1 أبريل 2010

كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي في افتتاح الدورة التدريبية الأولى للمربين


الأربعاء 08 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق لـ: 24 مارس 2010م

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد أفضل المعلمين والمربين. الأخ الفاضل رئيس قسم التربية والدعوة الشيخ العيد محجوبي. الإخوة الأفاضل أعضاء قسم الدعوة التربية. الأخ الفاضل رئيس هيئة الدعوة والدعاة. الإخوة معشر المربين الكرام. أحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معشر الإخوة في الله المربون الربانيون أنتم الذين تحملون عبء أمانة التربية والتكوين في حركة الدعوة والتغيير وهي مهمة صعبة ليست بالسهلة لأنها تعالج النفوس وتنتقل بها من نفوس أمارة بالسوء إلى نفوس مطمئنة مرورا باللوامة. لقد اخترتم هذه المهمة مهمة هداية الضالين وإرشاد الحائرين على المستوى العام، أما على المستوى الداخلي الخاص فعلى كاهلكم وبجهودكم يتم بناء الصف الرباني المنشود والعمل الدعوي المتكامل الذي تكون به حركة الدعوة والتغيير جديرة بإعادة راية الانتماء الذي تركنا عليها المؤسس الشيخ محفوظ نحناح والشيخ بوسليماني وشهداء الحركة رحمهم الله جميعا ليكونوا كما قال عز وجل:(فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران17، ندعو الله أن يجعلنا بشرى لهم بالثبات وعدم التبديل والتغيير. أيها الإخوة الأكارم إن الإمام البنا رحمة الله عليه لما رسم سلسلة الأهداف التي ينوي تحقيقها من وراء إنشاء هذه الحركة المباركة وعلى رأسها أستاذية العالم وقيادته، وضع لها أساسا لابد من تحقيقه، وبدونه تبقى الأهداف مجرد كلام، ألا وهو: تكوين الفرد المسلم المتوازن عقلا وجسما وروحا اقتداء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما بدأ بتكوين الصحابة رضوان الله عليهم، في دار الأرقم بن أبي الأرقم، في الفترة السرية، ينفي عنهم خبث الجاهلية؛ يفرغهم ويملؤهم بالقيم والفضائل: تخلية وتحلية ويصبغهم بالصبغة الإسلامية؛ فهما موحدا، جعلهم على صراط مستقيم، وإخلاصا حدد به وجهتهم وقصدهم نحو الغاية الكبرى حيث ثمة وجه الله. وواصل معهم التربية بعد ذلك في المراحل التالية امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) الكهف28، لم تتوقف تربيته، استمرت بعد الهجرة وبعد الفتح وواكبهم صلى الله عليه وسلم في كل ما تعرض لهم في حياتهم إلى أن لقي ربه. فحياته صلى الله عليه وسلم كلها تعليم وتربية وعلى دربه وسنته سار الخلفاء الراشدون بعده والصحابة والتابعون رغم انفتاح الدنيا عليهم رضي الله عنهم ورضوا عنه بل كانت التربية هي العاصم من الزلل والانحراف. وكانت نتاج هذه التربية النبوية الراشدة عزة في النفوس بهذا الدين قال سيدنا عمر رضي الله عنه: "كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام" فانطلقوا به في مشارق الأرض ومغاربها يحملون راية الرحمة للعالمين. وبقيت الأمة قوية عزيزة حتى جاء عليها دهر من الزمن ابتعدت فيه عن تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيبت بما أصيبت به بسبب البعد عن المنهج التربوي النبوي وتحولت الأمة الإسلامية ذات المليار إلى قصعة؛ يتداعى عليها الأكلة، ليس من قلة، ولكنها من كثرة غثائيتها: تصفعها