23 أكتوبر 2009

القسم الجهوي الإدارة والتنظيم لولايات الوسط

حركة الدعوة والتغيير
قسم التنظيم لولايات الوسط
الجزائر يوم الجمعة 20 1430 هـ الموافـق لـ 09 اكتوبر 2009 م
.
بيـــان
.
نظم قسم الإدارة والتنظيم لحركة الدعوة والتغيير ملتقى جهويا لولايات الوسط * الجزائر يوم الجمعة 1430ه الموافق 09 أكتوبر 2009 * تحت إشراف مكتب القسم الوطني وبحضور رؤساء المكاتب الولائية ومسؤولي قسم الإدارة والتنظيم الولائيين لولايات (الجزائر- تيبازة- البليدة- بومرداس- تيزي وزوبجاية- المسيلة- البويرةالمدية- ورقلة- غرداية- الأغواط- الجلفة- الشلف - عين الدفلة… ).
.
وتناول الملتقى شرح لوائح الحركة ، وتقديم تقارير عن عملية تأسيس أسر وهياكل حركة الدعوة والتغيير في الولايات والبلديات.
.
افتتح الملتقى الأخ "الدكتور عبد الحميد فريحات" بتوضيح أهداف الملتقى، ثم تناول الكلام الأخ الأستاذ: نصر الدين سالم الشريف مسؤول قسم الإدارة والتنظيم الذي ركز على الفهم والإخلاص ، والحرص على العوامل التربوية فهي روح أيّ تنظيم وإدارة، واستحقاق الانتماء للدعوة ثمرة فهم ومجاهدة وتربية وتناول الكلمة الأخ والأستاذ " مخلوف بن أعمر " وشرح كيفية إعداد اللوائح، والضوابط الفكرية والتربوية والحركة التي نراعيها في إعداد اللوائح كالشروع والقيادة الجماعية والتوافق والأخوة، ثم فتح باب النقاش والحوار لتوحيد الفهم وتطير الأداء وفعلية الإنجاز.
.
في ختام الملتقى تناول الكلمة الشيخ "العيد محجوبي " مسؤول قسم الدعوة والتربية في المكتب الوطني لحركة الدعوة والتغيير وأكد تطبيق المنهاج التربوي ودور التربية في التغيير.
.
ع/ المكتب
مسؤول الإدارة والتنظيم
"نصر الدين سالم الشريف"
-----------------------
الحادي أون لاين

22 أكتوبر 2009

لا تـُصـدقـوا لـيـبـرمـان إنـه كـذاب

ها قد صدر أخيراً تقرير غولد ستون، وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس حقوق الإنسان بأغلبيةٍ جيدةٍ، وتم تسليط الضوء على اقتراف إسرائيل لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ونجحت مؤسسات حقوق الإنسان، ومؤسسات المجتمع المدني التي عملت طويلاً، وبذلت جهوداً كثيرة في رفع التقرير إلى أعلى المؤسسات الدولية، لتضع الخطوة الأولى نحو محاكمةٍ دولية لمجرمي الحرب الإسرائيليين،

