30 أكتوبر 2009

دورة تربوية لطلبة الدعوة والتغيير "العاصمة"


نـوفـمـبـر ذكـرى ورسـالـة

حركة الدعوة والتغيير
نوفمبـر 2009


اليوم يحل نوفمبر مجددا في حلته الزاهية بألوان الثورة والانتصار للحقوق والحريات يفوح من شذى التضحية والأخوة والوحدة ممزوجا بدماء الشهداء الأبرار عليهم رحمة الله.
يحل نوفمبر رغم كل تقلبات الحياة ليفرض نفسه من جديد في ساحة تاريخ الأمم وهو يعيد للعالم ذكرى أمة عظيمة ثارت من أجل استقلالها رفعت شعار "الله أكبر" في وجه أكبر قوة في عالم الأمس الاستعماري المستبد الغاشم.

نوفمبر الذكرى
1- إن نوفمبر ذكرى عظيمة تحمل في طياتها العديد من القيم فهو ذكرى لبلورة جهاد المقاومة الطويلة في ثورة واحدة موحدة تجاوزت كل القيم الأرضية والجهوية والفئوية لتشكل صوت الشعب كله وتذيب فيها كل الخلافات مهما شكلها وتؤجل التعدد لصالح الجماعة والشخص فيه لصالح المشروع فتحول كل طاقات الأمة باتجاه واحد وفكرة قائدة واحدة فهي فكرة الاستقلال التي رفعها شباب الثورة وفجروا من خلالها شرارة الجهاد المقدس فحرروا الأرض وصانوا العرض.

2- ذكرى الحق الذي ينتصر بمقاييس التضحية والثقة في نصر الله والثبات على المبادئ والتجرد من أجل المشروع الحق الذي هو القوة الحقيقية، إذ أن حسابات القوة المادية لم تكن أبدا لصالح الثورة ولكن الحق حوّل الإمكانات البسيطة إلى أدوات صانعة للنصر ومحققة لآمال الملايين الذين ظلوا يقاومون ويمانعون من أجل حماية ثوابتهم والصبر على المكاره من أجل تحقيق طموحهم الذي جاء أخيرا باستقلال الجزائر وحريتها. الحق الذي لم يبق قيمة مثالية أو حلما عسيرا بل تحول إلى مشروع نوفمبري كبير جله الرجال والنساء والأطفال وانتصر له أحرار العالم لأنه يمتلك قوة خاصة يؤمن بها الأسوياء.

3- ذكرى الشباب القادر على تحدي الصعاب فالذين قاموا بالثورة شباب أثقل كاهلهم وضع أمتهم فآثروا للثورة ضاربين عرض الحائط كل مراهنات العاجزين وتجاوزا الإرجاف واليأس والخطابات الجوفاء ليسمعوا العالم صوتهم عبر الرصاص المجاهد في ساحة المعركة وعبر شلالات الدماء المتدفقة من جراحهم وعبر رؤية جديدة للوضع لم تؤمن بالحلول الترقيعية بل عمدت إلى الحل الجذري الذي كان باهض الثمن ولكنه أثمر في الأخير دولة نحن اليوم ننعم بها وفيها حرية وسيادة.

4- ذكرى الأمة الإسلامية التي وقفت كلها وراء هذه الثورة ومساندتها بكل قوة واحتضنت كل أبنائها ودعمتها بالمال والسلاح، ورفعت ذكرها في كل المنابر وأشعرت أبناء الجزائر أنهم ليسوا وحدهم في هذا الجهاد بل هم جزء من أمة لا تتخلى عن أبنائها الذين بعزتهم رفعوا لها راية عزة وعلم افتخار وبذلك أكدت الثورة طبيعة انتماء الجزائر لأمتها العربية والإسلامية وأكدت الشعوب المسلمة والعربية في كل مكان احتضانها لهذه الثورة المباركة.

5- ذكرى الأثر العظيم للثورة الجزائرية على الشعوب حين تحررت عشرات الدول بمجرد انطلاق ثورة الجزائر فكان استقلالها حسنة من حسنات الثورة النوفمبرية، وثارت عشرات الشعوب فداء لهذه الثورة التي أصبحت معلما يهتدي به الناس ومنارة للثوار، فكان تأثيرها على الأمم قبل وبعد الاستقلال بداية لموضع قدم ثابتة للجزائر في المنظومة الدولية.

6- ذكرى جرائم فرنسا التي تجاوزة الحقوق الإنسانية في تدميرها للإنسان و المجتمع و قيامها بسياسة الأرض المحروقة ضد أمة حرة و مستقلة و هي الذكرى التي يتبجح الفرنسيون اليوم في تمجيدها و تقنينها و واجب كل الجزائريين أن يقفوا لتذكير فرنسا بعارها و مطالبتها بالإعتذار الذي تعتبره حركتنا حقا لا تنازل فيه و لا تفريط في آثاره القانونية تجاه ضحايا الإستعمار الفرنسي

7- ذكرى الحرية التي لا تسترجع إلا بالقوة و هي الرسالة التي يوجهها نوفمبر لإخواننا في فلسطين الذين نتذكر اليوم كيف كانوا و هم تحت الإستعمار البريطاني و الإحتلال اليهودي يجمعون أموال دعم الثورة الجزائرية من جيوب أطفال المدارس ليصبح من حقهم اليوم علينا أن نقول لهم إن طريق الحرية هو طريق واحد خطه نوفمبر لنا ولكم و إن معكم كما كنتم معنا و أكثر كما نطالب العالم كله بالوقوف في وجه الهجمة الصهيونية لتهويد الأقصى ملك الأمة الإسلامية كلها و الإنسانية كلها مطالبة بحمايته.

