18 أبريل 2010

البيان الختامي

بسم الله الرحمن الرحيم
بتاريخ 16.17 أفريل 2010
عقدت حركة الدعوة والتغيير الملتقى السنوي الأول حول : المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع بفندق الرياض بالجزائر العاصمة
حيث ناقش الحضورعلى مدى يومين أهم القضايا والملفاتالتي لها العلاقة بالمرأة ومختلف التحديات الداخلية والخارجية التي تمس مستقبل المرأة في الجزائر
وبمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين وممثلي أحزاب وجمعيات داخلية وخارجية ناقشت المشاركات الطروحات التي تشهدها الساحة الجزائرية في ملف المرأة ودعا الحاضرون الى :
1-ترقية الاصلاحات الخاصة بالمرأة واعطائها البعد اللائق بما يتناسب مع وضعها الدستوري وامكانياتها في دعم التنمية الوطنية
2- دعوة جميع القوى والأحزاب السياسية الى ايلاء المرأة المكانة السياسية اللائقة بها بما يتناسب مع حجمها الاجتماعي ونضالاتها المتواصلة
3- الدعوة الى اخراج المرأة من المعارك الوهمية ومرافقتها للمشاركة الايجابية في الدولة والمجتمع
4-الدعوة الى اصلاحات عميقة تمس الأسرة الجزائرية بما يضمن استقرار الأجيال القادمة وانسجامها مع مكونات الهوية الوطنية
6- رفض الاملاءات الخارجية والمطالبة بتفعيل واحترام السيادة الوطنية في الملفات المتعلقة بالمرأة باعتبارها تمس عمق الهوية الجزائرية
7- الدعوة الى انشاء صناديق تضمن التكفل بملفات المرأة المتعلقة بالعنوسة والترمل والبطالة
8- وفي الأخير تعلن المشاركات في ملتقى المرأة الهوية عن انشاء فضاء للتعاون بين جميع القوى النسوية تحت اسم : التحالف الجزائري من أجل العائلة
واذ تعتبر المشاركات أنفسهن الألف الأولى المنخرطات في هذا التحالف ليتقدمن بالدعوة لجميع النساء الجزائريات من أجل الانخراط في هذا التحالف لخدمة قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها
عن المشاركات /حميدة غربي

صور مختلفة من فعاليات ملتقى المرأة السنوي

كلمة الدكتورة حميدة غربي في افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي


بسم الله الرحمن الرحيم كلمة الدكتورة حميدة غربي في افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي: "رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع" الجزائر يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. فضيلة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، القيادات الوطنية والمحلية، الضيوف الأكارم الأخوات الفضليات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نلتقي اليوم بمناسبة يوم العلم وذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر وقد كانت العلاقة وطيدة بين الشيخ والعلم علاقة وطيدة ومبكرة بدءا بتأسيس المدرسة الإصلاحية إلى نشر الفكر الوعي حتى قال فيه الشاعر: بمثلك تعتز البلاد وتفخر ** وتزهر بالعلم والمنير وتزخر.
نهجت لها في العلم نهج بلاغة ** ونهج مفاداة كأنك حيدر. الحضور الكريم، لقد كانت الهوية دافعا للثورة حاميا لها فقد كان أبناء المدرسة الإصلاحية وغيرهم ممن حملوا التحرير يحملون في اليد شعار الهوية: شعب الجزائر مسلم ** والى العروبة ينتسب.
من قال حاد عن أصله ** أو قال مات فقد كذب. ويحملون في اليد الأخرى شعار الثورة: فرنسا قد أتى أجل مسمى ** فلا بحر يقيك ولا سفينا. إن المرأة في حركة الدعوة والتغيير بلغت من النضج والوعي ما يمكنها من التمييز بين الغث والسمين، بين الأدوار الفعلية والمفتعلة التي يراد لها أن تلعبها بين الفكر الرائد الذي يحفظ الهوية والانتماء والفكر الوارد الذي يفصل المرأة عن بيئتها وثقافتها والفكر الراكد الذي يعزل المرأة عن الحراك الفكري والاجتماعي والسياسي. الحضور الكريم، لقد أصبحت المرأة اللاعب الأساسي في التحولات الاجتماعية السياسية والعالمية لذلك وجب على المرأة المسلمة الانخراط في هذه الحركية بأن تعي رسالتها المتمثلة في: 1. التحرير: تحرير الفكر من الانغلاقات، الانغلاق الاجتماعي والثقافي والفكري والسياسي وتسليحه بالعلم وأدوات المعرفة. 2. التغيير: تغيير في الفهم والذهنيات لدى المرأة نفسها وتغيير في المجتمع للرجوع إلى منظومة القيم والثوابت والحفاظ على الهوية بأبعادها: * الإسلام: الذي يوفر رؤية للوجود هي ليست إيديولوجيا وإنما هي العلم الكلي والشامل وهي منظومة القيم التي تمثل مرجعيتنا في السلوك. * اللسان: الذي يجري التعبير به وهو ليس مجرد أداة للتعبير ووسيلة تخاطب وإنما هو الفكر والذات والعنوان. * التراث الثقافي طويل المدى.
الحضور الكريم، إننا في حركة الدعوة والتغيير نثمن الإجراءات والقوانين الخاصة بالمرأة التي سنّها السيد رئيس الجمهورية، وندعو المؤسسات والحركات إلى تفعيلها بما يضمن مشاركة فعلية للمرأة ويحافظ على هويتها وانتمائها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشرية الملتقى النسوي للجلسة الافتتاحية

اضغط هنا لتحميل نشرية الملتقى النسوي السنوي

يُرجى الضغظ على الرابط العلوي لتحميل نشرية الملتقى التي تحمل مقتطفات من مداخلات أساتذة وضيوف ..ومختصرات عن الكلمات التي القيت خلال الجلسة

كلمة الأستاذ الحاج طاهر زيشي في افتتاح ملتقى المرأة السنوي


بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الأستاذ الحاج طاهر زيشي في افتتاح ملتقى المرأة السنوي
"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع"
يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد..
فضيلة رئيس حركة الدعوة والتغيير،
السادة أعضاء المكتب الوطني،
الأخوات الفضليات من إطارات الحركة في المجالس المنتخبة وفي هياكل الحركة على مستوى بلديات وولايات الوطن،
ضيوفنا الأكارم من الشخصيات والهيئات والفعاليات العلمية والإعلامية السياسية والاجتماعية،
قيادات العمل الإسلامي،
نرحب بكم جميعا ونحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنها لفرصة طيبة أن نلتقي من خلال هذا الجمع الكريم، وهذا الملتقى المبارك، وهذا الحضور الكثيف من أخواتنا الفضليات، إطارات حركة الدعوة والتغيير، اللواتي ما فتئن يسجلن حضورهن في مختلف المواقع والفضاءات، على الساحة المحلية والوطنية، ويصنعن الحدث بكل قوة واقتدار في الكثير من المحطات التي عرفتها وتعرفها الحركة عبر مختلف الأحداث والتطورات التي يشهدها مجتمعنا ووطننا العزيز.
وإنها مناسبة طيبة أيضا، أن نلتقي في ظل مناسبة وطنية عظيمة، برمزيتها ومعانيها وأبعادها، إنها مناسبة يوم العلم، المصادفة لذكرى الإمام العلامة عبد الحميد ابن باديس، التي نقف فيها هذه الوقفة مع المشروع الإصلاحي التغييري، من خلال أحد أبرز مقوماته وأجنحته الأساسية، ألا وهي المرأة التي هي نصف المجتمع وبانية النصف الآخر كما يقال، والتي مثلت على مدار تاريخنا الإسلامي الدور المشهود في حركية التاريخ وصناعة الحياة.
هذا المشروع الإصلاحي التغييري الذي يمثل عمق الفكرة الإسلامية، والذي شكل مدار عمل رواد الإصلاح والمجددين في القديم والحديث والذين انصب عملهم على ثلاثية : (تكوين الفرد، والأسرة، والمجتمع)، فإذا صلح الفرد واستقام استقامت الأسرة، وإذا استقام الرجل والمرأة استقام المجتمع كله، وصلح حاله، لذلك جاء اختيارنا لموضوع ملتقانا هذا :"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع"، انسجاما مع متطلبات هذا المشروع، مشروع الإصلاح، الذي هو في حقيقته فكر وتربية ودعوة وعمل جمعوي وفعل سياسي وجهد تنموي، ولا يمكن أن يتحقق هذا المشروع إلا على أساس من العلم والمعرفة والجد والاجتهاد والأخلاق والقيم. وهذا الذي تسعى إليه حركة الدعوة والتغيير في برنامجها وأهدافها.