في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ الدولة العبرية، ووضعت مخاوف الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لأول مرة بصورةٍ جدية، فبعد أن كانت المؤسسة العسكرية تحتاط لسفر قادتها العسكريين، وتقيد سفر وانتقال ضباط جيشها وقادة أجهزتها الأمنية، مغبة اعتقالهم في بعض المحطات الدولية، فها هي الخطوات الأولى نحو محاكمة قادة إسرائيل قد بدأت، وعلى مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان أن تباشر العمل للمرحلة التالية، التي لن تقل أهمية عن سابقتها، التي ستكون مبنية على الجهد الدولي الذي سبق، ولكنها تحتاج إلى جهدٍ وعملٍ دؤوبين، وهي إن لم تؤتِ ثمارها المرجوة فإنها ستجبر قادة إسرائيل على مراعاة القانون الدولي، والخوف من المحاسبة الدولية، وستدرك أن جرائمها لن تنسى بالتقادم، ولن يتخلى المظلومون عن حقوقهم بسبب الإهمال الدولي، أو سياسة المحاباة الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين، التي اعتاشت عليها إسرائيل أمداً طويلاً.
.
للمرة الأولى تعاني إسرائيل في جلسةٍ دولية من انفضاض دول العالم عنها، ومن استعدادهم للتصويت ضدها، وعدم الدفاع عنها، أو تأييد سياساتها، وحتى الدول الكبرى التي اعتادت أن تؤيد إسرائيل وأن تدافع عنها أمام المحافل الدولية، تقف اليوم عاجزة أمام الأدلة الدامغة التي سجلتها ودونتها ووثقتها وسائل الإعلام الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني، بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وأن أحداً لا يستطيع أن ينكر ما ارتكبته إسرائيل بحق أبناء قطاع غزة، فممارساتها مفضوحة، وجرائمها مشهودة، واعتداءاتها متكررة، وعنفها مفرط، وآثار جرائمها بادية وغير خافية، ومازال الناس في غزة يعانون من ويلات ما ارتكبت إسرائيل بحقهم، فبيوتهم مازالت مدمرة، واقتصادهم خرب، ومدارسهم قد أحالها العدوان إلى ركام، فلا مدارس ولا مساجد ولا أسواق، ولا بيوت ولا منازل ولا مزارع، ولا معامل ولا مصانع ولا بقالياتٍ صغيرة، ولا محلاتٍ كبيرة، كل شئٍ في غزة خَرِبٌ ومدمر، وهو كله شاهدٌ على العدوان، وناطقٌ بأبلغ صورة عما جرى .
.
ولكن المصادقة على التقرير لا ينفي التهمة عن السلطة الفلسطينية، ولا يبرؤها من جريمة المشاركة في الاعتداء على قطاع غزة، ولا ينفي تهمة تآمر بعض كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، ولا يكذب إدعاءات ليبرمان، ولا يفند شهاداته، ورغم أنه لدينا كاذب وغير مصدق، إلا أن المصادقة على تقرير غولد ستون لا تنفي عنه صفة الكذب، فهو حريصٌ على الوقيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وحريصٌ على تمزيق اللحمة الوطنية الفلسطينية، ويعمل على منع الاتفاق الفلسطيني الداخلي، ويخشى من توافق القوى الفلسطينية في القاهرة، ويدرك أن الفلسطينيين أقرب إلى بعضهم البعض منهم إلى أي طرفٍ آخر.
.
فبعد صدور التقرير هل نصدق الكذاب ليبرمان في أن بعض المسؤولين الفلسطينيين قد تآمروا على شعبهم، وأنهم دفعوا جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب سكان قطاع غزة، وتدمير بيوتهم ومساكنهم، فهل نصدق أن مسؤولاً فلسطينياً يستطيع أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بضابطٍ عسكري إسرائيلي يطالبه بالمزيد من الصمود، والمزيد من الثبات، ويدعوه إلى الصبر، ويُمَنيه بأن شمال قطع غزة قد قارب على السقوط، وأن قوة حركة حماس تتقهقر وتتراجع، وأن عناصر ومقاتلي حركة فتح على أهبة الاستعداد لتولي زمام الأمور في قطاع غزة .
.
فهل نصدق ليبرمان الذي أكد امتلاكه لوثائق ومستندات، بما فيها مكالماتٍ هاتفية مسجلة، لبعض رموز السلطة الفلسطينية، وهم يستحثون جيشه على الصبر والثبات والتجلد، مؤكدين له أن النصر صبر ساعة، وأن حماس تترنح في الميدان، وأن أهل غزة ينتظرون طلائع الفتح الإسرائيلي لينقلبوا على سلطة حماس، وينزعوا عنهم لباسهم العسكري ليزجوا بهم في السجون مرةً أخرى، وأن المواطنين في غزة لن يقفوا إلى جانب حركة حماس، ولن يدافعوا عنها إذا سقطت، وأنهم يرون أن حركة حماس تقف وحيدةً في الميدان، ولا أحد يساندها، ولا يوجد في غزة من يناصرها .
.
فهل نصدق ليبرمان في ادعاءاته، وأن منظر الدماء والأشلاء الفلسطينية لم تحرك قلوب " القادة الفلسطينيين " ، وأن حجم الدمار والخراب الذي خلفته آلات الدمار الحربية الإسرائيلية لم تثير العاطفة الفلسطينية، فهل نصدق ليبرمان فيما رواه من أن مسؤولين فلسطينيين قد طلبوا من جيشه مزيداً من القصف على شمال قطاع غزة، ليقصفوا مدرسة الفاخورة، ويقتلوا كل من لجأ إليها ليحتمي فيها تحت علم الأونروا، وأنهم أعطوا الجيش الإسرائيلي الإحداثيات ليقصفوا مخازن الأونروا، ومخازن الغذاء والدواء في غزة .
.
لا ... لا تصدقوا ليبرمان فهو كذابٌ أشر، حلافٌ مهين، هماز مشاء بنميم، لا يحسن لغةً أفضل من الكذب والإدعاء، ولا تهمه المصالح الوطنية الفلسطينية، بل إن همه الأكبر تمزيق اللحمة الفلسطينية، واستبعاد فرص وآفاق الوحدة والتلاقي، لا نصدقه فيما قاله أو فيما يقوله لأنه ليس فلسطينياً من يتآمر على شعبه ، ومن يتحالف مع عدوه ضد أهله، ليس منا ولا من الفلسطينيين من يرى مناظر الدماء وهي تسيل، ولا صور تلاميذ المدارس وقد اختلطت أشلاؤهم بحقائب مدارسهم، ولا يرق قلبه، ولا تدمع عينه، ثم يطلب من الإسرائيليين مزيداً من القصف والدمار والتخريب، على أمل أن تنهار المقاومة، وأن تسقط رايتها في غزة، وأن يعود الفارون إليها، ولكن بعد أن يكون الجيش الإسرائيلي قد دك حصونها، واخضع أهلها، ولكن فألهم قد خاب، وسهمهم قد طاش.
.
دمشق في 20/10/2009