الآن حثالة البشر من أمامها ومن خلفها، ففككت وحدتها، وأعادتها إلى دعوى الجاهلية العرقية والعصبية والقومية، وتحولت من عزتها إلى ذلة ومسكنة منذ أن ذهب ريحها بسقوط الخلافة. وجاء الإمام البنا رحمة الله عليه، مجدد القرن العشرين، وأراد أن يرجع الأمة إلى هذه التربية النبوية، فتوصل إلى أن ما حل بالأمة من ابتعاد عن دينها وجهل به -زيادة على طغيان زخارف الحياة الدنيا- يحتاج إلى نوعية خاصة من الرجال، لإيجاد الفرد الرسالي صاحب العقيدة السليمة والفهم الصحيح لهذا الدين، لذلك ركز الإمام البنا على التربية وأوجد لها الوسائل المساعدة على نجاحها لإيجاد الشخصية المسلمة المتوازنة، فكانت وسائل التربية المعروفة: الأسرة، المبيت، الرحلة، الندوة، الدورة، المخيم، المؤتمر، كلها وسائل لتحقيق هذا الغرض، بحيث تستعمل كلها ولا يمكن أن تنوب وسيلة عن الأخرى في تكوين الشخصية المتوازنة المتموقعة في الوسطية والاعتدال، تلكم المدرسة التي رفع قواعدها الشيخ الراحل محفوظ نحناح رحمة الله عليه في الجزائر منارة؛ ترشد الضالين وتهدي الحائرين أنقذ بها سفينة الحركة والمشروع الإسلامي عندما تلاطمت أمواج التطرف والعنف. وأعاد التاريخ نفسه في حركتنا بعد أن غاب مؤسس حركة الموحدين والإرشاد والإصلاح وحماس الجزائرية وانتهاء بحركة السلم حيث أضاع الخلف بوصلة التربية النبوية والقدوة، وبقيت لفظا بلا معنى وشعارا بغير مضمون، واختل التوازن والتكامل التربوي وحلت مساوئ الأخلاق محل مكارم الأخلاق، وطغت المصالح الذاتية على مصلحة الجماعة، ودبت في الصف أرضات الانحراف والفساد الخلقي والمادي تنخر منسأة الحركة؛ فكان لابد من الرجوع إلى الأصل ومن إلزامية هبة أصحاب الشجرة من رفقاء الشيخ محفوظ رحمة الله عليه وإخوانه وتلاميذه ليحققوا مقولة: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"، يأخذون بقوة تنفيذ قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد11. فكانت حركة الدعوة والتغيير اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم أولا، وابتاعا للمنهج التربوي في التغيير، هدفها هو إيجاد الفرد الرسالي حتى يتحقق التغيير الحقيقي الذي نريده، ولذلك وضع المكتب الوطني برنامجا لعام 2010م، صادق عليه مجلس الشورى الوطني؛ يضم هذا البرنامج أهدافا كبرى وعمليات ومشاريع منها بناء القاعدة التربوية الصلبة. ولا يتم بناء هذه القاعدة التربوية إلا بتكوين المربين الذين يقومون على العملية التربوية، يمثلون بحق في حركتنا (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ)آل عمران104، فأنتم أيها الإخوة أمة التربية ودورتكم هذه الرسالية تندرج ضمن هذه العملية وأملنا كبير في أننا نصل إلى تحقيق أهدافنا من خلال هذه الدورات ومثيلاتها، التي ستتواصل بفضل الله بعد ذلك في الولايات لتحقق الانسجام التربوي والحركي، وتوحد الرؤية وتجعل المنتمي في قافلة ربانية، لا تهمه المواقع والمواضع وإنما الذي يهمه أولا وآخرا أن يكون ضمنها وذلكم هو حق التجرد لله وابتغاء الأجر عنده. وفقكم الله وأعانكم على تحقيق هذه الأهداف فبالإخلاص وحده يكون التوفيق والسداد. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ مصطفى بلمهدي يشرف على افتتاح الدورة الأولى من برنامج تدريب المدربين "مهارات الإلقاء والعرض".