أيتها الأخوات الفضليات، أيها السادة الأكارم،

عند انطلاق تأسيس العمل الإسلامي خلال السبعينات كانت المرأة واحدة من اهتمامات العمل الإسلامي باعتبارها ركيزة أساسية في عملية الإصلاح والتغيير.
وكان من أوائل مؤسسي العمل الإسلامي مجموعة من الأخوات الفضليات اللائي قام عليهن العمل الإصلاحي والتغييري في أول مراحله والذي أثمر يوما بعد يوم حيث كان لقاء أخواتكن بالعشرات على الأكثر ليصبح اليوم بالآلاف بفضل جهودهن وتضحياتهن وعزيمتهن في تجاوز العقبات والمصاعب التي تمثلها التقاليد الإجتماعية البالية التي شكلت عائقا في ممارسة وظيفتهن الاجتماعية ودورهن الحضاري في عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولله الحمد من قبل ومن بعد.

أيتها الأخوات الفضليات،
إن الرابط بين جيل الأمس وبينكن هو ذلك المنهج الأصيل الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه تستمر قافلة الدعوة والتغيير والإصلاح نحو أساسيات كبرى هي إسعاد البشرية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)البقرة143.
إننا معشر المؤسسين والمؤسسات لا يمكن أن نصف شعورنا اليوم ونحن نشاهد تلك الشجيرات التي غرسناها ذات يوم من أعوام السبعينات تعم الجزائر فكرا وسلوكا وثقافة ومظاهر اجتماعية بعد أربعة عقود من الزمن، وهو عمر قليل في حياة الأمم والدعوات. فقد كان الحجاب في ذلك الوقت حالة نادرة واليوم تقف ملايين المحجبات في قافلة الوفاء لابن باديس والإبراهيمي والورثيلاني ومحفوظ نحناح ومن قبل قادة الإصلاح والتربية في العالم مثل الأفغاني وعبدو والإمام المجدد الإمام حسن البنا رحمهم الله جميعا, ولا نقصد بالحجاب قطعة قماش فقط، ولكن نقصد رسالة الحجاب المتمثلة في ثقافة الحجاب ومبادئ الحجاب وأخلاق الحجاب.
إن أمتنا تعيش أحلك مرحلة في تاريخنا المعاصر أصيبت فيها من كل النواحي.
فهي منعدمة الإرادة, منقسمة في المواقف مختلفة في كيفية دعم ونصرة قضيتها المركزية عاجزة في دفع الأذى عن نفسها ومقدساتها, وحدتها ممزقة ثرواتها مسلوبة وكرامتها منتهكة, حدودها مفتوحة أمام عدوها مغلقة على أبنائها مما يعطي صورة من اليأس يبدد ظلامها بريق الأمل الذي تصنعنه من خلال هذه الإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي نأمل أن تكون بوابة لصنع الانفراج واسترداد العزة والكرامة والمضي قدما نحو مستقبل زاهر.
وإذا كان لي من وصية من هذا المقام الرفيع، فإنني باسم هيئة أهل السبق والتأسيس التي تضم أباءكم وإخوانكم وأخواتكم المؤسسين والمؤسسات، أدعوكم إلى أن تكون فلسطين في قلوبكم دائما وعليها ترّبون أبناءكم وبناتكم لتكون عهدا نتواصى به مع بعضنا، جيلا بعد جيل وهي أمانة محمد صلى الله عليه وسلم ووّصية عمر رضي الله عنه ووقف الأمة الإسلامية كما قال السلطان عبد الحميد رحمة الله عليه. بارك الله لكن في عملكن ووفقكن لما فيه الخير والصلاح.

الـمـرأة الـقـرآنـيـة


محاضرة ألقاها فضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي خلال أشغال ملتقى المرأة السنوي

بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة القرآنية
محاضرة ألقاها فضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي خلال أشغال ملتقى المرأة السنوي
يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
مقدمة:
مثلت المرأة في القرآن الكريم حضورا واضحا في العديد من المشاهد التي تضمنتها سور القصص وآيات الأحكام، كما كانت مكرّمة بأن سمّى الله عز وجل باسمها أكثر من سورة من سور القرآن الكريم.
وقد كانت المرأة حاضرة في المشاهد الرسالية التي حدثنا عنها القرآن الكريم، حيث صاحبت الأنبياء عليهم السلام في العديد من المواقف والمشاهد، بل إنها كانت حاضرة بشكل واضح في حياة أولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم".
وإذ يعطينا القرآن هذه القيمة للمرأة فحري بنا أن نقف أمامها وقفات تأمل واستخلاص للعبر والدروس تضئ مسارنا في هذه الدعوة من خلال التوجيهات القرآنية الكريمة لأن الصف الرباني السائر نحو نهاية كبرى هي "الله غايتنا" يحتاج إلى أن نقف أمام المعالم الخالدة للمسار الرسالي الذي كانت المرأة دائما حاضرة فيه وتؤدي أدوارا هامة في الدعوة.
وإننا اليوم في أمس الحاجة إلى أن نقف مع القرآن الكريم نتلو آيات الله وأحكامه حتى نحسن السير ونضبط عملنا على مقاييس مرجعية ربانية نصون من خلالها هويتنا ونحمي بها كياننا الاجتماعي ونؤدي وظائفنا في خدمة الدين والدعوة إلى الله ونحتكم بذلك إلى الحق بعيدا عن الهوى المضل ونصمد في وجه الأعاصير التي أصبحت تضرب بعنف منظوماتنا الفكرية والحركية والاجتماعية.
ولقد شكلت المرأة باستمرار حقلا واسعا لعمليات الغزو الفكري والحضاري حيث تنبه أصحاب المشروع التغريبي لخطورة دورها في إصلاح المجتمع وإفساده، واستغلت المرأة أيّما استغلال في التأثير على المحيط العام الذي لا فكاك له عن العلاقة بالمرأة حيث هي الأم والأخت والزوجة وشريكة العمل..، وهي تمثل نصف المجتمع إن لم نقل أنها أكثر من ذلك، وبذلك تبقى عملية تأثيرها قوية جدا إذ هي التي تربي الأجيال وتزرع فيهم القيم التي تريدها وتقتنع بها كما أنها اليوم هي أكثر حضورا في كل مراحل بناء الإنسان عبر التربية والتعليم، حتى إذا نظرنا إليها كزوجة لا نبالغ إن قلنا أن أفكار وخطط وأعمال أصحاب التأثير ارتبطت دائما بالزوجة المشاركة سلبا أو إيجابا.
إن هذه المقدمة أيتها الأخوات الكريمات تدفعنا للقول أن رسالتكن عظيمة ولا بد لها من استرشاد نوراني رباني عظيم وأعظم مقصد تقصدينه في هذا الاسترشاد هو المعين الصافي والمنبع الطاهر ألا وهو القرآن الكريم من أجل أن تنهلن من قيمه وتوجيهاته وتبنين أنفسكن، ومن وراء ذلك بناء قرآنيا راشدا تتحصن به وتنرن طريق السائرات إلى الله وتحققن المعنى الأمثل في تحقيق المرأة القرآنية.

