13 مارس 2010

المكتب الوطني في لقاء جهوي لمجالس الشورى لولايات الغرب الجزائري

نظم المكتب الوطني لحركة الدعوة والتغيير لقاءا جهويا جمع مجالس الشورى لخمس ولايات من الغرب الجزائري: وهران، سيدي بلعباس، عين تيموشنت، سعيدة، تلمسان. وذلك يوم الجمعة 19 ربيع الأول 1431 هجرية الموافق لـ: 5 مارس 2010م.

جرى هذا اللقاء بمدينة وهران تحت إشراف الإخوة أعضاء المكتب الوطني: مسؤول قسم الإدارة والتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، ومسؤول قسم الدعوة والتربية الأستاذ العيد محجوبي، ومسؤول قسم الإعلام والسياسة الأستاذ أحمد الدان. وقد كان الهدف من هذا النزول هو شرح البرنامج السنوي للمكتب الوطني الذي صادق عليه مجلس الشورى الوطني في دورته الأخيرة. وبعد الافتتاح والترحيب من طرف رئيس مجلس الشورى الولائي للحركة بوهران الأستاذ عز الدين بندي عبد الله أحيلت الكلمة لمسؤول القسم الوطني للإدارة والتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف الذي حدد الخطوط العريضة لهذا البرنامج. ثم جاء دور مسؤول القسم الوطني للإعلام والسياسة الأستاذ أحمد الدان الذي حدث الحضور حول جملة من المعاني أهمها: - رجال التغيير والبرنامج. - نبي الله عزير ومفهوم التغيير. - البرنامج والإخلاص للفكرة وللقيادة. - ارتباط عمليات البرنامج بالنهوض التربوي لرجال التغيير. - عملية التغيير ومعالجة النقائص. المداخلة الثالثة كانت لمسؤول قسم الدعوة التربية الأستاذ العيد محجوبي وتمحورت حول الأفكار التالية: - فهم المفردات التي تجمعنا. - البرنامج عبارة عن مجموعة من العمليات: مركزية – ولائية. - العمليات مجسدة في مشاريع (حوالي 19 مشروع). ثم فتح المجال للمناقشة والاستفسار والإثراء من طرف الأخوة أعضاء مجالس الشورى الولائية للولايات المعنية الذي أبدوا اهتماما بالغا وحرقة واضحة حول كيفيات تنفيذ البرنامج السنوي للمكتب الوطني. لتحال الكلمة مرة أخرى إلى الإخوة أعضاء المكتب الوطني لتثمين المقترحات والإجابة على جملة من التساؤلات المتعلقة بصفات رجال الحركة، والعلاقة بين الحركة والمجتمع وقضاياه، والاعتناء بكتابة تاريخ الحركة، مركزين على ضرورة التعاون بين المكتب الوطني والولايات من أجل تنفيذ هذه المشاريع الطموحة. وفي الأخير اختتم اللقاء في جوي أخوي كله عزم على المضي في مواصلة العمل بكل جهد من أجل تنفيذ البرنامج السنوي للمكتب.

10 مارس 2010

تنظيم مسابقة جائزة الشيخ محفوظ نحناح


تنظم حركة الدعوة و التغييرمسابقة جائزة الشيخ محفوظ نحناح حول : 1- أحسن مقال 2- أحسن قصيدة في الموضوع 3- أحسن لوحة فنية 4- أحسن مسرحية 5- أحسن كتاب حول محفوظ نحناح شروط المسابقة 1- لا تخرج المساهمات عن موضوع الشيخ محفوظ نحناح 2- ترسل الى البريد الإلكتروني التالي : da3wa@alhadionline.net قبل 20 ماي 2010 3- ترصد للفائزين الثلاثة الأوائل جوائز معتبرة جدا و تسلم خلال شهر جوان

