأوراد خاصة وإنجازاتٍ في أوقات محددة من حفظٍ للقرآنِ والحديثِ وقراءات يومية في شتَّى مجالات المعرفة بالإضافة إلى علوم التخصص لكل منا.
(5) على كل منَّا أن يكون منظمًا في حياته، منضبطًا في أوقاته، لا يدع المرء منا شيئًا للظروف، فبمجرد أن تتضح لنا صورةً ما نُريد تحقيقها يجب أن يكون التخطيط الدقيق الخطوة التالية على الطريق، وبهذا التخطيط يصبح لدينا حس هدفي بدونه لا تعرف ماذا تريد، وماذا تستطيع، واعلم أنَّ ساعةً من التخطيط تُوفِّر لك ثلاث ساعات من التنفيذ، ولنا أن نعلم أنَّ النظام والتخطيط الدقيق وضبط الوقت كان عنوان حياة الإمام حسن البنا.
(6) الإيجابية: وهي الأهم على الإطلاق إذْ قد يكون لدى الإنسان أفكار قوية وأحلام كبيرة، وإرادة لأن يفعل شيئًا، ولكن الأهم أن يبدأ ويتفاعل بفكرته مع الناس، ويخرجها من حيزها الضيق داخل النفس إلى مجالها الرحب في الحياة ومع الناس.

إنَّ الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنكر المظر الإيجابي الرئيسي في الإسلام الدال على الإيجابية، والتعامل بين الناس؛ حيث إنَّ الإسلامَ خاتمُ الرسالات، والرسول صلى الله عليه وسلم خاتمُ الأنبياء، فكان لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهميته المطلقة لاستمرار انتشار رسالة الله بين العباد، فَهِمَ الإمامُ ذلكَ منذ نعومةِ أظفارِهِ فكان رئيسًا لجمعية الأخلاق الحميدة المعنية بنشر المعروف والنهي عن المنكر، وذلك في الإعدادية داخل المدرسة وخارجها، وأنشأ جمعية منع المحرمات يبعث منها هو وأقرانه خطاباتٍ تحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحُسن أداء العبادة. وعن إيجابيته بعد إنشاء الجماعة حدِّث ولا حرج؛ أسفار لكل البلاد، خطب هنا وهناك، مؤتمرات ومخاطبات لأهل الحكم، حث على الجهاد، حرب فلسطين، إحياء للسنن، مواحهته للاستعمار... الخ حتى استشهاده رضوان الله عليه. وأخيرًا مع هذه الإيجابية والتفاعل والبداية الجادة لا بدَّ من المثابرة والمجهود والإصرار على النجاح مع اليقين والثقة بنصر الله تعالى. وهكذا نكون قد عشنا مع معاني عظيمة مستفادة من شخصة الإمام حسن البنا، مستقاة من أفكاره وأرادته الصلبة وإخلاصه وإيجابيته وفعاليته، فكان القدوة وعلينا الاتباع رحمة الله عليه ورحمه رحمةً واسعةً، وتقبله ربِّي من الشهداء المخلصين

قسم الإدارة والتنظيم يعقد اجتماع مجلسه الوطني

عقد المجلس الوطني لقسم الإدارة والتنظيم اجتماعه الدوري يوم الجمعة 24 ذو الحجة1430هـ الموافق 11 ديسمبر2009م، بالمقر الوطني للحركة تحت إشراف المكتب الوطني لقسم الإدارة والتنظيم بمشاركة مسؤولي قسم الإدارة والتنظيم في الولايات وألقى الأستاذ العيد محجوبي عضو المكتب الوطني كلمة توجيهية حول التنظيم الرسالي المبني على قوة البناء النّفسي في العقيدة والأخلاق والسلوك، والمبني على قوة البناء التنظيمي المبني على قوة الأخوة والثقة والطاعة.

.

وأكد أنّ شخصية الأخ الرسالي:
- الإخلاص والصدق في النية والعطاء.
- استشعار الأجر والمثوبة من الله عزّ وجل.
- إشاعة روح التعاون والتكافل.
وعرض مسؤول قسم الإدارة والتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف مشروع البرنامج السنوي (برنامج 2010) لقسم الإدارة والتنظيم، العرض الذي تلاه نقاش لإثراء البرنامج السنوي وتوضيح أولويات قسم الإدارة والتنظيم لسنة 2010 كما عرض عضو مكتب القسم الأستاذ حسين سالم ورقة موضوعها: "عملية التأسيس آفاق وعقبات" وتناول في الورقة:
- ضرورة الاهتمام بتأسيس الأسرة التربوية والمكاتب البلدية.
- الحرص على نشر الدعوة والتعريف بالحركة.
وفي الأخير تناول الملتقى الوطني ورقة حول المتابعة التنظيمية قدمها عضو مكتب القسم الدكتور عبد الحميد فريحات.
واختتم الملتقى مؤكدا على ضرورة التواصل وزيارة الولايات والبلديات وتكثيف اللقاءات، والحرص على استيعاب طاقات جديدة مع وجوب الاحترام الكامل لمعايير الالتزام والارتقاء التربوي والتنظيمي.
وفيما يلي نص مداخلة الشيخ العيد محجوبي:
بسم الله الرحمن الرحيم
التنظيم الرسالي
العضو في حركة الدعوة والتغيير هو الحامل للمشروع الرسالي الإصلاحي الذي يخوض غمار التغيير.
وحتى نقول إن هذه حركة رسالية وتنظيمها رسالي لابد أن تتسم بقوة البناء النفسي وقوة البناء التنظيمي.
قوة البناء النفسي في فهمنا هو قوة البناء العقائدي والبناء الأخلاقي والبناء السلوكي أو بتعبير آخر أن تكون عقيدة الفرد الرسالي في التنظيم الرسالي وأخلاقه وسلوكه مطابقة لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القاعدة التي حددها الله تعالى من أجل التغيير مبنية على إحداث تغيير في مجال النفس باعتباره شرطا قرآنيا للتغيير: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
المطلوب هو البناء وليس مجرد العلم أي أن تكون العقيدة واقعا في الفرد لأن البناء العقائدي السليم هو الذي يوثر في عمله وفي علاقته
إنّ البناء النفسي (العقائدي الأخلاقي السلوكي) يلقي على كاهل كل منا حملا ثقيلا يتحرك به
أين أنا من الله؟ - ما مدى حبي لله ورسوله؟ ما مدى توكلي على الله؟ هل هذه القضايا في نفوسنا تقل أو تزيد؟
أما البناء التنظيمي فالمقصود به مجموع العلاقات التي تحكم الأفراد داخل هذه الجماعة والتي تنظم الصلة بين أفرادها وهذه العلاقات أجملت في ثلاث أركان ر رئيسية هي: الأخوة والثقة والطاعة.
الأخوة ركن أساسي مستمد من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم في بناء الجيل الأول
وبغيابها أصبحنا نرى الأخ يعارك أخاه والأخ لا يتفقد أحوال أخيه والاحترام قلّ بين الإخوة
الأخ في التنظيم الرسالي يقيس دائما مقوم البناء النفسي والبناء التنظيمي ثم يسأل دائما:
هل تحققت بالأخوة والثقة والطاعة.
سأركز على بعض المتطلبات الشخصية للفرد الرسالي في التنظيم الرسالي
من الصفات الإيمانية الأساسية:

.
أ – الإخلاص والصدق في النية والعطاء:
والإخلاص أن يقصد الأخ بعمله وجه ربه ولا يقصد به أحد سواه ويتجرد له ولا يلتفت إلى ما سواه استجابة لأمر ربه (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) وخوفاً من أن يذهب عمله هباء منثوراً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: "أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من أشرك معي أحد تركته وشركه" ورجاء لحسن لقاء الله قال تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) ومن كانت هذه صفته كان دأبه أن يصفى عمله دوماً من شوائب إرادة غير وجه الله سبحانه وتعالى وأن يحرص كل الحرص أن يؤدي عمله على خير وجه في سره وعلنه وشعاره "اتق الله حيثما كنت".
والإخلاص في النية يولد الصدق في العطاء والبذل فطبيعة العمل المؤسسي قد تستلزم جهوداً متواصلة ومضنية لا ينال الأخ فيها شيئاً من حظوظ الدنيا فإن لم يكن متحصناً بالإخلاص والصدق فقد لا تستمر عزيمته ولا يتواصل عطاؤه.
.
ب – استشعار الأجر والمثوبة من الله تعالى ومصاحبة نية التعبد لله جل وعلا:
ويقتضي ذلك أن يفهم الأخ العبادة بمعناها الشامل وهي كما قال الإمام ابن تيمية: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة" فقد يكون ذلك الفهم حاضراً في قلب الأخ لدى أدائه للعبادات والفرائض كالصلاة والصيام ولكنه قد يغفل عنه لدى ممارسته الأعمال الإدارية أو التعليمية أو البينية أو الإعلامية أو الاجتماعية والتي هي غالباً أعمال المؤسسة.
لذا كان لازماً أن يتحقق ذلك الفهم الشامل للعبادة وأن تستصحب نية التقرب لله تعالى دوماً قال تعالى في بيان ذلك: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيط الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون).
فقد تعددت أوجه الخير في الآية من تحمل الجوع والعطش إلى إغاظة أعداء الله والنيل منهم إلى النفقة المالية والسير في سبيل الله فكل أولئك جعلهم الله تعالى من المحسنين الذين لا يضيعون أجرهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار احتسبوا آثاركم في المساجد" ومما يؤثر عن عمر بن عبد العزيز أن وصفه هشام بن عبد الملك فقال: "ما خطا عمر خطوة قط إلا وله فيها نية" والأصل في ذلك أن الأجر على قدر النية، فلكي لا يحرم الأخ الخير الكثير من ممارسته لواجباته لدى المؤسسة ينبغي أن يكون شعاره الدائم هو الاحتساب وأنه وقف لله تعالى كنسخة كتاب نافع حين توقف لله تعالى توضع في مسجد من مساجد الله فكل أخ موقوف لله في جزء من أجزاء المؤسسة وهذا يقتضي منه ما يلي:
1. أن يكون عظيم الصلة بالله تعالى ذكراً وتلاوة وعبادة ظاهراً وخوفاً ورجاء وتوكلاً باطناً.
2. أن يستقر الفهم لديه أنا العبادة هي طاعة الله عز وجل مهما تعددت صورها وميادينها وأنواعها إذا ما توفرت فيها الشرعية والإخلاص.
3. أن يداوم على تلك الصلة وذلك الفهم ويصاحبها دوماً.
.
جـ – البذل والتضحية:
"فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيئاً من ذاته جعله عمارة لقلبه وروحه وكلما نقص شيئاً من دنياه جعله زيادة في آخرته، وكلما منع شيئاً من لذات دنياه جعله زيادة في لذات آخرته وكلماً ناله هم أو حزن أو غم جعله من أفراح آخرته"، بهذه الروح وبهذا الإيمان وبهذا الفهم يهون أمر البذل والتضحية بالوقت والجهد والتفكير والبدن والمال، ذلك أن السلعة المطلوبة وهي الجنة غالية يرخص في سبيلها كل شيء وعندما تعجب غافل من باذل فقال له: "إلى كم تتعب نفسك؟ فأجابه الباذل سريعاً: راحتها أريد".
فلا حياة لمؤسسة إذا لم يدرك أعضاؤها حقيقة دورهم وأن طريقهم في ذلك هو البذل والتضحية خصوصاً وأن العمل المؤسسي يتطلب جهوداً إدارية وبدنية وذهنية وأوقاتاً كثيرة من الإخوة قد تقصر عنه طاقاتهم إن لم توقد بروح البذل ومشعل التضحية.