نساء قرآنيات: مشاهد المرأة في القرآن الكريم
أيتها الأخوات الكريمات،
نقف اليوم أمام مشاهد قرآنية ضرب القرآن لنا بها الأمثال وأعطاها لنا نموذجا في العلاقة بين الرسالة والأمة والعلاقة بين المرأة والرسالة حيث يعرض علينا القرآن مجموعة مشاهد في هذا الشأن.
1- مشهد امرأة عمران: المرأة الممتلئ قلبها وروحها وكيانها بالايمان تعيش هموم الرسالة ودعوتها اختارت أعز ما لديها من أجل أن تهبها للرسالة محررا خالصا، قبل أن تلد وهي لا تعلم ما في بطنها أذكر أم أنثى وأمنيتها أن يكون ذكرا يحمل أعباء الرسالة حيث اعتذرت لربها بعد الولادة حيث يقول الله تعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36))آل عمران، توجيه قرآني لكل أم وهي في حملها تدعو الله أن يكون من الصالحين من الأمة التي يباهي الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة بالكثرة النوعية وليس الكثر الغثائية.
2- مشهد مريم بنت عمران التي أصبحت حياتها وقفا على الدين والدعوة فتعاملت مع هذا المقام بالأخلاق التي تناسبه وأقامت في المحراب تعبد ربها وارتقت في الصلة بالله حتى أصبح رزقها يأتيها من عند الله بغير حساب. (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء91، (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)آل عمران37، هكذا البنت الصالحة التي تنبت نباتا حسنا تكون مدرسة لتخريج الأجيال الصالحة.
3- مشهد الملكة اليمنية ملكة سبأ التي انتقلت من كل الملك لتقول: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل44، وقد كانت صاحبة ملك والعرش العظيم ورأي وشأن ولكنها كانت تعبد وقومها الشمس من دون الله.
4- مشهد امرأة فرعون أعظم ملوك ذلك الزمن لم يمنعها الاستمتاع والرفاهية وحب فرعون لها تأمر فتطاع فلما لمس الإيمان شغاف قلبها وملك عليها كيانها استعلت على متاع الدنيا وتوجهت إلى الله وطلبت منه النجاة في الدنيا والآخرة وفضلت جوار الله على جوار فرعون، لقد اختارها الله وهيأها لتكون حاضنة للنبي موسى عليه السلام ووفرت له المنبت النظيف لبذرة الدعوة وسط بيت الكفر والظلم والطغيان، وخرج من بيتها نور الاسلام من وسط الظلام وخلدها القرآن نموذج للمرأة الصالحة قدمت روحها فداء لايمانها. (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)التحريم11.
5- مشهد امرأة إبراهيم عليه السلام التي كانت تشارك زوجها النبي استقباله لرسل الله الذين جاءوا إلى قوم لوط بالعذاب، وحضورها المشهد دلالة على القيمة والحضور الراقي في اتجاه ومسار الرسالة الإبراهيمية، وقد أكرمها الله على كرمها لتكون بعد يئس أمّا للنبي إسحاق عليه السلام وليستمر من خلالها سير رسالي كان من يعقوب ويوسف (وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)هود71.
6- ابنتا شعيب وهما المرأتان اللتان كانتا تقومان بشأن أبيهما في إدارة الأعمال المتمثلة في الرعي والسقي حتى وجدهما موسى تذودان وتنتظران فراغ الرعاة من سقي أغنامهم وخلو المنهل، فسقا لهما موسى وأشارت بعد ذلك إحداهما على أبيها باستعمال موسى عليه السلام، فتزوج بها بمهر غال جدا هو أجرة عشر سنوات من عمل نبي عليه السلام.
7- مشهد نساء النبي صلى الله عليه وسلم حيث وردت التوجيهات الربانية لهن في القرآن الكريم أكثر من مرة ولتكون لنا توجيهات من خلالهن. (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً)الأحزاب32. (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً)الأحزاب30، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً)الأحزاب28.

الدروس مستخلصة:

 التضحية المناسبة لمقام الدعوة: وهي العبرة الواضحة التي يعطيها لنا القرآن الكريم من خلال امرأة عمران التي وصفتها الآيات القرآنية بـ:
1- نذر ما في بطنها له.
2- تحرير الإخلاص في العمل.
3- طلب القبول من الله لذلك العمل المحرر.
4- إعاذتها بالله من الشيطان الرجيم.
وعملية النذر للولد هي عملية عالية المستوى في التضحية حيث تهزل كل التضحيات أمام هذه التضحية التي يجب أن توضع نصب أعين المضحين الذين قد يغرهم أنهم ضحوا بقليل من الوقت أو المال أو الجهد، وذلك هو السبيل الكبير والباب الواسع للعمل الدعوي للرسالة التغييرية التي يحتاج القائمون عليها إلى مثل هذه التضحيات من أجل التقدم للرسالة وليس للأشخاص ولابد لهذه التضحية من سوار يحفظها، وهو سوار ثلاثي الأبعاد يتكون من: الإخلاص وطلب القبول والاستعاذة من الشيطان الرجيم، فبالإخلاص تتحرر الأعمال وتتجرد من كل شيء قد يشوهها، وبطلب القبول تظل تحت الدين تقدم بين يدي الله ثم إليه ثم الاستعاذة من الشيطان الرجيم الذي قد يلبس علينا الحق بالباطل أو يحرفنا عن الغايات الحقيقة لنا.

لتكن حياتنا وقفا لله عز وجل:
1- وأن تكون حياتنا وقفا لله عز وجل فإن ذلك يعني أن نتفرغ لهذه الدعوة حتى تسكن كل جوارحنا وكل حوائجنا ونصبح نحن الدعوة والدعوة نحن وهذه الوقفية هي التي تميز أصحاب الدعوة عن غيرهم حيث أنّ الوقف هو تخصيص الموقوف لله رب العالمين متجردا من كل شيء وهو ما يلزم السائرين إلى الله في طريقهم لأن معية الله صمام أمان للدعوة والدعاة.
وقد كانت مريم وقفا محررا لله وهو الذي جعلها تحضى بتلك المكانة العظيمة من الاصطفاء والطهارة والأفضلية على نساء العالمين إذ أنّ الإنسان الذي اختار أن يكون في تجرد لهذه الدعوة سيتولاه الله ويعلي مقامه بل ويكفيه شؤون الدنيا كلها، حتى أن مريم بنت عمران كان يأتيها بالرزق وهي قائمة في المحراب تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، بل أصبحت قدوة ووسيلة للتذكير لزكرياء عليه سلام عندما قال (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء)آل عمران38