د. مصطفى يوسف اللداوي

--------------------------

الحادي أون لاين

21 أكتوبر 2009

كيف تأسرقلوب الناس

- ابتسم، فالابتسامة مفعولها سحري وفيها استمالة للقلوب.
- أظهر الاهتمام والتقدير للطرف الآخر وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك.
- للناس أفراح وأتراح فشاركهم في النفوس.
- ساعد الآخرين تصل إلى قلوبهم فالنفوس تميل إلى من يساعدها.
- عليك بالعفو عن الزلات وتغليب نفسية التسامح.
- في تفقد الغائب والسؤال عنه ضمان لكسب الود واستجاب القلوب.
- لا تبخل بالهدية ولوقلّ سعرها، فقيمتها معنوية أكثر من مادية.
- أظهر الحب وصرّح به فكلمات الود تأسر القلوب.
- تفنن في تقديم النصيحة ولا تجعلها فضيحة.
- حدث الآخرين بمجال اهتمامهم فالفرد يميل إلى من يحاوره في مدار اهتمامه
- إنتق كلماتك، ترتفع مكانتك فالكلمة الحسنه خير وسيلة لاستمالة القلوب
- امدح الآخرين إذا أحسنوا فالمدح أثره في النفس ولكن لاتبالغ.
- تواضع فالناس تنفر ممن يستعلي عليهم.
- تجنب تصيّد عيوب الآخرين وانشغل بإصلاح عيوبك.
- تعلم فن الإنصات فالناس تحب من يصغي إليهم.
- وسع دائرة معارفك واكسب كل يوم صديق.
- اسع لتنويع تخصصاتك واهتماماتك تتسع دائرة معارفك وصداقاتك.
- إذا قدمت معروفاً لشخص ما لا تنتظر منه مقابلا.
- كن إيجابياً متفائلاً.
-------------------------------
منقول من منتدى أنصار الدعوة والتغيير "صاحب قضية"

هـيـئـة أهـل الـسـبـق والـتـأسـيـس : تـشـكـل لـجـنـتـيـن مـهـمـتـيـن

تحت رعاية ورئاسة الشيخ طاهر زيشي عقدت هيئة أهل السبق والتأسيس اجتماعا تناولت من خلاله دراسة أوضاع الحركة والتطورات الحاصلة ,كما أسست لجنتين دائمتين كالآتي:

اللجنة الأولى:
لجنة خاصة تهتم بكتابة تاريخ الحركة , تحت رئاسة الشيخ صالح محجوبي.

.
اللجنة الثانية :
لجنة تهتم بالتكافل والتضامن , برئاسة الأستاذ عبد الكريم ضحاك.

كما تعتبر نشاطات هيئة التأسيس واحدة من أهم مرتكزات العمل التربوي والفكري والتوجيهي باعتبارها تضم أهم الرجالات الذين أسسوا رفقة الشيخ محفوظ نحناح - رحمه الله - بدايات العمل الدعوي والتربوي واشتغلوا بالحركة الاسلامية من بداية الستينات.