الشلف: الدكتور ربوح في لقاء جامع لأبناء الحركة بالولاية


إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف نظم المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير بالشلف لقاءا جامعا يوم السبت 13 ربيع الأول 1431هـ الموافق 27 فبراير 2010م، حضره معظم أبناء الحركة على مستوى الولاية.
وقد استضاف المكتب الولائي في هذه المناسبة العطرة، الدكتور إدريس ربوح عضو مجلس الشورى الوطني والعضو المؤسس، حيث ألقى محاضرة بالمناسبة أجمل فيها أهم المحطات التي مرت بها الحركة، مركزا فيها على ضرورة الاستفادة من تجارب الجماعات الإسلامية محليا وعالميا، سلبا وإيجابا، فما كان إيجابيا تبنيناه في عملنا ومناهجنا، وما كان سلبا تفاديناه في سيرنا نحو ما نبتغيه من الفضائل وحب الخير للناس وللدين والوطن وللأمة جمعاء. وتلك كانت رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حياته ودعوته ووصيته قبل انتقاله إلى جوار ربه، وحري بنا أن نجسد مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة على أرض الواقع إيمانا وعملا.

البويرة تعقد دورة مجلس الشورى الولائي العادية

اجتمع مجلس الشورى الولائي لحركة الدعوة والتغيير لولاية البويرة يوم السبت 13 ربيع الأول 1431هـ، الموافق 27/02/2010م تزامنا مع ذكرى مولد الهادي صلى الله عليه وسلم.
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، رحب رئيس المجلس الأستاذ محمد تواتي بالحضور مذكرا إياهم بواجبات المسلمين تجاه نبيهم ودينهم ووطنهم، ثم عرض جدول الأعمال ليُشرع في أشغال اللقاء الذي تمحور حول:
1- عرض وتقييم تقرير السداسي المنصرم.
2- مناقشة الخطة السنوية.
3- متفرقات.
وقد قدم أعضاء المجلس اقتراحاتهم وتوصياتهم القيّمة لتضاف للبرنامج، واختتم اللقاء بتزكية الخطة بإجماع كافة الأعضاء.

البيرين تحتضن لقاء مجلس الشورى الولائي بتأطير من قسم الإدارة والتنظيم الوطني

تأطير ومتابعة لقسم الإدارة والتنظيم الوطني احتضنت مدينه البيرين لقاء مجلس الشورى الولائي لحركه الدعوة والتغيير بولاية الجلفة، وبحضور مسؤول القسم الوطني الأستاذ نصر الدين سالم الشريف الذي تكلم عن ضرورة الاستفادة من التجربة السابقة وتصحيح الأخطاء التربوية والتنظيمية والانطلاق نحو معالي دعوتنا المباركة، التي ستضل وستبقى مجرد أماني ما لم تجد لها طريقا للتحرك فيما بيننا، والإيمان علم وعمل وإخلاص يصدقه. وأكد الأستاذ على أهميه هذه المرحلة التي تجمع النوعية المؤمنة بالتغيير الحقيقي والأفضل، وأن يتم التركيز على النوعية، وأن الثقة بين القيادة والقاعدة هي رأس المال الحقيقي لكل الدعوات والحركات التغييرية.
بعدها أتيح المجال للنقاش الحر والمسؤول بين الإخوان، حيث كان الجو حميميا وإيمانيا وأخويا خرج منه الجميع في اطمئنان وثقة أن السفينة قد نجت من خطر الأمواج وأن الله قيّض لها المخلصين من تلامذة المؤسسين عليهما شآبيب الرحمة والرضوان الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني قدس الله سرهما وتقبلهما في عليين مع الأنبياء والصالحين.

