26 سبتمبر 2009

في الذكرى السنوية الثامنة لأول عملية عبر نفق أرضي

"القسام": "غزة" ستظلُّ دومًا مقبرةً للغزاة ولن ندخر جهدًا في ضرب العدو وإيلامه (تقرير)



أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قطاع غزة سيبقى دومًا مقبرةً للغزاة، ولن يقابل أي محاولة لاجتياحه بالورد والرياحين، بل بالقتل والأسر.

.
جاء ذلك في تقرير خاص لـ"كتائب القسام" نُشر اليوم السبت (26-9) على موقع "القسام" الإلكتروني في الذكرى السنوية لتفجير موقع "ترميد" العسكري الصهيوني قرب بوابة صلاح الدين في رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، في أول عملية تنفَّذ عبر نفق تحت الأرض، كأحد أشكال المقاومة التي أبدعت فيها "الكتائب" في وقت لاحق.

.
وقالت "الكتائب": "إذ نقف نستذكر محطةً مهمةً من محطات الجهاد والمقاومة؛ لَنؤكد في كتائب القسام أننا لا نزال على ذات الطريق، ولن ندخر جهدًا في ضرب العدو الصهيوني وإيلامه من حيث يحتسب ولا يحتسب، حتى تحرير كامل أرضنا الفلسطينية الطاهرة من دنس الصهاينة وأوليائهم".

.
واستعرضت "كتائب القسام" تفاصيل العملية، مشدِّدةً على أن العقل القسَّامي يُثبت في كل نزال قدرته على ضرب العدو الصهيوني في عقر داره وفي أقوى مواقعه العسكرية تحصينًا، ومن حيث لا يحتسب.

.
وشدَّدت على أن تاريخ السادس والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) عام 2001م يبقى شاهدًا على براعة الأيدي المتوضئة المجاهدة، التي ما كلَّت من حرب المحتلين، كما يسطِّر هذا اليوم إشراقةً جديدةً في العمل الجهادي القسامي، عبر أول وأبرز عملية لوحدة مكافحة الإرهاب القسامية، والتي أرهبت العدو وأصابته بالهوَس، من خلال عملياتها النوعية، خاصةً في حرب الأنفاق، وسيبقى ركام موقع "ترميد" العسكري يروي تفاصيل الحكاية للأجيال.

أولى العمليات

ولفتت إلى أن أول استخدام للأنفاق في عمليات جهادية خلال انتفاضة الأقصى كان في 26 أيلول (سبتمبر) 2001 حينما فجَّر مجاهدو "الكتائب" عبوةً كبيرةً أسفل موقع "ترميد" العسكري الصهيوني قرب بوابة صلاح الدين في رفح، على الحدود المصرية الفلسطينية.

تفاصيل العملية

وحول تفاصيل العملية وهدفها تحدَّث القائد المجاهد محمد أبو شمالة "أبو خليل" قائد لواء جنوب قطاع غزة في "كتائب القسام" قائلاً: "بدأت فكرة العمل بهذه الطريقة حينما أصبح الأعداء محصَّنين في حصونهم المنيعة في مواقعهم ودباباتهم، وتعسَّر على المجاهدين في كثير من الأحيان الوصول إليهم، واستطاعت وحدة مكافحة الإرهاب القسامية -بفضل الله أولاً، ثمَّ بعزيمة أبنائها المخلصين المقتنعين بعدالة قضيتهم- زلزلة حصون الأعداء، معتمدين في ذلك على إيمانهم بالله عز وجل والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم باتباع أساليب العمل من رصد للأهداف المعينة، واختيار الأماكن المناسبة للعمل، واختيار الإخوة أصحاب السرية التامة والمطلقة والعزيمة التي لا تقهر واختراع أساليب ومعدات جيدة وقوية للعمل، ثم بعد الوصول إلى مباغتة الأعداء في حصونهم بعد تدميرها وإلحاق الهزيمة بهم بإذن الله.

حصانة الموقع "برج عسكري متطور"

يُذكر أن موقع "ترميد" هو عبارة عن عمارة مكوَّنة من ثلاثة طوابق يقطنها عددٌ من جنود الاحتلال الصهيوني، وقد تمَّ استهداف هذا الموقع من خلال حفر نفق يصل طوله إلى حوالي 150 مترًا وتفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات وتدمير الموقع.

"برج موقع ترميد" هو من أخطر الأبراج العسكرية، وهو برج عسكري متطور، يحمل أعلى مواصفات التكنولوجيا في العالم، ويقع موقع "ترميد" العسكري في بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، وتفيد مصادر صهيونية -نقلها التلفزيون الصهيوني مؤخرًا- بأن هذا البرج متحرِّكٌ، ويعمل أفقيًّا وعموديًّا على عجلات وزنبركات مطاطية، وتقدَّر مساحته بـ30 مترًا مربعًا، وهو مصنوع من الحديد الفولاذ، ويزيد ارتفاعه على 14 مترًا، وقد نصب أمامه حاجز حماية عبارة عن شبكات تمتصُّ القذائف، وهو مزوَّدٌ بأجهزة كمبيوتر وكاميرات مراقبة وتحسينات ذات مستوى عال.

ويعدُّ هذا البرج بديلاً عن موقع المبنى القديم الذي تعرَّض للانهيار والتآكل بفعل هجمات الفدائيين الفلسطينيين، كما أنه مقسَّم إلى عنابر يوجد بها مبيت للجنود الصهاينة وذخيرة ومراقبة على طول الشريط الحدودي للمنازل، ومواقع إطلاق النار ونقط الاحتكاك، ومرتبط بأجهزة لا سلكية عالية المستوى بالدشم العسكرية على طول الحدود.

وأفادت المعلومات الصهيونية ذاتها بأن هناك نفقًا وممرًّا يربط البناية القديمة (المقر السابق) بالبرج الجديد، ويستخدمه الجنود في تنقلاتهم، ويوجد خلف البرج من الناحية المصرية ساترٌ حديديٌّ و50 سم حزام باطون على شكل مدرج.

حلم المقاومة

وكان حلم العديد من التنظيمات تدمير هذا الموقع الذي أذاق أهالي رفح ألوانًا شتى من العذاب، وسقط من خلاله معظم شهداء محافظة رفح، وقد نجحت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تدمير موقع "ترميد" العسكري على الحدود المصرية الفلسطينية بتاريخ 26/9/2001م، بعد أن تمكَّنت من تفجير عبوة ناسفة كبيرة في نفق أسفل الموقع؛ ما أدَّى إلى إصابة 5 جنود، بحسب مصادر العدو الصهيوني.


ووُصفت هذه العملية بالنوعية، والتي يحسب لها العدو ألف حساب، وكانت عمليةً ناجحةً، وأصابت العدو في واحد من أكثر مواقعه حصانةً، وفكرة العملية كانت مباغتةً له.

دقة التنفيذ

جاء في تقرير صهيوني أن القادة العسكريين لم يصدقوا نتائج تفجير الموقع العسكري قرب رفح، عبر حفر نفق تحته.. لقد توقَّعوا عشرات القتلى والجرحى، ورغم الادِّعاء بأنهم لم يفاجئوا من العملية وكانوا قد أخلوا موقع "ترميد" العسكري فيما يُعرف عندهم بمحور "فيلادلفيا"، بعد ورود معلومات عن تفجير مرتقب للموقع، إلا أن الاستغراب مردُّه إلى نتائج العملية من حيث الخسائر.

الصهاينة يعترفون ببراعة المقاومة

ويقول التقرير الصهيوني المشار إليه: إن أحدًا لم يلاحظ عمليات الحفر التي كانت تتم، وكيف حافظ المسلَّحون الفلسطينيون على الهدوء، وتمكنوا من الوصول إلى أسفل الموقع العسكري المستهدف، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش الصهيوني فإن عملية الحفر باتجاه الموقع العسكري بدأت قبل موعد التفجير بأسابيع، والمسافة التي تمَّ حفرها للوصول إلى الموقع حوالي 150 مترًا، ولم يشعر جندي بما يدور تحته.

إقرار صهيوني بالفشل

ويعترف التقرير بأن الجيش الصهيوني لا يملك حلاًّ سحريًّا لمنع حفر الأنفاق، ولا يملك وسائل تكنولوجية قادرة على رصد ماذا يجري تحت الأرض، ومن زار المعسكر المستهدف وشاهد حجم الخراب والدمار والحفرة الواسعة والعميقة في وسط الموقع من جرَّاء عملية التفجير يدرك أن الثمن في المرة القادمة سيكون مرتفعًا.

وقال المحلل عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الصهيونية آنذاك: "إن الجيش الصهيوني لا يزال يبحث عن طريقة لحماية جنوده من تفجير الأنفاق التي تتوغل داخل عمق مواقعه".

--------------------------------

المركز الفلسطيني للإعلام

القسم البلدي للتربية بالمدية يعقد لقاء افتتاح السنة الدعوية الجديدة

التقت الأسر التربوية ببلدية المدية يوم الجمعة 06 شوال 1430 هـ الموافق/ 25 سبتمبر 2009م في إطار افتتاح السنة الدعوية الجديدة.

افتتح اللقاء الأستاذ كمال كافي بكلمة توجيهية تحدّث من خلالها حول المهمات الرئيسية التي نحتاجها لاستئناف الحياة الإسلامية القويمة بالحفاظ على المكاسب المختلفة من ثلاث جوانب: شعبيا، مجتمعيا وسياسيا وكذا العمل على استعادة وحدة الأمة بالقيام بالدور المنوط بنا تجاه الهدف بدآ من العمل على المستوى البلدي فالولائي فالوطني ومنه إلى الأمة جمعاء.

.
ثمّ تحدّث عن ضرورة العمل على تطوير أفعالنا ومبادراتنا وذلك من خلال رفع كفاءة الأفراد لتكون قادرة على تحمل العبء وتنمية روح التضحية لدى الأفراد عبر تعويدهم على بذل المال والوقت والجهد في سبيل هذه الدّعوة وتنمية الروابط الدّعوية بين المنتمين للدعوة بحيث تتحقق روح الأخوة والتعاون والتكافل، كما تطرّق إلى العمل على نشر الخير الذي نحن فيه اليوم إلى الغير بدعوة الأفراد إلى ما نؤمن به وتوسيع علاقات المنتمين بالجماعة مع كافة شرائح المجتمع والدعوة إلى الله كلّ في موقعه، وضرورة إيجاد ميادين دعوية جديدة إضافة للمساجد وإقامة المحاضرات وغيرها، وتحريك العملية الدعوية في أصعدة أخرى مثل الجامعات الكليات المعاهد المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية.