في يوم الأربعاء 08 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 24 مارس 2010م، كانت الانطلاقة الأولى للجنة التدريب التي يرأسها المدرب زيان بلقبلي، وتحت إشراف رئيس القسم الوطني للدعوة والتربية وحضور رئيس الحركة الأستاذ مصطفى بلمهدي وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، افتتح الأستاذ العيد محجوبي هذه الدورة التدريبية مرحبا بالإخوة الحضور ومنوها بالمجهودات التي قام بها السادة أعضاء القسم الوطني وأعضاء لجنة التدريب في هذا المجال، وبعدما بين أهمية هذه الدورة، ليحيل الكلمة التوجيهية والتأطيرية للسيد رئيس الحركة الشيخ مصفى بلمهدي والتي كانت تتمحور حول الربانية والصدق والهمة العالية التي يجب أن يتحلى بها الإخوة المدربين بعدها عرج على تاريخ الأمة منذ مطلع الإسلام وإلى يومنا هذا مبرزا دور الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في إصلاح الأمة.
بعدها، قدم الأخ المدرب زيان بلقبلي عرضا وافيا وإلقاءا متميزا على الإخوة والأخوات المتدربين والذي من خلاله قدم معارف جديدة وغير الكثير من القناعات واستطاع أن يكسب المشاركين العديد من المهارات.
وكان الهدف من هذه الدورة هو تكوين مدرب قادر على الإلقاء والعرض معتمدا أسلوب التواصل بكل تفريعاته من لغة ونبرة صوت وإشارات مركزا على أهداف التدريب والفرق بينه وبين التعليم، وما زاد نشاط اليوم الأول نكهة هو التنويع في الأساليب التدريبية والتدعيم بالقصص الواقعية.

أما اليوم الثاني فقد كان مثل سابقه وأفضل لأن المتدربين ألفوا بعضهم بعضا وألفوا المدرب أكثر وزاد التفاعل والجدية والانضباط وقد تطرق الأخ المدرب إلى جملة من المحاور أهمها:
- خطوات غانغ للتعلم.
- بناء الألفة مع الجمهور.
- التواصل البصري – تعابير الوجه.
- مهارات الإقناع.
- اكتساب المهارات- الكفاءة – الإستراتيجية.
وفي ختام اليوم الثاني أعطى المدرب فرصة للحضور ليعبروا عن انطباعاتهم التي كانت كلها تصب في خانة الإعجاب بالدورة والجو الأخوي الذي ساد بين الجميع.
وقد أجمع الكل وعلى رأسهم رئيس القسم الوطني للدعوة والتربية الأستاذ العيد محجوبي، بأن التدريب أمر ضروري للارتقاء بواقع الحركة عموما ولتحقيق هدف بناء الصف الرباني المنشود.
أما اليوم الثالث فقد كان عبارة عن يوم تربوي تكويني بعنوان: "منهجية السير باللقاء التربوي". حضره مربو العاصمة إلى جانب المدربين وكذلك أفراد أسرة من أجل التطبيق العملي.

المجلس الولائي لقسم الإدارة والتنظيم لولاية الجزائر العاصمة يعقد دورته الثانية.

في يوم الجمعة 05 مارس 2010م عقد لقاء المجلس الولائي لقسم لإدارة والتنظيم لولاية الجزائر دورته الثانية منذ تأسيسه برئاسة مسؤول قسم الإدارة والتنظيم لولاية الجزائر العاصمة الدكتور عبد الحميد فريحات، وقد تطرق اللقاء إلى عدة محاور تخص الجانب الإداري والتنظيمي للحركة لولاية الجزائر العاصمة.
واستهل اللقاء بمداخلة لعضو المكتب الوطني للحركة الأستاذ فريد هباز، بعنوان: "دور ومهمة مسؤول الإدارة والتنظيم" التي كان لها الأثر الكبير في توضيح الدور المنتظر من مسؤولي الإدارة والتنظيم.
بعدها قدم عضو القسم الولائي للإدارة والتنظيم الأستاذ محمد مرسي مداخلة بعنوان: "فضاءات العمل التنظيمي"، تلاها نقاش من طرف مسؤولي الإدارة والتنظيم لبلديات العاصمة.
وفي الختام قدم مسؤول القسم الولائي للإدارة والتنظيم كلمة لخص فيها أهم المحاور والاهتمامات المستقبلية للقسم ودور المجلس في دراستها وتفعيلها.