الملكة القائدة تُسلم مع سليمان لله ربّ العالمين:
فلم تكن الوظائف البسيطة من شأن المرأة فقط، بل إن المرأة قد وصلت إلى أن تكون ملكة وأن توصف في القرآن لصفات قيادية عالية صاحبة العرش العظيم القوية استطاعت بذكائها وفطنتها أن ينصبها قومها ملكة عليهم لحنكتها في تصريف شؤون الملك وبقيادة قومها حازت مملكتها أسباب الحضارة والقوة تصل إلى تلقي المراسلات من سليمان عليه السلام ثم تعبر عن القيادة الجماعية من حيث أنها تستفتي وتستشير قيادة أركانها ولا تقطع أمرا بشكل فردي لأن الفردية لا تؤدي إلى القوة المطلوبة في القيادة بل هي مرض نفسي يعبر عن حالة من الغرور بالذات التي هي صفة إبليس أيضا لكن من ثقة بطانتها وقيادة أركانها في حكمتها وتدبيرها وصواب رأيها يعيدون إليها الأمر واتخاذ القرار بعد مشاورتها لهم.
ثم يصفها القُرءان بأنها كانت تقود قوما أولي بأس وقوة ويسلمون لها في النهاية وكلهم سمع وطاعة لما تراه من رأي في الحرب والسلم وأنهم رهن إشارتها إذا أرادت الحرب فهم أولو قوة وبأس شديد لأنها امرأة صالحة في قيادة قومها وحكيمة في تسيير الأمور وذلك واضح من وصف القرآن لها بأنّها تعرف طبيعة الملوك وسياسة الأمور وتتعامل معهم بحكمة وبتدرج وتجربة وتستكشف من خلالها الأهداف الحقيقة لهم فقلبت الأمر، ولما تبين لها البرهان الساطع لم تغرها قوة ملكها عن اتباع الحق الذي وجدته إلى جانب النبي سليمان وإن كانت تعبد الشمس مع قومها ليست على قناعة وإنما تقليدا وجدت قومها عليه فلما تبين لها الحق والصواب مع تفويض قومها لها استجابت للحق وكانت سببا في هداية قومها بعد أن اختبرت سليمان أعلنت إسلامها لله رب العالمين وليس لسليمان عليه السلام فلم تفقد عزتها بإسلامها معلنة ذلك بقولها (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل44.
فكان ارتباطها بالله مباشرة فهي ملكة وسليمان ملك والفرق بينهما النبوة والرسالة وجهت لها باسم الله فاستجابت لله فهذا هو الارتباط الحقيقي ليس ارتباطا بالأشخاص.

الحكيمة الغالية المهر:
وهي الابنة الصالحة التي أكرمها الله بالزواج من رسول الله موسى عليه السلام حيث وجدها موسى عليه السلام وأختها تقومان بإدارة أعمال أسرتها رغم مشقة العمل في الرعي والسقي وسط الرعاة فلما جاءهم موسى عليه السلام وسقى لهما رأت فيه إضافة إيجابية للمؤسسة التي كانت تشرف عليها، (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)القصص26.
لم تكن عملية الاختيار عشوائية أو ذات مبعث نفسي أو غير ذلك بل هي مبنية على صفتين أساسيتين تدل على منبتها الكريم هما القوة والأمانة، والقوة والأمانة أساسان في الأدوار القيادية والعمل الرسالي، وإذ يصف لنا القرآن هذه الحالة فالمطلوب منّا تحصيل هذه الصفات وجميع مكوناتها، فالقوة ليست قوة جسم فحسب بل هي علم ومعرفة ومعلومة ورأي وحكمة وغير ذلك مما استطاع تحصيله (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)الأنفال60.
الأمانة هي الصفة الضابطة للقادة الذين هم مؤتمنون على إرث الأنبياء وأمانة الدعوة خصوصا عندما تتولى الأخت قيادة أخواتها والقيام على تنفيذ البرامج وإدارة الأعمال والمؤسسات، وهي كلها أعمال تتطلب وقد تحقق لها طلبها في عملية تفعيل المؤسسة العائلية بصاحب قوة وأمانة بل أنها كانت أقرب وأكرم عندما عرض أبوها على النبي موسى عليه السلام الزواج منها مقابل مهر هو عشر سنوات من العمل الذي يعادل مهرا غاليا قلّ شبيهه في المهور ليعطى لنا صورة أخرى لقيمة المرأة في القرآن هذه القيمة التي أكدتها المرأة التي راجعت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أراد تحديد المهور وحاججته بالقرآن فأقر لها بالصواب قائلا أخطأ عمر وأصابت المرأة.

المرأة الصالحة في المحيط الفاسد:
وهي الصورة التي تركها لنا القرآن الكريم من خلال قصة آسيا رضي الله عنها والتي وصفها بإمرة فرعون، المرأة التي احتضنت مستقبل الرسالة ممثلا في موسى عليه السلام حيث كانت البيئة الفاسدة تصل إلى حد إعلان زوجها أنه الرب الأعلى وإرغام الناس على عبادته من دون الله واستبداده ضد أصحاب الرسالة إلى الحد الذي يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ويصلبهم على جذوع الشجر، ومع ذلك لم يمنعها الخوف ولا متاع الدنيا من أن تكون الحاضنة المؤتمنة على الرسالة والدعوة وأن تفتح المجال واسعا لموسى عليه السلام ليكون في أنسب وضع يخدم الدعوة ويربط العلاقات الواسعة داخل محيط الملأ الفرعوني ويصبح له أتباع يكتمون إيمانهم قد تكون آسيا عليها رضوان الله هي النواة الأولى في تشكيل خليتهم التنظيمية.
ثم يعطينا القرآن صورتها وهي تختار جوار الله على كل ما كانت تتمتع به في مملكة تتوفر على كل زخرف الدنيا وسلطتها المادية والمعنوية.

نساء النبي صلى الله عليه وسلم وبيت الرسالة بهن يتم إكمال رسالة المرأة الخالدة
لقد وجه القرآن رسالة واضحة للمرأة المسلمة من خلال خطابه لأمهات المؤمنين ذلك الخطاب الواضح التوجيه والذي يتطلب منا أن نعتبر به اليوم ونضع توجيهاته نصب أعيننا كقواعد عمل أو مرتكزات للدعوة والدعاة.

يا نساء النبي: القدوة لنساء المؤمنين
- (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ
- فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً،
-(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
- ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى
- وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ
- وَآتِينَ الزَّكَاةَ
- وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
-إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً،
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)الأحزاب32، 33، 34.
-(يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً)الأحزاب30
-(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً) الأحزاب28.
-(وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخرة فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }الأحزاب29.
إن مضاعفة العذاب في حالة الفساد ومضاعفة الأجر في حالة الصلاح لنساء النبي يعود لانتسابهن لبيت الدعوة وهو عين الالتزام وثمنه.
فالمرأة الملتزمة ليست كغيرها لها تبعات الالتزام تتمثل في القدوة لغيرها من النساء تستطيع بقدوتها الحسنة هدايتها، كما أنها تستطيع بقدوتها السيئة المخالفة للالتزام تضليل وإفساد غيرها وتكون محل نفور الناس من دعوتها.
إن هذه النصوص هي دستور عمل المرأة القرآنية الربانية ومن خلاله يمكننا أن نصنع القيادة والريادة ونعيد الاستاذية الغائبة.

الأدوار المطلوبة:
إن الحديث عن المرأة القرآنية يدفعنا إلى الحديث عن بعض الأدوار الضرورية لتحقيق معاني وقيم هذه الصفة حيث أننا نسعى لتحقيق المطلوب منا تجاه القرءان ورسالة القرءان ولعل الحديث يطول في هذا المقام ولكننا نقف على ثلاث محطات أساسية فقط هي للاسترشاد وليس للحصر.
1- الارتباط بالتلاوة، حيث أن المرأة القرآنية لابد وأن تكون مرتبطة بتلاوة القرءان تلاوة دائمة تلاوة فهم وعمل تجعلها على علاقة حيوية مع القرآن وأجواء القرآن التي هي في حد ذاتها الأساس الأول لإيجاد المرأة القرآنية.
2- الفهم العميق للتوجيهات القرآنية باعتبارها منهجا حركيا يمكننا الاعتماد عليها في شأننا الحركي كله، واستخلاص دروس القرآن التي يعرضها علينا سواء من خلال التجارب السابقة أو من خلال التشريعات والتوجيهات العقائدية والاجتماعية وغيرها.
3- تحديد الصفات الأساسية للمرأة الصالحة في القرآن الكريم ودورها الدعوي والرسالي الذي حدده القرآن للأمثلة والنماذج التي عرضها علينا.