.
ثم وجّهت الكلمة للأخ مسؤول قسم التربية "مصطفى بن عودة" إذ ذكّر الإخوان بضرورة الاستفادة من الزاد التربوي الذي خرجنا به من شهر رمضان والحفاظ على المكتسبات الإيمانية من شهر الصيام والقيام وصالح الأعمال وتوظيف هاته الشعلة الإيمانية في المواظبة على الطاعات كصيام الإثنين والخميس وقيام الليل والصلاة في المسجد جماعة، الأمر الذي يقوّي علاقة الفرد في الجماعة بربّه ومن ثمّ علاقته بأسرته وإخوانه في طريق الدعوة، ثمّ تحدّث عن سبل تحرّك جديدة لتطوير العمل الأسري التربوي بمشاريع كمشروع أسرة الأسرة والأسرة المنتجة، وفتح المجال للنقاش حيث ذكر الإخوان بعض التجارب الناجحة في إدارة أسر تربوية ومشاريع صغيرة للأسرة الواحدة نمت وتطوّرت وعادت على الحركة والدعوة الإسلامية بالخير الكثير.

واختتم اللقاء الأستاذ مصطفى بن عودة بدعاء للإخوان بالتوفيق والسداد في مسيرتنا التربوية الدعوية من أجل تربية أنفسنا ودعوة إخواننا وتنمية وتطوير العمل الدعوي لنصل إلى نتائج ملموسة في الميدان.
.........................................
رؤوس أقلام وملخّص لكلمة الأستاذ كمال كافي في اللّقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

من المهمات الرئيسية لاستئناف الحياة الإسلامية القويمة:
1- الحفاظ على المكاسب المختلفة:
شعبيا: بوقف مسلسل التراجعات الحاصلة على مستوى تديّن المجتمع وذلك بالحثّ الدّعوي والتبليغي والوقوف ضدّ مشاريع التفسيق تعبئة ضدّها وتنبيها من خطورتها.
مجتمعيا: بتنمية تديّن المجتمع عقيدة ومنهجا وسلوكا.

سياسيا: بتصحيح العلاقة بين الدولة والمجتمع لتعود الدولة للأمة معبّرة عن اختياراتها ومرجعيّتها.

2- العمل على استعادة وحدة الأمّة:
إنّها مهمّات تاريخية دونها عمل دءوب وجهد مستمر، وبين هذا المنحى وذاك، يجب أن ندرك الوضع العالمي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لنعرف عظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منّا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إخواني،
الذي يجعل الكمال هدفا في دعوته مخطئ لأنّه لم يكن هدفا للأنبياء والمرسلين، بل غاية هدفهم أن يؤمن من شاء الله له الإيمان وحتّى الذين آمنوا لم يكن هدفهم أن يكونوا في الإيمان مثل إيمان الأنبياء...

.
إنّ الرسول-صلى الله عليه وسلّم- اكتفى من الناس بالتوحيد الظاهر، وقبل من المنافقين أن يقاتلوا معه، وينبّه أن الله ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر.
.
إننا نريد للدعوة أن تنتقل من حالة العمل الفردي للمشايخ والدعاة إلى حالة العمل المؤسسي الذي يجعل لكل الإمكانيات قيّمة ذاتية عالية ويرفع من مستوى الطاقات فيجعل لها وجودا حقيقيا.
.
إنّه العمل المؤسسي الذي يستمر العمل فيه مع استمرار المؤسسة غير مرتهن بفرد، فالدعوة لها استراتيجيات واضحة وخطوط عريضة بيّنة وما واجب العاملين إلا تنفيذ سياسات المؤسسة نحو تحقيق الهدف المنشود.

إننا نحتاج إلى تطوير أفعالنا ومبادراتنا وذلك من خلال:

-1- رفع كفاءة الأفراد لتكون قادرة على تحمّل العبء.
-2- تنمية روح التضحية لدى الشباب عبر تعويدهم على بذل المال والوقت والجهد في سبيل هذه الدعوة.
-3- تنمية الروابط الدعوية بين المنتمين للدعوة بحيث تتحقق روح الأخوة والتعاون والتكافل.
-4- إيجاد ميادين دعوية إضافية للمساجد والمحاضرات مع ضمان وجود أساليب حركية تضمن الأمن والسلامة لممارسي الدعوة بهذه الطرق غير التقليدية.
-5- تحريك العملية الدعوية في أصعدة أخرى مثل الجامعات والمؤسسات التربوية والكليات والمعاهد والمراكز الثقافية...
.

وأذكّر إخواني بضرورة السّمع والطاعة لمن تصدّر لقيادة الحركة وضرورة تقديم رأيهم والأخذ بمشورتهم ففي ذلك خير وبركة ونفع عام متعدّد إن شاء الله تعالى.

-------------------------------
وتحدّث في الختام عن: توزيع الأدوار: * والأسرة المنتجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدية في: 06 شوال 1430 هـ
-----------------------------------------

25 سبتمبر 2009

"لم ننل من السلطة إلا المهانة و(قلِّة القيمة)"

مواطنو الضفة: حماية السلطة لجيش الاحتلال في بيت لحم خيانة عظمى.. إنه زمن اللعنات (تقرير)



هز مشهد مركبات أجهزة السلطة وهي تحمي مركبات جيش الاحتلال خلال تجوالها في بيت لحم وصدم مواطني الضفة، وأخذهم المشهد إلى انتفاضة الأقصى، ولسان حالهم يقول: كأن الانتفاضة التي قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى كان هدفها العودة إلى التنسيق الأمني وحماية جنود الاحتلال من حجر طفل أو رصاصة مقاوم.

شهود عيان في بيت لحم بينوا أن جنرالاً من جيش الاحتلال وصل إلى بيت لحم في موكب يضم ثلاث عربات للجيش مدرعة، تتقدمها سيارات عسكرية تابعة للأمن الفلسطيني بهدف توفير الحماية الأمامية، وأخرى في مؤخرة الموكب بغرض الحماية الخلفية، بينما ارتدى أفراد الأمن الفلسطيني في هذه السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي أقنعة سوداء تحت خوذاتهم، ووضعوا أصابعهم على الزناد.

بيت لحم.. ذهول وعدم تصديق
.
المواطن محمد اللحام من بيت لحم قال أنه لم يصدق عينيه في البداية وهو يشاهد مركبات الأجهزة الأمنية تحرس مركبات الاحتلال، وخيل إليه أنه في كابوس، مؤكدًا أن هذا الذي رآه أمرٌ لم يتصوره مطلقًا، كما أوضح أنه أمرٌ لم يتقبله أهالي المدينة الذين أصيبوا بالذهول والدهشة، وذكَّره هذا المشهد بأيام إعدام عملاء الاحتلال الذين كانوا يحمون جنود الاحتلال بتزويدهم بمعلومات عن المقاومين خلال الاقتحامات في انتفاضة الأقصى، مشددًا على أن هؤلاء لا يمكن إعدامهم ولا محاسبتهم، لأنهم مستوقون على شعبهم بأسلحة الاحتلال، وتحت شعار حماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني، حيث "صارت الخيانة تلبس ثوب المصالح العليا للشعب الفلسطيني" على حد قوله، وقال: "الله يرحم أبو علي إياد القائد الفتحاوي الذي قال أخشى أن تصبح الخيانة وجهة نظر، وهو ما حصل بالفعل".

ويتساءل الحاج محمود الصابر من بيت لحم: "هل باتت قوات حرس الرئاسة الفلسطينية مكلفة بحماية جنرالات الاحتلال وجنوده من أي "اعتداء" قد يتعرضون له من قِبل أبناء الشعب الفلسطيني، حتى لو كان من خلال رجم الموكب بالحجارة، مثلما كان عليه الحال في الانتفاضة الأولى، أو إطلاق النار عليه على غرار ما حدث في انتفاضة الأقصى المباركة؟ وهل المطلوب أن يتحول الفلسطيني الشريف المقاوم، والذي بهر العالم بمقاومته، إلى عميل وخائن يحمي أمن الاحتلال؟".

رام الله.. "قِلِّة القيمة"
.
الشاب إلياس جمال من رام الله، والذي شاهد منظر المركبات على عدد من المواقع الإلكترونية، قال: "لا نستغرب هذا المنظر الذي أثار استياء أهالي مدينة بيت لحم، فهذه القوات الأمنية يشرف على تدريبها الجنرال الأمريكي كيث دايتون، ويشرف على تسليحها جيش "الدفاع الإسرائيلي"، ويتم اختيار المجندين فيها من خلال عملية اختبار صارمة من قِبل أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" والأمريكية والفلسطينية والأردنية، فلِمَ الاستغراب في ظل وضع تحولت فيه حركة "فتح" من حامية للمشروع الوطني إلى حامية لقوات الاحتلال؟ وهل بعد الخيانة ذنب؟"، وختم قائلاً: "لم ينل الفلسطينيين من ذلك إلا "قِلِّة القيمة" والمهانة".

بيرزيت.. زمن العجائب واللعنات
.
الطالب أحمد محمود من جامعة بيرزيت يرى أن العجب العجاب خو ما يجري في هذا الزمان، فمن كان يصدق أن ابن "فتح الثورة" سيقوم يومًا ما بحماية جنود الاحتلال، بل وقتل المقاومين في قلقيلية كذلك؟ فهذه خيانة عظمى، والشعب والتاريخ سيلعنهم، وسيجيء يوم يحاسَبون فيه على خيانتهم العظمى هذه"، وأضاف أن "المجرم الحقيقي في عرف هذه القوات وضباطها الكبار هو أي مواطن فلسطيني ينتفض لكرامته ويقرر مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية أو العسكرية، أما اذا قامت هذه القوات بإطلاق النار على الفلسطينيين أو أغارت على منازلهم لاعتقال بعض النشطاء، فإن قوات الأمن الفلسطينية تشاركهم بحماسة في هذا الاتجاه، فعندما هاجم "المستوطنون" منازل ومزروعات فلسطينية في منطقة الخليل وقفت قوات الأمن الفلسطينية موقف المدافع عن هؤلاء، ووفرت لهم الحماية، وبادرت باعتقال الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم بصدورهم العارية".