نوفمبر الرسالة
إذا كان نوفمبر الذكرى مفخرة لكل وطني مخلص فجدير بنا أن نفرح بقدومه ونفتخر بذكراه، فهو لم يتوقف عند هذا البديل.
إن نوفمبر كان وسيبقى أيضا رسالة ورؤية لما حمل من قيم ومعاني فنوفمبر:
1- رسالة الشهداء الذين يتطلب الوفاء لهم، وفاء للقيم التي من أجلها هانت عليهم التضحيات وعلى رأسها قيم الحرية والحق والعدالة الاجتماعية وإعلاء الثوابت الوطنية وحماية الوحدة الوطنية وتمكين كل أبناء الجزائر من الحياة الكريمة والحق في الرأي والتعبير والمشاركة والأمن والسلم والعمل الكريم والمعافاة في الجسم للفرد والمجتمع.

2- رسالة البيان النوفمبري العظيم الذي يبقى مشروع المجتمع الذي قامت من أجله الثورة لإقامة دولة جزائرية ديمقراطية واجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية. وإذا كانت ظروف ما بعد الاستقلال قد مازجتها صروف من الدهر غيرت ما همت إليه قلوب الشهداء فإن الجزائر تظل دائما مطالبة بالانتصار لمشروع المجتمع النوفمبري بعد أن فشلت التجارب التي أريد لها أن تقتحم اقتحاما في حياة الجزائريين. واليوم تعود الجزائر للاستقرار بعد جراحها الطويلة ويعود نوفمبر ليذكرنا جميعا باستخلاص العبرة والانتصار على النفس وعلى المصالح الخاصة من أجل استقرار الجزائر وتوفير الأمل لأبنائها ليعيشوا جميعا بعيدا عن الخوف من المجهول.

3- رسالة كرامة الجزائري التي استخلصت من أيدي الاستعمار بثمن غال جدا لكي يتوفر لشباب الجزائر ذلك الوطن الذي لا عنوان لهم سواه وبذلك فإن هذه الرسالة ما زالت مهددة ونحن نرى قوارب "الحراقة" تحصد الأرواح بعد أن حصدت الأمل في قلوب شباب طري وقوي خسر الأمل فتاه في ظل سياسات لم تستطع لحد الآن أن توفر له ما يبقيه في وطنه ويحييه فيه. وإن الأحداث الأخيرة من مظاهر الاحتجاجات الشعبية لهي صورة أخرى لهذه "الحرقة" لم تأت من فراغ وإنما كانت لها سوابق، وهي كلها عوامل دافعة للوقوف طويلا أمام رسالة نوفمبر العظيمة مما تحقق الأمل والعزة لأبناء الجزائر.

4- رسالة الصلاح والإصلاح ضد الفساد والمفسدين، فلا شك أن الشهداء ينامون في قبورهم اليوم على وقع الاختلاس الكبير للمال العام ومسلسلات الفضائح التي تطالعنا بها الصحف كل يوم وفضائح القرن التي أصبحت حديث العام والخاص ووصمة عار في الجبين الجزائري الذي نحرص على أن يظل ناصعا وطاهرا ومرفوعا وسط الأمم.

5- رسالة الوطنية: فإننا وطنيون ويجب أن نبقى وطنيين إلى النخاع، وكل من يمس القيم الوطنية أو يتلاعب بها أو يشوهها فنحن منه براء. إن الوطنية ليست وثيقة ممضاة أو وساما معلقا على صدور الأشخاص، أو كلمة تقال بلا دلالة أو هالة انتماء أو خطبة عصماء بل هي مبادئ وأخلاق والتزام ومسؤولية.

6- رسالة المصالحة الوطنية التي تعني روح التصالح و الإصلاح فلولا المصالحة الوطنية التي صاحبة ثورة نوفمبر لما تحقق الإنتصار للثورة فهي مصالحة بين الشعب و قيمه و مبادئه وبين مكوناته السياسية و ماضيه وحاضره و مستقبله ولذلك تبقى رسالة المصالحة اليوم واحدة من أهم رسائل نوفمبر و التي أوقفت نزيف الجزائر من خلال مشروع الوئام و السلم و المصالحة الوطنية و التي تدعمت اليوم بآليات تغطيت العدالة و مكافحة الفساد و هي دلالات الإصلاح الذي هو ثمرة كبرى من ثمار المصالحة .

7- رسالة التعريب وترقية دور العربية في بعث و حماية هوية و مشروع المجتمع الجزائري حيث يضل التعريب رسالة نوفمبرية تمثل وعاءا طاهرا و فعالا لحضارة وتنمية و إقتصاد الدولة التي أوجدها نوفمبر في حلتها الحديثة حيث ضلت اللغة العربية واحدة من أهداف التدمير الإستعماري وكان إنتصار الجزائر هو إنتصار للعربية حقيق بنا أن نعمل اليوم على تثمينه و الإرتقاء به .

وإن رسالة نوفمبر وإذا كان نوفمبر يعيد إلينا اليوم ذكرى بن بولعيد، والعربي بن مهيدي وعميروش والحواس وديدوش مراد وبوضياف وأمثالهم من جيل الثورة وقادتها فهو يعيد إلينا ذكرى عظيمة يحملها شعار الثورة العظيمة

الله أكبر وتحيا الجزائر.