تعزية

بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره تلقت حركة الدعوة والتغيير، نبـأ وفاة المغفور له بإذن الله شقيق الأستاذة عائشة دحمان بلحجار رحمه الله رحمة واسعة.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي ألمّ بالعائلة، فإنه لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى الأستاذة عائشة بلحجار وإلى العائلة الكريمة وكل من عرف الفقيد بأخلص التعازي، سائلين المولى عزّ وجل أن يتقبله مع الصالحين وأن يجعله من أهل جنّة النعيم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان.

لله ما أعطى وله ما أخذ

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)

الجزائر في : 14 ربيع الثاني 1431هـ،

الموافق لـ: 30 مارس 2010م.

28 مارس 2010

اللقاء الجهوي لمجالس الشورى لولايات الشرق



في يوم السبت 04 ربيع الثاني 1431هــ، الموافق 20 مارس 2010م حل بولاية قسنطينة الأستاذان عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، والدكتور عبد الرزاق عاشوري نائب رئيس مجلس الشورى الوطني، للإشراف على الملتقى الجهوي لمجالس الشورى الولائية لكل من: قسنطينة، ميلة، جيجل، سكيكدة، قالمة، عنابة، سوق أهراس.

.وبعد الكلمة الافتتاحية والترحيبية من الأستاذ عبد الوهاب نحال رئيس المكتب الولائي لولاية قسنطينة، أحيلت الكلمة لنائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة وتضمنت مداخلته المحاور التالية: المحور الأول: الوقوف عند موضوع القدس والمقدسات منبها إلى أن الأقصى في خطر: خطر التهويد وخطر الإسقاط، وهذه الأخطار كلها أمام عجز عربي وتواطؤ القوى الدولية، وقلة حيلة شعوب الأمة العربية والإسلامية التي تعلق آمالها بالحركة الإسلامية. المحور الثاني: وضعية البلاد: الوضع يتميز بركود سياسي يقابله غليان اجتماعي وطرق تعامل السلطة معه تؤجل التوتر ولا تعالجه، كما أن الدولة سنت سنن عادت عليها بالضعف والهوان لأن السلطة غيبت الشركاء السياسيين والاجتماعيين.. والآن لا تجد من يعينها في استيعاب وتأطير الحركات الاحتجاجية. المحور الثالث: وضعية حركة الدعوة والتغيير: ذكر بأن الحركة في مرحلة التأسيس بالمفهوم الشامل على أسس سلمية ووفق رؤية بصيرة إلا أن هذه المرحلة تواجهها ثلاث صعوبات: - صعوبات الفراق لما ألفناه من إخوة ومؤسسات. - صعوبات التأسيس وإعادة البناء. - صعوبة التغيير وما يتطلبه من عمل دؤوب ومشاق. ومطلوب منا التغلب على هذه الصعوبات بالصبر والعمل. أمراض المرحلة: ولكل مرحلة أمراضها ولعل أهم أمراض هذه المرحلة هي: - مرض الانتظار. - مرض التردد. - مرض الاستعجال. ومعالجة هذه الأمراض تتطلب الفهم العميق والتكوين الدقيق والالتزام الصادق. وفي الأخير ختم كلمته بأننا نحن من يصنع المستقبل إن شاء الله إذا التزمنا بمبدأ التغيير وصدقنا فيه. ثم فتح المجال للإخوة والأخوات للمناقشة والاستفسار فكانت تدخلاتهم حول مستقبل الحركة ودورها في ظل أوضاع البلد الحالية من إضرابات وغيرها.. وكذا دور الكتلة البرلمانية للحركة، فكانت الإجابة من الأستاذ عبد الرزاق شافية كافية حول الأسئلة التي كانت حول الكتلة البرلمانية ووضح العقبات التي واجهت هذه الكتلة كما وضح للجميع بعض مواقف وتصريحات الكتلة. ثم أحيلت الكلمة للأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي صال وجال للإجابة عن تساؤلات الإخوة وأكد في الأخير بأننا نمارس السياسة ليس من موقع الحزب بل من موقع الحركة وهناك فرق. أما الفترة المسائية فخصصت لعرض برنامج الحركة لسنة 2010م، وفي هذه النقطة كانت مداخلة نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة والتي ركز فيها على أن هذا البرنامج هو عمل الحركة وليس المكتب كما أنه برنامج عمل جاد وليس برنامج أوراق وجداول فقط. وحددت الحركة خمسة أهداف لهذه السنة: - التعريف بالحركة. - إيجاد صف رباني. - القيام بالعمل الدعوي المتكامل. - الانحياز للمجتمع وقضاياه. - إعادة نسج شبكة العلاقات. ثم أحيلت الكلمة للدكتور عبد الرزاق عاشوري نائب رئيس مجلس الشورى الوطني والذي بدوره أسهب في شرح البرنامج وتقديم مشروعات العمل المركزية. ثم عرض تفاصيل البرنامج المتكون