بيت ساحور.. "قوات لحد" الفلسطينية أخجلت اللبنانية
.
المواطن ناصر محمد من بيت ساحور يقول: "باختصار؛ السلطة الفلسطينية أصبحت تلعب دور 'قوات لحد" في جنوب لبنان، بل إن دور تلك القوات يتوارى خجلاً أمام دور نظيرتها الفلسطينية والمهام التي يؤديها جنودها وقياداتها، السياسية قبل العسكرية، في حماية الاحتلال، وهو مخجلٌ ومشينٌ وخيانةٌ، ولكن لا أحد قادر على محاسبتهم، فحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ملاحقة من الاحتلال وأجهزة السلطة على مدار الساعة، وكل من يعارض السلطة ولو بالكلام يُعذَّب ويُفصل ويُطرد من وظيفته، لقد أصبح الفلسطيني الفتحاوي خائن بامتياز، خاصة بعد أن أحرجهم نتياهو ولم يوقف "الاستيطان"، فماذا بقي لهم ليقولوه لشعبهم؟ هل سيقولون خُنَّا الوطن من أجل إقامة الدولة الفلسطينية نيل الحقوق؟ من سيصدقهم بعد ما جرى ويجري؟".
-----------------------------------
المركز الفلسطيني للإعلام

22 سبتمبر 2009

متمنيًا تسمية غزة بـ"قطاع حفظة القرآن"

هنية: حفظة القرآن هم الأحق بقيادة الشعب وكل شيء في فلسطين يتحرك باتجاه تحرير القدس

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن حفظة كتاب الله تعالى هم الأحق بقيادة الشعب الفلسطيني؛ لأنهم يشكلون سور الحماية والوقاية له من كل ما يخطط له أعداؤه، مشددًا على أن القرآن يمس كل شيء في حياة الإنسان؛ ابتداءً من الأمن والسياسة والاقتصاد والحرب، وانتهاءً بالسلم والتهدئة والتصعيد؛ فهو النبراس الذي يتم السير عليه.
وأضاف هنية -في كلمةٍ له مساء الثلاثاء (22-9) خلال مهرجان "تاج الوقار.. للأقصى انتصار" الذي أقامته "دار القرآن الكريم والسنة" للاحتفال بتكريم 10 آلاف حافظ وحافظة خلال الصيف الحالي غرب غزة- أن "هذا المهرجان حدث تاريخي ليس كسائر المهرجانات؛ فهو يحمل عدة صفات؛ منها صفة العبودية والقوة لحمله السلاح والمرابطين في الثغور"، مؤكدًا أن المسجد الأقصى يتحرَّر فقط باليد المتوضئة التي تحمل البندقية في يد والمصحف في أخرى.
وأشار هنية إلى أن فلسطين أرضٌ يتحرَّك كل شيء عليها باتجاه مشروع واحد؛ هو تحرير القدس والأقصى وعودة المقدسات من الاحتلال الصهيوني، مشددًا على عدم قيام حكومته بأمر لا يخدم الدين والقضية وتحرير الأرض والمقدسات.
ودعا هنية إلى الاستمرار على هذا الطريق والمنهج بعض النظر عن أي عواقب تعترضه، قائلاً: "نحن نريد أن نصل بقطاع غزة إلى اللحظة التي نستطيع أن نسمِّيَه فيها "قطاع حفظة القرآن"؛ وذلك للانطلاق نحو تحرير القدس".
ونوَّه أن "أمن البلد وأمن المقاومة والقيادات مرتبط بالقرآن؛ فهو حجاب من الزنانات والرادارات ومن أجهزة التنصت والتجسس"، وأضاف: "نريد أن نصل بالقطاع إلى لحظة نسمِّيه فيها "قطاع حفظة القرآن" 10 و20 حتى 100 ألف أو يزيد، قطاع الانطلاق نحو القدس".
وأضاف: "نهنئكم ونهنئ أنفسنا بتخريج هذه الأعداد: عشرة آلاف حافظ وحافظة، وبعد وقت قصير سنشهد تخريج ستة آلاف حافظ وحافظة بإشراف وزارة الأوقاف، ثم تخريج 600 حافظة بإشراف "جمعية الشابات المسلمات".. إذن، نحن اليوم في هذا العام نقدم إلى الأمة تهنئة العيد، وتهنئة عيد غزة هي تخريج 16 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله".

-----------------------

المركز الفلسطيني للإعلام

هنية كرَّمهم وأكد أنهم القيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني

"تاج الوقار".. مشروع طموح نجح في إمداد جيل النصر بعشرة آلاف حافظ للقرآن (تقرير)

"هذا هو جيل النصر".. مقولة تردَّدت كثيرًا من المشاركين في مهرجان "تاج الوقار.. للأقصى انتصار" وهم يشاهدون سمات الإيمان والنور الذي يعلو جباه عشرة آلاف حافظ وحافظة ووجوههم جرى تكريمهم في المهرجان "التاريخي" كما سمَّاه رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
.
كانت فكرة رائدة سرعان ما تحوَّلت إلى مشروع كبير يقوم عليه رجال صدقوا ما عاهدوا وضعوا نصب أعينهم الانشغال في إعداد جيل النصر، وما بدا للحظات صعبًا أو مستحيلاً ها هو يصبح حقيقة ماثلة للعيان؛ فقد نجحت مخيمات "تاج الوقار" في تخريج عشرة آلاف حافظ لكتاب الله أتموا الحفظ خلال شهرين من المواظبة والعمل الحثيث والإصرار.
.
ولأنهم حفظة القرآن وجيل النصر المنشود، استحقوا التكريم بما يليق لهم؛ فحضر هنية راعي مسيرة التحفيظ، وغالبية الوزراء والنواب في الحفل الكبير والاستثنائي بنوعيته حضوره وحجمه، والمتميز بالحفظة والحافظات الذين أموا الكتيبة الخضراء.
.
فرحتان
.
وأكد الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس "دار القرآن الكريم والسنة" المشرفة على هذا الحدث الاستثنائي غير المسبوق أن "الاحتفال بخريجي مخيمات "تاج الوقار وغراس الجنة" هو بمثابة فرحتين: فرحة بالعيد، وفرحة بتخريج حفظة القرآن"، مبشرًا الأقصى بأنه سيتم تحريره على أيدي هذا الجيل القرآني الذي سيعيد إلى الأمة مجدها وعزتها وكرامتها.
.
جديرٌ بالذكر أن "دار القرآن الكريم والسنة" في قطاع غزة أطلقت في الثالث عشر من حزيران (يونيو) مخيمات "تاج الوقار" بهدف تخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة للقرآن خلال ستين يومًا، وهو ما نجحت في إنجازه بفضل توفيق الله ثم بجهد كبير من العاملين والمشرفين الذين زاد عددهم عن الألف، وإصرار من الحفظة والمقبلين على كتاب الله.
.
جهد متواصل
.
وقال الدكتور الجمل رئيس الدار إن إطلاق هذا المشروع في الإجازة الصيفية للطلبة من أجل استغلال وقت هذا الفراغ في بناء الجيل القرآني المؤهَّل والقادر على تحمُّل مسؤولية تحرير الوطن والدعوة إلى الله.
.
وجاء "تاج الوقار" هذا العام استكمالاً لجهود تحفيظ القرآن التي تقوم بها "دار القرآن والسنة"، بعد أن نفَّذت في صيف 2007 مشروع مخيمات صيفية لتحفيظ القرآن في 60 يومًا، وحفظ القرآن فيها ما يقارب 400 حافظ وحافظة للقرآن كاملاً، ومنهم من حفظ عدة أجزاء، وفي صيف 2008 نفَّذت مشروع "تباشير النصر" الذي حفظ فيه القرآن ما يقارب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة.
.
ومنذ البداية أكد القائمون على المشروع أن أحد أهم مبرِّرات إطلاق هذا المشروع هو تكرار الاعتداءات من قِبَل الكفار والصليبيين على القرآن الكريم والسنة النبوية؛ ما حفَّز على ضرورة الرد عليها بمشروع "تاج الوقار"؛ لتخريج المزيد من الحفظة والمتمسكين بمنهج الله.
.
كما أنه يعدُّ أيضًا ردًّا على الحرب التي يمارسها الاحتلال وأعوانه في تدمير الأخلاق وسياسة التجهيل المعتمَّدة بهدم المساجد ودُور التحفيظ التابعة لـ"دار القرآن الكريم والسنة".
.
واستهدف المشروع طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وطالباتهما، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا، إلى جانب طلاب الجامعات والموظفين.
.
مهرجان تاريخي
.
وخلال حفل التكريم ألقى رئيس الوزراء إسماعيل هنية كلمة غمر خلالها الحافظين بالمحبة والتقدير، مؤكدًا أنهم هم من يستحق أن يقود الشعب الفلسطيني لا أولئك الذين ينصبون أنفسهم ويتخلون عن الثوابت والحقوق.
.
وشدد على أن هذا مهرجان حدث تاريخي ليس كسائر المهرجانات؛ فهو يحمل عدة صفات؛ منها صفة العبودية والقوة لحمله السلاح والمرابطين في الثغور، مؤكدًا أن المسجد الأقصى يتحرَّر فقط باليد المتوضئة التي تحمل البندقية في يد والمصحف في أخرى.
.
وقال: "نريد أن نصل بالقطاع إلى لحظة نسمِّيه فيها "قطاع حفظة القرآن" 10 و20 حتى 100 ألف أو يزيد، قطاع الانطلاق نحو القدس".
.
وأضاف: "نهنئكم ونهنئ أنفسنا بتخريج هذه الأعداد:عشرة آلاف حافظ وحافظة، وبعد وقت قصير سنشهد تخريج ستة آلاف حافظ وحافظة بإشراف وزارة الأوقاف، ثم تخريج 600 حافظة بإشراف "جمعية الشابات المسلمات".. إذن، نحن اليوم في هذا العام نقدم إلى الأمة تهنئة العيد، وتهنئة عيد غزة هي تخريج 16 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله".
.
سجود شكر
.
وخلال كلمة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي سجد الحضور جميعًا شكرًا لله على إتمام حفظ القرآن؛ باعتبار أن هذا هو درب السالكين نحو تحرير الأقصى والقدس الأسير.
.
يذكر أنه كان ضمن من أتم حفظ القرآن خلال مخيمات "تاج الوقار" عائد نجل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي أتم حفظ القرآن الكريم في مدة قصيرة لا تتجاوز "35 يومًا".
.
وأكد مدير فرع غرب غزة الأستاذ أكرم منصور أن عائد حصل على درجة متميزة بين زملائه من حفظة كتاب الله؛ حيث نال المرتبة الثانية على شعبته.
.
يذكر أن عائد إسماعيل هنية يبلغ من العمر 16عامًا، وقد ولد أثناء إبعاد والده إلى مرج الزهور، وسمِّي بـ"عائد" تيمنًا وأملاً في عودة والده من الإبعاد.
.
مميزون
.
وأعلن خلال المهرجان أن أسرع حافظ هو محمد العكلوك، وأسرع حافظة صفاء الشرفي، وأصغر حافظ عبد الكريم عليان (ثماني سنوات)، أما أصغر حافظة فهي آلاء كحيل (ثماني سنوات)، وتلت آيات من الذكر خلال المهرجان، أما أكبر حافظ فهو سليم البهلول (61 سنة)، وأكبر حافظة ليلة البراوي (65 سنة)، فيما كان من المكفوفين محمد جندية ومحمد المنسي وسناء الرنتيسي.
.
ويبقى "تاج الوقار" واحدًا من مئات المشاريع الدعوية التي تُسهم في صياغة الشخصية الإسلامية، وتعكس آلية صنع الرجال في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لجيل النصر المنشود.
------------------------------


القيادي محمد هلال في ذمة الله



ودَّعت قيادات جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد هلال عضو مكتب الإرشاد الذي وافته المنية اليوم؛ وذلك بمقابر العائلة بقرية "كفر السنيطة" بالمنصورة مسقط رأس الفقيد، وسط مشاركة الآلاف من إخوان الدقهلية وجماهيرها.