----------------------
الحادي أون لاين

26 أكتوبر 2009

الجلفة: 300 إطار يعلنون إنضمامهم إلى حركة الدعوة والتغيير


في لقاء سياسي ضخم، صنعت حركة الدعوة والتغيير بالجلفة الحدث ليلة الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 حيث نظمت مأدبة عشاء على شرف وفد من قيادة الحركة، وحضرهُ أكثر من 200 شخصية سياسية واجتماعية وثورية ومجتمع مدني، تتقدمهم منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين والاتحاد العام للعمال الجزائريين وفيدرالية أولياء التلاميذ والنقابات المستقلة وأعيان وأئمة وعدد كبير من منتخبي المجالس البلدية والمجلس الولائي يتقدمهم رؤساء المجالس البلدية لفيض البطمة ودار الشيوخ والجلفة والمجبارة،كما تميز اللقاء بحضور مكثف للأسرة الإعلامية.
نشّط اللقاء كل من نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة رفقة الأستاذ أحمد الدان والأستاذ عبد الحميد بن سالم ورئيس الكتلة البرلمانية عبد العزيز منصور وبعد كلمة رئيس المكتب الولائي وكلمة الأستاذ عبد المجيد مناصرة تم قراءة البيان السياسي الذي أعلن فيه 300 مناضل انسحابهم الجماعي من حمس والتحاقهم بحركة الدعوة والتغيير ومن أبرز الموقعين على البيان:
- أحمد الدان عضو مكتب وطني سابق ونائب سابق وعضو مؤسس لحمس.
- إبراهيم جاب الله عضو مكتب ولائي سابق ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي (الجلفة).
- أحمد بن جلول رئيس مكتب ولائي سابق ورئيس كتلة المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي (الجلفة).
- أحمد مسعودي عضو مجلس شورى ولائي سابق (الجلفة).
- المسعود غربي رئيس مكتب بلدي سابق ورئيس المجلس الشعبي البلدي (فيض البطمة).
- بلقاسم حوة عضو مجلس شورى ولائي سابق ورئيس مكتب بلدي سابق (مسعد).
- بوروبة العيهار عضو مكتب ولائي سابق (الجلفة).
- يوسفي بن قلولة عضو مجلس شورى ولائي سابق (الإدريسية).
- محمد مختاري عضو مكتب ولائي سابق (الجلفة).
- بوبكر سريح عضو مجلس شورى ولائي سابق (مسعد).
- عبد الباقي بن حدة عضو مكتب ولائي سابق (مسعد).
- ثامر بوروبة عضو مجلس شورى ولائي سابق (الجلفة).
- محمد محمدي عضو مكتب ولائي سابق ومنتخب حاليا (الجلفة).
- مختار بن بوزيد رئيس مكتب بلدي سابق (الادريسية ).
- لعجال فراج رئيس مكتب بلدي سابق (سيدي لعجال).
- عامر بن نيلي عضو مكتب بلدي سابق (الشارف).
- محمد براهيمي عضو مكتب بلدي سابق (الجلفة).
- البشير جرعوب عضو مكتب بلدي سابق (مسعد).
- أحمد محمدي عضو مكتب بلدي سابق ومنتخب حاليا (مسعد).
- سعد شوية منتخب حاليا (الجلفة).
- علي بختي ناشط في العمل الشباني (حاسي بحبح).
- دقمان قرود منتخب (مسعد).
- يحي كشيدة منتخب حاليا (البيرين).
- جلال فيطس منتخب حاليا (البيرين).
- السعدي قسمية عضو مكتب بلدي سابق (الجلفة).
- بلخيري بوهالي عضو مكتب بلدي سابق (فيض البطمة).
- جلول بلحاج عضو مكتب بلدي سابق منتخب حاليا (فيض البطمة).
- خليفة العربي عضو مكتب بلدي سابق ومنتخب حاليا (فيض البطمة).
- المختار رمة منتخب حاليا(مسعد).
- فاطنة مصطفاوي ناشطة في العمل النسوي (مسعد).
- حسينة كريبع ناشطة في العمل النسوي (مسعد).
- علي نايل ناشط في العمل الاجتماعي (حاسي بحبح).
- عبد القادر قندوز ناشط في العمل الاجتماعي (حاسي بحبح).
- ضيف عمر بن القندوز (حاسي بحبح).
- عيسى فشار ناشط في العمل الشباني (عين وسارة).
- مصطفى ديبس ناشط في العمل الشباني (عين وسارة).
- مازوز العكة ناشط في العمل الشباني (عين وسارة).
- مروان بن براهيم ناشط في العمل الشباني (عين وسارة).
- بولرباح بن التونسي عضو مكتب بلدي سابق (فيض البطمة).
- عبد الرحمن الزاوي ناشط في العمل الشباني (عين افقة).

------------------
الحادي أون لاين

لـيـس هـكـذا تـورد الإبـل يا عـبـاس

وأخيراً نفذ رئيس السلطة الفلسطينية تهديداته وأصدر مرسومه الخاص بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر يناير من العام القادم، ضارباً عرض الحائط بمشروع المصالحة الوطنية، وغير عابئٍ برأي الشارع الفلسطيني، ولا رأي فصائل الثورة الفلسطينية بما فيها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وكأنه بمرسومه " الرئاسي " يصب المزيد من البنزين على نار الخلافات الفلسطينية الملتهبة، ويستبق خطى المصالحة الوطنية برصاصةٍ قاتلة، ليحكم على مختلف الجهود الوطنية والإقليمية بالموت،

وليضع المزيد من العقبات والعراقيل أمام حركة حماس التي أبدت موقفها من الورقة المصرية المقدمة، وقد أكدت حرصها على مشروع المصالحة الوطنية، وسعيها الحثيث للتوصل إلى اتفاقٍ مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، ولكنها رفضت أن يتم استبدال المقترحات المصرية بأخرى، أو أن يتم إقحام بنودٍ أخرى غير متفقٍ عليها في الورقة المقدمة، وكأنها محاولة للتغرير بالفصائل الفلسطينية المعارضة أو خداعها، وهو أمرٌ يصعب أن يمرر على حركة حماس، التي أثبتت الوقائع أنها تحسن قراءة المواقف، وتتوقف كثيراً أمام النصوص والبنود وأبسط النقاط، وتحسن سباكة وصياغة البيانات ومسودات الإتفاق قبل أن توقع او تصادق عليها.


