10 سبتمبر 2009

تفاصيل حول التقسيم الإداري الجديد للجزائر

التقسيم الإداري الجديد يكلف الخزينة 6000 آلاف مليار والكثافة السكانية أهم مقاييس التقسيم.

110 مقاطعة إدارية منها 14 منها في قسنطينة ووهران.

انتهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من وضع الروتوشات الأخيرة على ملف التقسيم الإداري الجديد، وذلك بعد العرض الذي قدمه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني على الحكومة في اجتماعها الأسبوع المنقضي، حيث أفضى عمل الحكومة إلى وضع قائمة تضم 110 مقاطعة إدارية، منها 95 مقاطعة موزعة على 45 ولاية، فيما ستضم عاصمتي غرب وشرق البلاد وهران وقسنطينة على التوالي 15 مقاطعة إدارية وستخضعان لنفس التسيير الإداري للجزائر العاصمة، لترسيخ نظام المدن الكبرى المحورية مثل ما هو عليه الحال بالنسبة للعاصمة الفرنسية باريس.
وحسب مصادر "الشروق اليومي" فإن التقسيم الإداري الجديد وقف عند 110 مقاطعة إدارية، 95 مقاطعة يحكمها نظام ترقية الدوائر إلى ولايات منتدبة تحمل اسم مقاطعات إدارية، فيما ستتميز ولايتي وهران وقسنطينة عن باقي الولايات الأخرى، بأن تأخذ بنظام تسيير الجزائر العاصمة في الوقت الراهن، إذ ستضم ولايتي وهران وقسنطينة مجتمعتين 15 مقاطعة إدارية جديدة، فيما تبقى العاصمة غير معنية تماما بالتقسيم الإداري الجديد، وذلك بسبب المعايير التي اعتمدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية في تصنيف الدوائر وترقيتها إلى مقاطعات إدارية جديدة، وسينطلق في التحضير لتطبيق التقسيم الجديد مباشرة بعد تأشير مجلس الوزراء عليه، علما أنه سيكون أحد الملفات التي سيطلع عليها الرئيس في جلسة الاستماع لوزير الداخلية المنتظرة الأحد المقبل، وسيراعى عامل التطبيق المرحلي للتقسيم الذي طالما انتظره عدد كبير من المواطنين.
وفي هذا السياق، تم الاعتماد على 4 معايير أساسية أولها الكثافة السكانية للدوائر، ثانيها عدد البلديات التي تدخل ضمن التسيير الإقليمي، حيث تحصي 14 ولاية في الوقت الراهن تسيير مابين 52 إلى67 دائرة مثل ما هو عليه الحال بالنسبة لولاية تيزي وزو التي تحصي 67 دائرة، فيما تحصي ولاية المدية 64 دائرة وولاية باتنة تضم وحدها61 دائرة، أما سطيف فتضم 60 دائرة وتلمسان 53 دائرة وسيدي بلعباس تعد وحدها 52 دائرة.
أما العمل الثاني الذي اعتمد فيتعلق بالبعد الجغرافي مابين الدوائر والولاية الأم، وهنا يتعلق الأمر بولايات الجنوب والهضاب العليا على الخصوص، والعامل الثالث والذي يعتبر الأهم على الإطلاق بالنسبة للرئيس بوتفليقة هو عامل السيادة، ويخص الأمر هنا الدوائر الواقعة على حدود الجزائر بدول الجوار، وهو المؤشر الذي حسم لصالح كل من مغنية وعين قزام ومشرية وجانت وبرج باجي مختار التي تم ترقيتهم.
وقد سطرت الحكومة مجموعة من الأهداف ترجو تحقيقها من خلال التقسيم الإداري الجديد يتقدمها السعي وراء تخفيف الضغط الكائن على عدد من الولايات بسبب العدد الكبير التي تضمه من الدوائر وعجزها على التكفل باحتياجات المواطنين على أحسن وجه مثل ما هو عليه الحال بالنسبة لولايات تيزي وزو والمدية وسطيف وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى السعي لتحقيق هدف دعم التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وكذا تقريب الإدارة من المواطن قصد ضمان التكفل الأحسن بالخدمة الجوارية والتكفل بانشغالاته وهمومه.
وسيحتاج مشروع التقسيم الإداري الجديد، الذي سيفرز 110 مقاطعة إدارية يشرف عليها ولاة منتدبون، والذي سيمهد لتحقيق مشروع آخر يسمى بالمدن المحورية الكبرى إلى غلاف مالي يتجاوز الـ 6000 مليار سنتيم لتجسيده، حيث وقفت آخر التقديرات لوزارة الداخلية عند أثر مالي بمبلغ مقداره حوالي 6000 مليار سنتيم لبناء المقرات التي ستضم المصالح المختلفة التي تشكل المقاطعات الإدارية إلى جانب أزيد من 100 مليار سنتيم كغلاف مالي للتكفل بأجور الموارد البشرية التي ستسهر على تسيير مختلف المصالح، إضافة إلى رصد حوالي 400 مليون دينار كأجور لمصالح الاتصالات.
ومعلوم أن التقسيم الإداري الحالي يعتمد بصفة رسمية 48 ولاية و335 دائرة و13 مقاطعة إدارية بولاية العاصمة طبعا و1541 بلدية، فيما من المنتظر أن يفضي التقسيم الجديد 110 مقاطعة إدارية منها 15 خاصتين بولايتي وهران وقسنطينة اللذين سيصنفان إلى جانب العاصمة كمدن محورية كبرى.