ع/هيئة أهل السّبق والتأسيس

-----------------------------------------
الحادي أون لاين

بيان اعلامي :عن لقاء مجلس الشورى

اجتمع مجلس شورى حركة الدعوة والتغيير يوم 16 أكتوبر بالعاصمة , وبحضور أغلبية أعضاء المجلس ناقش الحضورفي الدورة العادية مختلف أنشطة المكتب الوطني وأهم فعاليات المخيمات الصيفية والأنشطة الرمضانية الى جانب متابعة الهيكلة الوطنية للحركة وتطورات الأوضاع الوطنية والدولية التي مرت بها الأمة ,وقد قرر المجلس الشوري الوطني تمديد عهدة المكتب الوطني إلى غاية سنة أخرى بعد انتهاء العهدة التأسيسية التي حددها المجلس بستة أشهر ومن جهة ثانية ناقش الأعضاء مختلف تطورات أوضاع الحركة وأوضاع البلاد وانتخابات مجلس الأمة القادمة وكلف المكتب الوطني برئاسة الشيخ مصطفى بلمهدي بمتابعة والسهر على تنفيذ قرارات الدورة.
-------------------------------------

18 أكتوبر 2009

عفوا ... لا تستعجل الثمرة

كثيرا ما يهجم الاستعجال في الأعمال وتعجل رؤية ثمارها على المرء فيغلبه حبه لرؤية نتائج عمله على إتقانه لأعماله واختياره لأفضل السبل وأحسن الأدوات , والإنسان - بطبيعته - عندما يقوم بالعبادة يحب أن يظهر أثرها عليه فورًا في بركة ظاهرة أو في استجابة دعاء أو في غيره، وهذه هي طبيعة الإنسان دائمًا, يحب رؤية الثمرة, قال سبحانه: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ} [الصف: 13].
وكذلك فإن طبيعة الإنسان العجلة والتعجل, فهو يريد أن يزرع اليوم ويحصد غدًا, قال سبحانه: {وَكَانَ الْإنْسَانُ عَجُولاً} [الإسراء: 11].
لكن الله سبحانه له سنن في كونه وفي خلقه وله حكم في غاية العظمة والإحكام ؛ فبعض الأمور يمكنك أن تزرعها اليوم وتحصد ثمارها غدًا, إلا أن هناك - وهو أكثرها - ما إن زرعته اليوم فلن يعطيك ثمارًا إلا بعد سنين طويلة, وعندئذ فمهما استعجلت فلا فائدة إلا أن يؤثر ذلك على قلبك فيمرضه.
لذلك فاستعجال المرء في أداء أعماله منه ما يحمد وهو ما كان قائما على تدبر للأمور والمواقف والظروف وتقرير الاختيار في أفضلها وأحسنها ووضوح الهدف بعد إمرارها على الحكمة ورأي الخبراء وهو عندئذ محمود كقوله تعالى لموسى " وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى " , وأما أكثر الاستعجال فهو مذموم غير محمود إذ إن غالبه يقوم على فورة النفس وعدم التدبر والتفكر في المآلات وتفنيد الخيارات والبحث في العواقب واستشارة العلماء والخبراء ..

وفي العبادات قد بين لنا الشرع الحنيف أن علينا الصبر والثبات على الصالح من الأعمال فقال سبحانه: " ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " وقال: " واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا " وقال " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم " وفي صحيح مسلم من رواية عائشة _رضي الله عنها_ أنه _صلى الله عليه وسلم_ كان إذا عمل عملا أثبته .
نشأة العجلة ..
وقد ينشأ الاستعجال عند الإنسان بدافع الخلقة " خلق الإنسان من عجل " وقد ينشأ من فورة الإيمان عند مبتدئ في الطريق في لحظة رأى فيها انتفاش الباطل أو غلبة المعصية والظلم ثم لم يتدبر في عواقب فعله واستعجل أمره فوقع في الخطأ وخالف الصواب واعتمد على رأيه في تقدير المواقف فزلت قدمه , يقول الشيخ الدكتور سيد نوح : " قال _صلى الله عليه وسلم_: [ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ]رواه مسلم والترمذي و أبوداود وابن ماجه والنسائي وأحمد. بيد أنه ليس كل منكر تجب إزالته أو تغييره على الفور، وإنما ذلك مشروط بألا يؤدي إلى منكر أكبر منه، فإن أدى إلى منكر أكبر منه؛ وجب التوقف بشأنه، مع الكراهية القلبية له، ومع مقاطعته، ومع البحث عن أنجع الوسائل لإزالته، والأخذ بها، ومع العزم الصادق على الوقوف في أول الصف حين تتاح فرصة التغيير.