مما لا شك فيه أن السيد محمود عباس قد أدخل مشروع المصالحة الفلسطينية في نفقٍ مظلم، وعلق مستقبل الحوار الفلسطيني على مستقبل الأيام الغامض، وادخل الشارع الفلسطيني كله في حمأةِ خلافاتٍ داخلية شديدة، وعمق بقراره الفرقة والانقسام بين شطري الوطن، إذ أنه يعلم تماماً أن حركة حماس لن تقبل بما يسمى بـ "الأمر الواقع"، ولن تنجر إلى انتخاباتٍ رئاسية أو تشريعة دون أن تكون قد استعدت لها، أو تهيأت لخوضها، أو وافقت مسبقاً على آليتها وبرنامج عملها، وهو يخطئ عندما يعتقد أن حماس قد تخاف على مستقبلها النيابي، وأنها ستسرع الخطى نحو الموافقة، التي تعني لديها تقديم تنازلات، وتفريط في المواقف والثوابت، فهذه الحسابات خاطئة، ولن تؤدي به إلى النتيجة المرجوة، فإذا كان عباس لا يعرف منهجية التفكير في حركة حماس، وآلية اتخاذ القرار فيها يكون مخطئاً، وإذا اعتقد أنه قد يجبر حماس على اتخاذ قرارٍ مخالفٍ لقناعاتها فهو واهم ويخدع نفسه قبل أن يخدع غيره.

عندما أصدر السيد محمود عباس مرسومه القاضي بإجراء انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، كان يعرف تماماً أن حركة حماس وغيرها من قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية لن توافق على إجراء أو خوض الانتخابات بشقيها وفق القانون الذي وضعته فتح وحدها، ووفق النظام الذي ارتأته السلطة الفلسطينية لتضمن فوزها، وتضمن إقصاء غيرها وعدم حصول أي فريقٍ معارضٍ على نسبةٍ عالية، ويعرف السيد عباس تماماً أن قطاعاً كبيراً من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية، من الموالين والمؤيدين لحركة حماس وغيرها من الفصائل المعارضة، أنهم جميعاً لن يشاركوا في عملية الانتخابات تصويتاً ولا ترشيحاً، فضلاً عن عدم إمكانية عقدها في قطاع غزة، لانعدام سلطته فيها، فهل ينوي السيد محمود عباس أن يجري انتخاباتٍ داخلية في أوساط حركة فتح، وبعض القوى التي تدور في فلكها، وفي هذه الحالة سيضمن نتيجة الانتخابات لصالحه، إذ لن يكون أمامه أو أمام حركته أي منافسٍ جدي يهدد فوزه، وهو مطمئنٌ إلى حصوله على الشرعية الدولية، وسيحصل على اعترافٍ دولي حكومته، عربي وأمريكي وإسرائيلي وكذلك أوروبي، وكأنه معنيٌ بإجراء مهرجانٍ انتخابي، يكرس فيه وجوده وحركته، ويشطب رسمياً نتائج الانتخابات السابقة، التي عمد والمجتمع الدولي على مدى أربع سنواتٍ خلت، على رفض الاعتراف بنتيجتها، ورفض التعامل مع الحكومة التي تشكلت بموجبها.

ويخطئ محمود عباس ومن معه من المستشاريين الفلسطينيين وغيرهم ممن لا يهمهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وممن لا يغارون على مصالح الشعب الفلسطيني، عندما يحاول أن يقصي فريقاً فلسطينياً عن الحياة السياسية الفلسطينية، لأن هذا الفريق يكاد يشكل نصف الشارع الفلسطيني كله إن لم يكن أكثر، وإذا لم تشارك حركة حماس في الانتخابات القادمة فهذا يعني عدم مشاركة نصف الشارع الفلسطيني على الأقل، وليس خافياً حجم وتأثير ونفوذ حركة حماس، ليس فقط بسبب كونها في السلطة، وإنما لها نفوذ وتأثير في الشارع الفلسطيني كفيل بأن يعيدها مراتٍ كثيرة إلى رئاسة الحكومة الفلسطينية، فليس عاقلاً من يحاول أن يتجاوزها في أي حسابٍ سياسي داخلي أو خارجي.

فعلى السيد محمود عباس أن يخطو تجاه شعبه وأهله، وأن يلبي شروط وحاجات شعبه، بدلاً من أن يستجيب للتعليمات الخارجية والمعادية لشعبنا، ولا يركن كثيراً إلى الوعود والعهود، فهي لم تنفع يوماً شعبنا، وعليه أن يصيخ السمع لنصح أبناء شعبه، وبدلاً من أن يصدر مرسوماً "رئاسياً" يحدد فيه موعد الانتخابات القادمة، الذي سيكون موعداً لانقسامٍ فلسطينيٍ جديد، أو موعداً لتكريس الانقسام الفلسطيني الحادث، فقد كان بإمكانه بدلاً من هذا المرسوم المقسم والمشرذم، أن يصدر مرسوماً مشرفاً آخر، يقضي فيه بإلغاء ظاهرة الاعتقال السياسي، وبالافراج الفوري عن كل السجناء المعتقلين على خلفية انتماءاتهم السياسية، وبإلغاء حكومة "دايتون" التي كرست الإنقسام في الشارع الفلسطيني، والتي كرست تبعية القيادة الفلسطينية إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أغمضت أعينها عن مصالح الشعب الفلسطيني، وأمعنت في عقاب أهل غزة، وفي تكريس سياسة الحرمان التي أضرت بسكان قطاع غزة، فهذه ليست الطريق إلى الخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية، بل إن هذا المرسوم هو خير وصفةٍ لتأزيم الشارع الفلسطيني، وتعميق الانقسام الداخلي فيه، وهو طريقٌ سريع قد يكون من الصعب فيه التوقف أو الالتفاف للعودة إلى الوراء، ومراجعة الحسابات من جديد، فعلى من اصدر المرسوم أن يقف ويفكر، فما هكذا تورد الإبل يا عباس.
مصطفى يوسف اللداوي