قسم التنظيم البلدي لمسعد يعقد لقاءا لمتابعة الأنشطة

ومن جهة أخرى، وفي إطار نشاطاته العادية عقد قسم التنظيم البلدي لـ:"مسعد" لقاءا عاديا لمتابعة نشاط المجموعات والوقوف على سير البرنامج التربوي والمشاكل التنظيمية والبحث عن حلول واقتراحات لمسيرة واعدة إن شاء الله.
حيث افتتح اللقاء بكلمة تأطيرية لمسؤول القسم، تبعها عرض لمنجزات فترة انطلاقة نشاطات الشطر الأول من البرنامج، من خلال معالجة المشاكل وتثمين المنجزات.
وفى الختام تطرق رئيس المكتب البلدي الأستاذ بلقاسم حوة في كلمته إلى ضرورة الاهتمام الشخصي، مؤكدا على ضرورة أن يبدأ التغيير من المربى والقائد حتى يرزق التوفيق وأن يكون قدوة حسنة لإخوانه.

رسالة الشهر .. للشيخ مصطفى بلمهدي حفظه الله

ما أكرمهن إلا كريــم
إن هذا العنوان هو جزء من حديث نبوي شريف، خص به الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة حين أوصى بها من خلال صفات رقيقة معبرة وموجهة لكل مسلم، وعلامات دالة للدعاة إلى الله عن كيفيات التعامل مع المرأة، لا باعتبارها جنس خاص ولكن باعتبارها إحدى أهم الفاعلين في الرسالة التي كلف الله بها عباده، أي أنها جزء هام في المنظومة الكلية للقيادة وعمارة الأرض وفق منهج الله القويم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)الحجرات13، أي عمارة الأرض بالصلاح والصالحين.