وفي السنة والسيرة النبوية شواهد على ذلك:
فها هو رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يبعث والأصنام تملأ جوف الكعبة، وتحيط بها وتعلوها من كل جانب، ثم لا يقبل على إزالتها بالفعل إلا يوم فتح مكة، في العام الثامن من الهجرة، أي أنها بقيت منذ بعث إلى يوم تحطيمها إحدى وعشرين سنة؛ ليقينه بأنه لو قام بتحطيمها من أول يوم، قبل أن تحطم من داخل النفوس لأقبلوا على تشييدها وزخرفتها بصورة أبشع، وأشنع، فيعظم الإثم، ويتفاقم الضرر، لذلك تركها، وأقبل يعد الرجال، ويزكي النفوس، ويطهر القلوب حتى إذا تم له ذلك أقبل بهم يفتح مكة، ويزيل الأصنام، مردداً: }وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا[81]{ [سورة الإسراء] وها هو _صلى الله عليه وسلم_ يخاطب أم المؤمنين عائشة قائلا: [ أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ] فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : [ لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ]رواه البخاري ومسلم .

فالنبي _صلى الله عليه وسلم_ هنا توقف في شأن تجديد الكعبة، وإعادتها إلى قواعد إبراهيم خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى منكر أكبر، وهو الفرقة والشقاق، بدليل قوله في رواية أخرى: [...وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ] رواه البخاري ومسلم. بل إن المسلم حين يسكت عن منكر؛ خوفاً من أن يؤدي إلى منكر أكبر- مع الرفض القلبي والمقاطعة، ومع البحث عن أفضل السبل للتغيير، ومع العزم الصادق على أنه حين تتاح الفرصة لن يكون هناك توان ولا تباطؤ- لا يكون آثمًا بذلك، وصدق الله الذي يقول: " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" [286] {[سورة البقرة]، " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ" [16]{[سورة التغابن]. فإذا نسي العامل أو الداعية فقه أسلوب تغيير المنكر وإزالته، وقع في الاستعجال لظنه، أو لتصوره أن الأمر يجب تنفيذه فوراً وأنه آثم ومذنب إن لم يقم بذلك "

بل قد يكون الظفر ببعض المقدمات، أو ببعض الوسائل هو السبب في الاستعجال. ولعل هذا هو السر في أمر الإسلام بالصبر على جور الأئمة، ما لم يصل الأمر إلى الكفر الصريح، والخروج السافر عن الإسلام، يقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: دَعَانَا النَّبِيُّ _صلى الله عليه وسلم_ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا: [ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَان]رواه البخاري ومسلم. بل حتى الكفر البواح لا يكون معه خروج إلا إذا أمنت الفتنة، وتوفرت القدرات، والإمكانات، وهذا لا يمنع من النصح وإنكار المنكر بقدر الاستطاعة بحيث لا يترتب عليه منكر أكبر منه , يقول الإمام النووي - رحمه الله - في شرح حديث عبادة: [ معنى الحديث: لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم، ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم، وقولوا بالحق حيثما كنتم، وأما الخروج عليهم، وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وان كانوا فسقة ظالمين'.