---------------------
الحادي أون لاين

صراع الأجيال في الحركة الإسلامية


صراع الأجيال في الحركة الإسلامية
خالد أحمد الشنتوت
الصراع مصطلح ماركسي، وهو (الجدل أو الديالكتيك) حيث يرى الماركسيون الجدل في كل شؤون الحياة، وأولها المادة، لذلك تقوم فلسفتهم على الجدلية المادية: ((والجدل هو الصراع: جدله جدلاً وجدّله فانجدل وتجدل: (لسان العرب).
فالحوار يقوم على آداب وضوابط معينة، عبر النقاش وتبادل الآراء، ملتزماً أو متحلياً بمستوى من الرقي الإنساني، أما الجدل فيفترض وجود خصمين ويتسم بالعنف والحدة إلى جانب الاستعلاء.. والجدل لا يرمي إلا إلى مصارعة الخصم بغية تدميره)).
وصار الجدل ( الصراع ) في المادة وهي الأساس عند الماركسيين، ثم نقلوه إلى الحياة الاجتماعية والتاريخية، ومنه صراع الأجيال.
وصراع الأجيال بالمعنى الماركسي هو محاولة من الشباب للتغلب على الشيوخ وطردهم من أماكن المسؤولية والقيادة، ليتسلمها الشباب...وفيه أيضاً أن لكل جيل ثقافته ومصطلحاته، حتى أن أحدهم لا يفهم على الآخر.. كما نسمع اليوم من ترهات غير صحيحة البتـة.
الإسلام وصراع الأجيال:
الصراع في الإسلام بين الحق والباطل فقط، الحق متمثلاً في عبادة الله وحده لا شريك له، والباطل الذي يعبد آلهة أخرى غير الله، أو يجعل لله شركاء، ورجال الحق من الشيوخ والشباب، كما أن رجال الباطل من الشيوخ والشباب أيضاً...
وتكرر في القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) الزخرف 23، هذه الآية وما في معناها تكررت كثيراً في كتاب الله عز وجل، وتدل على تمسك الشيوخ غالباًَ ـ ومعهم كثير من الشباب ـ بما ورثوه عن آبائهم، ومنه مراكزهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولا يريدون التخلي عنها وعن ميزاتها... وتدل على مقاومتهم لأي جديد لأنه سوف يسلب منهم هذه المراكز والمكاسب المادية والدنيوية، ولكن أي شيوخ وشباب هؤلاء الذين يقفون ضد الجديد لأنه يسلبهم مراكزهم !؟ إنهم رجال الباطل من الشيوخ والشباب معاً، جند الباطل ورجاله المتمسكين بتراث الآباء والأجداد ليحافظوا على مكاسبهم الشخصية..وليس شيوخ الحق ورجاله الذين يبحثون عن شباب أمناء وأكفاء يسلمونهم الرسالة والأمانة من بعدهم... وفي سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه سلم قيادة جيش متوجه لقتال الروم سلمها لأسامة بن زيد رضي الله عنه، وفيه الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختير أبو بكر خليفة، فاستأذن أسامة أن يترك له عمر رضي الله عنه يساعده، وكان أسامة على حصانه وأبو بكر ماشياً فخجل أسامة وقال لأبي بكر لتركبن أو أنزلن، فقال أبو بكر وهو ممسك بسرج حصان أسامة، والله لا تنزل ولا أركب، ماذا لو غبرت قدمي ساعة في سبيل الله عز وجل... ونلاحظ انه لا صراع البتة بين الشيوخ والشباب عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل الحب والتفاهم والوئام والانسجام....
كيف يتسلم الشباب المسلم الرسالة من الشيوخ ؟
مما يؤسف له أن فلسفة الصراع تسيطر على أذهان بعض الإسلاميين، فتجدهم يريدون من الشباب أن يسلبوا مراكز الإدارة والقرار من الشيوخ، ويطردوا الشيوخ منها، تماماً كما يريد ماركس من الطبقة الكادحة أن تسلب ملكية أدوات الإنتاج من الطبقة البرجوازية في ما سماه (الصراع الطبقي)...وهذا الفهم ماركسي وليس إسلامياً...أما عند المسلمين:
1- يجب على الشيوخ أن يهتموا بالشباب، وينتقوا منهم الأكفاء، ليدربوهم على المسؤولية وحمل الأمانة بعدهم، ويجب على الشيوخ التنازل طواعية بالتدريج عن مسؤولياتهم وتسليمها للشباب عن رضا وسرور، كي تنتقل المسؤولية بهدوء وتعاون وليس (بالصراع)، تنتقل من الشيوخ إلى الشباب، كما كان الآباء في الماضي يورثون مهنتهم لأولادهم، حيث يلازم الولد أباه في مهنته عدة سنوات، ثم ترى الأب يسلم ولده خطوة بعد خطوة، فيقلل دوامه على العمل، ويترك ولده وحده وهكذا تنتقل المهنة من الأب إل ولده، مثل ذلك ينبغي أن تنتقل الأمانة والمسؤولية من الشيوخ إلى الشباب.
2- يجب على الشباب أن يلازموا الشيوخ ويأخذوا عنهم، علمهم وخبرتهم، وأسلوبهم في الدعوة والإدارة، بأدب المتعلم، الذي يجل الشيخ ويضع له مكانة مرموقة طيلة حياته، حتى بعد أن يسلم المسؤولية للشباب.. ولابد للشباب أن يصبروا ويتفهموا أسلوب الشيوخ وفكرهم، ثم يزيدوا عليه فيما بعد، أو يطوروه ويعدلوا فيه ما يلزم، حسب مقتضى العصر وظروفه.
3- يرجى من الشباب أن لا يستخدموا مصطلحات الماركسية مثل: كلام مكرر وأنشطة مكررة زهقنا منها، ومفاهيم أكل الدهر عليها وشرب، ومن يقول هذه الجملة لا ينسى أن الإسلام منذ أربعة عشر قرناً ولا يزال وسيبقى صالحاً لكل زمان ومكان، وأن القرآن الكريم يكرر، ومازال يكرر منذ أربعة عشر قرناً، ومازال يزداد حلاوة وطلاوة. وبكلمة واحدة آمل أن يكون الشباب المسلم إسلامياً في كل شيء، ومنها مصطلحاته وأفكاره ومفاهيمه، وتعامله مع شيوخه...وحسن الاستفادة واستلام الرايـة منهم. ومنها أيضاً كيفية تسلم الأمانة والراية من شيوخه...