من 11 عملية تشمل مختلف مجالات اهتمام الحركة ومن 57 مشروع عمل تستوعب مختلف الطاقات والكفاءات. ثم فتح النقاش حول برنامج العمل والذي كان يصب أغلبه في توفير شروط النجاح والإنجاز، وقد سادت لغة "نحن قوم عمليون"، وهي لغة من صميم منهج الحركة وتعيد إلى العمل قيمته. وتعاهد ممثلو الولايات على العمل والثبات والتضحية، وكلهم ثقة في المسار والخيارات. اللقاء الجهوي لمجالس الشورى لولايات الشرق في يوم السبت 04 ربيع الثاني 1431هــ، الموافق 20 مارس 2010م حل بولاية قسنطينة الأستاذان عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، والدكتور عبد الرزاق عاشوري نائب رئيس مجلس الشورى الوطني، للإشراف على الملتقى الجهوي لمجالس الشورى الولائية لكل من: قسنطينة، ميلة، جيجل، سكيكدة، قالمة، عنابة، سوق أهراس. وبعد الكلمة الافتتاحية والترحيبية من الأستاذ عبد الوهاب نحال رئيس المكتب الولائي لولاية قسنطينة، أحيلت الكلمة لنائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة وتضمنت مداخلته المحاور التالية: المحور الأول: الوقوف عند موضوع القدس والمقدسات منبها إلى أن الأقصى في خطر: خطر التهويد وخطر الإسقاط، وهذه الأخطار كلها أمام عجز عربي وتواطؤ القوى الدولية، وقلة حيلة شعوب الأمة العربية والإسلامية التي تعلق آمالها بالحركة الإسلامية. المحور الثاني: وضعية البلاد: الوضع يتميز بركود سياسي يقابله غليان اجتماعي وطرق تعامل السلطة معه تؤجل التوتر ولا تعالجه، كما أن الدولة سنت سنن عادت عليها بالضعف والهوان لأن السلطة غيبت الشركاء السياسيين والاجتماعيين.. والآن لا تجد من يعينها في استيعاب وتأطير الحركات الاحتجاجية. المحور الثالث: وضعية حركة الدعوة والتغيير: ذكر بأن الحركة في مرحلة التأسيس بالمفهوم الشامل على أسس سلمية ووفق رؤية بصيرة إلا أن هذه المرحلة تواجهها ثلاث صعوبات: - صعوبات الفراق لما ألفناه من إخوة ومؤسسات. - صعوبات التأسيس وإعادة البناء. - صعوبة التغيير وما يتطلبه من عمل دؤوب ومشاق. ومطلوب منا التغلب على هذه الصعوبات بالصبر والعمل. أمراض المرحلة: ولكل مرحلة أمراضها ولعل أهم أمراض هذه المرحلة هي: - مرض الانتظار. - مرض التردد. - مرض الاستعجال. ومعالجة هذه الأمراض تتطلب الفهم العميق والتكوين الدقيق والالتزام الصادق. وفي الأخير ختم كلمته بأننا نحن من يصنع المستقبل إن شاء الله إذا التزمنا بمبدأ التغيير وصدقنا فيه. ثم فتح المجال للإخوة والأخوات للمناقشة والاستفسار فكانت تدخلاتهم حول مستقبل الحركة ودورها في ظل أوضاع البلد الحالية من إضرابات وغيرها.. وكذا دور الكتلة البرلمانية للحركة، فكانت الإجابة من الأستاذ عبد الرزاق شافية كافية حول الأسئلة التي كانت حول الكتلة البرلمانية ووضح العقبات التي واجهت هذه الكتلة كما وضح للجميع بعض مواقف وتصريحات الكتلة. ثم أحيلت الكلمة للأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي صال وجال للإجابة عن تساؤلات الإخوة وأكد في الأخير بأننا نمارس السياسة ليس من موقع الحزب بل من موقع الحركة وهناك فرق. أما الفترة المسائية فخصصت لعرض برنامج الحركة لسنة 2010م، وفي هذه النقطة كانت مداخلة نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة والتي ركز فيها على أن هذا البرنامج هو عمل الحركة وليس المكتب كما أنه برنامج عمل جاد وليس برنامج أوراق وجداول فقط. وحددت الحركة خمسة أهداف لهذه السنة: - التعريف بالحركة. - إيجاد صف رباني. - القيام بالعمل الدعوي المتكامل. - الانحياز للمجتمع وقضاياه. - إعادة نسج شبكة العلاقات. ثم أحيلت الكلمة للدكتور عبد الرزاق عاشوري نائب رئيس مجلس الشورى الوطني والذي بدوره أسهب في شرح البرنامج وتقديم مشروعات العمل المركزية. ثم عرض تفاصيل البرنامج المتكون من 11 عملية تشمل مختلف مجالات اهتمام الحركة ومن 57 مشروع عمل تستوعب مختلف الطاقات والكفاءات. ثم فتح النقاش حول برنامج العمل والذي كان يصب أغلبه في توفير شروط النجاح والإنجاز، وقد سادت لغة "نحن قوم عمليون"، وهي لغة من صميم منهج الحركة وتعيد إلى العمل قيمته. وتعاهد ممثلو الولايات على العمل والثبات والتضحية، وكلهم ثقة في المسار والخيارات. .