وفي كلمته قال الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة إن الإخوان وأحباءهم يحتسبون عند الله فقيد الدعوة الأستاذ محمد هلال، ونعاهده من هذا المقام على أن نظل على الدرب سائرين نحن وأهلونا وإخواننا، فالله غايتنا، فنحن جميعنًا عباد لله، نواصينا بيده، قلوبنا معلقة خاضعة له سبحانه.

وأضاف د. عزت: "عندما تعرفت على الأستاذ هلال كنت شابًّا في أول العشرينات، وهو في أواسط الأربعينيات من العمر، وكنا وقتها معتقلين في السجن الحربي، وكنت دائمًا ما أنظر إليه واستمدُّ منه السكينة والطمأنينة، فقد كان رحمة الله عليه يسع الشباب ويهدئ من روعهم ويطيب خاطرهم في هذه المحنة".

واستطرد: "وكان آخر عهدي به منذ أسابيع في مستشفى إبراهيم عبيد، وكان ينطق بنفس الكلمات الإيمانية الجميلة التي ألفناها منه فقد كان رحمة الله عليه رحيمًا ودودًا متواضعًا، والآن وأنا أنظر وأرى هذه الأجيال الجديدة وهي تودع الأستاذ هلال فأقول لهم: اقتدوا به، فالرجل يُعرف من أثره، وكل مَن تعامل مع الأستاذ هلال يعرف فيه التواضع، ونحن لا نعرف فيه إلا حبه لله تعالى، ومَن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".

من جانبه قال الأستاذ جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد: إن الأستاذ هلال كان ثابتًا على الدعوة وعاملاً من أجلها مضحيًّا في سبيلها، والتفت القلوب من حوله، ورضي الله عن الإمام البنا الذي قال "سر قوتكم في محبتكم"، فأحببنا بعضنا بعضًا.

وتوجَّه إلى المولى عز وجل بالدعاء قائلاً: "والله إن العين لتدمع، وإن القلبَ ليخشع، وإنا لفراقك يا محمد لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أبدلنا برجال مثل أخي محمد هلال، ولا نزكي على الله أحدًا، ونسأل الله أن يأجرنا في مصيبتا، وأن يبدلنا خيرًا منها".

وواصل أمين: "من المواقف التي لا أنساها حين تُوفي الأستاذ مأمون الهضيبي، وكُلِّف الراحل بأن يقوم بأعمال المرشد ومهامه؛ لأنه أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنًّا لحين إجراء الانتخابات واختيار المرشد الجديد، فطلب مني أن ألازمه لحين إجراء الانتخابات، وعشنا معًا في مسكنٍ بجوار مكتب الإرشاد، ورأيت وقتها فيه من الخصال الحميدة ما يعجز المقام عن ذكرها؛ وهو آلان يُذكرني بالآية الكريمة (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)) (الأحزاب)".

وفي كلمةٍ ألقاها عن إخوان الدقهلية قال فؤاد الهجرسي القيادي بالمحافظة: "يقال إننا في مكروه، لكننا نحن- الإخوان المسلمين- ندرك أننا في قدر الله، وأنه لكل أجل كتاب، وأن كل نفس ذائقة الموت، ونحسب أن الله ثبَّت الأستاذ هلال على طريق الحق حتى لقيه، وهو إن شاء الله عنه راضٍ".

وأكد الهجرسي أن هلال من خيرة رجال الدعوة، وعانى طويلاً على طريقها، ولم يتخلف أبدًا عنها، بل كان مثالاً للثبات والتجرد والجهاد والتضحية، قائلاً: "ونعاهد الله ثم نعاهدك يا أستاذ هلال على أن نكون مثلك على الدرب سائرين، لن نتخلف ولن نبتعد مهما كانت التضحيات".



---------------------


تـعـزيـة

انا لله وانا اليه راجعون حركة الدعوة والتغيير تعزي مكتب الارشاد العالمي في وفاة احد قياديه رحمة الله عليه
على اثر تلقي حركة الدعوة والتغيير نبأ وفاة الأستاذ محمد هلال عضومكتب الارشاد لجماعةالاخوان المسلمين،فان رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي باسمه الشخصي ونيابة عن المكتب الوطني وكل أبناء حركة الدعوة والتغيير يتقدم للاخوة بأحر التعازي وأخلص عبارات المواساة راجين المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان والثبات على المنهج الذي كان عليه الفقيد يرحمه الله وان يخلف الله على الامة الاسلامية في فقيدنا الذي نحتسبه عند الله تعالى بخير خلف لخير سلف وأعظم الله أجر الجميع ،وان لله ما أخذ وما أعطى .


------------------------------------

وفاة محمد هلال قيادي الإخوان بالمنصورة وأنباء عن تصعيد عصام العريان خلفا له بمكتب الإرشاد


نعت جماعة الإخوان المسلمين محمد هلال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين صباح الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين في محافظة الإسكندرية عن عمر تخطى الـ90 عاما. ونقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه في مدينة المنصورة ليشيعه الآلاف من قيادات وأعضاء الجماعة.وفي تصريحات " للدستور " رجحت مصادر مطلعة في الجماعة أن يتم تصعيد الدكتور عصام العريان، مسئول القسم السياسي في الجماعة، ليصبح عضوا بمكتب الإرشاد خلفا لهلال.
.
وأرجعت المصادر ذلك إلى أن العريان كان قد حصل على أعلى الأصوات بين مرشحي الجماعة الخاسرين في الانتخابات التي تمت بين أعضاء مجلس شورى الجماعة العام الماضي حيث حصل علي 33 صوتا ، والتي أسفرت عن تصعيد خمسة أعضاء جدد إلى مكتب الإرشاد، وهم سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد عبد الرحمن وأسامة نصر ومحيي حامد.

.
وأوضح مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن "هذا الإجراء يتم آليا وله العديد من السوابق"، كان أشهرها تعيين محمود عزت أمين التنظيم الحالي وخيرت الشاطرالمعتقل حاليا كأعضاء في مكتب الإرشاد عام 1995 عقب وفاة كل من إبراهيم شرف وأحمد الملط.كما تم ايضا في تعيين الدكتور محمود حسين عضو مكتب ارشاد عن اخوان جنوب الصعيد عقب وفاة الشيخ ابو الحمد ربيعغير أن مصدرا آخر داخل الجماعة، رفض ذكر اسمه أيضا، استبعد أن يتم تصعيد العريان بشكل تلقائي، بحسب تصريحات لـ"الدستور "وأرجع ذلك إلى أن هلال واثنين من أعضاء المكتب هما لاشين أبو شنب ومحمد الخطيب كانت عضويتهم في مكتب الإرشاد قد انتهت عمليا إثر إجراء الانتخابات الجزئية العام الماضي لتصعيد أعضاء جدد بدلا منهم في ضوء عدم قدرة بعضهم على القيام بمهامهم لتقدمهم في السن، غير أن تواجدهم في المكتب استمر - حتى وإن كان بشكل شرفي - مما يعني أنه من الوارد عدم تصعيد العريان تلقائيا لعضوية المكتب، وفقا للمصدر.
.
وشدد المصدر على أن القرار النهائي بشأن اختيار خليفة هلال في مكتب الإرشاد "يبقى في يد مرشد الجماعة ومكتب الإرشاد".يذكر أن هلال كان أحد القيادات التاريخية في جماعة الإخوان المسلمين الذين عاصروا الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، وتولى هلال مهام المرشد العام مؤقتا بعد وفاة المستشار مأمون الهضيبي في يناير 2004 لحين إجراء الانتخابات التي أتت بمحمد مهدي عاكف المرشد الحالي للجماعة.

--------------------------
الرابط

21 سبتمبر 2009

تهنئة: عيد فطر مبارك

بمناسبة حلول عـيـد الـفـطـر المبارك يتقدم رئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي الى كافة المناضلين بالحركة وأبناء الأمة الاسلامية بأسمى تهانيه الحارة وتبريكاته الخالصة راجيا من المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى الأمة الاسلامية باليمن والبركات فعيد مبارك وتقبل الله منا ومنكم ..

"اللقاء يفضح تصريحات رئيس السلطة ومستشاريه"

"حماس": لقاء عباس نتنياهو برعاية أوباما رضوخ لإملاءات الصهاينة وغطاء لـ"الاستيطان"
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لقاء رئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس برئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما المزمع عقده في نيويورك يوم الثلاثاء (22-9)، وأعلنت رفضها التام لهذا اللقاء.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الإثنين (21-9) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أن هذا اللقاء يأتي "في ظل استمرار الكيان الصهيوني في ممارسة جرائمه ومواصلة "الاستيطان" في كامل الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحصاره للشعب الفلسطيني، ورفضه لكل النداءات لوقف (الاستيطان)"، موضحةً أنها تنظر بعين الريبة والشك إلى هذا اللقاء الثلاثي.

وأوضحت "حماس" أن "هذا اللقاء يؤكد إذعان رئيس السلطة الفلسطينية للإرادة الصهيو أمريكية، وتراجعه الواضح عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض مع الصهاينة قبل الوقف التام والشامل لـ"الاستيطان"، كما يفضح التصريحات والمواقف السابقة لرئيس السلطة ومستشاريه برفض اللقاء مع نتانياهو، إذ لم تكن إلا مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، ومحاولة لتغطية الفشل الذريع لمشروع التسوية السياسية".