.
د – شيوع روح التعاون والتكافل:
فالعمل المؤسسي عمل جماعي في حقيقته والأخوة ركيزة أساسية من ركائز العمل ومن نتائج تحقيق الأخوة شيوع روح التعاون القائم على المودة والصفاء القلبي والتراحم بين الإخوة فهي هبة ربانية (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) وهي ضرورة لازمة للمؤسسة تقيها الأمراض الاجتماعية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"، وهي أبواب للخير والأجر مفتوحة للموظفين في المؤسسة أدناها سلامة القلب وأعلاها الإيثار وإن أبسط صور التعاون التي يصورها الحديث: "إن إفراغك من دلوك لدلو أخيك صدقة" فهي باب للأجر والثواب وإنه مما يؤكد لزوم هذا المعنى للعمل المؤسسي:
1. إن أهداف العمل المؤسسي عادة ما ترسم بشكل جماعي وهذا يقتضي التعاون بين الإخوان في رسم تلك الأهداف مما يعزز الحماس لتنفيذها.
2. واجبات العمل المؤسسي غالباً تتطلب جهوداً جماعية يحدد فيها لكل فرد دوره لذا فإن تناسق تلك الأدوار وتكاملها مع بعضها البعض أمر لازم لانسيابية ذلك العمل وتحقق تلك الواجبات بشكل كامل دون تعارض وتصادم.
3. قد يعتري الإخوان في المؤسسة ما يحول دون إنجازهم واجباتهم المقررة وهنا تأتي روح التعاون بأن يحمل الأخ أعباء أخيه ويعينه على أمره مما يحقق فعالية أكبر وإنجازاً أسرع وأعمالاً أدوم للمؤسسة.


قال الله تعالى:(وتعاونوا على البر والتقوى).

------------------------

الحادي أون لاين

23 ديسمبر 2009

تصويت حول أفضل رجل عرفته البشرية‏



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اخواني واحبائى فى الله

يجري هذا الموقع

تصويتا على عشرة أشخاص لاختيار أفضل رجل عرفته البشرية.
ومن بين هذه الأسماء:

اسم النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وبعد انتهاء التصويت وفوز أحد الأسماء سيتم تسليط الضوء على شخصية الفائز وتقديمه للعالم بوصفه نموذجا يحبه الكثير من الناس ويسعون الى أن يكونوا مثله.

ساهم فى االتصويت

اللهم اجعلنا من الواردين على حوض نبيك شاربين منه شربة لانظمأ بعدها ابدا..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين....امين

ملاحظة الموقع لايقبل التصويت من نفس الip او نفس الpc



المرشد العام يرأس أول اجتماع لمكتب الإرشاد الجديد‏


بحضور الأعضاء السابقين

المرشد العام يرأس أول اجتماع لمكتب الإرشاد الجديد


أعضاء مكتب الإرشاد الجديد في أول اجتماع لهم

ترأس فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء 23 ديسمبر 2009م؛ الاجتماع الأول لمكتب الإرشاد الجديد في دورته الحالية، بحضور أعضاء المكتب القديم وبرئاسته، وذلك بمقر المركز العام للإخوان بمنيل الروضة، وسط العاصمة المصرية القاهرة.

من جانبه، أكد المرشد العام في كلمته خلال الاجتماع أن تاريخ الإخوان مشرقٌ في كل مكان، وأن الأخوة والحب والصدق والإخلاص مع الله هو أساس حياتنا ودعوتنا بمظهرها ومخبرها، محذرًا من السماع لأي أقوال مغرضة؛ فالجماعة فوق الجميع بمؤسساتها الشورية ولوائحها الداخلية وضوابطها الدعوية.

الصورة غير متاحة

المرشد العام يتوسط أعضاء مكتب الإرشاد الجديد وفي الصورة كل من الشيخ الخطيب والأستاذ لاشين أبو شنب

كما طالب أعضاء مكتب الإرشاد بضرورة وضوح الرؤيا في جميع الأعمال الإخوانية، مشيرًا إلى أن أهم قضيتين مطروحتين على الساحة الإخوانية خلال المرحلة المقبلة هما: القضية الفلسطينية، وموقفنا فيها معلن، ولا مجال للتنازل فيه؛ حتى لو وقف ضدنا العالم كله، وأما الثانية فهي ضرورة مواجهة الاستبداد والعبث بمصالح الشعب والأمة.

وأكد المرشد العام في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين) أنه ذكَّر إخوانه أعضاء المكتب بأن الإخوان هم أمل الأمة، وأنهم يستمدون شرعيتهم من الإسلام الحنيف ومن حب الشعوب لهم، مضيفًَا: "مما لا شك فيه أن العبء ثقيل، ويحتاج لكل الجهود، وأن المستقبل لهذه الجماعة المباركة، مع مراعاة أن العمل خلال الفترة القادمة يتطلب قلوبًا مفتوحةً وعقولاً واعيةً وحبًّا عميقًا وأخوةً صادقةً، وعلى الإخوان أن يُعملوا الشورى في جميع أعمالهم، وأن يتوكلوا على الله، فما أعمالنا وجهدنا إلا عبادة لله".



22 ديسمبر 2009

المرشد العام يعلن نتيجة انتخابات مكتب الإرشاد


أعلن فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف تشكيل مكتب الإرشاد الجديد، وقال فضيلته في بيان رسمي ينشره (إخوان أون لاين) إن الانتخابات أُجريت طبقًا لقرار من مجلس الشورى العام للجماعة، وفيما يلي نص بيان المرشد العام:

أيها الإخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وبعد،،

تعلمون جميعًا أننا أجرينا انتخابات تشكيل مكتب إرشاد جديد لجماعة الإخوان المسلمين في الأيام القليلة الماضية؛ وذلك بعد استطلاع رأي مجلس الشورى العام، وكان رأي أغلبية المجلس أن يجري انتخابًا كاملاً لمكتب الإرشاد، وكذلك كان رأي الأغلبية أن يتم انتخاب لمكتب الإرشاد الآن؛ نزولاً على رأي مجلس الشورى، واحترامًا للشورى كمبدأ إسلامي أصيل، وإعمالاً للائحة والمؤسسية، فقد قمت شخصيًّا بتشكيل لجنة لإجراء هذه الانتخابات من أعضاء مجلس الشورى تحت إشرافي، وتمت بحمد الله هذه الانتخابات بالطريقة المناسبة؛ رغم الظروف التي نعيش فيها، وكانت نتيجتها كالتالي:

يتشكل المكتب الجديد من كل من الإخوة التالية أسماؤهم وفقًا للترتيب الأبجدي:

  1. أ. د. أسامة نصر الدين.
  2. أ. جمعة أمين عبد العزيز.
  3. أ. د. رشاد البيومي.
  4. م. سعد عصمت الحسيني.
  5. أ. د. عبد الرحمن البر.
  6. د. عصام العريان.
  7. أ. د. محمد بديع.
  8. أ. د. محمد سعد الكتاتني.
  9. أ. د. محمد عبد الرحمن المرسي.

10. أ. د. محمد مرسي.

11. أ. د. محمود أبو زيد.

12. أ. د. محمود حسين.

13. أ. د. محمود عزت.

14. أ. د. محمود غزلان.

15. د. محيي حامد.

  1. د. مصطفى الغنيمي.

توضيح حول موقف الشاطر وبشر

وردت أسئلة عن وضع كلٍّ من المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد؛ المحبوسين في القضية(رقم 2 لسنة 2007م جنايات عسكرية)،

وجاءنا الرد التالي من فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين:

"إن ما أُعلن هو نتيجة الانتخابات التي تمَّت مؤخرًا.. أما وضع الأخوين الكريمين فإنهما ما زالا يحتفظان بموقعيهما في مكتب الإرشاد".

وننشر نص مادة اللائحة المختصة بهذا الشأن:

" لا تسقط عضوية مكتب الإرشاد عند تعرُّض العضو للحبس والاعتقال السياسي؛ لحين انتهاء هذه الظروف، وفي حالة زوال السبب يعود لممارسة عضويته حتى ولو أدَّى ذلك لزيادة عدد أعضاء المكتب عما ورد في هذه اللائحة، ويتم جبر الزيادة عند أول خلو".

بيان من المرشد العام للإخوان المسلمين والرأي العام



بخصوص انتخاب مكتب الإرشاد الجديد

الأخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلمون جميعا أن جماعة الإخوان المسلمين – الهيئة الإسلامية العالمية الجامعة – تمضى فى طريقها وتمارس عملها منذ عشرات السنين بمنهجها الإسلامى الوسطى المعتدل لتحقيق مصلحة الوطن والأمة الإسلامية دون تقصير وباقتدار ومضاء للمستقبل بغير تهور ولا تراجع عن الوسطية والاعتدال وقد نالها ما تعلمون على مر السنين من العنف والابتلاء فلم يفتت ذلك فى عضدها وكم تعرضت الجماعة للمشاق وكم مرت بظروف وأزمات – والحمد لله – ما زادها ذلك إلا قوة واستعصاء على كيد الكائدين وظلم الظالمين .

وتحرص الجماعة دائما على الشورى فى كل أعمالها وفى إدارة شئونها ويقوم عليها مؤسساتها بكل عزيمة وبالأخلاق الإسلامية الراقية .

أيها الأخوة والأخوات ..

لقد مرت علينا جميعا فى الأسابيع القليلة الماضية ملابسات وأحداث كثيرة صبرنا عليها وعانيتم أيها الإخوان منها ومن تضارب التصريحات فيها ومن المناخ العام الذى أوجدته ولكنكم وبفضل الله صبرتم عليها وأعانكم على هذا الصبر التزامكم بأصول وأعراف الجماعة وبأركان بيعتها التى أرساها الإمام المؤسس حسن البنا رحمه الله فلكم منى ومن إخوانكم فى مكتب الإرشاد كل التحية والتقدير والاعتزاز والدعاء الدائم والرجاء فى الله عز وجل أن يوفقكم ويزيدكم حرصا وثباتا على طريق الدعوة حسبة لله تعالى .

إخوانى وأخواتى :

لقد رآكم ربكم من فوق سبع سماوات وأنتم هكذا – ولا نزكيكم على الله – بالحق مستمسكين وعلى درب الصالحين والأنبياء سائرين فلا تهنوا ولا تحزنوا وسيروا على بركة الله والله يرعاكم ويسدد على طريق الحق خطاكم .

وإلى رجال الإعلام الصادق أتوجه إليهم بكل الشكر والتقدير لما قاموا به من إجلاء للحقيقة ، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد ..

(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

محمد مهدى عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة فى : 4 من المحرم 1431هـ

21 من ديسمبر 2009م

المنتخبون في لقاء وطني

نظم قسم المنتخبين والبرلمانيين يوم 19 ديسمبر 2009م أول اجتماع لهم ضم منتخبين من مختلف ولايات القطر الجزائري إلى جانب النواب من أجل التدارس والتشاور حول عمل المنتخب وقسم الاجتماع إلى ندوتين:


الندوة الأولى أدارتها الأخت فاطمة سعيداني عضو المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، قدم فيها النائب بالمجلس الشعبي الوطني الأستاذ بوزيد شيباني صاحب عهدتين على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين فكرون بولاية أم البواقي –العهدة الثانية كانت بطلب من المواطنين– الذي أوضح في البداية أن الممارسة تكشف معادن الرجال، لأن المنتخب يتعرض لكثير من الامتحانات، ثم أشار لمنهج الحركة في تأهيل رجالها وإطاراتها لهاته المسؤوليات، قبل أن يحدد الصفات التي يحبذها الناس في المنتخب.
بعدها كانت كلمة الأستاذ احمد الدان مسؤول قسم الإعلام والسياسة، حول دور المنتخب في التنمية المحلية، والتي انطلق فيها من المعالم الواردة في الحديث النبوي (من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)، محللا ومفصلا في دور المنتخب في توفير الأمن النفسي والاجتماعي والفكري للمواطنين، وشروط الحياة الكريمة وكيف هو مؤتمن على عزتهم وكرامتهم.
بعدها كان المشاركون على موعد مع ندوة ثانية بعنوان: "المنتخب والدور السياسي والدعوي"، نشطها كلا من نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة وعضو مجلس الأمة الأستاذ فريد هباز الذي أوضح الإطار الذي جاء فيه هذا اللقاء، وأبعاده الفكرية والتربوية والسياسية والدعوية، مبينا ومفصلا منهج الحركة في تحديد وبلورة هذا الدور، مؤكدا أنه لا يمكن الفصل بين الدور السياسي والدور الدعوي، موضحا في ختام مداخلته كيف يمكن للمنتخب من تحقيق النجاح في مهمته.
الأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي أكد في مستهل مداخلته على ضرورة الحرص على الذاكرة الوطنية وحفظها من التشويه والتضليل والنسيان، وفي ذات الوقت التفكير في مستقبل الوطن الذي يمثل فيه المنتخب جزء أساسي فيه، ثم أشار إلى أن المنتخبين هم واجهة الحركة، كونهم أقرب إلى الشعب والأطراف السياسية والإدارة، ثم بين أن المنتخب يشتغل ضمن 5 أضلاع: - الحركة – الشعب – العهدة – الحيز الجغرافي – السلطة التي يمتلكها.
ثم عرج على أهم الأدوار المنوطة بالمنتخب من منظور الحركة وهي:
1- حسن تمثيل الحركة والنجاح في أداء مهمته الانتخابية.
2- صناعة أعيان جدد يشكلون مرجعية للمجتمع الملحي.
3- مواجهة الفساد وإصلاح ما أفسده الآخرون.
4- كسب الناس لصالح مشروع الحركة التغييري.
5- ربط العلاقات بما يساعد على أداء المهام.
وقدم جملة من الشروط لنجاح المنتخب في أداء عمله من بينها:
أ‌- تحرير القصد لله.
ب‌- تحري الصدق في القول والعمل.
ت‌- إيثار العمل الجماعي بمقتضياته الشورية.
ث‌- ممارسة العدل بين الناس.
ج‌- تأهيل وتكوين المنتخب.
وانتهي الاجتماع إلى جملة توصيات عملية تعهد القسم بترجمتها في الميدان.


---------------------
الحادي أون لاين

رئيس قسم التنظيم والإدارة في زيارة إلى مستغانم

كانت ولاية مستغانم على موعد مع زيارة رئيس القسم الوطني للتنظيم والإدارة الأستاذ نصر الدين سالم الشريف وذلك بعد عصر يوم السبت 02 من شهر المحرم 1431هـ، المرافق لـ 19/12/2009، وقد كانت بحق بداية موفقة لحركة الدعوة والتغيير في هذه الولاية التي تعتبر فيها الحركة جسدا واحدا تلتحم فيه القيادة بالقاعدة ترجمتها وحدة الفهم والتصور التي كانت واضحة في الكلمة والمداخلات.
بعد افتتاح اللقاء بالقرآن الكريم تدخل الأستاذ سالم الشريف بكلمة ربط فيها واقع الحركة بآفاقها، مركزا على رفع الشحنة الباعثة على العمل الجاد للخروج بهذه الحركة بإعادة تأسيس قوي يتماشى مع ضخامة مؤسسها رحمه الله ويتناسب مع عزيمة أبنائها في رفع هذا الصرح الذي ضحوا في سبيله بكل متع الدنيا من مناصب وأموال وجاه، وآثروا منهج الحق على كل ما سواه في كلمات تشعر بالحب والأخوة وتدل على صحة القصد وسلامة النية.
ثم استمع إلى إخوانه من أعضاء مجلس الشورى الولائي بين سائل ومعقب وناصح.
واختتم اللقاء على وعد بالعمل وإعادة الزيارة لمتابعته.

-----------------------
الحادي أو لاين

21 ديسمبر 2009

ندوة تربوية بوهران


نظم المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير بولاية وهران ندوة تربوية يوم الجمعة أول محرم 1431هـ، الموافق 18 ديسمبر 2009م بوهران وانطلقت الأشغال على الساعة الحادية عشر صباحا.
وقد أشرف على هذه الندوة الإخوة أعضاء المكتب الوطني وهم: رئيس القسم الوطني للتنظيم والإدارة الأستاذ نصر الدين سالم الشريف ورئيس القسم الوطني للدعوة والتربية الأستاذ العيد محجوبي.
واللذين كانت لهما مداخلات توجيهية رسموا من خلالها طبيعة المرحلة وصورة المستقبل وأهمية ما ينتظر أعضاء الحركة من بذل وتضحية لإنجاح مشروع التغيير.
وبعد هذه الكلمات انطلقت أشغال الندوة التربوية وتمحورت حول موضوعين:
الأول بعنوان: "العمل الجماعي" والذي نشطه الأستاذ بن عمر مخلوف عضو المكتب الوطني لقسم الإدارة والتنظيم.
أما الموضوع الثاني فقد كان من تنشيط الشيخ محمد لعريبي وبعنوان: "التأصيل الشرعي للالتزام".
ثم فتح باب المناقشة الثرية حول كل ما طرح من أفكار.
وانتهت الندوة التربوية إلى تحقيق أهدافها الخاصة بتصحيح المفاهيم وترسيخ الأفكار.