وفد من حركة الدعوة والتغيير يلتقي الرفيق عبد الله الأحمر

التقى وفد من حركة الدعوة والتغيير يرأسه الأستاذ عبد القادر بن قرينة بالرفيق عبد الله الأحمر، الأمين العام لحزب البعث العربي السوري خلال زيارته للجزائر، وقد تناول اللقاء مجموعة من الاهتمامات المشتركة على رأسها قضايا الأمة الكبرى المتمثلة في قضية فلسطين التي هي القضية المركزية بالنسبة للأمة قاطبة، خصوصا وهي تتعرض لحملة شرسة جدا من أجل تهويد المعالم الكبرى في فلسطين وتحتاج الآن إلى مزيد من الدعم لمواجهة هذه التحديات. كما تناول اللقاء أيضا قضايا التقارب العربي ودعم مشاريع الوحدة العربية بعيدا عن حالات الاحتباس التي تدفع إليها بعض الجهات التي لا تخدمها الوحدة ولا تستطيع لحد الآن الانخراط في تيار المقاومة والممانعة الذي أصبح الآن قوة حقيقية وحالة استقطابية لقوى الأمة التي بدأت الشعوب فيها تتجاوز أنظمتها من حيث التحمل للمسؤولية والاندفاع الإيجابي نحو القضايا الكبرى للأمة. للإشارة فإن وفد الحركة كان يضم إلى جانب الأستاذ عبد القادر بن قرينة كل من مسؤول لجنة فلسطين ورئيس الكتلة البرلمانية ومسؤول قسم الإعلام والسياسة. حيث أشار الرفيق عبد الله الأحمر إلى ضرورة التواصل والمحافظة على العلاقات التي رسمها وبناها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في إطار الجانب المضيء للأمة والانفتاح والاعتدال وحسن القراءة لأولويات المرحلة وحال الأمة فيها.