وأكدت حركة "حماس" في بيانها على "أن هذا اللقاء المشبوه يعدُّ تشجيعًا لاستمرار الهجمة "الاستيطانية" في الضفة الغربية والقدس، وغطاءً فاضحًا لحكومة العدو ومواقفها العدوانية وتنكُّرها لحقوق شعبنا، في الوقت الذي يستمر فيه الحصار والتجويع لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كما يرسخ هذا اللقاء المشبوه استمرار انحياز السياسة الأمريكية لصف الكيان الصهيوني، ومحاولة لرفع أسهم الرئيس أوباما في المنطقة العربية على حساب جوهر القضية الفلسطينية".

كما أكدت "حماس" كذلك على "أن أبا مازن غير مخوَّل بالتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني، وأن أيَّ اتفاق أو تفاهم يتوصل إليه مع نتنياهو وحكومته لن يكون ملزمًا لشعبنا".

وختمت الحركة بيانها قائلة: "إننا في حركة "حماس" إذ نؤكد على أن هذا اللقاء لن يجلب الخير للشعب الفلسطيني، ولن يأتي إلا بما تمليه الإدارة الصهيو أمريكية، فإننا ندعو السيد عباس إلى وقف الهرولة السياسية، ووقف الرضوخ للإملاءات الصهيونية، والعودة إلى وحدة الشعب الفلسطيني الحصن الأول والأخير لاستعادة الحقوق الفلسطينية، بدلَ وضع الشروط والتحفظات على المصالحة الفلسطينية، والسعي إلى إعاقتها".
كما دعت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس أوباما إلى "إعادة النظر في سياساتها الداعمة للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية والمصالح العربية".
---------------------------------

20 سبتمبر 2009

"الاحتلال يؤكد كل يوم أنه لا يحترم أحدًا"

"حماس": جريمة الاحتلال في محافظة الشمال تسميم لأجواء العيد وتنغيص على أهالي غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التصعيد الصهيوني في محافظة شمال قطاع غزة هو عربدة صهيونية تأتي في إطار التنكيد والتنغيص على أهالي غزة في عيد الفطر المبارك، والانتقام منهم، وإجهاض فرحتهم.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" في تصريحٍ صحفيٍّ خاصٍّ أدلى به لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الأحد (20-9): "هذه الجريمة الصهيونية التي وقعت صباح اليوم الأول لعيد الفطر هي جريمة تبين مدى الحقد الدفين الذي يحمله الاحتلال، وتدلل على العقلية الإرهابية الصهيونية، وروح الانتقام من الآمنين والمدنيين، من خلال تصويب سلاحها تجاههم وقتلهم بدم بارد".

وأضاف برهوم: "الاحتلال الصهيوني استغل حالة الصمت العربي، واستغل تناغم رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس في عقد لقاءات قريبة في واشنطن، وارتكب هذه الجريمة".

ولفت برهوم إلى أن الاحتلال يؤكد كل يوم أنه لا يحترم أحدًا، وأنه لا يعير أي اهتمام لأي حرمة لأيام العبادة والأعياد المقدسة، "وبالتالي فإن هذا هو إرهاب (الدولة)"، مشددًا على أن جريمة الاحتلال لن تمر مرور الكرام.

فيما أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس "أن التصعيد الصهيوني اليوم (الأحد) والذي راح ضحيته شهيدان من أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة الشمال يهدف بشكل مباشر إلى تسميم أجواء العيد، وخطف الابتسامة التي يرسمها العيد على وجوه أهالي قطاع غزة".
وقال الدكتور أبو زهري في تصريحٍ صحفيٍّ خاصٍّ أدلى به لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الأحد (20-9): "هذه الجريمة تأتي في إطار تواصل العدوان الصهيوني واستمراره"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم الصهيونية، ومحذرًا في الوقت ذاته الاحتلال الصهيوني من تداعيات هذه الجرائم البشعة وتبعاتها.

أبو العبد أطلق عليه "عيد الانتصار"

العيد الأول بعد معركة الفرقان: صلاة وبهجة وزيارة أرحام رغم الحصار والعدوان (تقرير)

الغزيون بمختلف أعمارهم اتجهوا لأداء صلاة العيد

مزيج من البهجة والألم غلف عيد الفطر المبارك في قطاع غزة، الذي بدأ اليوم الأحد (20-9) أول أيامه، والذي يأتي هذا العام في ظل استمرار الحصار الغاشم المفروض منذ عدة سنوات، وفي ظل حقيقة أنه العيد الأول بعد الحرب الغاشمة التي شنها الاحتلال أواخر العام الماضي واستمرت 23 يومًا، وجوبهت بمقاومة باسلة وصمود أسطوري، استحق معه أن يُطلق على هذا العيد "عيد الانتصار".

صلوات في العراء

وزارة الأوقاف الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حرصت على إقامة الصلوات في مختلف أرجاء قطاع غزة في العراء والساحات العامة إحياءً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان لافتًا حضور قادة "حماس" ونوابها ووزرائها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة إسماعيل هنية، كخطباء، فيما بدا بوضوح حضور عشرات الآلاف لهذه الساحات التي دوى فيها هتاف التكبير.

عيدنا يوم عودتنا

وفي ملعب اليرموك، كان أبرز الحضور رئيس الوزراء إسماعيل هنية، الذي أمَّ المصلين، وخطب خطبة العيد معلنًا مواقف سياسية بارزة، مطلِقاً على هذا العيد بأنه "عيد الانتصار" وعيد الثبات، كونه أول عيد جاء بعد حرب الفرقان التي صمد فيها الكف في مواجهة المخرز الصهيوني.

وشدد هنية على أن الفلسطينيين يفرحون ويبتهجون بالعيد، رغم حالة الإدراك العام أن "عيدنا يوم عودتنا، ويوم نصلي في مسجدنا الأقصى، ويوم نستقبل الملايين المشردين عائدون إلى أرض فلسطين، ويوم يتحرر أسرانا، ويوم نتوحد على خندق الحقوق والثوابت والممانعة والصمود".

هدية أبو العبد تدخل البهجة في نفوس الأطفال

بهجة خاصة عاشها الأطفال الذين أمُّوا المصليات، حيث كان شباب "حماس" بزيهم المميز، حاضرون ليوزعوا عليهم هدية أبو العبد رئيس الوزراء، وهي عبارة عن مظروف به بعض الحلويات، فيما وزع آخرون التمر على المصلين جميعهم.

وقال الطفل محمد هشام، ابن الأعوام الستة، إنه سعيد بهدية رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أنه يحتفظ من العام الماضي بالبطاقة التي يحتويها مظروف الحلويات باعتبارها بطاقة خاصة من أبو العبد، وسرعان ما قلد الطفل مقولة هنية الشهيرة "لن نعترف بـ"إسرائيل"، لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن تُنتزع منا المواقف".

حضور للتضحيات

وحضرت في جميع خطب المساجد والمصليات تضحيات الشعب الفلسطيني، واستحضروا معاناة ذوي الشهداء والأسرى والمشردين من جراء التدمير الممنهج الذي مورس خلال العدوان الأخير.

ولم يكن هذا الحضور مجرد شعارات في الخطب، بل لوحظ توافد بارز من المواطنين، وعلى رأسهم قادة "حماس"، إلى منازل ذوي الشهداء والأسرى والمشردين.

وقال مصدر قيادي في حركة "حماس" أنه على اختلاف المناطق الرئيسية والفرعية في محافظات قطاع غزة، شُكِّلت فرقٌ من قيادات "حماس" ولجان العلاقات العامة فيها لزيارة ذوي الشهداء والأسرى للتواصل مع معاناتهم وتكريمهم، والتأكيد لهم أن الحركة على درب الشهداء سائرة، وأنها لن تكل ولن تمل وهي تطرق كل الأبواب وكل الخيارات من أجل الإفراج عن المعتقلين.

خيام المشردين تستحضر مجريات حرب الفرقان

وفي شمال قطاع غزة، استقبل المشردون من منازلهم المدمرة ضيوفَ العيد في خيام الصمود التي أقيمت لتؤوي المشردين، في ظل عدم توفر مواد البناء للبدء بإعمار غزة، حيث ذكَّرت هذه الخيام بآثار الحرب الغاشمة التي ارتقى خلالها نحو 1450 شهيدًا، وأصيب أكثر من 6500 جريح، إلى جانب تدمير 20 ألف وحدة سكنية.

بهجة رغم الحصار

وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفها الحصار، حرص المواطنون على الابتهاج بالعيد، باعتباره يوم فرحة.

وقال المواطن أحمد عبد الرحيم: "صحيح أن الأوضاع صعبة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نُدخل الفرحة على الأطفال في هذا اليوم، ولذلك نلتزم بهذه السنة".

ويشعر الكثير من الأهالي وذوي الأيتام بالتقدير العميق للحكومة الفلسطينية ولحركة "حماس" اللتين حرصتا على إدخال البهجة إلى نفوسهم هذا العام من خلال توفير عيدية ساعدتهم على شراء ملابس العيد لأطفالهم، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم.

يذكر أن "المركز الفلسطيني للإحصاء" أظهر أن 80% من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعانون من الفقر، فيما ترتفع معدلات البطالة في بعض المناطق إلى أكثر من 60%.

وتقدِّم الحكومة الفلسطينية وحركة "حماس" والجمعيات الخيرية التي ترعاها، مساعدات مادية وعينية لعشرات آلاف الأسر، وتنشط في تقديم هذه المساعدات بشكلٍ خاصٍّ في أيام المناسبات لرسم البسمة على شفاه المحرومين.
وشهد العيد حركة لافتة لزيارة المواطنين لأرحامهم بما يعكس النسيج الاجتماعي المتماسك الذي شهد هذا العام تعزيزًا لظاهرة التكافل والتعاون بين الأسر الميسورة والأخرى المعسرة، ولسان حال الجميع نحن جميعًا متحدون ومتآخون، نتقاسم الألم والفرح وننتظر بلوج فجر الانتصار.
----------------------------------

"حماس" ستقدم ملاحظاتها على الورقة المصرية بعد العيد

هنية: عيدنا الحقيقي يوم صلاتنا في الأقصى ويوم عودة أهل الحق إلى أراضيهم




أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لديها بعض الملاحظات على الورقة المصرية التي قُدمت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن وفدًا قياديًّا من الحركة سيغادر إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر المبارك لتسليم الرد على الورقة.

وأضاف هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر في مدينة غزة اليوم الأحد (20-9) أن "حركة "حماس" رحبت بمضامين الورقة، وإن كثيراً مما ورد فيها يُبنى عليه"، موضحًا أن ملاحظات الحركة ستصل إلى مصر مع الوفد الذي سيغادر بعد العيد.