كما قد ينشأ الاستعجال عندما يتربى المرء بعيدا عن العلماء والحكماء وذوي التجربة الناجحة والعقل الراجح أو أن يسلم نفسه لمرب مبتدئ غير خبير ولا عليم فيدفعه دفعا لاستعجال الثمار ولهفة الحرث ورؤية النتيجة والإلحاح في طلبها ..
يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ..
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يَعْجل, يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي) متفق عليه.
* وفي رواية لمسلم: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم, ما لم يستعجل), قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: (يقول: قد دعوت وقد دعوت, فلم أر من يَسْتجب لي, فيستحسر عند ذلك, ويدع الدعاء) أخرجه مسلم
* وعن عبادة بن الصامت _رضي الله عنه_ أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ قال: (ما على الأرض مسلمٌ يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها, أو صرف عنه من السوء مثلها, ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) فقال رجل من القوم: إذًا نُكثر, قال: (الله أكثر) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعليقًا على هذين الحديثين السابقين: "يعني أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجل, ومعنى العجلة فسرها النبي_صلى الله عليه وسلم_ بأن الإنسان يقول: دعوت ودعوت فلم أر من يستجيب لي, فعندئذ يستحسر ويدع الدعاء, وهذا من جهل الإنسان؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة, أو لوجود مانع يمنع من إجابة الدعاء ولكن إذا دعوت الله فادع الله تعالى وأنت مُغَلب للرجاء على اليأس, حتى يحقق الله لك ما تريد, ثم إن أعطاك الله ما سألت فهو المطلوب, وإن لم يعطك ما سألت فإنه يرفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري, أو يدخر لك ذلك عنده يوم القيامة, فلا تيأس ولا تستحسر, ولكن ادع ما دام الدعاء عبادة, فلماذا لا تكثر منه, استجاب الله لك أو لم يستجب, ولا تستحسر ولا تسئ الظن بالله؛ فإن الله تعالى حكيم, قال: ولا يخيب من يسأل الله, بل لابد أن يحدث له واحد من أمور ثلاثة: أن يعطيه ما سأل أو يصرف عنه من السوء مثله, أو يدخر عنده أجره إلى يوم القيامة, إلا أن يدعو بإثم؛ لأن الدعاء بالإثم ظلم"
كثيرًا ما يحدث أن يستعجل الناس الثمرة وخصوصًا العاملين في العمل العام في الدعوة إلى الله أو التربية, يستعجل الثمرة وقد تتأخر الثمار فما العمل إذن؟ هل نتعامل مع هذا باليأس والقنوط وترك العمل أم نتعامل مع هذا بالعبر واليقين في وعد الله وأن نُحكم أعمالنا ونراجعها ونقف مع أنفسنا ونُقَوِّم أعمالنا وترتيباتنا مرة بعد مرة؟ يقول الله سبحانه: "وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ. وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
[آل عمران: 146, 147]
إذن فها هنا أمور إذا ما تأخرت الثمار:
أ- عدم الوهن أو الضعف أو الاستكانة ولكن الاستمرار في الثقة بالله سبحانه.
ب - تطبيق معنى الصبر والثبات مهما حدث.
جـ - محاسبة الأنفس ومراجعة الأعمال وتطهيرها من الذنوب والخطايا.
د - طلب النصر والمعونة والقوة من الله سبحانه والاستعانة به.
هـ - تقويم الأعمال والوقوف على الخطأ فيها ومحاولة إصلاحه وتعديله.
إن الفارق بين الصادق وغير الصادق، أن الصادق هو الذي يستمر في العمل مهما كانت الظروف, أقبلت أو أدبرت, أمطرت أو حبست, فهو مستمر في العمل, أما غير الصادق, فهو المنكسر عند أول عائق, المتوقف إذا أبطأت عنه الثمار.
* عن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله  وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة, فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: (قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض فيُجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار, فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين, ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه, ما يصده ذلك عن دينه, والله ليُتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه, ولكنكم تستعجلون) أخرجه البخاري ، قال ابن عثيمين _رحمه الله_ تعليقًا على هذا الحديث : "فليصبر المؤمن ولينتظر الفرج, ولا يمل, ولا يضجر, بل يبقى راسيًا كالصخرة, والعاقبة للمتقين, والله تعالى مع الصابرين, فإذا صبر وثابر وسلك الطريق توصل إلى المقصود, ولكن بدون فوضى وبدون استنفار وبدون إثارة, بطريق منظمة؛ لأن أعداء المسلمين من المنافقين والكفار يمشون على خطى ثابتة منظمة, ويحصلون مقصودهم, أما السَّطحيون الذين تأخذهم العواطف حتى يثوروا ويستنفروا, فإنهم يفوتهم شيء كثير وربما حصل منهم زلة تفسد كل ما بنوه - إن كانوا بنوا شيئًا -, لكن المؤمن يصبر ويتئد ويعمل, ويوطن نفسه ويخطط تخطيطًا منظمًا, يقضي به على أعداء الله من المنافقين والكفار ويفوت عليهم الفرص؛ لأنهم يتربصون الدوائر بأهل الخير, يريدون أن يثيروهم حتى إن حصل من بعضهم ما يحصل حينئذ استعلوا عليهم, وقالوا: هذا الذي نريد وحصل بذلك شر كبير، فأنت أيها الإنسان: لا تسكت عن الشر, ولكن اعمل بنظام وبتخطيط وبحسن تصرف وانتظر الفرج من الله, ولا تمل فالدرب طويل, لاسيما إذا كنت في أول الفتنة, فإن القائمين بها سوف يحاولون ما استطاعوا أن يصلوا إلى قمة ما يريدون, فاقطع عليهم السبيل, وكن أطول منهم نفسًا, وأشد منهم مكرًا, فإن هؤلاء الأعداء يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"شرح رياض الصالحين

-----------------------------------

أ.خالد روشة

الحركة في الصحافة

.