حديث حول متطلبات الهوية

لقد ظلت الجزائر محمية الهوية مضاءة السبيل ببريق الثورة التحريرية الكبرى ومشروعها الاجتماعي الذي وحد الأمة وأعطى للهوية معنى وأثرا في كل الأبعاد السياسية والاجتماعية على مر عقود من الزمن، وقد كان الإسلام هو حجر الزاوية والأساس في كل مكونات الهوية الوطنية ومن خلاله استطاعت الجزائر والجزائريون أن يحافظوا على تميزهم ويتمكن من مقاومة كل محاولات تذويب أو تحريف الشخصية الوطنية ذات الهوية القادرة على التفاعل مع الآخر بشكل إيجابي دون القابلية للانحلال أو الانحراف أو التأثر السلبي، وبذلك كان الإسلام بالاستمرار محل الإجلال والإكبار والاعتزاز لدى كل الجزائريين منه ينطلقون وعلى أساس القرب والبعد منه يقيمون أوضاعهم والمتعاملين معهم لأن الجزائر أرض الإسلام وشعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب.

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث حول متطلبات الهوية

لقد ظلت الجزائر محمية الهوية مضاءة السبيل ببريق الثورة التحريرية الكبرى ومشروعها الاجتماعي الذي وحد الأمة وأعطى للهوية معنى وأثرا في كل الأبعاد السياسية والاجتماعية على مر عقود من الزمن، وقد كان الإسلام هو حجر الزاوية والأساس في كل مكونات الهوية الوطنية ومن خلاله استطاعت الجزائر والجزائريون أن يحافظوا على تميزهم ويتمكن من مقاومة كل محاولات تذويب أو تحريف الشخصية الوطنية ذات الهوية القادرة على التفاعل مع الآخر بشكل إيجابي دون القابلية للانحلال أو الانحراف أو التأثر السلبي، وبذلك كان الإسلام بالاستمرار محل الإجلال والإكبار والاعتزاز لدى كل الجزائريين منه ينطلقون وعلى أساس القرب والبعد منه يقيمون أوضاعهم والمتعاملين معهم لأن الجزائر أرض الإسلام وشعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب.
واليوم إذ تفتح في الساحة الإعلامية مرة أخرى نقاشات حول مواضيع تتعلق بالشخصية الوطنية والهوية الوطنية واللغة العربية فإن ذلك يعني بأن إرادة المراوحة في المكان نفسه تتكرر مرة أخرى، تستدعي إلى الواقع تلك المعارك التي كنا نعتقد أنها تحولت إلى معارك هامشية فإذا هي اليوم تفرض نفسها مرة أخرى على الجميع، فهل كتب على الجزائر والجزائريين عملية الاجترار المتكررة لملفات تفتح وتغلق حسب الأمزجة والأهواء وتستغل في معارك وتجاذبات سياسية بشكل مستبيح وغير لائق بكرامة الجزائر ومقام المواطن الجزائري.

اللغة العربية غير قابلة للتجاوزات
إن التجاوزات التي تحدث في حق اللغة العربية غير مقبولة دستوريا، وغير مبررة بالمشاكل التقنية لأن الدستور سيد، ويجب على الجهات التنفيذية أن تبحث عن الوسائل التقنية لتطبيق الدستور وليس العكس، والحديث الذي يدور هذه الأيام عن إعادة استخدام اللغة الأجنبية في التعريف بالشعب الجزائري عبر وثائق التعريف والهوية هو حديث باطل ومرفوض وعلى جميع المسؤولين اتخاذ الإجراءات التي تحمي تطبيق الدستور من حيث الشكل والمحتوى وعلى جميع القوى الوطنية ومن وراءهم الشعب الجزائري أن يعبروا بصوت واضح وعال جدا عن رفضهم لعملية سلخ وثائق الهوية عن جلدها الطبيعي الذي هو اللغة العربية التي هي لغة قادرة على الاستجابة لكل تطورات التقنية بل إنها سيدة في هذا المقام يمكن التعامل من خلالها، وبذلك نحفظ كرامة اللغة وكرامة الوطن، ونوقف مسلسل التجاوز في حق جزء من مكونات هذا الوطن وهذا الشعب الأساسية وهي اللغة العربية.

مشكلة الجزائر ليست هنا
إن الجزائر تعاني اليوم من أزمة حقيقية هي أزمة الفساد الذي ضرب القيم الأساسية في الحكم الراشد وإن ترشيد المنظومة الوطنية هو أولوية الأولويات التي من خلالها يمكننا المحافظة على المال العام والمصالح العليا للبلاد وإن ذلك لا يتأتى إلاّ بإدارة كبيرة ومشاركة الجميع في التصدي للآفات الجديدة التي تضرب في عمق الدولة والمجتمع.
وإن إمكانيات معالجة قضايا الفساد لا تزال متوفرة إذا صدقت العزائم والإرادات وهو عمل مشترك بين جميع مكونات الجزائر، يبدأ من الفرد إلى المجتمع ولكن تبقى المسؤولية رسمية لا ينبغي أن تصرفنا عنها شؤون ثانوية أو قضايا طارئة أو تلهينا عنها ملفات ليست بالأهمية التي تناسب حجة الآثار السلبية للفساد على الوطن والمواطن.

التطوير لا يصاحبه الإذلال
إن عملية فرض الأشكال على المواطن مهما كان مبررها غير مقبولة لأن المواطن سيد في وطنه والتعبير عن هويته قيمة اجتماعية تعبر عن العقل الجمعي للمواطنين فلا يمكن أن تفرض عليهم في تعاطيها رؤى خارجية لأن المطلوب من الدولة هو حماية اختيارات مواطنيها، خصوصا في ظل توافقهم مع قوانينها، وليس صحيحا أن نتبنى تنظيمات مخالفة للدستور من أجل إرضاء جهات خارجية خصوصا وأن تجارب الدول الأخرى تقول بعكس ما يطرح في الساحة الوطنية هذه الأيام.
ولعل بعض التصريحات الوطنية التي تحمل المواطن مسؤولية نفسه أمام الجهات الدولية تحتاج إلى تعديل لأن هذه هذا المواطن جزء من مسؤولية الدولة التي عليها أن تحميه في نفسه وممتلكاته وعزمه وكرامته.

الوعي بمتطلبات المرحلة
إننا نعتقد أن الجزائر تمر بمرحلة حساسة وأن واجب المواطن كما هو واجب مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية أن تزيد من منسوب الوعي بمتطلبات هذه المرحلة التي نطمح جميعا إلى أن تحتل الجزائر فيها موقعها الطبيعي في الخارطة الدولية، ولا يتأتى ذلك إلا بتوسيع الإصلاحات، وتعميق الديمقراطية والشفافية في مختلف المجالات والتمسك بكل مكونات الهوية الوطنية التي تبقى هي المرجعية والأساس في التعامل مع أي ملف، وكلما كانت اللحمة الوطنية قوية كان مردود الدولة والمجتمع أكثر قوة وكانت الرؤية الخارجية والتعامل الخارجي معنا على قدر ما نستطيع المساهمة به في قضايا العالم الكبرى وعلى رأسها الحكم الراشد والديمقراطية والسلم والتنمية.