وأعرب عن أمله بممارسة مصر دورًا ضاغطًا بشكل أكبر على حركة "فتح" والسلطة في رام الله لتهيئة الأجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق مع "حماس"، ومن ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة.

وأشار إلى أنه "من العيب أن يظل المعتقلون في سجون الضفة، من علماء وشيوخ وقيادات وكوادر من الحركة، وذلك استجابة لمطالب دايتون والاحتلال (الإسرائيلي)".

وأكد أن "حماس" ستتجه إلى الحوار لأنها تدرك أن المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته خطيرة للغاية وتستوجب الوحدة الوطنية، داعيًا إلى مزيد من التكاتف في سبيل إنهاء الانقسام الداخلي.

وحول موضوع إعادة الإعمار، طالب هنية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وإيواء المشردين الذين تقطعت بهم السبل، بسبب استمرار محاولات الابتزاز التي تمارس ضد القطاع في هذا الإطار.

وأوضح أن هذا الابتزاز لن يحقق أية نتيجة، وأن الشعب سيصمد ومقاومته ستستمر، داعيًا العرب والمسلمين إلى تقديم الدعم المالي والمادي والعمل على إدخال مواد البناء وكافة المستلزمات الضرورية، لإعادة الاعمار وبناء ما دمره الاحتلال، وتوفير عوامل الصمود لهذا الشعب.

وبالنسبة إلى تقرير لجنة "غولدستون" الأممية، شدد هنية على ضرورة تفعيل هذا التقرير وإيصاله إلى كافة المستويات والمحافل، من أجل تقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى العدالة على ما ارتكبوه من جرائم خلال العدوان على قطاع غزة.

وطالب "جامعة الدول العربية" بدعم التقرير بما يؤدي إلى تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، لأن التقرير خير دليل على صحة الرواية الفلسطينية، وأن الاحتلال ارتكب جرائم الحرب، وانتهك القانون الدولي.

وانتقد الصمت الدولي، وخاصة من الاتحاد الأوروبي، تجاه التقرير، معربًا عن أمله ألا يكون مصير هذا التقرير كسابقيه في الأدراج، مؤكدًا على مواصلة التحرك من أجل أن ينال حقه، ويؤدي إلى نتائج ملموسة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

ووجه هنية تحيته إلى الأسرى وذويهم والجرحى والشهداء وعوائلهم على صمودهم وعزيمتهم القوية في مواجهة المحتل، مهنئًا إياهم بمناسبة العيد الذي أطلق عليه اسم "عيد النصر"، لأنه العيد الأول بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذه التسمية جاءت لأن هذا العدوان لم يحقق أيًّا من أهدافه، فالاحتلال كان يريد أن يُخضع القطاع وأهله، ويحقق انتصارًا، لكن الشعب قال كلمته وأكد على تمسكه بالثوابت وانتصر في هذه المعركة.

وشدد على دور المرأة الفلسطينية التي قدمت الغالي والنفيس من أجل وطنها وكرامته، ووقفت شامخة تتحدى العدوان، وأشار إلى ذوي الشهداء مؤكدًا وقوف حكومته إلى جانبهم.

وحول الأسرى، قال هنية: "لن نشعر بفرحة العيد إلا بعد عودتهم وتحريرهم، ونقول للأسرى إن الحرية آتية بإذن الله تعالى، وهو لن يضيعكم، وشعبنا سيظل إلى جانبكم".
وأكد أن العيد الحقيقي هو "يوم عودتنا حين يعود أهل الأرض المشردون إلى أرضهم ومنازلهم، ويوم نصلي في الأقصى وهو حر، يوم تحرير الأسرى، ويوم نتوحد جميعًا من أجل قضيتنا".
--------------------------------

أكدت أن المستفيد الحقيقي من اللقاء هو العدو الصهيوني

"حماس": لقاء أوباما نتنياهو عباس بلا مضمون ويكذِّب ادعاء عباس ألا لقاء في ظل "الاستيطان"

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام


قال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن اللقاء المزمع عقده بين كل من (أوباما - نتنياهو - عباس) هو لقاء شكلي فارغ المضمون.

وأضاف الدكتور أبو زهري في تصريحٍ صحفيٍّ خاصٍّ أدلى به لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأحد (20-9): "إن هذا اللقاء الثلاثي يهدف إلى التغطية على التعنت الصهيوني، ويظهر وجود حراكٍ سياسيٍّ".

وأكد الدكتور أبو زهري أن المستفيد الأول والحقيقي من هذا اللقاء هو العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية "التي ستوظف مثل هذا اللقاء في ممارسة المزيد من الضغوط على النظام العربي من أجل تقديم ثمنٍ سياسيٍّ مقابل هذه اللقاءات التي تحاول تحسين صورة الاحتلال الصهيوني المجرم".
ولفت أبو زهري إلى أن قرار رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس المشاركة في هذا اللقاء يؤكد تكذيب ادعاءاته وتعهداته بأنه لا لقاءات في ظل استمرار "الاستيطان"، مضيفًا: "إن هذه الموافقة على الجلوس في اللقاء هو تأكيد على أن سلطة رام الله تتستر على جرائم الاحتلال الصهيوني، وأن كل ما يصدر عنها من تصريحات معارضة للاحتلال هي فقط للاستهلاك الإعلامي".

---------------------الرابط

برغم الحواجز والانتشار المكثف لقوات الاحتلال

60 ألفًا يصلون العيد في المسجد الأقصى وخطيب الأقصى يدعو إلى استمرار شد الرحال إليه


القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
برغم الحواجز والانتشار المكثف لقوات الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، فقد أدى ما يزيد عن 60 ألف مصلٍّ صلاة العيد في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ثم استمعوا إلى الخطبة التي ألقاها خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة.

وقد هنأ الخطيب المسلمين بحلول عيد الفطر اليوم الأحد (20-9)، وقال للمصلين: "يا من ودعتم رمضان الكريم، رمضان الخير والبركات وشهر الصيام، وقد أديتم فريضة الصيام، وأخرجتم زكاة أموالكم وفطركم، وقمتم ليل رمضان، وأديتم صلاة التراويح، وأحييتم ليلة القدر، ها هو اليوم يطل عليكم شمس عيد الفطر".

وناشد فضيلته المصلين وأبناء فلسطين المسلمة بـ"عدم توديع القدس والأقصى درة فلسطين ورمز عقيدتنا وعنوان وجودنا"، وأضاف: "إن الأقصى الحزين يناشدكم بشد الرحال إليه ليس في رمضان فقط، ولكن على مدار السنين والأيام، لأن التواجد فيه هو الرد الحاسم والوحيد على كل المتربصين والحاقدين".

وتطرق الشيخ أبو اسنينة خلال الخطبة إلى ما تعانيه القدس من حصار خانق وضرائب وممارسات لتهويدها تسير على قدم وساق، لا سيما الحفريات حول الأقصى في المنطقة الجنوبية وصولاً إلى المسجد الأقصى، والتي تؤكد إصرار الأعداء على النيل منه.

كما تحدث عن حالة الانقسام التي تعيشها أمتنا اليوم، والذي أعطى الفرصة للأعداء لفرض المزيد من الضغوط والممارسات الظالمة، وتساءل: "ألم يحن الوقت لوأد الفتنة؟ أما آن الأوان للوحدة الإيمانية ووحدة الصف والكلمة والهدف؟".

وهنأ الشيخ أبو اسنينة الأسرى القابعين خلف القضبان، داعيًا إلى الإفراج عنهم ليعودوا إلى أسرهم وعائلاتهم.
وبيَّن خطيب الأقصى مزايا شهررمضان الكريم، وحث المسلمين على المضي قدمًا، ومواصلة التوبة والعودة إلى الله، ودعا إلى صيام الست من شوال، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان، وأتبعه ستًّا من شوال، فكأنما صام الدهر كله"، كما دعا إلى زيارة أُسَر الشهداء والأسرى، وتعزيز المحبة والترابط بين أفراد الأمة.


---------------------------------------

في جريمة تتزامن مع أول أيام عيد الفطر

شهيدان من "القسام" و"أبو علي مصطفى" وإصابة مواطنَيْن في قصف صهيوني شرق جباليا بغزة

استشهد مقاومان من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وأصيب مواطنان آخران بجروح مساء اليوم الأحد (20-9) من جراء قصف مدفعي صهيوني، في جريمة صهيونية جديدة تتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك.

وقالت مصادر طبية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الطواقم الطبية أخلت مساء اليوم جثتي شهيدين وجريحين من جراء القصف المدفعي الصهيوني الذي استهدف منطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال قطاع غزة، ونقلتهم لأحد مشافي شمال القطاع.

وأكدت غرفة عمليات كتائب "القسام" لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" استشهاد المجاهد القسامي عبد الحافظ السيلاوي (21 عامًا) من جراء القصف الصهيوني على شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وفي وقت لاحق أكدت الكتائب في بيان لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه أن الشهيد ارتقى إلى العلا مساء اليوم الأحد في قصف صهيوني شرق بلدة جباليا، لافتة إلى أنه استشهد بعد حياة جهادية ملؤها العطاء والتضحية، حيث كان له الباع الطويل في الرباط على الثغور وصد الاجتياحات الصهيونية، وقد جاءت شهادته هذه بعد مشوار جهادي مشرِّف في صفوف كتائب "القسام" وحركة "حماس"، وقالت: "نحتسبه من الشهداء الأبرار، ولا نزكي على الله أحدًا".

وأضافت الكتائب في بيانها أنها تنعي الشهيد "بكل آيات الإيمان بقضاء الله وقدره، وبعزة المؤمنين الواثقين بنصر الله تعالى، وبشموخ المجاهدين القابضين على جمرتي الدين والوطن المرابطين على ثغور الوطن الحبيب محتسبين عمله وجهاده وحياته ومماته لله رب العالمين".

بدورها، أعلنت "كتائب أبو علي مصطفى" استشهاد المقاوم محمود أحمد محمد نصير (21 عامًا) من مدينة بيت حانون شمال غزة أثناء قيامة بمهمة قتالية على الحدود الشرقية، وذلك عصر اليوم الأحد.

وقالت في بيان لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه: "إذ نزف نبأ استشهاد رفيقنا البطل محمود نصير نؤكد على تمسكنا بخيار المواجهة ومقاومة الاحتلال، وسنواصل مقاومتنا وردودنا طالما بقي الاحتلال مستمرًّا في احتلاله وعدوانه، وسنبقى العيون الساهرة على حماية الوطن والمواطن وسلاحنا موجهًا دومًا نحو الأعداء، ولن تذهب دماء شهدائنا سدى".
فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها استهدفت مجموعة من الأشخاص شمال قطاع غزة، زاعمة أنهم كانوا يزرعون عبوات ناسفة.