---------------------------
الحادي أون لاين

انتخاباتٌ فلسطينية متعددة الأهداف

د.مصطفى يوسف اللداوي(*)
يجمع الفرقاء الفلسطينيون على اختلاف توجهاتهم السياسية على أهمية الانتخابات الفلسطينية، التشريعية والرئاسية، ويعقدون الآمال الكبيرة على إجراءها، رغم أنها تعقد في ظل الاحتلال وبموافقته، وبموجب التسهيلات والضمانات التي يقدمها، ولكنهم يختلفون على توقيتها وأهدافها، فلكل طرفٍ أجندته وشروطه الخاصة، ولكن لا غنى لأي طرفٍ منهم عن الانتخابات، فهي حاجة ملحة للجميع، وليست فتح أو حماس وحدهما الذين يحرصون على إجراء الانتخابات الفلسطينية، إذ أن القوى الفلسطينية الأخرى، الفاعلة والمهمشة، تحرص على إجراء الانتخابات الفلسطينية، ولكلٍ منها هدفها وغايتها من إجراء الانتخابات، كما يحرص اللاعبون الدوليون والإقليميون والمحليون على إجراء الانتخابات الفلسطينية، وبدورهم لهم أهدافهم الخاصة من وراء الانتخابات الفلسطينية، ولها يخططون ويعملون، ولكن جميع الأطراف يحرصون على أن تعقد الانتخابات في أجواء من الوفاق الوطني، بحيث لا تتم مقاطعة من أي طرف، ولا تتم الانتخابات في منطقة دون أخرى، وإنما أن تشمل الانتخابات شطري السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى سكان القدس الشرقية، ورغم أن السيد محمود عباس قد أصدر مرسوماً رئاسياً حدد بموجبه موعداً لإجراء الانتخابات، إلا أنه قبل بتوصية لجنة الانتخابات التي أكدت تعذر إجراءها في قطاع غزة، لأنه يدرك حاجته إلى انتخابات تشمل شطري الوطن.
حركة فتح وفريق السلطة الفلسطينية في رام الله يحرصون على عقد الانتخابات الفلسطينية أملاً في الفوز، واستعادة ثقة الشارع الفلسطيني، وتحقيق الشرعية المشكوك فيها لرئيس السلطة الفلسطينية، وأملاً في إزاحة حركة المقاومة الإسلامية " حماس " بطريقةٍ ديمقراطية من تحت قبة المجلس التشريعي، والمضي في برنامج التسوية مع الجانب الإسرائيلي، والالتزام بتطبيق بنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مع إسرائيل، بما فيها بنود خارطة الطريق، وشروط الرباعية الدولية، ومقررات مؤتمر أنابوليس، وستخوض السلطة الفلسطينية وحركة فتح الانتخابات التشريعية والرئاسية على أساس برنامج التسوية، والذي يعني شطب الأذرع العسكرية، والتخلي عن المقاومة، والاكتفاء بالمفاوضات خياراً وحيداً لاستعادة الحقوق، ويعتمد فريق رام الله على تأييد المجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر وإسرائيل للبرنامج السياسي الذي يتبناه، ولكن حركة فتح وفريق رام الله لن يقدموا على إجراء الانتخابات دون ضماناتٍ أكيدة بفوزهم وهزيمة أو تراجع حركة حماس، وأنها لن تكرر تجربة الانتخابات السابقة التي جاءت بحركة حماس بأغلبية ساحقة إلى المجلس التشريعي الفلسطيني، ولن ترضى بانتخاباتٍ لا تجعل من حركة فتح أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، إذ تحرص السلطة الفلسطينية على أن يقوم المجلس التشريعي بإطلاق يد السلطة الفلسطينية للمضي في مسار التسوية مع إسرائيل، وأن يقوم المجلس التشريعي بتأييد العملية السلمية، والعمل على منح رئيس السلطة الفلسطينية صلاحياتٍ واسعة في هذا المجال، والحيلولة دون تشريع قرارات تحد من سلطة الرئيس، أو تضيق عليه .
أما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومعهما بعض الدول الإقليمية، فهم يحرصون على إجراء الانتخابات الفلسطينية لضمان وقف أعمال المقاومة ومحاربتها، وجمع السلاح من أيدي الفلسطينيين، ومنع كل الأعمال التي من شأنها تهديد أمن إسرائيل ومواطنيها، وذلك من خلال انتخاب شخصياتٍ فلسطينية تؤمن بهذه الأهداف، وانتقاء عناصر من معسكر الفلسطينيين الجدد، الذين يؤمنون بالعملية السلمية، ويعترفون بدولة إسرائيل، ويرون وجوب تجاوز العقبات الرئيسة التي أوقفت عملية السلام، ولا يجدون صعوبة أو حرمةً في مناقشة قضايا القدس واللاجئين والحدود والسيادة وشكل الدولة، وتقديم تنازلات كبيرة لضمان موافقة إسرائيل على قيام دولة فلسطينية، وقد بذلت الولايات المتحدة الأمريكية وفريق أوسلو بالتعاون مع الجنرال دايتون جهوداً كبيرة لخلق وتربية فريق من الفلسطينيين الجدد، من المثقفين السياسيين وبعض الأثرياء، بالإضافة إلى قيادات الأجهزة الأمنية، بحيث يكون من السهل على هذا الفريق تقييد حرية رئيس السلطة الفلسطينية وتقليص صلاحياته إن لزم الأمر، أو عزله إن هو تمنع أو تصلب أو خالف الخطوط العامة المرسومة له، ويرى فريق الولايات المتحدة الأمريكية أهمية أن يكون هناك مجلس تشريعي فلسطيني منتخب من شخصياتٍ فلسطينية تؤمن بالعملية السلمية، وذلك لضماناً للمصادقة على أي حلٍ نهائي يتم التوصل إليه في المستقبل المنظور، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن السنوات القليلة القادمة ستشهد ولادة الدولة الفلسطينية، والتي ستكون بموجب اتفاق مع إسرائيل، وكي تضمن استمرار الاتفاق وصيانته، لابد من صيانته دستورياً، وذلك من خلال مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني عليه، وإضفاء الشرعية عليه، ولهذا ترى الولايات المتحدة الأمريكية ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية، وعزل حركة حماس، والتخلي عن موقفها السابق بالعمل على توريط حركة حماس سياسياً، وإشراكها في العملية السلمية، وذلك بعد أن تأكد لها ثبات حركة حماس على موقفها السياسي، واحتفاظها بخيار المقاومة، فرأت أن خيار توريطها غير قائم، ويجب استبداله بخيار العزل وتحجيم الدور، أما مصر فهي تحرص أكثر من غيرها في هذا الفريق على إجراء الانتخابات لضمان إبعاد حركة حماس، ذات الميول الإسلامية عن حدودها، وهي التي تعاني من تنامي نفوذ حركة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها حركة حماس فيها .
أما حركة المقاومة الإسلامية " حماس " فهي تحرص على إجراء الانتخابات الفلسطينية وفق شروطها ورؤيتها الخاصة، في كل المناطق الفلسطينية، وفي توقيتٍ واحد، وعلى أساس قانونٍ انتخابي متفق عليه، حيث ستخوض العملية الانتخابية على أساس برنامج المقاومة، ومحاربة الفساد، وإجراء الإصلاحات الوطنية المطلوبة في جسم السلطة الفلسطينية ومرجعياتها، وتعتقد حركة حماس أن الانتخابات الفلسطينية إنما هي تصويت على برنامج المقاومة، وفي حال فوزها فإن الشعب الفلسطيني سيكون قد انحاز إلى خيار المقاومة، ورفض خيار التسوية، وتخلى عن استراتيجيات رئيس السلطة الفلسطينة القائمة على المفاوضات وحدها، وستكون هذه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي كله، أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية، وأنه لا يقبل بأي تنازلات قدمت باسمه للعدو الإسرائيلي، وأن الفلسطينيين لن يتخلوا عن حقوقهم في أرضهم ودولتهم ووطنهم وقدسهم وعودتهم، وتعتقد حركة حماس أن الانتخابات الفلسطينية ستمكنها من محاربة الفساد، والحيلولة دون عودة حركة فتح ورموزها الأمنية التي أساءت كثيراً إلى قوى المقاومة الفلسطينية، ومارست التعذيب ضد عناصر ورموز وقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، وتعتقد أن الانتخابات وسيلة لمنع تيار التسوية، ورموز الأجهزة الأمنية من العودة للتحكم في حياة المجتمع الفلسطيني والإساءة إليه، كما أنها تسعى لتجديد الثقة الشرعية بها وببرنامجها السياسي .
أما القوى الفلسطينية الأخرى الفاعلة والمهمشة، وذات الأدوار التاريخية الكبيرة والصغيرة في مسار حركة المقاومة الفلسطينية، فهي تريد إجراء الانتخابات الفلسطينية وفق القانون النسبي، لتتمكن من المشاركة في الحياة البرلمانية الفلسطينية، وليكون لها دور في المجلس التشريعي الفلسطيني، إذ أنه بدون إجراء انتخاباتٍ تشريعية وفق القانون النسبي فإنها ستبقى مهمشة، ولن يكون لها تمثيل أو ثقل فاعل في الحياة السياسية الفلسطينية، سوى المشاركات العامة في اللجان الوطنية والإسلامية، وبعض التصريحات السياسية التي تصادف أحداثاً كبرى، أو ذكريات تأسيسها، وبعض هذه القوى تؤيد في مواقفها برنامج المقاومة، وتتحالف مع حركة حماس، في حين أن بعضها الآخر يؤيد فريق السلطة الفلسطينية، ويبدي استعداده لتحسين وتصويب مسار المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، ولكن كلاهما يحرص على إجراء الانتخابات أملاً في كسب موقع، أو لعب دور، أو التأثير في الحياة السياسية الفلسطينية .
رغم أهمية الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية، فإن الحسابات الخاصة لكل الأطراف تطغى على الصالح الوطني العام، وتتقدم الأهداف الخاصة على حساب الأهداف العامة، وينسى الفرقاء الوطنيون أصحاب القضية أن أمامهم مهمةً أكبر من الانتخابات، وأكثر إلحاحاً من السلطة، وهي التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق، وعودة اللاجئين، ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل والطرق، وأن عليهم عدم الانشغال والركض وراء سراب سلطةٍ وهمية، إذ أن أي انتخابات ستجري تحت الاحتلال ستكون محكومة بالأهداف الإسرائيلية، وبأهداف القوى التي تعمل على حماية إسرائيل، وما يخشاه الفلسطينيون أن تكون الانتخابات الفلسطينية ملهاة ومضيعة للوقت، وتشتيتاً للجهود، ولفتاً للأهداف وحرفاً لبوصلة النضال، وأنها قد تكون وسيلة لخدمة أهداف العدو، وطريقاً جديداً على قاعدة الشرعية الانتخابية، وبموجب قواعد اللعبة الديمقراطية لممارسة الاستبداد السياسي والأمني القمعي ضد شرائح المجتمع الفلسطيني خدمةً لأهدافٍ إسرائيلية .
(*) كاتبٌ وباحث فلسطيني
دمشق في 20/12/2009