بومرداس: تجمع شعبي تحت شعار : لـنـحـمـي أقـصـانـا

مناصرة: تشكيل لجنة عليا لمناصرة فلسطين

كشف الأستاذ عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير عن تشكيل لجنة عليا لمناصرة القضية الفلسطينية، في إطار التضامن ومناصرة القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتكررة، هذه اللجنة التي عين على رأسها الأستاذ سليمان شنين الإطار والقيادي المؤسس لحركة الدعوة والتغيير، ومن المفترض حسب المتحدث أن تعكف اللجنة الجديدة رفقة المكتب الوطني للحركة على تفريع اللجنة عبر مختلف ربوع الوطن من خلال التأسيس للجان ولائية وبلدية، تعمل جميعا على تعميق الوعي بالقضية المركزية، التي تعد أولوية الأولويات ضمن مبادئ وأبجديات الحركة، كما تعمل بالموازاة على حشد أشكال النصرة والتضامن والتآزر مع القضية والشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني الظالم.
.
وفي كلمة حماسية بالمناسبة ضمن التجمع الشعبي الذي نظمه المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير لولاية بومرداس، صبيحة يوم الجمعة 20 شوال 1430هـ الموافق 09 أكتوبر 2009م بفندق الصومام، ووسط حضور جمع غفير من المناضلين والمواطنين لبوا نداء النصرة والتضامن مع المسجد الأقصى المحاصر، وبحضور مختلف الفعاليات السياسية والحزبية بالولاية يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الولائي وطاقمه التنفيذي، وكذا ممثلي مختلف الأحزاب السياسية ورجال الإعلام والصحافة، وممثلي المجتمع المدني، ورفقاء الشيخ نحناح ونجله الأكبر الأستاذ نور الدين نحناح، حرص الأستاذ سليمان شنين على اعتبار أن هذه الوقفة التضامنية إنما هي تعبير عن الولاء والنصرة واستجابة لنداء العلماء والدعاة وإيمانا راسخا بالقضية، منتقدا في ذات السياق المواقف المتخاذلة للحكام العرب الذين لم يهمسوا ببنت شفة، أمام التهديدات المتكررة والتي تطال مسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعن الحدث الثقافي والإعلامي الذي يشغل الأمة العربية من خلال اعتبار القدس عاصمة للثقافة العربية هذه السنة، ذكر شنين بأن الاحتفاء الحقيقي إنما يكون بتحرير المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاصبين، داعيا في نفس الوقت الحكام العرب إلى إعادة إدماج الذين حملوا السلاح في وجه الأمة، وتوجيههم التوجيه السليم نحو العدو المشترك الذي يذبح ويقتل الشعب الفلسطيني الأعزل.
.
ومن جانبه حرص الأستاذ منصور عبد العزيز رئيس كتلة التغيير البرلمانية، على تذكير الحضور بجملة الأنشطة والفعاليات التي قامت بها مجموعة التغيير منذ نشأتها، بدءا بمحاولة تقديم قانون يجرم التعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب ورفض أي شكل من أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي... ، إلى التقدم بمقترح عقد جلسة طارئة في البرلمان لمناقشة التطورات الحاصلة في غزة إبان العدوان عليها من قبل الصهاينة، إلى سلسلة الوقفات التضامنية التي نظمتها الكتلة أمام مبنى البرلمان، وإرسال وفد من خمسة نواب لفك الحصار عن غزة المجاهدة، والتضامن مع شعبها المحاصر عبر فتح معبر رفح، مؤكدا في الأخير بأن كتلة التغيير البرلمانية نذرت نفسها للدفاع على القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية المركزية.
.
وقبل أن تحال الكلمة إلى مدير مركز الأقصى للدراسات، اغتنم الفرصة رئيس المكتب الولائي للحركة الأستاذ إبراهيم حدبي ليؤكد بأن هذه الوقفة إنما هي تعبير صريح على أن القضية الفلسطينية هي قضية الجميع، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود والعمل على فك الحصار المزدوج على الأقصى وقطاع غزة.
.