------------------------------

الشروق أون لاين

المصري: عهد الهزائم ولَّى في عهد حماس وجاء زمن الانتصارات

اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي مشير المصري؛ أن "معركة الفرقان" شكَّلت مفصلاً تاريخيًّا بين الحق والباطل، وأدَّت إلى انطلاق فجر العزة والقوة للمسلمين, مؤكدًا أن عهد الهزائم ولَّى إلى غير رجعة في عهد "حماس"؛ حيث إنها أصبحت متفوقةً في كل الميادين بفضل الله، فقدمت القادة قبل الجند وامتزجت دماؤهم في حرب "الفرقان".

جاءت تصريحات المصري خلال مهرجان نظَّمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الإثنين (7-9) في منطقة الشجاعية لتكريم شهداء "معركة الفرقان" بالمنطقة، حضره بعض قيادات الحركة في المنطقة.

وأوضح المصري أن هذه القوة تأتي من الذين حملوا أسلحةَ الشهداء؛ ليحافظوا على طريقهم في رفع راية التوحيد خفاقةً عاليةً".
وتابع موجِّهًا حديثه إلى ذوي الشهداء: "رغم حشد الصهاينة لما تمتلك من ترسانة وجنود بالآلاف؛ ليضربوا غزة بما لم تُضرَب به بريطانيا في عهد النازية الألمانية؛ اندفع أبناؤكم المؤمنون الصابرون ليدحروا الاحتلال مذلولاً مخذولاً عن قطاع غزة بفضل الله".

وأضاف: "الاحتلال انسحب من القطاع وبقي "القسام" و"حماس" وحكومة هنية بكرم الله, فأي عزة وكرامة وشرف يا ذوي الشهداء وزوجاتهم، وأنتم تجدِّدون التاريخ بفرقان غزة!!".