البرنامج الوطني : عقد وعهد وهو برنامج حركة وليس برنامج مكتب أو هيئة


في يوم الجمعة 19 مارس 2010م، عقد الملتقى الجهوي لمجالس الشورى الولائية لولايات: الجزائر، بومرداس، تيزي وزو، تحت إشراف عضوي المكتب الوطني الأستاذ نصر الدين سالم الشريف والأستاذ أحمد الدان . الملتقى الجهوي لولايات: الجزائر العاصمة، بومرداس، تيزي وزو.

.استهل اللقاء بكلمة ترحيبية وافتتاحية من طرف السيد رئيس مجلس البشورى الوطني الذي رحب بأعضاء المجالس الولائية المشاركة وكذا أعضاء المكتب الوطني مؤكدا على ضرورة العمل وفق الرؤية الجديدة وموضحا الهدف من هذا اللقاء على اعتبار أنه محطة مهمة من أجل التواصل بين القيادة الوطنية والقيادة الولائية. بمناسبة سلسلة اللقاءات التي يعقدها المكتب الوطني في اطار شرح البرنامج السنوي والتشاور على الكيفيات الضامنة لانجاح المشاريع التي تضمنها هذا البرنامج كما أكد على الدور الفعال للأفراد حيث أن الحركة انما تنجح بنجاح أفرادها الذين يشكلون الطاقة الحقيقية لانجاح أي عمل من أعمالها من جهته أكد الاستاذ أحمد الدان على أن البرنامج المعني بهاته اللقاءات انما هو عقد بين الحركة وأفرادها وعهد سنوي يلتزم كل طرف من جهته بالعمل على انجاحه وتحقيق المشاريع المتضمنة فيه حيث لايجوز للمتعاقدين عن رضى الا الوفاء والالتزام بما تعاقدو عليه كما ركز على الأدوار الأساسية في عملية التغيير التي تعتبر عملية شاقة وضرورية في اطار المشروع الكبير الذي تتكفل به الحركة كما وضح أهم المحطات التي مرت بها الحركة منذ تأسيسها و النجاحات المتتالية التي حققتها على مستوى الفرد الجماعة والتنظيم والمجتمع والعلاقات الداخلية والخارجية حيث تجاوزت الحركة أهم العقبات التي كانت في طريقها من خلال الصدق والاصرار الذي تعامل به الأفراد مع مشروع ورسالة الحركة التي تحملت مسؤولية التغيير مشيرا الى أن التغيير لا يمكن أن يتم الا من خلال تحمل الأفراد والتزامهم بأهم واجبات وصفات رجال التغيير كما عرج على أهم المستجدات المتعلقة بالحركة وبمحيطها القريب والبعيد من جهة والمستجدات البارزة في المجتمع والدولة باعتبارها مؤثرات في حقل تحرك الحركة التي التزمت بالوقوف والانحياز الى المواطن والتركيز على الاستمرارية في اللتزام بنهج الشيخ محفوظ نحنان رحمة الله عليه . تلاه الأستاذ نصر الدين سالم الشريف مقدما للحضور محاور البرنامج السنوي لسنة 2010 وأهم المشاريع والأهداف التي أوضح مختلف جوانبها الغامضة وأهدافها المتوخاة وضرورة أن يقوم الأفراد والولايات من جهة والمركزية من خلال المؤسسات والهيئات الوطنية من جهة ثانية كل في موقعه بتكاليف البرنامج من أجل الوصول الى نجاح مشترك حيث اعتبر الأستاذ سالم شريف2010 أن هذا البرنامج هو برنامج حركة وليس برنامج مكتب وطني أو مكتب ولائي ولذلك لابد من أن تتضافر الجهود كلها لانجاح هذا البرنامج. واختتم اللقاء بعد فسح مجال للاستفسارات والتساؤلات التي أجاب عليها عضوي المكتب الوطني..