.ولقد كان الوصف النبوي للمرأة بـ"القوارير" هو أحد أهم الأوصاف الضابطة في كل من يتعامل مع المرأة بضرورة التلطف والعطف والإحسان والرقة والإحساس بما تحمله كلمة القوارير من معنى الشفافية واللين التي تجعل منها زينة من أحسن زينات الدنيا وحسناتها، وكتلة جمالية أساسية في صناعة الحياة والمشاركة في الارتقاء. ولكن العبرة دائما بالقيم والفضائل والمناقب والأعمال الصالحة التي هي صمام أمان للمرأة كما للرجل، والمطلوب لذلك استكمال تلك القيم، وذلك الجمال وتلك الشفافية في النفس الإنسانية مظهرا ومخبرا، حتى تصير صالحة للبناء الذي يحقق الغاية من خلق الإنس والجن عقيدة وعبادة وخلقا وسلوكا.
.
المرأة أساس في حركة الدعوة والتغيير وإن حركة الدعوة والتغيير وهي تعمل على إعادة التأسيس من جديد للعمل الأصيل للتغيير، فالمرأة جزء أساسي في الحركة، وعليها تركيز عمليات كثيرة على مستوى الفكرة والحركة والتنظيم والأداء، وعبر مختلف مراحل العملية الدعوية والتغييرية، وفي كل أوجه ومكونات النشاط ابتداء من البيت الخلية الأولى في البناء، وانتهاء إلى الولايات والمسؤوليات المختلفة، حيث تعتبر المرأة صنو الرجل، وشريكته في تحمل المسؤوليات، من منطلق التكامل لا التنافر والحرص على النجاح والإنتاج والإنجاز وبذلك كانت قيمة المرأة باستمرار معتبرة ومحفوظة.
.
ولكن كم هو جميل ورائع أن تخرج المرأة من دائرة المطالبة إلى دائرة المشاركة، بل إلى دائرة السبق والفضل، الذي يصل إليه الناس من خلال ما يقدمون من بضاعة وعمل وخلق وتقوى، لأن القاعدة (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) هي الحافز النفسي للتنافس الشريف المحدد للمكانة عند الله، فإن ذلك إشارة لنا بأن يكون المكرمون عندنا هم أهل العمل الصالح والتقوى بعيدا عن حساب المقاييس الأخرى والتي منها رجل وامرأة، بل المقياس الرباني (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) آل عمران195.
.
ولكن أيضا يجب أن ننتبه وتنتبه أخواتنا إلى معنى من الجاهلية بدأت كثير من الجهات تحاول فرضه على مجتمعاتنا، وهو تلك العصبية للجنس، وهي عصبية تشبه عصبية النسب والدم والعرض والقبيلة حيث أننا نسمع باستمرار عن مطالبات تشبه العصبية لقبيلة تسمى قبيلة المرأة، ذلك أن المرأة مسؤولة عن وظيفة حضارية كبيرة تحملها تكاليف الدفاع عن المرأة وعن الرجل سواء بسواء، لأنها تدافع عن قيم الإنسان بجناحيه بغض النظر عن جنسه، وذلك هو المعنى الحقيقي لشراكتها للرجل وهو المعنى الحقيقي الذي نحرص في الحركة على بلورته وحمايته والعمل من خلاله لأنها لا تحلّق إلا بجناحين.
.
8 مارس وقفة للوفاء والتذكر كل عام تحتفل نساء العالم بذكرى الثامن مارس تحت اسم "عيد المرأة" ويعطى للمرأة فيه نصف يوم من العطلة لتشارك أو تحضر في احتفالات تقام بالمناسبة في أشكال فنية وثقافية وغيرها من أشكال الاحتفاء بهذا اليوم، دون الوقوف على حقيقته التي يغفل عنها الكثير من الأجيال، وهي أن الثامن مارس كان انتفاضة ضد الاستغلال الفاحش للمرأة، وهضم حقها في الحياة والعمل والإنسانية، والسؤال الذي يجب أن يطرح هو لماذا يهضم حق المرأة حتى تنتفض للمطالبة به، وإن ذلك باختصار هو علامة من علامات الانحراف عن الفطرة، والدليل على عدم سلامة الأصول الفكرية لمناهج الحياة البعيدة عن الهدي والرسالة الربانية التي من أهدافها رفع الظلم ومحاربته، والعودة إلى الفطرة السليمة، وفي الوقت الذي تعود وصية النبي صلى الله عليه وسلم باحترام المرأة وتقديرها وعدم استغلالها إلى خمسة عشر قرن خلت، نجد أن المناهج الفكرية والأصول النظرية بحضارة الغرب وإلى وقت قريب تناقش: هل المرأة كائن بشري أم لا؟ إن تدبر هذه المعاني في وقفة الثامن مارس يجب أن تعطي للمرأة المسلمة دافعا قويا بالعمل والإنتاج المقترن بالاعتزاز والثقة في المنهج الرباني الذي أعطاها ما لم تعطها المناهج البشرية في أي عصر من العصور، وإننا اليوم أمام مثل هذه الحالات يجب أن يكون لنا وقفات تذكر ووفاء للنهج النبوي الذي كرم المرأة وتذكرنا بأنه لا عزة للمرأة ولا اعتبار لإنسانيتها إلا في القيم الإسلامية السامية التي وضعت للمرأة منهاجا في التكريم أمّا وبنتا وزوجة وأختا وشريكة أصيلة في الحياة، وبوابة نحو الجنة، عندما كرمتها كأمّ بالقول الصريح "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وكرمتها كزوجة صالحة بحسنة الدنيا، وكرمتها كبنت مستقيمة بوابة لوالدها إلى الجنة، هذه النياشين علقها الإسلام على هامة الأنثى منذ خمسة عشر قرنا.