----------------------------------

أبو عبيدة : الرد على أي تصعيد صهيوني لن يكون بالكلمات بل بالنار والحديد

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن الرد على أي تصعيد صهيوني لن يكون بالكلمات بل بالنار والحديد، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة مضيفاً انه لا سبيل سوى المقاومة والجهاد ضد هذا الاحتلال البغيض، ومن يظن بأن هناك طريقة أخرى للتعامل مع العدو فهو واهم وأعمى.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح خاص لموقع القسام اليوم الأربعاء (9-9):" أن أي تصعيد صهيوني هو حلقة في منهج صهيوني واضح ومدروس قائم على أساس استمرار الحرب ضد شعبنا والتي بدأت منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا، وفي الآونة الأخيرة بات قادة العدو يعلنون نواياهم الخبيثة ويصرّحون بأن السلام أصبح من الماضي المزيف، وبالتالي يأتي هذا التصعيد ليؤكد على هذه الرؤية الصهيونية، ولا نتوقع من العدو إلا هذا الصلف وهذه العنجهية.
العدو لن يستطيع استدراج المقاومة
وفي إطار عودة العدو الصهيوني إلى سياسة التوغل المحدود في المناطق الزراعية المحاذية للسياج الأمني الصهيوني، التي يتخلَّلها عادةً اشتباكاتٌ مع المقاومة، وتستدرج ردًّا من المقاومة على ذلك التصعيد أشار الناطق الإعلامي أن هذه التوغلات الصهيونية تأتي في سياق العدوان المبرمج أولاً، ثم تعبيراً عن الهوس الأمني والعسكري المتزايد الذي يعيشه اللصوص الصهاينة، فهم يخشون حتى من أوراق الشجر وحبات الرمال على حدود القطاع ويخشون من انفجار الهواء بهم، فيعبّرون عن هذا الهوس بتوغلات هنا وهناك وإطلاق قذائف مدفعية وحتى إطلاق النار في عرض البحر مستهدفين الصيادين الأبرياء، وهذا السلوك اعتاده شعبنا.
وأكد أبو عبيدة أن العدو الصهيوني لن يستطيع استدراج المقاومة إلى مربع معين أو استكشاف أساليبنا ووسائلنا، فنحن من يحدد طبيعة استخدام وسائل المقاومة المناسبة في الوقت والمكان المناسبين.
العدو سيعجز عن النيل من المقاومة
وحول ما نقلته الصحافة الصهيونية عن أن الاحتلال يتحضر لتنفيذ عملية قوية جداً ضد قطاع غزة قال الناطق باسم القسام :" العدو الصهيوني عجز وسيعجز عن النيل من المقاومة واستئصالها والقضاء عليها، وأكبر دليل على ذلك الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع التي استخدم العدو فيها كل الوسائل والأسلحة ومارس الإبادة والأرض المحروقة واستنفد غالبية قوته العسكرية من أجل أن يدفع المقاومة إلى إعلان وقف إطلاق النار أو وقف الصواريخ لكنه لم يحصل على ذلك".
وشدد أبو عبيدة على أن التهديدات والتسريبات الجديدة لن تدفعنا للارتباك أو القلق، ولن تخيفنا فنحن على الحق وقضيتنا عادلة ونقاتل أعداءنا عن عقيدة راسخة وانطلاقاً من حقوقنا الثابتة، ولن يضيرنا بعد ذلك أن نخوض في سبيلها البحار ونقتلع الجبال، فليهدد العدو كما يشاء فلن نلقي السلاح إلا منتصرين أو شهداء بإذن الله تعالى.
الاحتلال يتوعد غزة بعملية عسكرية قوية
وقد نقلت الصحافة الصهيونية عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع قوله إن جيش الاحتلال يتحضر لتنفيذ عملية قوية جداً ضد قطاع غزة، وان الخطط جاهزة وتحمل اسم "يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة".
وأضاف المصدر الذي يخدم فيما يعرف بـ "اغودات غزة" وهي اللواء المسئول عن منطقة غزة عسكرياً أن الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة يتطلبها أمر وقف إطلاق الصواريخ باتجاه دولة العدو.
وفيما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية أكد المصدر أن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش، خاصة وانه يرى بحماس المسئولة الوحيدة عن إطلاق الصواريخ في ظل قدرتها في الماضي على منع الصواريخ.
يذكر أن العدو الصهيوني قام بعملية عسكرية ضد غزة واستخدم فيها معظم قوته العسكرية لكنها باءت بالفشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها مجاهدي كتائب عز الدين القسام الذين صمدوا أمام أعتى قوى عسكرية في المنطقة على مدار 22 يوما .