---------------------


وسط تجدد الآلام والأحزان للأسرى وذويهم

فروانة: الأمة الإسلامية تستقبل العيد و6 أسرى من غزة يستقبلون عامهم العشرين في الأسر



غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أنه في الوقت الذي استقبلت فيه الأمة الإسلامية عيد الفطر السعيد فإن 8200 عائلة فلسطينية تنتظر استقبال أبنائها الأسرى سالمين لتحتفل معهم بالعيد، فيما ثلاثمائة عائلة أخرى تنتظر عودة جثامين شهدائها وشهيداتها المحتجزة لدى سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة، لإكرامها ودفنها وفقًا للشريعة الإسلامية، وفي مقابر إسلامية.

وأضاف فروانة، في بيان له اليوم الأحد (20-9) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن ستة أسرى فلسطينيين من وسط قطاع غزة، وبدلاً من أن يستقبلوا العيد بين أحبتهم وأطفالهم إسوة بباقي المسلمين، استقبلوا قسرًا عامهم العشرين في سجون الاحتلال، ليُحرموا من استقبال عيد الفطر ومن قبله عشرات الأعياد بين أحبتهم وأطفالهم.

وذكر فروانة أن الأسرى الستة هم:

- محمد جابر يوسف نشبت (48 عامًا)، متزوج ومعتقل منذ (20-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 25 عامًا.

- محمد نهاد سلامة الحشاش (46 عامًا)، أعزب ومعتقل منذ (22-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 20 عامًا.
- حافظ محمود عبد الدبل (43 عامًا)، أعزب ومعتقل منذ (20-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 25 عامًا وقد فقد والدته وهو في الأسر.

- زهير صلاح أنيس الششنية (42 عامًا)، متزوج ومعتقل منذ (22-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي المؤبد.

- أحمد سعيد محمد الدامونى (39 عامًا)، أعزب ومعتقل منذ (24-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي المؤبد.
- سهيل سعيد سلامة الجديلى (39 عامًا)، أعزب ومعتقل منذ (26-9-1990م) ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 22 عامًا.

وأشار فروانة إلى وجود 800 أسيرٍ من قطاع غزة في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 127 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام سلطة رام الله، ويعتبر الأسير سليم علي الكيال (56 عامًا) المعتقل منذ أكثر من ربع قرن الأسير الأقدم من أسرى غزة.
.
وأوضح فروانة أن العيد مناسبة مؤلمة وقاسية تتجدد فيها الآلام والأحزان بالنسبة للأسرى وذويهم، لا سيما أسرى القطاع الممنوعين من الزيارة بشكلٍ جماعيٍّ ومن كافة وسائل الاتصال والتواصل منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007م.
------------------
المركز الفلسطيني للإعلام

أبو محفوظ: على الأمة أن تضع القدس في هرم أولوياتها

عمان - المركز الفلسطيني للإعلام
.
قال الخبير بشؤون المسجد الأقصى، الباحث الأستاذ سعود أبو محفوظ: "إن على الأمة أان تضع القدس في المكانة اللائقة بها، ولن يكون لها مكانة إلا إذا وضعتها في هرم أولوياتها".
.
وأشار أبو محفوظ -في حوار خاصٍّ مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أمس الجمعة (18-9)- ينشر لاحقًا إلى "أن الذي أغرى اليهود بالتمادي في استهداف الأقصى هو ضحالة التصدي العربي الخالي من البواعث والقيم الدينية".
.
ولفت أبو محفوظ -الذي يشغل عضوية "مجلس أمناء مؤسسة القدس" وأمانة سر "ملتقى القدس الثقافي"- إلى أن "القدس الآن تُحتضر والمسجد الأقصى في خطر"، مضيفًا: "إن المشروع الصهيوني خطرٌ على البشرية كلها، وليس على الأمة العربية والإسلامية فقط".
.
وبيَّن أبو محفوظ المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى، قائلاً: "إن كل ما يجري في القدس الآن مع الأسف هو إيجابيٌّ لصالح اليهود، وسلبي تجاه العرب"، موضحًا عددًا من المشاريع التي يقوم بها الصهاينة؛ مثل "إحاطة القدس بتسع حدائق كبيرة؛ لكي يحوِّلوها إلى مدينة حدائق كبيرة، وهذا جزءٌ من البنية التحتية التي تُّهيئ لقيامة الهيكل ولتحويل المدينة إلى حالة جذب سياحي".
.
وكشف عن "مخاطر الالتهام الصهيوني للأرض والإنسان"، محذرًا "مما يجري في القدس ومصادرة أراضي أحيائها"، مبينًا أن "الصهاينة يشيِّدون كنيست قرب المسجد الأقصى، ويقومون في البحث والتنقيب تحت أساسات المسجد الأقصى وبجانبه".
.
وعبَّر عن دهشته "لحجم التنازلات التي يمارسها بعض مَن لا يدركون مكانةَ المسجد الأقصى وقدسيته، مستنكرًا "تقسيم القدس إلى شرقية وغربية"، لافتًا إلى "أن الاستيطان قد طوَّق القدس بأحزمة وتكتلات وأغلفة استيطانية غليظة؛ قوامها أربع تكتلات، وهناك عشرات المستوطنات، وكل مستوطنة لها مهمة محددة في بناء الهيكل الثالث المنتظر".
منوِّهًا بأن "ما يجري في القدس يمثِّل استهدافًا للعرب بشكل منهجي، بمسلميهم ومسيحييهم، وإن كان العدوان الجوهري على المسلمين من خلال الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى"، موضحًا أن ما تبقَّى من المسيحيين في القدس لا يتجاوز إلا 8000 مسيحي، وهم لا يستطيعون خدمة مقدساتهم".

-------------------------

معاناة وآلام وفراق للأحبة

الحصار والإغلاق يبدِّدان فرحة عيد الفطر لدى أهالي قطاع غزة (تقرير)

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
.
"لم أتوقع أن تصل درجة عدم الإحساس والاستهتار لدى الغالبية العظمى من دول العالم، ومنها معظم الدول العربية، تجاه مشاعر الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص.. لقد بات هؤلاء في عداد الأموات؛ فهم لا يشعرون بنا ولا يسمعون بنا".. بهذه الجملة المؤثرة بدأ الحاج إبراهيم حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، واصفًا أحوال الغزيِّين غداة عيد الفطر السعيد.

غياب مظاهر العيد في غزة
وأضاف الحاج إبراهيم (65 عامًا): "لقد غابت مظاهر العيد في غزة؛ حيث إن معظم العائلات الفلسطينية في القطاع انعدمت قدرتها على توفير متطلبات العيد من لبس الأطفال أو كسوة العيد، وما شابه ذلك؛ بسبب استمرار سياسة الحصار والإغلاق المطبَّقَيْن على القطاع منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام متواصلة".

العيد سابقًا كان له طعم آخر
أما الطفل أحمد (12 عامًا) فيقول: "قبل سنوات كنا نلعب أكثر من الآن، والألعاب التي كنا نشتريها في الماضي جميلة، كنا نفرح إذا جاء العيد، ولكن الحين العيد اختلف.. نشعر أن له طعمًا آخر".
ويضيف أحمد قائلاً: "في العيد أفتقد نائل صديقي الذي تُوفي قبل 3 أشهر؛ بسبب إصابته بمرضٍ قويٍّ؛ فتوفي حينما تمَّ منعه من السفر لتلقي العلاج.. الله يرحمه، كنت أنا وهو في فصل دراسي واحد، نلعب معًا، ولكن أجبرنا الحصار أخيرًا على الافتراق، فهو مضى من طريق، وها أنا أمضي من طريق".
وطالب أحمد بلغة الأطفال قائلاً: "يا ريت مصر واليهود يرفعوا الحصار عنا، ويا ريت تفتح المعابر ويصير العيد حلو زي زمان، بدل ما إحنا محرومين من كل شيء".

الحصار خطف ابني
أما أم نائل فتقول لمراسلنا بصوت متحشرج: "كلما يأتي العيد يكون في بيتنا قصة محزنة، والحمد لله، جاء العيد الماضي وقد قطعت سلطة رام الله راتب زوجي قبيل العيد بأيام قليلة، كان معاشه هو ما يسترنا وما يحمينا من مدِّ يد السؤال إلى الناس، وحاولنا تجاوز تلك الأزمة التي بكينا جميعًا حينما أصابتنا، واستطعنا أن نقنع الأولاد بأن يقضوا العيد كيفما هو.. أما هذا العيد فقد جاء والمناسبة تحرق قلبي على ابني الذي تُوفي قبل 3 أشهر.. لقد تُوفي بسبب منعه من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وهذا بسبب الحصار والإغلاق الخانقين المفروضين علينا، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".

مظاهر العيد معدومة بسبب الحصار
وتكاد مظاهر العيد تكون معدومةً بسبب الحصار والظروف الاقتصادية الصعبة، التي تحول دون تمكُّن أهالي القطاع من شراء مستلزمات العيد وملابس الأطفال، فما إن يحدث هناك أي تقدم من أجل إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية حتى تضع حركة "فتح" العراقيل أمام هذه الجهود؛ من أجل البقاء على حالة الانقسام والتشرذم.

رسائل الغزيين بنكهة الحصار
ولعل من أبرز ما يصف حالة العيد في قطاع غزة؛ تلك الرسائل التي يتبادلها الغزيون على هواتفهم النقالة، حتى تظهر نكهة الحصار في تلك الرسائل، فيراسل الغزيون بعضهم بعضًا في رسائل تقول: "رغم الرواتب المنسية، والعيدية الملغية، وغلاء الخرفان البلدية، والكهرباء المطفية، حنعيَّد ع الشمعة المصرية، كل عام وأنتم بخير".
ولعل سنوات الحصار فرضت على الغزيِّين تبادل التهاني بمناسبة العيد على هيئة آلام أو نكت وابتسامات، تسخر من الحصار الصهيوني المشدد واستمرار إغلاق المعابر.ولعل سنوات الحصار والإغلاق أيضًا فرضت على الغزيِّين الاقتصار في فعالياتهم إلى حدٍّ كبيرٍ على الشعائر الدينية، لا سيما مع استمرار أزمة قطع رواتب الموظفين.