.
واجبات المرأة اليوم إن المرأة مكون أساسي للرأي العام إيجابا أو سلبا، تصنع كثير من مواقفه وتوجهه بهذا الاتجاه أو ذاك، وإذا كانت قيادة الرأي العام في التنظيمات الاجتماعية المختلفة ترتكز على أدوات عدة فإن المرأة من أهم بوابات قيادة الرأي العام من خلال صناعتها هي للحدث ومشاركتها للرجل من موقعها كأم أو زوجة أو بنت أو أخت في التوجهات العامة لصناعته هو للحدث أيضا.
.
ولذلك فإننا نعتبر أن من أهم واجبات الوقت هو اهتمام المرأة في حركة الدعوة والتغيير بتفعيل دور المرأة ورسم الخطط لذلك، وفتح مجالات عديدة، وآفاق واسعة أمام الأدوار النسوية في المجتمع، الذي نعتبره لا يزال منغلقا تجاه دور المرأة في منظوماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي لا تفتح بالأماني، ولكن بالتدافع والحرص والحضور والإبداع وهي العناصر التي على كل امرأة تريد المشاركة في التغيير أن تتحلى بها ضمن أطر الأخلاق والحياء وضوابط الشرع التي تحميها وتعصمها من الاستغلال والابتذال وتضمن معها النجاح وتورث من خلالها منهجا متكاملا في التغيير الصحيح، الذي يرتبط بالدعوة ويشكل وعاء لها، وتمثل المرأة فيه نموذج الداعية والمربية والقائدة والمنفذة والمصححة والناقدة والداعمة، دون تعارض بين هذا وذاك.
.
وإذا كانت الحكمة تقول "فاقد الشيء لا يعطيه" فإن المرأة اليوم مطالبة أكثر بأن تقتحم مجالات التحصيل وتخوض غمار التجربة وتنجح في مسابقات العلم وامتلاك التقنيات الضرورية لأدوارها في الدولة والمجتمع، وهو ما يقتضي أيضا مضاعفة الجهد، والمكوث الطويل بين دفات الكتاب المقروء والمنظور، والدخول في الحوار العميق حول ما ينفع الناس ويرتقي بالمجتمع عبر أدوات سليمة وغير محدودة بالولاءات المزيفة والضيقة المرأة في رحاب الربانية إذا كان الحديث ذو شجون عن المرأة فليس ذلك عيبا، فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بالنساء خيرا وقال ذلك في خطبة الوداع، وقد كان في الأمة نساء رمزن بحق لعلو كعبهن في رحاب الربانية التي لا نراها صوما أو صلاة أو ذكرا ودعاء فحسب، ولكن هي صبر وجهاد وفكر وروح وتضحية وإخلاص.
.
وقد كانت أم إسماعيل عليه السلام مدرسة في ذلك، خلّدت مواقفها وخطوات على الصفا والمروة إلى يوم القيامة. وقد كانت امرأة فرعون محضنا دافئا لرسالة موسى عليه السلام واختارت أن تكون إلى جنب الله عندما قالت:(رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ) التحريم11. وقد كانت أمنا خديجة رضي الله عنها سندا قويا للدعوة لم تهزها الأعاصير، بل قاومت لتضرب لنا مثلا في الارتباط بالربانية في قوة وعزم، بالدعم المعنوي والمادي للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوته، تشجيعا ومواساة وقدوة صالحة لامرأة الدعوة بعدها.
.
وعلى هذا المنهاج كانت نساء الأمة من بعدها واحدة بعد الأخرى في مختلف الميادين والمجالات، لتصبح عائشة رضي الله عنها وعاء العلم والشريعة ومصدرا للفتوى وتستمر القافلة على النهج والأثر لتصل إلى فاطمة نسومر الوعاء النموذجي للجهاد والثورة في عالم المرأة. وبين هذه وتلك ضربت المرأة المسلمة أمثلة رائعة تستحق الوقوف أمامها ولتسأل كل امرأة احتفلت أو لم تحتفل بعيد المرأة أين أنـا من رحاب الربانية؟ ومن ميادين التغيير الإيجابي في الأمة؟ ثم تجيب عملا لا قولا فقط، وذلك من خلال الإخلاص والصدق والتضحية والإيثار والعمل والصبر والنصيحة والإحسان الذي هو مفتاح أبواب القلوب سائرة إلى غايتها الكبرى على درب الصالحات القانتات، رافضة نهج امرأة نوح وامرأة لوط وامرأة أبي لهب.
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير .

المصدر:الحادي أون لاين