مدير مركز الأقصى للدراسات الأستاذ عامر أبو أحمد وفي مستهل حديثه استغرب ولم يجد العبرات المناسبة للوصف أمام فداحة الموقف من خلال تداعيات "تقرير غولدستون" ؟!! .. مذكرا في نفس الوقت بأن التهديدات الصهيونية للمسجد الأقصى لم تتوقف منذ أكثر من 40 سنة، واستمرت بشكل مخطط مدروس أمام الهوان العربي والسكوت الدولي والتواطؤ الغربي، موجها الكلام لمسؤول السلطة "كفانا تجريما للمقاومة، أطلقوا العنان للمقاومة" مثمنا المعادلة الغريبة التي أثبتتها فصائل المقاومة (دقيقة واحدة عن حياة الجندي الأسير مقابل 20 أسيرة فلسطينية محررة؟؟؟) فما بالكم لو كانت 24 ساعة فماذا يكون المقابل ؟؟؟ محييا في ذات السياق مواقف رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان والذي وجه تحذيرا باسم الحكومة التركية لإسرائيل من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك. كما انتقد الذين يدعون التضامن مع القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت ينضوون تحت لواء منظمات دولية تجرم المقاومة وتدين حركة حماس في غزة، تماما مثلما فعل أبو مازن لما وصف صواريخ القسام بالحقيرة، مؤكدا في الأخير بأنه مسؤول أمام الله وأمام العالم وأمام التاريخ عن ضياع الحق الفلسطيني.
.
وفي الختام تقدم الأستاذ عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، ورئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين بكلمة أمام الحضور مستهلا مداخلته بالكلمات التي كانت يطلقها فضيلة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله قبل 20 سنة عقب إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1989، تلك الكلمات –يضيف- أعادت صياغة الوعي الإسلامي بالقضية الفلسطينية في الجزائر.
.
وإزاء ما يحدث من تهديدات متكررة على المسجد الأقصى المبارك لم يخف نائب رئيس الحركة ما ينتابه من قلق وخوف على مستقبل القضية الفلسطينية برمتها التي أريد لها أن تتحول من قضية وجود إلى قضية حدود، ومن قضية إستراتيجية إلى قضية خيرية، ومن قضية الأمة إلى قضية فلسطين، ومن قضية تحرير إلى قضية تعمير، ومن قضية فلسطين كامل فلسطين إلى قضية غزة ورفح ...إلخ.
.
مذكرا في ذات السياق بأن قضية فلسطين هي قضية كل الأمة العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم وما تقرير غولدستون الأخير إلا أحسن دليل على ذلك، وقد تنتهي القضية المركزية بمجرد تحولها إلى قضية الفلسطينيين وحدهم، ولذا من واجب أهل فلسطين الرباط والمقاومة، وما علينا نحن إلا الإسناد والدعم والتحرير مثلما فعل الأبطال الأوائل، وهي أمانة في عنق كل العرب والمسلمين.
.
وأرجع التهديدات التي تطال المسجد الأقصى إلى تاريخ 21 أوت 1969م حيث تم إحراق المسجد الأقصى، وإحراق المنبر الذي أتى به صلاح الدين الأيوبي من دمشق، وتوالت المخططات عبر مزاولة الحفريات والعمل على تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، عبر إقامة الهيكل المزعوم.
.
أمام بروز أزمة القيادة في الأمة فأضحت الأمة بلا قيادة، والقيادة الموجودة خائنة للقضية، منتقدا في الوقت نفسه موقف أحد وزراء الشؤون الدينية في إحدى الدول العربية، الذي منع خطباء المساجد من تناول القضية من على المنابر، وهو الذي أصدر قبل أسبوع تعليمة تحث الخطباء والأئمة على تناول موضوع أنفلونزا الخنازير، متسائلا في سياق التهكم وهل من خنازير مثل ليبرمان ونتنياهو؟؟وفي الأخير أكد الأستاذ مناصرة على أن حركة الدعوة والتغيير ستبقى وفية للمبادئ والأسس التي قامت عليها، وإذا ما سكتت ونسيت القضية المركزية فهذا مؤشر على انحرافها، وهذا ما لا يكون ولن يكون بإذن الله تعالى.
------------------------------------
المصدر:الحادي أون لاين