-----------------------------

موقع كتائب عزالدين القسام

دراسة صهيونية: "الدعوة" كبنية تحتية لحماس تشكل مصدر دعم هام لسيطرتها

---------------------------
قالت دراسة صهيونية جديدة انّ حركة حماس تقوم في الضفة الغربية وقطاع غزة بتفعيل بنية تحتية واسعة النطاق من المؤسسات المدنية منظومة "الدعوة" التي تبرز فيها لجان الزكاة، وتعمل منظومة الدعوة على تقديم المساعدات للسكان في المجالات الصحية، الاجتماعية، التربية والتعليم والخدمات الدينية الى جانب المزيد من الخدمات المتنوعة.
وفي الوقت نفسه تعمل هذه المؤسسات كغطاء داعم للمقاومة بواسطة تقديم المساعدات لنشطائها وابناء عائلاتهم (بما في ذلك عائلات الشهداء والمعتقلين والمطلوبين والجرحى).
كما تعمل منظومة الدعوة في الوعظ والتحريض على العنف وتنمية الكراهية تجاه اسرائيل وترسيخ العقيدة الاسلامية من خلال تفعيل جهاز تربية مستقل ومن خلال المساجد التي تشكل معاقل قوة لحماس.
وتابعت: تدير حماس في قطاع غزة بنية واسعة من الدعوة التي تستعمل بصورة تقليدية كرافعة لتعميق التاثير السياسي والايديولوجي لحماس وسط السكان المحليين، ولجان الزكاة الكبيرة تشكل العمود الفقري في هذه البنية التحتية وابرزها جمعية الصلاح، المجمع الاسلامي وجمعية الفلاح.
وتقوم لجان الزكاة التابعة لحماس بتفعيل المؤسسات الاجتماعية، الطبية، التربوية والدينية وهي بحاجة الى ميزانيات ضخمة من اجل تفعيلها. ويتم استغلال نشاطات هذه المؤسسات من اجل تقوية حماس سياسيا وزيادة الوعي الديني وسط السكان.
واشارت الدراسة، التي عكفت على اعدادها كوكبة من رجال الاجهزة الامنية في الدولة العبرية سابقا، الى انّه تقلص في السنوات الاخيرة حجم المساعدات التي تصل من الصناديق والجمعيات في الخارج مما مس بمصادر التمويل لمنظومة "الدعوة" التابعة لحماس، على الرغم من ذلك، ورغم الادعاءات بخصوص الوضع المالي الصعب في قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة لا يبدو ثمة تغير جوهري بالنسبة لحجم نشاطات جمعيات الزكاة المختلفة.
وقد تجسد الامر جيدا خلال شهر رمضان الاخير وخلال هذه الفترة نظمت لجان الزكاة نشاطات مكثفة ذات تكلفة عالية كما كان عليه الامر خلال السنوات السابقة: توزيع الرزم، الملابس والهدايا، منح المخصصات للمحتاجين، وجبات الافطار الجماعية في المساجد وغيرها.
بالاضافة الى ذلك، قالت الدراسة، نُظمت نشاطات لجان الزكاة خلال شهر رمضان بالتعاون مع حكومة حماس من خلال تحويلها الى "دعوة" مؤسسة.
وقد تم تمويل جزء من هذه النشاطات كما هو دارج بواسطة التبرعات التي تاتي من الخارج وبعضها، وفقا لتقديراتنا، يتم تمويله من قبل حكومة حماس بواسطة الاموال التي يتم تهريبها الى قطاع غزة عن طريق الانفاق.
------------------------------------

دعاهم إلى تيسير عمل نواب المجلس التشريعي

الأشقر يطالب "فتح" بالإفراج عن المعتقلين في الضفة قبل قدوم وفدها إلى قطاع غزة

أكد نائب رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" في "المجلس التشريعي الفلسطيني" المهندس إسماعيل الأشقر أن دخول قادة حركة "فتح" مرهون بإتخاذ إجراءات عملية على الأرض في الضفة الغربية، من بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء الفصائل الفسطينية، ووقف ملاحقة المقاومين وقتلهم وتعذيبهم هناك وإدانة ذلك.

.

وقال الأشقر في تصريح صحفيٍ مكتوب تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه الخميس (10-9): "غزة أرض لكل أهلها، وترحب بوفد حركة "فتح" بالمجيء إلى غزة، ولكن عليهم قبل القدوم إليها أن ينظروا بالعين الفاحصة لما يحدث لإخواننا ونوابنا ومجاهدينا على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لعباس وفياض".

.

وتساءل الأشقر قائلاً: "هل يعقل أن يرحب أهل غزة بهم في حين صرخات وأنات المجاهدين في سجونهم تُسمع من غزة؟". وطالب الأشقر وفد حركة "فتح" بالإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل المجيء إلى غزة، وقال: "أطالبكم قبل المجيء إلى غزة بالإفراج عن ما لديكم من معتقلين سياسيين والذين يزيد عددهم عن الألف، وإدانة ملاحقة المقاومة وتعذيب المجاهدين وقتلهم".