---------------------
الحادي أون لاين

الملتقى الجهوي الأول لقسم الإدارة والتنظيم لولايات الشرق الجزائري


في يوم السبت 21 شوال 1430هـ الموافق 10 أكتوبر 2009م افتتح الملتقى الجهوي الأول لقسم الإدارة والتنظيم لولايات الشرق الجزائري من طرف عضو قسم الإدارة والتنظيم الوطني وعضو كتلة التغيير البرلمانية عن ولاية قسنطينة الأستاذ النائب حسين عزيزي مرحبا بالإخوة بالضيوف من كل الولايات تاليا جدول الأعمال.

تلته كلمة الأستاذ عبد الوهاب نحال رئيس المكتب الولائي والتي تضمنت:
- تحية وترحيب للوفد الوطني وكل إطارات الولايات التي نزلت في قرى ولاية العلم والعلماء وبالأخص بلدية عين اسمارة المضيافة.
- التمني للملتقى النجاح وأن يحقق الأهداف التي رسمت له.
- اعتبار هذا اللقاء اللبنة الأساسية الأولى لوضع تنظيم حركة الدعوة والتغيير على جادة الطريق وإرساء للمشروع الذي نهضت له همم هذه الرواحل.
ثم كلمة مسؤول القسم الوطني للإدارة والتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف التي تضمنت:
- شكر الإخوة المشرفين على الملتقى من ولاية قسنطينة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
- طريق الدعوة محفوفة بالابتلاءات والمحن ولذلك علمنا بطبيعة الطريق مؤشر ثبات لنا عليها.
- رفعنا راية التغيير ونحن ندرك حجم العقبات والأخطار التي ستعترضنا، وكان لابد من رفعها، ولذلك ضروري أن نبدأ الآن التغيير من ذواتنا، كما نعتقد أن التغيير يجب أن يكون على مستوى الفكر، والدعوة، والعلاقات الأخوية، كما يكون على مستوى المنطلقات والأهداف، قبل أن يكون على مستوى الهياكل والصلاحيات.
- أن كل حركة تتمسك بالمبادئ قولا وفعلا هي على جادة الصراط ودليل على استقامتها على المنهج والعكس صحيح.
- إن المعاني السامية التي التقينا عليها هي نفسها المعاني التي التقى عليها سلفنا الصالح وكانت دليل قوتهم وسر انتصارهم.
- الواجب اليوم هو استفراغ الجهد وخاصة وأن جل الإخوة لهم تجربة لا تقل عن 20 سنة في العمل الدعوي والتنظيمي.
- ضرورة توسيع توظيف الإخوة والأخوات مع ضرورة مراجعة ووضع نصب العين الرؤية الجديدة التي بنيت عليه حركة الدعوة والتغيير وخاصة الأولويات والمرتكزات.
- أما من مؤشرات التغيير فهو تأسيسنا لهياكلنا من أدناها إلى أعلاها بالتوافق والانسجام.
وختم كلمته بضرورة استفراغ الجهد لتجسيد عملية التأسيس ولا نلتفت لما يشاع هنا وهناك من إرجاف وشكوك ولتكن صلتنا بالله قوية وعميقة.
كلمة الأستاذ مخلوف بن عمر تضمنت:
- التنظيم ضروري لنجاح أي عمل.
- أن يستضاء في وضع اللوائح والنظم بمبادئ الإسلام.
- النظر إلى اللوائح والنظم على أنها وسائل عمل لتحقيق الأهداف وبلوغ الغاية.
- أنها اجتهادات بشرية يعتريها النقص والقصور في بعض الأحيان تحتاج إلى المراجعة والتكميل.
- من مقاصد هذه اللوائح والنظم تحديد الهياكل والأطر وتحول دون تداخل الصلاحيات والاختصاصات حتى لا يرتبك العمل أو يتعطل.
- تحدد أقصر وأيسر الطرق لحل الخلاف والجهة التي تحسمه لينزل على الرأي الذي تنتهي إليه.
- تتضمن طرق المتابعة والمحاسبة للمحافظة على سلامة السير وعدم تراكم الأخطاء.
- تحمي حق الجماعة والفرد معا وتحدد الشروط والمواصفات لكل عضو.
- تحدد شروط تولي المسؤوليات للمحافظة على حسن اختيار الأفراد للمستويات والمواقع.
- تحقق مبدأ الشورى على وجهه الصحيح.
- ضرورة مراعاة المرونة عند وضع مثل هذه اللوائح والنظم (من غير تشدد ولا تسيب) مع المواءمة بين المركزية واللامركزية.
- اللوائح تحدد طرق اختيار القرارات للمؤسسات.
- الالتزام باللوائح والنظم طاعة وعبادة لله لإنجاح المشروع.
كلمة الأستاذ حسين سالم تضمنت:
- التذكير بما طلب من الحضور تحضيره (الاستمارات، التقارير).
- أن مرحلة التأسيس تتطلب الحزم والعزم، وجهد إثبات التأسيس أو الأهلية يجب أن تتوفر في أفراده الأركان العشرة.
- من الانحراف الذي يمس الحركة التشدد في من يترشح لمنصب محلي أو برلماني والتساهل في من يترشح لمسؤولية داخل الحركة.
- التركيز على ضرورة الضبط الإداري والتدقيق في كتابة تاريخ الحركة وخاصة ونحن على مشارف نهاية المرحلة الأولى للتأسيس الثالث.
- الإخلاص والثقة كفيل بحل كثير من الأمور التي تعجز عن حلها اللوائح لوحدها.
- كما ذكر بالتوافق التي درجت عليه الحركة في تأسيس هياكلها التنفيذية والشورية وحمد الله أن جعل في هذه الحركة مثل هذا السلوك.
- الارتكاز على التجارب التي اكتسبها إخواننا لتطوير العمل مستقبلا.
ثم فتح المجال للإخوة الإطارات لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم فيما يخص اللوائح وبعض مؤسسات الحركة وكيفية التعامل معها ليختم اللقاء الأستاذ سالم الشريف بتذكير الإخوة بضرورة التعامل مع اللوائح بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا.."، كما أن تشكيله للقسم الوطني أداء للواجب والتنصيب قدوة لبقية الأقسام في الولايات، وأن أبناءنا وبناتنا أكبر فضاء نعمل على تأطيره، وضرورة ربط الصلة التامة بالله فهو المانح للتوفيق مذكرا بالأخوة والصبر على مشاق الطريق والتواصي عليها بالصبر.