----------------------
الحادي أون لاين

كتلة التغيير البرلمانية لحركة الدعوة و التغيير في يوم دراسي: " من أجل حماية الذاكرة الوطنية "

بمناسبة الذكرى ال49 لأحداث 11 ديسمبر 1960 نظمت كتلة التغيير البرلمانية لحركة الدعوة و التغيير يوم الجمعة 1 محرم 1431 ه الموافق 18 ديسمبر 2009 بنادي المجاهد بالعاصمة، يوما دراسيا تحت عنوان " من اجل حماية الذاكرة الوطنية "، وهذا بحضور نواب كتلة التغيير، و قيادات حركة الدعوة و التغيير، و منتخبيها المحليين، و إطاراتها و مناضليها و أعضاء من الأسرة الثورية و مجاهدين و مجاهدات ..

.

بعد الافتتاح بالقران الكريم و النشيد الوطني ، تناول الكلمة رئيس كتلة التغيير البرلمانية الأستاذ عبد العزيز منصور مرحبا بالحضور و مستعرضا مراحل المقاومة إلى غاية الاستقلال مرورا بأحداث 11 ديسمبر 60 التي خرج فيها الشعب الجزائري ضد مخططات الاستعمار ، رافعا شعار "الجزائر مسلمة"، "الجزائر جزائرية"، بعد ذلك عرج المتحدث على مناسبة أخرى ، وهي الانتفاضية الفلسطينية 8 ديسمبر 89 ، أين أشار إلى ما يربط الشعبين الجزائري و الفلسطيني من عناصر مشتركة زيادة عن كون مقاومتهما متشابهة وتعرضا الى استعمار مشابه أيضا .
رئيس لجنة فلسطين لحركة الدعوة و التغيير الأستاذ سليمان شنين اوضح في كلمته أن حركة الدعوة و التغيير تأسست و أهم محور في برنامجها قضية فلسطين، معتبرا في ذات السياق أن الحركة رقم صعب تترجم المبادئ إلى أفعال وممارسات، و مستشهدا بتوصيات الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله فيما يخص القضية الفلسطينية ، مضيفا أننا نحي الذكرى 11 ديسمبر اليوم و الفضية الفلسطينية تعيش أصعب مراحلها لاسيما مع استمرار الحصار على غزة و مانسمعه هذه الأيام من بناء جدار فولاذي مصري استحكاما لمخطط الحصار ، منوها بموقف الناشطة الصحراوية امينتو حيدر المرأة التي صنعت بمفردها الموقف و الحدث و أحيت به قضيتها و رفعتها إلى مستوى الاهتمام العالمي .
رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وبعد أن رحب بالحضور، أوضح أن هذا اللقاء يأتي في ظل ثلاث ذكريات :- 11 ديسمبر 60 التي شارك فيها الشيخ محفوظ نحناح ، و الشيخ بوسليماني رحمهما الله، و التي حدد فيها الشعب مصيره و أحبط دعاوي الاستعمار ، و الثانية الانتفاضية الفلسطينية التي حدد فيها الشعب الفلسطيني و جهته ، و الثالثة الهجرة النبوية التي وحدت الأمة و كانت منعطفا حاسما بين الحق و الباطل .
وأضاف أننا نلتقي في أحضان الجهاد و المجاهدين الذين يظل لهم حق و أمانة في أعناقنا لايقل عن حماية الذاكرة الوطنية، و سنظل كما قال أوفياء لهذا الخط الوطني، نرفع راية الأمل و التغيير و خدمة الشعب و حماية المال العام و المشاركة في تحقيق التنمية الوطنية وفي ذات السياق اعتبر أن مشاركة وتحالفات الحركة في إشارة إلى تجديد النصفي لمجلس الأمة تقوم على المبادئ لا المصالح، مؤكدا أننا سنظل كما كان يقول الشيخ محفوظ نحناح:" الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع " ليس كشعار فقط، و إنما وفق برنامج عمل للتعاون .
هذه الذكرى كما أضاف هي ذكرى للمقاومة و الانتصار بالإيمان و التضحية بما يجعلنا نقف مع أي شعب لتقرير مصيره، والوقوف ضد الظلم و العدوان و هو الموقف الطبيعي للأمة، و كل الأحرار في العالم ، لذلك نستغرب سياسة إقامة الجدران فوق الأرض و تحتها ، الثابتة منها و المتحركة ، السياسية و الإسمنتية .
وفي الختام أكد أن هذا اللقاء هو لقاء إطارات حركة الدعوة و التغيير و منتخبيها عبر الوطن همهم المحافظة على موروث الأمة و الحرص على تطويره و خدمة الشعب و تطوير المجتمع و تنمية الوطن

وبعد الجلسة الافتتاحية، واصل المشاركون أشغالهم بتنظيم مداخلة للنائب بوزيد شيباني صاحب عهدتين على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين فكرون ولاية أم البواقي –العهدة الثانية كانت بطلب من المواطنين – ، الذي أوضح في البداية أن الممارسة تكشف معادن الرجال، لان المنتخب يتعرض لكثير من الامتحانات ، ثم أشار لمنهج الحركة في تأهيل رجالها و إطاراتها لهاته المسؤوليات، قبل أن يحدد الصفات التي يحبذها الناس في المنتخب.
بعدها كانت كلمة الأستاذ احمد الدان مسؤول قسم الإعلام و السياسة، حول دور المنتخب في التنمية المحلية، و التي انطلق فيها من المعالم الواردة في الحديث النبوي ( من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها(، محللا ومفصلا في دور المنتخب في توفير الأمن النفسي و الاجتماعي و الفكري للمواطنين ، و شروط الحياة الكريمة و كيف هو مؤتمن على عزتهم و كرامتهم.
بعدها كان المشاركون على موعد مع ندوة بعنوان: " المنتخب و الدور السياسي والدعوي "، نشطها كلا من نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة و عضو مجلس الأمة الأستاذ فريد هباز الذي أوضح الإطار الذي جاء فيه هذا اللقاء، و أبعاده الفكرية و التربوية و السياسية و الدعوية، مبينا و مفصلا منهج الحركة في تحديد و بلورة هذا الدور، مؤكدا انه لا يمكن الفصل بين الدور السياسي والدور الدعوي ، موضحا في ختام مداخلته كيف يمكن للمنتخب من تحقيق النجاح في مهمته .
الأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي أكد في مستهل مداخلته على ضرورة الحرص على الذاكرة الوطنية وحفظها من التشويه و التضليل و النسيان، وفي ذات الوقت التفكير في مستقبل الوطن الذي يمثل فيه المنتخب جزء أساسي فيه، ثم أشار إلى أن المنتخبين هم واجهة الحركة، كونهم اقرب إلى الشعب و الأطراف السياسية و الإدارة ، ثم بين أن المنتخب يشتغل ضمن 5 أضلاع : - الحركة – الشعب – العهدة – البعد الجغرافي – السلطة التي يمتلكها.
وفي الختام بين بالتفصيل الأدوار السياسية التي يضطلع بها المنتخب في منظورالحركة.

---------------------

الحادي أون لاين