معاناة وأمل
ومع حلول عيد الفطر السعيد، فإن الغزيِّين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل ودوري؛ حيث يحرم الحصار والإغلاق أجزاءً كبيرةً من قطاع غزة من التمتع بخدمة الكهرباء، يضاف إلى ذلك نفاد العديد من المواد التموينية، دون أن يغفلوا من رسائلهم معاني الصمود والثبات التي يعيشونها تحت وطأة الحصار والإغلاق الظالم والمجحف.
ويتمنَّى أهالي قطاع غزة أن يأتي العيد القادم وقد انكسرت سياسة الحصار والإغلاق، وأن تُفتح أمامهم المعابر، ويُسمح لهم بالسفر والتنقُّل، وأن تتحسَّن ظروفهم المعيشية والسياسية.

------------------------------

المركز الفلسطيني للإعلام

ضمن فعاليات رسمية وشعيبة بـ"يوم القدس العالمي"

جماهير مليونية إيرانية تندد بجرائم الاحتلال بحق القدس وفلسطين

الملايين خرجت في إيران مشاركة بـ"يوم القدس العالمي"

طهران
انطلقت صباح أمس الجمعة (18-9) مسيرات "يوم القدس العالمي" في العاصمة طهران وباقي المدن الإيرانية، وهو اليوم الذي دعا الى إحيائه الإمام الخميني في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك.

وقد شاركت فيها ملايين المواطنين رافعين لافتات تندد بالاعتداءات الصهيونية علی القدس الشريف والشعب الفلسطيني.

وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في طهران أن مسيرات "يوم القدس العالمي" كانت مليونية وجماهيرية، مشيرًا إلى أن المشاركين رددوا شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لـ(إسرائيل)"، معلنين استعدادهم الذهاب إلی فلسطين للجهاد والدفاع المسجد الاقصی المبارك، ومؤكدين على "ضرورة وحدة المسلمين لتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني".

وطالب المتظاهرون الحكومات العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ممارسات الكيان الصهيوني في القس الشريف.

وقد أولت وسائل الإعلام الأجنبية، المرئية منها والمسموعة، اهتمامًا واسعًا بهذه المظاهرات، التي حظيت بتغطيات صحفية واسعة.

نجاد: الصهاينة يقفون وراء كل قمع للمسلمين




وفي كلمة له أمام حشد كبير من المتظاهرين في طهران، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الممارسات والجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني هي ضد الإنسانية، مؤكدًا في الوقت نفسه دعم الشعب الإيراني وحكومته وقيادته للشعب الفلسطيني ومقاومته، ومساندة الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة.

وأوضح نجاد أن "يوم القدس العالمي" يشكل بداية لإنقاذ فلسطين والإنسانية من سلطة المستكبرين والجبابرة في العام.

وأكد احمدي نجاد "خلال احتفال حاشد في طهران بهذه المناسبة: "إن الصهاينة يقفون وراء كل قمع للمسلمين سواء في العراق أو أفغانستان أو السودان"، مضيفًا أن الصهاينة ينفذون باستمرار جرائم القتل والاضطهاد ضد المسلمين والإنسانية.

وقال: "إن واجب الأمة الإسلامية الوقوف في وجه الكيان الصهيوني الذي يعرِّض أمن جميع شعوب المنطقة للخطر"، مؤكدًا أن اصطفافًا جديدًا ظهر اليوم بشأن القضية الفلسطينية والمستضعفين أمام المستكبرين.

وأضاف: "إن إطلاق شعار مظلومية اليهود التي طُرحت مؤخرًا عبر تلفيق الحقائق إنما جاءت لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية".

وتساءل الرئيس الإيراني: "إذا كانت المحرقة حقيقية فإن الأوروبيين هم من ارتكبوها، فلماذا يدفع الفلسطينيون الثمن؟ لماذا يدفع الفلسطينيون ثمن مزاعم مضايقات الأوروبيين لليهود؟"، وتابع: "أقول للذين يتحدثون عن مضايقات اليهود في أوروبا لماذا لا تعطونهم حقوقهم في بلدانكم؟".

وقال متسائلأ: "اذا كانت الهولوكوست وجودًا حقيقيًّا فلماذا لا يتحققون من ذلك ويفتحون ملفها؟"، مؤكدًا على أن الكثير من الدول الغربية أصبحت ملزمة بدعم الصهاينة لدعم استمرار بقائها.

لاريجاني: يوم القدس نقطة البداية لاكتساب العزة



فيما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمته أمام حشود المشاركين في مسيرات جرت بمدينة قم جنوبي طهران "يوم القدس العالمي" أساسًا ليقظة المسلمين ووحدتهم.

وقال: "إن هذا اليوم يشكل نقطة البداية لتحرك المسلمين نحو اكتساب العزة".

وأشار إلى أن الثورة الإسلامية صنعت هذه الموجة في العالم من خلال المبادرة التي أطلقها الامام الخميني لإحياء قضية القدس الشريف قبل ثلاثة عقود، مؤكدًا أن توازن القوى في المنطقة تغير لصالح قوى المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.

وأكد أن الدفاع عن فلسطين علاوة على كونه واجب ديني، فإنه مرتبط بالمصالح الوطنية الإيرانية, ولا ينبغي أبدا التخلي عن هذه القضية.

وأضاف: "إن تقديم المساعدة، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، علاوة على كونها واجبًا دينيًّا، فإنها ترتبط أيضًا بمصالحنا الوطنية".

وانتقد لاريجاني بعض التصريحات السلبية حول القضية الفلسطينية، موضحً: "نأسف لأن بعض الساسة اليوم يوحون بأن قضية فلسطين لا ترتبط بإيران في الوقت الذي ينبغي أن نتنبه فيه إلى أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران تعتبر هامة للغاية ومؤثرة".

وتابع قائلاً: "إن فلسطين قبلة المسلمين الأولى، ويوم القدس لا يمثل يومًا لشعب واحد، بل هو يوم الحرية والعزة لجميع المسلمين".

كما اعتبر لاريجاني أن المشروع الأميركي الجديد حول القضية الفلسطينية يسلب عن المسجد الاقصى هويته الإسلامية، ويعتبره فقط بمثابة أثر تاريخي.

وأكد أن هذا المشروع يحمل ظاهرًا مخادعًا، وهو مضر جدًّا بحقوق الشعب الفلسطيني، ويعتبر حلاًّ للمشكلة السياسية التي يعيشها كيان الاحتلال.

متكي: الكيان الصهيوني ليس في موقع لشن حرب علی إيران



كما أوضج وزير الخارجية منوشهر متكي أن الكيان الصهيوني يعيش اليوم آخر مراحل وجوده اللا مشروع.

وأكد متكي للمراسلين المحليين والأجانب في طهران علی أن الكيان الصهيوني، ونظرًا لإخفاقاته المتكررة ليس في الموقع الذي يمكنه من شن حرب على إيران أو أي بلد في الشرق الأوسط، داعيًا في الوقت نفسه دول المنطقة إلى توخي الحيطة والحذر.

أبو أسامة عبد المعطي: السنوات القادمة ستشهد مزيدًا من الانتصارات



وأكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور أبو أسامة عبد المعطي علی أهمية دعم الشعب الإيرانی وبقية الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية، وقال: "إن الشعب الإيراني، شأنه كشأن بقية الشعوب الإسلامية، هو شعب مسلم ومتعاطف مع الشعب الفلسطينی ومعاناته، ومطلوب من الشعب الإيراني المسلم أن يظل دائمًا علی اطلاع على ما يجري فی فلسطين، وما يجري للقدس والمسجد الأقصى المبارك من عملية تهويد، ومطلوب كذلك من الشعب الإيراني أن يتوحد خلف القضية الفلسطينية وقضية القدس بعيدًا عن كل التجاذبات السياسية الداخلية، لأن قضية فلسطين والقدس هی قضية تُوحِّد ولا تُفرِّق، والحمد لله كل الأمة الإسلامية اليوم فی أنحاء العالم، وعلی مختلف أعراقها ومذاهبها وقومياتها، هی اليوم كلها موحدة خلف القدس والقضية الفلسطينية، ونحن لا نقبل لقضيتنا إلا أن تكون قضية موحِّدة لكل الأمة الإسلامية.

وحول تسابق البعض باتجاه التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني قال الدكتور أبو أسامة: "إن موضوع التطبيع هو موضوع قديم، لكن هو الآن بدأ يطل برأسه من جديد مع مشروع أوباما المزمع، وجورج ميتشل يقوم اليوم بجولة ترويج لأفكار أوباما التي فی أساسها تسعی إلی عودة المفاوضات بين الفلسطينيين ونتنياهو، وللحصول كذلك على وعد من نتنياهو بأن يقبل بإقامة كيان فلسطيني أو ما يسمی "دولة فلسطينية" مقابل التطبيع، وذلك بمجرد تجميد مؤقت لـ"الاستيطان"، وقبول بحل ما يسمی بالدولتين مع شروط كثيرة من قِبل نتانياهو".

وأضاف أبو أسامة: "أوباما يريد موضوع التطبيع مقابل هذه الأشياء التافهة، ونحن نرفض ذلك رفضًا مطلقاًً، ولا نوافق عليه، والتطبيع مع الكيان الصهيونی هو بمعنی التطبيع مع الجلاد ومع المجرم ومع من اغتصب الأرض والعرض والمقدسات، وهذا لا يصج من أية حكومة أو دولة عربية أو إسلامية".

وحول مستقبل منطقة الشرق الأوسط وحركات المقاومة قال أبو أسامة: "نحن نثق في ديننا وربنا، ولدينا الثقة الكاملة في شعوبنا ومقاومتنا، ونثق بأن المستقبل لهذه المقاومة، وهذا هو منطق التاريخ، وسنن التاريخ علمتنا أنه ما من شعب يرفض الظلم والاستكبار ويقاوم القوة الغاصبة ويقاوم المحتل إلا وينتصر، وما من شعب يقبل بالذل والخضوع والاستكانة إلا ويظل ذليلاً منهزمًا ضعيفًا ومتفرقًا، ونحن بحمد الله اليوم رفعنا سلاح المقاومة بكل أشكالها مقاومة مسلحة ومقاومة فكرية وسياسية وثقافية واقتصادية، ولذلك الأمة اليوم هی في حالة نهوض، وعدونا فی حالة تراجع واندحار، والسنوات القادمة سوف تشهد بإذن الله المزيد من الانتصارات لهذه الأمة ولشعوب هذه المنطقة والمقاومة عمومًا.
ومن جانب آخر قام مكتب حركة "حماس" بطهران بتوزيع آلاف النسخ من كتاب تعريفيٍّ بالقدس الشريف والمسجد الاقصی المبارك على المتظاهرين.
--------------------------