عوائق مشاركة المرأة في عملية التغيير


ما هي عملية التغيير؟

هو التساؤل الذي بدأ به الأستاذ أحمد الدان محاضرته بعنوان:"عوائق مشاركة المرأة في عملية التغيير" مذكرا بأن: عملية التغيير: هي سنة نبوية في حق الأفراد والجماعات والأمم، وهي ضرورة إنسانية من أجل التطوير والإصلاح، ومقتضى استيعاب المراحل الجديدة للتنظيمات، كما أنها علاج للمشاكل الطارئة على وضع الجماعات.
مشاركة المرأة: هي واجب شرعي (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة71.
- هي قناعة دولية على مستوى المنظمات والمواثيق
- هي احتياج واقعي من أجل الإنجاز الحضاري للإسلام.
- هي انسجام مع المستوى الراقي لكفاءات المرأة المعاصرة.
ظاهرة العوائق في الحياة:
- العوائق بين الابتلاء والعقوبة.
- العوائق ظاهرة طبيعية في المشاريع.
- العوائق يمكن التغلب عليها موضوعيا.
- العوائق تنهي الفاشلين وتقوي أهل العزائم.

عوائق مشاركة المرأة في عملية التغيير:
أنواع العوائق:
ـ عوائق الذات: العلم، التجربة، طبيعة الشخصية.
ـ عواق البيت: الأهل، الزوج، الولد.
ـ عوائق المحيط: المجتمع والدولة، القوانين والتقاليد، المستوى الحضاري.
ـ العوائق الموضوعية أمام المرأة في حركة الدعوة والتغيير.
- العوائق الذاتية المتعلقة بالتكوين الشامل.
- العوائق الاجتماعية المتعلقة بالتقاليد والقوانين.
- العوائق الحركية المتعلقة بظروف إعادة التأسيس.

كيف نتغلب على العوائق؟

- الفهم الصحيح لطبيعة العوائق.
- العمل الجماعي المخطط والمنظم.
- الصبر والمصابرة وايجاد البدائل الظرفية.
- الاعتصام بالمنهج واستدعاء التجربة التاريخية.
- تفعيل كل مراكز وأدوات القوة الفردية والجماعية.
- تقوية الجانب الروحي المتمثل في الاخلاص والدعاء.
- المبادرات الجماعية والفردية المكافئة لطبيعة الفتن المرحلية.
- تقسيم عناصر قوة العائق ومعالجتها كل على حدة والاستعانة ببعضها على بعض.

واختتمت المحاضرة بذكر لمبادرات تاريخية لمواجهة الفتن.
- على مستوى التفكير: كتاب غياث الأمم وكتاب العواصم من القواصم.
- على مستوى الإنجاز: الشيخ محفوظ نحناح، مبادرة العز بن عبد السلام، صلاح الدين... إلخ.

العمل النسائي في الجزائر


استهلت الأستاذة فاطمة منصور محاضرتها حول العمل النسائي في الجزائر بالتأكيد على أهمية المرأة في العمل الإسلامي، لأن مجالاتها في النشاط أوسع من مجالات الرجل، وهي تستطيع في الانتخابات في الدول الغربية أن تجلب أصوات كثيرة لذا يعتمد عليها في عملية الترشيحات.
وهذه بعض المحاور التي تطرقت إليها الأستاذة:
مسار عمل الأخوات في الجزائر..
1- مرحلة السرية: رغم أنه كان مع المجتمع شعار الأخت كان ولا زال (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)الأنعام162، لا ينسب عمل المرأة للانفتاح السياسي، بل كانت في مراحل سابقة في ميادين الوعظ والإرشاد والتمريض.
2- كان العمل النسوي يشرف عليه المنسق وهو الراحل الشيخ بوسليماني رحمه الله، والأخت عندنا في الحزائر باعتراف جمعية إقرأ، كانت جهودها في جمعية الإرشاد والإصلاح هي التي فتحت باب تأسيس فضاء أو جمعية إقرأ.
3- في الجانب التنظيمي ضمن هياكل الحركة ظهر سنة 1995م رغم أنه كان موجودا ضمن تحركات ونشاطات الأخوات.
4- المؤتمرات عندنا تناقش فيها السياسات العامة ومنها ما يتعلق بنشاط المرأة, فتأسس القسم النسوي الذي يحمل اسم "أمانة المرأة وشؤون الأسرة".

المرحلة القادمة للمرأة في حركة الدعوة والتغيير
1. ترقية أدوار المرأة وتمكينها من المشاركة الميدانية في كل المهام التي تسند للرجل المعتمدة على القدرات والكفاءات.
2. تواجد المرأة في حزب إسلامي أعطاها ميزة حتى قيل عن الحركة أنها حزب النساء, وهذا فضل للمرأة لأن في القرآن الكريم (سورة النساء).
3. أسفرت تجربة الأخت السياسية بنائبتين في البرلمان، ثم توجت بنيابة رئيس المجلس الشعبي الوطني, واستطاعت الأخت أن تعد ورقة انتخابية استحسنت من قبل الكثير من الفعاليات السياسية في العالم.
4. الاتصال بالناخبين والناخبات كانت مبادرة من أخوات الحركة.
5. أثبتت فعاليتها في تعبئة الجماهير.
6. المسيرة النضالية للمرأة طورت بفضل هذه المشاركة.
لكن...
• المشروع كبير وإمكانياته قليلة.
• عدم التمثيل الكافي في المجالس المنتخبة.
• عدم تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء.
وغيرها من المحاور التي تطرقت إليها الأستاذة فاطمة منصور في محاضرتها.

المرأة والتغيـير


نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة وفي بداية محاضرته حول" المرأة والتغيـير" شكر الأخوات على حضورهن الكبير، رغم كل الظروف، وقرأ في شعار (حرائر التغيير على خطى النحناح) أنه لا خوف على التغيير بعد اليوم، كما قال لن أتحدث عن المرأة لأن المرأة هي أحسن من يتحدث عن نفسها وسيكون حديثي عن التغيير لأنه عملية مستقبلية، فعلينا دائما أن يكون نظرنا متوجها للمستقبل ولا يحيرنا الماضي والأزمات والقيل والقال ولا نرتهن للحاضر لأننا أصحاب رسالة.
المرأة المسلمة كانت مستهدفة دائما من طرف العدو، لأنه لما يريد تقويض الأمة يتجه نحو المرأة، لكن محاولاته باءت بالفشل بل تلتها صحوة إسلامية كبيرة فعمدوا إلى إصلاح الأنظمة والبرامج لتقويض ركائز الإسلام لاستهداف المرأة بحجة التغيير، وكانت أمريكا هي الرائدة في هذا المشروع، فألزمت الدول الإسلامية بتغيير قوانين الأسرة على حساب مذهب أبي حنيفة فاستطاعوا تغيير بعض الأمور ولا يزالون يحاولون بدعوى تحديث الإسلام.
المرأة في حركة الدعوة والتغيير مدعوة إلى ريادة التغيير في المجتمع ولا تترك المؤسسات الدولية للقيام بذلك.
ثم ذكر الأستاذ عناصر نجاح التغيير وهي: فكرة بسيطة، رؤية واضحة ومشتركة، قرارات حاسمة في الأوقات الصعبة، قيادة تنفيذية، وتواصل فعال.
ليعدد بعض قوانين التغيير في القرآن الكريم:
- قانون الهدف الأعلى.
- قانون السبيل الواضح (قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) يوسف108.
- قانون المرجعية العليا (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)النساء59.
- قانون اتباع الهوى (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)ص26.
- قانون الشورى الملزم (َأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)الشورى38.
- قانون الوسطية الشاملة.
- قانون المعية الصادقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)التوبة119.
- قانون إعلان الانتماء (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)فصلت33.
- قانون القدوة والمصداقية.
- قانون الولاية المتبادلة.
- قانون الشرط اللازم (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)الرعد11.
- قانون البداية الصحيحة، البداية من الفرد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً)التحريم6.
- قانون الصبر الجميل (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)الكهف28.
- قانون الحكمة البالغة (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)النحل125.
- قانون التزكية الأخلاقية.
- قانون الإعداد الجاد (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)الأنفال60.
- قانون الاستعانة بالمجتمع (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً)الكهف95.
- قانون منفعة الناس "خير الناس للناس وخير الناس أنفعهم".
- قانون فتح الباب (ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ)المائدة23.
- قانون الأبواب المتفرقة ({وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ)يوسف67.
- قانون الفئة القليلة (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)البقرة249
- قانون الابتلاء المصفى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )هود7.
- قانون المؤسسة المغشوشة (لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)التوبة108.
- قانون لا حياة بدون إصلاح (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)هود117.
وذكر الأستاذ في ختام مداخلته أنه توجد قوانين أخرى كثيرة لا يتسع وقت المحاضرة لذكرها.