.
كما طالب الأشقر بالكف عن عرقلة النواب عن ممارسة أعمالهم، وتسهيل مهام الدكتور عزيز دويك كي يتمكن من ممارسة عمله، وإلا فإن الزيارة ستكون "بلا معنى وغير مرحب بها".

.
وكان المتضامنون مع أهالي الضفة الغربية أصدروا بيانًا صباح اليوم حذروا فيه قادة حركة "فتح" من القدوم إلى قطاع غزة وتوعدوا باستقبالهم بالأحذية.

-----------------------------------


"أسعد يوم في حياتي يوم حصولي على السند المتصل"

"حماس" تكرِّم هنية لنيله إجازة السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في تلاوة القرآن الكريم

كرمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودار القرآن الكريم والسنة في محافظة شمال قطاع غزة أمس الأربعاء (9-9) رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لنيله إجازة السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.

كان ذلك عقب إمامته للمصلين في صلاة التراويح بمسجد الخلفاء الراشدين الذي أُعيد افتتاحه قبل أيام بعد الدمار الذي لحق به عقب قصفه من قبل طائرات الاحتلال خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة قبل ثمانية شهور.

وقد تم التكريم بتقديم درع لرئيس الوزراء سلَّمه له القيادي في الحركة الشيخ عبد الكريم الجعبير, فيما قدمت "دار القرآن الكريم والسنة" درع تكريمها لرئيس الوزراء، وقام بتقديمه جميل عدوان رئيس دار القرآن الكريم في شمال القطاع.

وأعقب التكريم كلمة لرئيس الوزراء قال فيها: "نُقيم اليوم الصلاة في مسجد الخلفاء لنشارك شعبنا إعادة افتتاحه بالرغم من الدمار الذي لحق به, ولنصنع من هذه الجدران المهدمة جسورًا للعودة والنصر على الاحتلال الصهيوني".

وأضاف هنية: "ونحن نصلي في مسجد الخلفاء نفتقد شيخنا العالم المجاهد الشهيد نزار ريان, ذاك الرجل الذي ترك أثرًا في حياتنا وحياة المجاهدين جميعًا, ولكن عزاءنا بالشيخ الريان أنه طلب الشهادة في سبيل الله بصدقٍ فنالها, وأنه صدق الله تعالى فصدقه الله, واصطفاه مع الشهداء في معركة الفرقان".

وأكد رئيس الوزراء على أن مساجد القطاع، وبالرغم من الدمار والخراب الذي لحق بها خلال العدوان الصهيوني الأخير، إلا أنها عامرة بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ الذين يتمنون اللحاق بركب المجاهدين.

أشار هنية أنه يتلقى الكثير من الاتصالات الدولية من قادة وعلماء ومفكرين عرب وإسلاميين يشاطرون حكومته، ويشدون من أزر أهالي القطاع في وقفتهم ضد الحصار الظالم وتواصل العدوان, ويعلنون دعمهم الكامل لهذا الشعب الذي يعتبرونه خط الدفاع الأول عن كرامتهم وعزتهم.

وأثنى هنية على صمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الصهيونية الشرسة التي طالت المساجد والبيوت الآمنة والنساء والأطفال, مشددًا على أن هذا الصمود قد سجل أروع صفحات العزة والكرامة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء عن بالغ سعادته بتكريمه من قبل حركة "حماس" بحصوله على شهادة السند المتصل، مقدِّمًا شكره للقائمين على هذا التكريم, مضيفًا: "إن أسعد يوم في حياتي هو يوم حصولي على السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وإن أروع لحظات حياتي هي عندما أكون بصحبة كتاب الله، وهو خير جليس لي".