مسؤول الاعلام والسياسة أحمد الدان يصرّح للخبر

قال العضو القيادي في حركة الدعوة والتغيير، أحمد الدان، إن مسؤولين في وزارة الداخلية طلبوا من الحركة ''الانتظار بعض الوقت'' للاستجابة لطلب أودعه مسؤولوها في وقت سابق لمنحها الترخيص القانوني بالنشاط في شكل جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي وثقافي.

الحركة أطلقت سلسلة اجتماعات جهوية وسط نقاش حول استحقاقات 2012
الداخلية طلبت من ''الدعوة والتغيير'' مزيدا من الوقت للنظر في اعتمادها

.ذكر الدان في تصريح لـ''الخبر''، أن قيادة الحركة شكلت لجنة إدارية تتكفل بملف الترخيص القانوني بالنشاط، ويتولى أعضاؤها الاتصال بشكل دوري بالمصالح المختصة على مستوى وزارة الداخلية، ''وسجلت اللجنة بعض البطء في التجاوب مع طلب الاعتماد، لكنها تعتقد أن سببه بيروقراطي وليس سياسيا، حيث لا يوجد اعتراض مبدئي على الطلب، خاصة وأن هياكل الحركة وطنيا ومحليا تزاول نشاطها بشكل عادي بدون أي مشكلة تعترضها''، وأضاف رئيس قسم الإعلام والسياسة في الحركة الجديدة المنشقة عن حركة حمس، أن قيادة الدعوة والتغيير ''مصرة على عدم العمل في السرية، وعلى أنها تمثل حركة شاملة تمثل الآلاف من الإطارات، وبالتالي فهي متمسكة بحقها الدستوري في الترخيص القانوني''.
وأطلقت حركة الدعوة والتغيير، نهاية الأسبوع الماضي، سلسلة من اللقاءات الجهوية جمعت أعضاء المكاتب التنفيذية ومجالس الشورى في الولايات، أطرها وفود من المكتب الوطني يقودها رئيسها مصطفى بلمهدي نفسه، في خطوة قال مسؤولوها إنها ''تسعى لتنفيذ برنامج العمل الذي صادق عليه مجلس الشورى مؤخرا''، لكن مصادر تابعت بعض تلك اللقاءات قالت لـ''الخبر''، إن الترخيص القانوني بالنشاط من جهة والاستحقاقات السياسية والانتخابية المقررة بعد سنتين، كانت حاضرة بشكل غير رسمي في النقاشات الدائرة خارج الاجتماعات التنظيمية.

وأكدت مصادرنا أن التفكير بدأ من الآن يتجه إلى عقد تحالفات مع أحزاب معتمدة لا تجد وسيلة لتقديم مرشحين باسمها لعجزها عن توفير النصاب القانوني المطلوب من التوقيعات، وطفا من جديد على السطح الحديث عن المشروع السياسي للحركة الجديدة وكيف ستتعاطى معه في حالة ما إذا وافقت الداخلية على منحها الاعتماد القانوني بصفة جمعية وطنية، وعن ذلك قال الدان إن موضوعي الترخيص القانوني وانتخابات 2012 ''ليسا هاجسا لا في القمة ولا في القاعدة''، مضيفا أن الرأي الذي استقرت عليه قيادة الحركة بشأن الاعتماد في شكل جمعية ''لا يعني أننا ألغينا تماما خيار التحول إلى حزب سياسي، إذا اقتضت الظروف ذلك في مرحلة ما''، خاصة بوجود كتلة برلمانية وعدد من المنتخبين المحليين يقدمون أنفسهم باسمها.



ع.جريدة الخبر .