مشاركة المرأة بين القيم والبرامج في الحركات والمؤسسات


كانت الفترة الصباحية لليوم الثاني فضاءا للنقاش الفكري الجاد، حيث انطلقت بمداخلة للأستاذة فتيحة مسعودة بعنوان:"مشاركة المرأة بين القيم والبرامج في الحركات والمؤسسات"، والتي تضمنت المحاور التالية:
المرأة المسلمة بين القيم والبرامج في المؤسسات والحركات، ثم كيف حقق القرآن رأب الصدع بين المرأة وواقعها المعاش لأن النساء شقائق الرجال.
ومحورالأنوثة والذكورة وظيفتان لا مرتبتان، وأن الرجل لا يستطيع العمل بدون المرأة لذلك يجب أن يكون هناك تكامل وتفاعل.
كما ناقشت الأستاذة موضوع المرأة كعنصر فعال في أي منجز حركي أو مؤسساتي، وموضوع أن الحركة الإسلامية منذ الأزل وتأصيلا من القرآن الكريم فعّلت المرأة وأعطتها مكانة خاصة بينها القرآن، حيث ضرب مثلا لمكانة المرأة بالسيدة مريم وقوة ملكة سبأ بلقيس.

الكلمة الافتتاحـية لملتقـى المــرأة السنـوي لفضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي


بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الافتتاحـية لملتقـى المــرأة السنـوي
لفضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي
الجزائر يوم: الجمعة 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
السادة الحضور الأخوات والإخوة مع حفظ الألقاب،
أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وأسأل الله أن يبارك في هذا الملتقى النسوي الذي تعقده الأخوات في حركة الدعوة والتغيير في ظرف تاريخي معبر ومرحلة دقيقة في عمر جزائر اليوم التي تخرج من عنق الزجاجة -الأزمة- وتتجه نحو إصلاح وطني وإعادة تموقع في الساحة الدولية والإقليمية التي أصبحت مواقعها محجوزة إلاّ ما ندر.
وإذا كنا اليوم نعقد هذا اللقاء الخاص بالقسم النسوي في الحركة والذي تحضره إطارات الحركة النسوية المشتغلة بالدعوة والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة والتربية والحضانة وترقية الأدوار المؤثرة في الإصلاح الاجتماعي فإن هذا الملتقى هو بمثابة التكريم لأخواتنا العاملات في الميدان من جهة وتثمين مجهودهن ومن خلالهن نعتبر هذا الملتقى تكريما لكل النساء الجزائريات اللائي يواصلن إبقاء المشعل الذي أضاءته المرأة الجزائرية عبر مختلف الحقب مشعلا مضيئا ومرتفعا من جيل إلى جيل.
كما نعتبر هذا الملتقى من جهة أخرى هو إحياء لسنة نبوية غائبة عن الحس العام ألا وهي سنة تكريم المرأة استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"، وحركة الدعوة والتغيير حركة كريمة أصلها ثابت وفرعها في السماء وتنهل من المنهل الصافي الذي لا شوائب فيه ولا تكدره كثرة الدلاء.
أيها السادة،
نودّ أولا أن نقف أمام هذه الذكرى العظيمة ذكرى يوم العلم لنقول بأن رسالتنا الأساسية اليوم هي أن نحقق العلم وأن نرتقي بالعلم لأن مشكلاتنا اليوم هي أننا أصبحنا في حالة غُيّب فيها العلم فحلّ محله الجهل واتخذ الناس بذلك مراجع لا تحوز العلم الكافي أو لا تعلم أصلا ولكنها تتصدر للتوجيه والفتوى في مختلف المسائل فتحصل بذلك آثار سلبية على الدولة والمجتمع، وقد رأينا ما جرّه ذلك الجهل علينا من أزمات كادت تعصف بكيان الدولة أصلا خلال العقدين الأخيرين من الزمن لولا أن سلم الله.
وإذا أردنا اليوم ألا تتكرر مثل تلك المآسي فإن الواجب على الدولة أولا وعلى كل القوى الحية ثانيا أن تولي العلم قدره وتعطيه قيمته حتى تخرج من حال الجهل الذي أصبح في الحقيقة مظهرا واضحا في كثير من الشؤون ولعل ذلك الجهل هو الذي انتهى بنا إلى الفساد الكبير الذي بدأ يعصف بالعديد من مجالات العمل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها حتى أصبح لدينا الجهل السياسي والجهل الاقتصادي والجهل الاجتماعي بل تحول هذا الجهل إلى جهالة يلح معها أصحابها على تبرير الأخطاء والانتصار للغلط والاعتزاز بالرأي والهوى، إذ أن غياب العلم هو غياب الخوف من الله، وغياب الخوف من الله هو سبب الكوارث، ولذلك نبهنا الله إلى الدور الذي يلعبه العلم في حماية الأمة من خلال توفيره للخشية العاصمة للإنسان من الوقوع في المعاصي الفردية أو العامة، حيث قال عز من قائل:(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) فاطر28.
كما نود أن نقف أمام عظمة صاحب الذكرى –ونحن في يوم العلم- الإمام ابن باديس الرجل الصالح المصلح الذي وضع لنا القاعدة الذهبية في الوطنية عندما قال لو قالت لي فرنسا قل لا إله إلا الله لما قلتها، والذي حدد لنا مساحة أمان مستقبل الجزائر عندما قال: "شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب". والذي ترك الثلاثية الرائدة: الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا. لنقول للناس اليوم أننا على مذهب ابن باديس وإحياؤنا لذكراه ليست عملا احتفاليا ولكن وقفة التزام وعمل بالمبادئ التي تركها، ندعو إليها ونحرص على تجسيدها في أرض الواقع فالجزائر تحررت أرضا ولم تتحرر لغة.
وإننا نعمل على تطبيق ذلك القول الرائع للإمام ابن باديس: "المرأة نصف المجتمع وصانعة النصف الآخر".
واعتقادا منا بأن الإصلاحات المختلفة إذا ركزت على المرأة كانت المرأة هي ضمان نجاح الإصلاحات وقوتها الحقيقة.
أيها السادة الحضور،
إن المرأة في الحالة العادية كنا نقول عنها الأم والأخت والابنة والزوجة، ولكننا نراها اليوم تعاني معاناة كبيرة في المجتمع تحولها إلى حالة أخرى أصبحت فيها: أرملة أو أما عازبة ومطلقة وعانسا وجزء من الجريمة المنظمة وحقلا لها ويدا عاملة رخيصة...إلخ. وغيرها من الأشكال التي لا تليق بحرمتها وكرامتها خصوصا عندما تصبح الأعداد والإحصائيات تتحدث عن عشرات إن لم نقل مئات الآلاف من الحالات في المدن والقرى وحتى الأرياف وهو ما يدعونا اليوم إلى:
• إطلاق دعوة واضحة إلى ترقية الإصلاحات الخاصة بالمرأة وإخراجها من ثنائية الرجل والمرأة وحقوق الرجل والمرأة إلى منظومة التكامل بينهما في خلية المجتمع الأساسية.
• ندعو إلى إصلاحات تمس عمق الأسرة الجزائرية لتضمن مستقبلا آمنا للبلاد لأن إصلاح الأسرة والاهتمام بشؤونها واحتياجات التربية والتكوين لمكوناتها هو نقطة ارتكاز جادة للإصلاحات الاجتماعية ولابد للدولة وللقوى المجتمعية من تحويل هذه الإصلاحات إلى أشكال مادية وبرامج عمل طويلة المدى حتى نتحدث عن الانخراط الحقيقي في متطلبات العصر ونحصن أنفسنا من الضغوطات الخارجية الوافدة التي تعرض علينا في كل مرة نقاشا جديدا تحت عنوان "يجوز أو لا يجوز".
• كما أننا ندعو إلى إنشاء صندوق العنوسة الذي يتكفل بالزواج ويؤمن للشباب والشابات الزواج الكريم وأن يدخل هذا الصندوق ضمن برامج الدولة المتعلقة بالتضامن أو المتعلقة بقضايا الأسرة.
• كما ندعو إلى إنشاء صندوق إصلاح الأسرة الجزائرية، الذي يتكفل بالاحتياجات الإصلاحية للأسرة بدل الدخول في برامج غير مدروسة يضيع معها المال العام في كل مرة.
• وإننا إذ ندعو إلى هذه الصناديق نؤكد اليوم أن للأسرة الجزائرية تقاليدها الأصلية العريقة والتي ظلت مرتبطة بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، فلا ينبغي أن تخرج عملية الإصلاحات أو تتضارب مع قيم وتقاليد هذه الأصالة في الأسرة الجزائرية التي هي بيئة المسؤولين عن هذه الإصلاحات أيضا.