----------------------------

المركز الفلسطيني للإعلام

وهران: المكتب الولائـي يكرم النجباء

نظم المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير بولاية وهران حفلا تكريميا على شرف النجباء للسنة الخامسة ابتدائي وشهادة التعليم الأساسي وشهادة البكالوريا وذلك يوم الخميس 27-08-2009 بفندق الأزهر.
.
حيث تقدم في بداية الحفل رئيس المكتب الولائي الدكتور عثمان رحماني بكلمة توجيهية لهؤلاء الطلبة.
.
وقد تميز هذا الحفل بحضور 115 طالبا متحصلا على معدلات جيدة.
.
وقد وزعت جوائز وشهادات شرفية على هؤلاء الطلبة، كما تخللته وصلات إنشادية وحضور أولياء التلاميذ والطلبة.
.
واختتم الحفل بتناول إكراميات على شرف جميع الحضور.
-------------------------------

قررت إيداع ملف اعتمادها كجمعية وطنية

حركة الدعوة والتغيير ترفض ''تضخيم'' رفض زياري الاعتراف بكتلتها البرلمانية
.
حركة الدعوة والتغيير ترفض ''تضخيم'' رفض زياري الاعتراف بكتلتها البرلمانية، الاعتراف بكتلة الدعوة والتغيير داخل البرلمان، أو اعتمادها، من خلال إصدار بيان تضمن قائمة المجموعات البرلمانية الموجودة في الغرفة السفلى، مؤكدين أنه ''لا توجد أية مجموعة برلمانية، على غرار تلك التي تم اعتمادها أثناء بداية العهدة التشريعية''•
.
قال عبد العزيز منصور رئيس الكتلة البرلمانية للدعوة والتغيير إن ''النواب الذين ينشطون تحت لواء الدعوة والتغيير غير منزعجين مما قامت به رئاسة المجلس، مادام أنه تم توفير وسائل العمل لهؤلاء النواب داخل المجلس، وهذا ما يساعد على النشاط وإسماع صوت المواطن البسيط''•
.
وأضاف عبد العزيز منصور ''إن مجموعتنا البرلمانية تلتقي دوريا وتجتمع عشية مناقشة كل مشاريع القوانين لإبداء رأيها وتقديم الاقتراحات والتعديلات الملائمة، مثلما حدث عشية المصادقة على مشروع قانون المالية التكميلي ''2009 ، ثم واصل موضحا ''حتى وإن لم يتم الاعتراف بنا ويتم تصنيفنا في خانة ''النواب الأحرار'' فإننا لا نقبل الانتماء إلى هذه الكتلة، ليس من باب التقليل من شأنها، وإنما بسبب ''الاختلاف في الآراء ووجهات النظر''•
.
وفي سياق متصل، كشفت عناصر قيادية من حركة الدعوة والتغيير أنّه ''تقرر على مستوى قيادة هذا التنظيم إيداع ملف اعتماد هذه الحركة كجمعية وطنية على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية مباشرة بعد شهر رمضان، كمرحلة أولية في انتظار قانون الأحزاب الجديد''•
.
وذكر قياديون سابقون في حمس التحقوا بحركة الدعوة والتغيير أن ''المجلس الشوري لهذه الحركة اتفق وبالإجماع على إيداع ملف اعتماد الحركة كجمعية وطنية، كون القانون الجزائري الحالي يجعل من رغبة إنشاء أحزاب سياسية مهمة شبه مستحيلة''•
.
ومن المرتقب حسب هؤلاء القياديين أن ''يناقش البرلمان بغرفتيه خلال الدورة الخريفية، التي افتتحت نهاية الأسبوع الفارط، مشروع قانون الأحزاب، والذي سيتم على إثره الاطلاع على محتوى القانون الذي ستعرضه الحكومة إن كان سيفتح المجال أمام توسيع الساحة السياسية والسماح باعتماد أحزاب جديدة''•
.
وانطلاقا من هذه المعطيات ''سيفكر المجلس الشوري للدعوة والتغيير ما إذا كان سينتقل إلى المرحلة الثانية التي تتمثل في الانتقال من جمعية وطنية إلى حركة سياسية'' يضيف نفس القياديين•
مالك رداد
------------------------------------

9 سبتمبر 2009

وهران: المكتب الولائي للحركة ينظم إفطارا جماعيا



نظم المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير بولاية وهران يوم الخميس 03-09-2009 إفطارا جماعيا ضمن سلسلة الإفطارات الجماعية الولائية التي تشرف عليها قيادة الحركة المركزية، حيث حضر هذا الإفطار ما يزيـد عن الأربعمائة (400) إضافة إلى بعض إطارات وقيادات الحركة.
.
وقد حضر هذا الإفطار وفد من المكتب الوطني للحركة على رأسه نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة.
.
وقد قسّم الحضور على قاعتين نظرا لعدم وجود قاعة تسع الجميع حيث تم تخصيص مكان للأخوات وآخر للإخـوان.
.
وبعد الإفطار ألقى نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة كلمة مركزة حول "مفهوم الأخوة في الله"، كما قدم مسؤول القسم الوطني للتنظيم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف كلمة أمام الأخوات الحاضرات بعنوان: "أنواع التضحية في الإسلام". وفي أجواء سادتها روح الأخوة وانشرحت فيها الصدور، انصرف الإخوة والأخوات لأداء صلاة التراويح بمسجد القدس بوهران.
-------------------------------