--------------------
الحادي أون لاين

قسم الإدارة والتنظيم يعقد لقاء جهويا


نظم القسم الوطني للإدارة والتنظيم لحركة الدعوة والتغيير ملتقى جهويا لولايات الغرب الجزائري يوم الجمعة 13 شوال 1430 هـ، الموافق 02 أكتوبر 2009 بوهران.

وحضر الملتقى رؤساء المكاتب الولائية ومسؤولوا أقسام الإدارة والتنظيم في ولايات الغرب الجزائري وأعضاء المكتب الولائي لولاية وهران.
وأشرف على الملتقى الإخوة أعضاء مكتب قسم الإدارة والتنظيم، على رأسهم مسؤول القسم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، وكل من السادة: بن عمر مخلوف، حسين سالم، نور الدين حمراس، مهدي مفتاحي، محمد عنان، رابح حميدي، وحسين عزيزي.
وقد افتتح الملتقى بكلمة لرئيس مجلس الشورى الولائي لولاية وهران لحركة الدعوة والتغيير الأستاذ الدين بندي عبد الله، تلتها كلمة مسؤول القسم الوطني للإدارة والتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف الذي أكد على ضرورة تأسيس الحركة على أسس صحيحة فكريا وتربويا ودعويا، كما تفضل عضو القسم الوطني الأستاذ بن عمر مخلوف بكلمة حول لوائح هياكل الحركة وأقسامها والأسس التربوية والفكرية والدعوية لهذه اللوائح، تلتها كلمة لعضو القسم الوطني الأستاذ سالم حسين حول المتابعة والإحصائيات وضبط التنظيم وبناء الحركة على أسس سليمة.
ثم فتح باب النقاش والإثراء حول: ربط التنظيم بالمنهج، وتأكيد قبول المجتمع للحركة، وضرورة بناء التنظيم، والدعوة والتنظيم استحقاق فكيف نكون في مستوى هذا الاستحقاق؟

---------------
الحادي أون لاين

25 أكتوبر 2009

Abdelmadjid Menasra (Fondateur du Mouvement pour la prédication et le changement) «Bouguerra Soltani a privatisé le MSP !»


En claquant la porte du parti de Bouguerra Soltani en compagnie de plusieurs militants, Abdelmadjid Menasra dément toute éventualité de réconciliation. Il parle du MSP comme d’un parti en voie de privatisation. Selon lui, Soltani travaille exclusivement pour ses intérêts personnels.

Commençons par l’actualité assez chaude… Bouguerra Soltani est accusé par la justice suisse d’avoir commis des actes de torture en Algérie en 2005. Il aurait fui la Suisse la semaine dernière pour échapper à une confrontation avec le plaignant.
Quel commentaire faites-vous de ces événements ?
Même si maintenant je suis dans le Mouvement pour la prédication et le changement (MPC), je dirais que ce qui vient d’éclater déshonore gravement le parti MSP. Vrai ou pas, la torture ou tout autre acte de ce genre discrédite malheureusement le parti et ses militants. Actuellement, le parti est désormais cassé et toute personne respectueuse doit rester loin du MSP !
Vous avez affiché votre intention de maintenir le caractère associatif de votre mouvement, mais vous semblez également vouloir créer un parti politique…
Nous nous sommes entendus, après une large consultation, de nous constituer en association. Nous déposerons prochainement, lors de cette rentrée sociale, le dossier pour l’agrément. La question de créer un parti politique n’est pas exclue, mais ce n’est toujours pas tranché. Et nous comptons entamer les démarches nécessaires au moment opportun. Notre priorité est de nous lancer d’abord dans ce mouvement associatif pour être près de notre société.

Quel est le moment opportun, selon vous, pour vous engager dans des démarches partisanes ?

Ce sera lorsque l’administration sera prête à accepter la création de nouvelles formations politiques. Actuellement, toutes les portes sont fermées devant toute naissance politique. En plus, je voudrais que l’idée soit sérieusement mûrie. Nous venons juste de sortir d’une crise au sein du parti, il nous faudrait alors une large consultation autour de l’idée d’un nouveau parti pour ne pas tomber dans les mêmes erreurs. Je réfléchis également à d’autres critères. Je veux que mon parti ne soit pas seulement un numéro supplémentaire sur la scène politique mais une formation qui donnera un plus pour la société. Actuellement, les partis sont entrés dans un cercle fermé en activant uniquement et exclusivement pour les échéances électorales ; celles-ci sont le seul lien entre les partis et les citoyens. Une situation désolante. Ce qui existe actuellement est seulement le multipartisme, mais nous n’assistons jamais à des actions multiculturelles. La société devient de plus en plus passive face à l’inexistence d’activité partisane.