أيها الحضور،
إننا في هذا الملتقى أيضا مدعوون إلى تقديم مقترحات جادة وخلاصة للعصر الذهني لإطارات الحركة النسوية حول مختلف القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة.
- وإن أول هذه القضايا قضية اللغة العربية التي تطمح دائما إلى إيلائها القيمة الحضارية والدستورية اللائقة بها.
- وقضية الحجاب الذي لا يعتبر قضية ثانوية، بل هو رمز للعفة والأخلاق والصلاح وأحد الواجبات الدينية للمرأة الجزائرية التي عندما أرادت فرنسا أن تسلخها عن دينها سلختها عن الحجاب بمشروع قسنطينة الذي تمردت فيه المنسلخات بحرق حجابها أمام الملأ بتشجيع من الإدارة الفرنسية، وعندما ردت المرأة الجزائرية الحرة على الاستعمار ردت عليه بحجابها (القنبوز) الذي علمت معه فرنسا يومها أنها لن تستمر في استعمار الجزائر التي لا يزال فيها وريثات لالا فاطمة نسومر.
- وقضية اشتراك المرأة شراكة حقيقية في البناء الوطني، فنحن لا نتصدق على المرأة بهذه الشراكة وإنما هو حقها الاجتماعي والقانوني والسياسي، ولذلك فإننا نحرص على أن تتلاءم التصريحات والنصوص مع الواقع وأن يكون للمرأة مقامها الكريم في المسؤولية وإدارة الشأن العام والحضور الانتخابي، وغيره ضمن إطار المبادئ الإسلامية الذي خلده شهداء التحريـر في نداء التحرير أمانة في عنق جيـل التعمير.

شكرا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اعلان:الملتقى السنوي النسوي تحت شعار:رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وضرورات الواقع


ينظم القسم النسوي لحركة الدعوة والتغيير ملتقى المرأة السنوي تحت شعار:

"رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع"
ويحضر الملتقى ممثلات من مختلف ولايات الوطن كما تدوم فعالياته طوال يومي الجمعة والسبت 02 و03 جمادى الأول 1431هـ الموافق 16 و17 أفريل 2010م بفندق الرياض بالجزائر العاصمة، ويشارك في هذا الملتقى مجموعة من الأساتذة والمفكرين وأطياف العمل النسوي من بعض الدول كالمغرب وفلسطين.

ترقبوا تفاصيل الملتقى على موقع الحادي أون لاين ابتداءا من الجلسة الافتتاحية.

كونوا في الموعد..

طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا..

القسم الوطني للأخوات والأسرة يعقد الملتقى الجهوي الأول لولايات الوسط



في إطار التواصل وتفعيل العمل مع القواعد وبعد انعقاد الملتقى الجهوي الأول لقسم الأخوات والأسرة لولايات الغرب الجزائري، عقد القسم الوطني للأخوات والأسرة يوم الجمعة 12 ربيع الأول 1431هـ، الموافق 26 فبراير 2010م بالعاصمة الملتقى الجهوي الأول لولايات الوسط والذي ضم مسؤولات الأقسام ومسؤولات اللجان وعضوات المجلس الوطني للأخوات وكان جدول الأعمال كالتالي:
• قراءة في رؤية الحركة.
• عرض اللائحة.
• عرض ورقة المهام والصلاحيات.
• ورقة حول القضية المركزية.
وبعد افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، رحبت مسؤولة القسم الولائي للأخوات والأسرة لولاية العاصمة الأستاذة رحمة صديقي بالحاضرات، كما أشارت إلى تزامن هذا اللقاء مع ذكرى المولد النبوي الشريف، مذكرة الأخوات ببعض صفات النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
بعدها تطرقت الأمينة العامة للقسم الأستاذة حميدة غربي إلى الرؤية الجديدة للحركة بالشرح والتحليل فيما يخص الركائز والأولويات والرهانات التي ينبغي أن تنجح فيهما ومنها:
1- رهان الصف الرباني الواحد.
2- رهان التمحور حول الأفكار لا الأشخاص.
3- رهان التكيف مع الواقع.
4- رهان الدخول إلى المجتمع.
بعد ذلك شرعت عضو القسم الوطني المكلفة بالدعوة الأستاذة صفية بن صغير في شرح لائحة القسم. أما نائب الأمينة العامة الأستاذة فائزة حسناوي فقد شرحت خطة القسم الوطني للأخوات والأسرة (الأولويات –الأهداف –الوسائل) وذكرت الحاضرات بالمهام والصلاحيات حسب الهيكلة وطنيا، ولائيا وبلديا.
وبعد نقاشات مستفيضة وجادة واستفسارات وردود في كل الأوراق المعروضة كان الختام بورقة حول القضية المركزية ذكّرت فيها، مسؤولة لجنة التربية بالقسم الوطني الأستاذة فاطمة منصور، الأخوات الحاضرات بضرورة الارتباط بالقضية المركزية وبالمسجد الأقصى المبارك.
واختتم اللقاء بتوصيات تعاهد فيها الجميع على العمل ببذل الجهد والتضحية.