المخيم الصيفي الوطني لحركة الدعوة والتغيير

تحت شعار (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) حركة الدعوة والتغيير تنظم المخيم الصيفي الوطني الأول: الراية الجديدة للعمل الأصيل

يعتبر المخيم في أدبيات حركة الدعوة والتغيير وسيلة من وسائل التربية كونه فضاء تجميعي لأفراد وإطارات الحركة من مختلف ولايات الوطن وبمختلف المستويات التنظيمية يلتقون فيه للمدارسة والنقاش، كما يتلقون فيه وبشكل عملي معاني: التعارف، الأخوة، الانضباط، البذل والقدوة.في هذا الإطار نظمت حركة الدعوة والتغيير الراية الجديدة للعمل الأصيل بولاية جيجل في الفترة الممتدة بين 01 و10 أوت 2009 المخيم الصيفي الوطني الأول لقيادات وإطارات الحركة وأفرادها من مختلف ولايات الوطن تحت شعار: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).المخيم نظم على فوجين: الأول من 01 إلى 05 أوت 2009، والفوج الثاني من 06 إلى 10 أوت 2009 وعرف مشاركة واسعة تعدت المائتين وخمسين (250) مشاركا في كل فوج.ولما كان المخيم تربويا تكوينيا في فترة وجيزة كان البرنامج عموما ثريا ومكثفا ومركزا ومتنوعا بما يحقق الأهداف المسطرة وكان حسب الشكل التالي:- الفترة الصباحية: (08:30 سا إلى 13:00) أربعة محاضرات متنوعة تتخللها مناقشات تتجاوز الـ 40 بالمائة من الزمن الكلي.- الفترة الترفيهية: (14:30 إلى 16:30).- الفترة المسائية: (18.00 إلى 19:30) محاضرة متبوعة بنقاش.- الفترة الليلية: (22.00 إلى 23:30) سمر ولطائف ومداخلات مفتوحة وخواطر تربوية.- الفترة الروحية: (03:30 إلى 05:00) قيام الليل وصلاة الصبح وأذكار الصباح.أما عن برنامج المحاضرات والمواضيع المتناولة بالدراسة والنقاش فقد تمت برمجة عدة محاضرات فكرية، تربوية، روحية، سياسية، دعوية، تنظيمية وغيرها..، وشملت عدة مواضيع ذات الأهمية في رؤية ومنظور حركة الدعوة والتغيير، أطرها مفكرون وأساتذة من أهل الاختصاص ومنتخبون وقيادات الحركة، ومن بين المحاضرات التي ألقيت في هذا المخيم الصيفي الوطني الأول نذكر منها: الرؤية الجديدة، الرجل القدوة ودوره في التغيير، تعميق المعاني التربوية من خلال العلاقات التنظيمية، الصف الرباني المنشود، العملية السياسية بين متطلبات المنهج وضرورات الواقع، التغيير الفعال، التغيير يبدأ من النفس، البدائل الممكنة لإصلاح المجتمع والدولة، الأمن التربوي: المفهوم والأبعاد، العمل الجماهيري والدعوة العامة، التنظيم الواعي في خدمة الدعوة، آفاق سياسية لحركة الدعوة والتغيير، ضوابط العمل السياسي في فكر الحركة، القضية المركزية، مواصفات قادة العمل التغييري، نظرة الجالية للتغيير، إهمال أبناءنا مسؤولية من؟، الرجولة في القرآن الكريم.وقد أطر هذه المحاضرات مفكرون وأساتذة ومختصون في الميدان وقيادات حركة الدعوة والتغيير، على رأسهم:رئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي، نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة، الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، الأستاذ العيد محجوبي، الأستاذ أحمد الدان، الأستاذ مصطفى حجازي، الأستاذ عبد القادر بن قرينة، الأستاذ أنيس قرقاح، الأستاذ مسعود يخلف، الأستاذ بوأنس إسماعيل، الأستاذ عبد السلام قريمس، الأستاذة فائزة الساسي، الأستاذة آسيا بركاني، الأستاذ منصور عبد العزيز، الأستاذ سليمان شنين، الأستاذ عامر أبو أحمد، الأستاذ مخلوف بن عمر، الأستاذ زيان بلقبلي، الشيخ أحمد حمادوش، الأستاذ لخضر بن طاهر، الأستاذ محمود خونا أحمد... وغيرهم من الأساتذة.