Votre parti sera-t-il dans l’opposition ? Quelle sera sa ligne politique ?

Evidemment les constantes nationales et les principes fondamentaux de la démocratie seront défendus avec une base islamique. Opposition ou non, c’est le peuple qui décidera. Le parti va être à côté des citoyens qui sont actuellement les plus faibles. Par le passé, lors de la décennie noire, nous avons choisi d’être avec l’Etat qui était affaibli.

Que reprochez- vous exactement à Bouguerra Soltani ?

Lorsque la moitié du parti, dont la majorité sont les premiers fondateurs, claque la porte, cela ne devient plus une simple affaire. Ceux qui ont jeté l’éponge ont certainement des causes et des arguments fondés. Au MSP, il y a eu une grave dérive des principes de Cheikh Nahnah. Il s’agit bel et bien d’un parti qui commence malheureusement à être privatisé pour des fins personnelles. Le parti est dirigé par des intérêts personnels. Nous avons essayé de sauver cette formation, en vain. Tout était bloqué à la faveur du chef du parti. Personnellement et avec l’aide de quelques militants, nous avons tenté de sauver le parti et lorsque nous avons compris que tous nos efforts étaient vains, nous avons choisi de le leur laisser. Il était nécessaire de se retirer. Actuellement, 60% des éléments du MSP qui ne sont plus convaincus des principes du parti sont avec moi.

Pensez-vous que vous pouvez trouver d’autres alternatives pour vous réconcilier ?

A l’unanimité, nous avons pris notre décision. Nous ne ferons pas marche arrière. Nous sommes arrivés à un stade de non-retour. Il n’y a aucune chance de réconciliation.

Vous reprochez aussi au président du MSP ses accointances avec le pouvoir…

C’est lui-même qui a choisi de se mettre du côté du pouvoir, il n’a pas été acheté. Au début, lorsque nous sommes entrés au sein de l’Alliance présidentielle, l’important était de garder notre spécificité. Mais c’est le contraire qui s’est produit. Le MSP s’est fondu dans l’Alliance. Avec le temps, le parti ne prenait plus de décision et tout ce qui était décidé se faisait en fonction de l’Alliance. Nous avons donc constaté que le parti a perdu son indépendance et sa spécificité. Ce n’était pas ce que nous avions convenu au départ. Bouguerra fait tout pour plaire au pouvoir et défend ses intérêts personnels.

Pourquoi n’avez-vous pas essayé de prendre la direction du parti ?

Lors du quatrième congrès, en avril 2008, aucun congressiste n’a pu intervenir. Le congrès a été pris en otage et l’idée de maintenir le même président nous a été imposée. Aucun dossier n’a été débattu par les 1400 congressistes et le rapport général n’a jamais été établi, distribué ou encore moins adopté. Et toute cette situation est due au comportement de Soltani. De ce fait, je me suis retiré de la candidature à la présidence du parti. C’est à partir de cette situation que la politique de marginalisation a commencé, des sanctions sont tombées sur tous ceux qui m’ont rejoint. Vingt-quatre heures après la conférence de presse qui a sanctionné les travaux du congrès, Soltani n’a pas hésité à nous tirer dessus. A cette période, les suspensions des postes obtenus au nom du parti ont été retirées pour placer le groupe du président du parti à l’APN, au Conseil de la nation et au niveau des Collectivités locales. D’autres sanctions sont tombées sur ceux occupant les postes au sein du parti et même au sein de l’association d’Islah et d’El Irched. Cette dernière reste encore paralysée à cause de la crise du parti.

Quel rapport entreteniez-vous avec Mahfoud Nahnah ?

Je l’ai connu quand j’avais 18 ans alors que j’étais encore étudiant. J’étais très proche de lui à cette époque, lorsque la scène politique était encore vierge. Soltani n’était pas aussi proche de lui, par contre moi j’étais membre du bureau national.

Vous étiez parmi les défenseurs de la dawla islamiya (Etat islamique). Tenez-vous encore à cet objectif ?

J’appliquerai la Constitution algérienne qui stipule clairement que l’Islam est la religion de l’Etat. Il ne faut donc pas s’alarmer et imaginer que lorsque nous parlons d’une dawla islamiya nous sommes en train de parler de Kaboul. Nous sommes déjà dans un Etat islamique qui n’applique pas la totalité des règles religieuses. Cette dawla sera sans doute liée aux principes de la République et de la citoyenneté. C’est son appellation qui fait peur à certains. La dawla islamiya telle que je l’imagine respectera les droits de l’homme et ceux de la femme.

Pensez-vous que l’islamisme modéré a encore sa place dans notre société ? Quel avenir voyez-vous pour l’islamisme politique ?

Si les partis échouent dans leur programme et leur objectif à cause de leurs erreurs, l’Islam ne tombe jamais dans l’échec. Jamais la religion n’a été un échec. Les partis islamistes tombent dans l’échec en privilégiant le pouvoir. Le peuple gardera, en dépit de tout, son appartenance à l’islamisme. Je vous donne l’exemple du parti dissous. Après tout ce qui s’est passé suite aux erreurs de ses dirigeants, le peuple n’a pas changé d’avis par rapport à l’islamisme.

Bio express : Né en 1964 à Batna, il obtient son ingéniorat en mécanique en 1987 à Boumerdès. Après avoir tenté une expérience en enseignement universitaire, il devient directeur du journal hebdomadaire partisan El Nabaa en 1992. En 1994, il est membre et vice-président du CNT. En 1997, il devient ministre de l’Industrie puis député du MSP depuis 2002 à ce jour. Il est également président du Forum international des parlementaires musulmans depuis 2007.

Par Nassima Oulebsir

----------------------------------
alhadionline