.
اللجنة الإعلامية للمخيم تصدر "نشرية الدعوة":
تفعيلا للنشاط الإعلامي للمخيم وتجاوبا مع الديناميكية الفكرية والحركية والتنظيمية والروحية التي عرفتها الأشغال ومن أجل تثمين الرصيد وتطوير الأداء، قامت اللجنة الإعلامية للمخيم بإصدار نشرية إعلامية يومية أطلق عليها اسم: "نشرية الدعوة".وجاءت النشرية في إخراج جيد وحلة قشيبة تزينها في أعلى الصفحة الأولى (الغلاف) صورتي الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني عليهما رحمة الله، رمزي منهج الاعتدال والثبات على المبدأ والرؤية المستقبلية، على خلفية صورة العلم الوطني في تناسق وانسجام.وجاءت النشرية لتغطية مجريات وأشغال المخيم، فهناك افتتاحية على صدر الصفحة الأولى والتي غالبا ما تكون عبارة عن توجيه فكري أو تربوي أو منهجي من أحد قيادات حركة الدعوة والتغيير أو من أحد علماء الأمة، كما احتوت النشرية على بعض الملخصات والمساهمات لنخبة من إطارات الحركة، كما نطالع في النشرية بعض المقتطفات والأقوال المعبرة والموحية لبعض رموز الحركة ورجالاتها وعلى رأسهم الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني رحمهما الله، أو مقتطفات من بعض المداخلات والمحاضرات التي ألقيت في المخيم، وقد جاءت هذه المقتطفات تحت عنوان "أفكار في العمق"، إضافة إلى بعض الحوارات مع المشرفين والقائمين على المخيم وعلى رأسهم مدير المخيم الأستاذ العيد محجوبي، هذا دون أن ننسى بعض المقالات الأخرى في التربية والفكر والدعوة.للإشارة فإن النشرية جاءت في ثلاث صفحات من الحجم المتوسط.كما نشير أيضا أن اللجنة الإعلامية قامت أيضا بالتصوير المرئي والفوتوغرافي لأشغال المخيم.
.
استبيان:
كما وزع استبيان على المشاركين لأخذ رأيهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم في أشغال المخيم من مختلف جوانبه: التنظيم: البرمجة، الإعلام والخدمات، وقد أجابت العينة المستجوبة بكل شفافية وموضوعية وعبرت عن رأيها الذي كان في معظمه ايجابيا.
.
شهادات:
ومن جانب آخر تم توزيع شهادات شكر على الإخوة العاملين في التنظيم والخدمات والإعلام، كما وزعت شهادات على المشاركين عرفانا وتقديرا لمجهوداتهم وفعاليتهم في المخيم.
.
مقتطفات:
"نحن ندور مع الحق حيثما دار ونحن أمناء على ميراث الشيخ محفوظ نحناح ولا يمكن أن نتلاعب به أبدا سواء في المنشط أو المكره، فاشهدوا عهودنا والثبات في الصفوف". الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس حركة الدعوة والتغيير.
"حركة الدعوة والتغيير جاءت لإنقاذ تجربة وحماية مشروع في طريق الفشل والضياع وإنقاذ الإخوة والرجوع إلى المنهج الأصيل فهي ليست رقما مضافا أو جاءت للضغط". الأستاذ عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير.
"إن طريق التغيير نادرا ما يكون سهلا ولكنه ليس صعبا على من أدرك كيفية التعامل مع التغيير بداية بإدراك الحاجة إلى التغيير وفق رسالة ورؤية محددة وبروح جماعية فعالة أفرادها كلهم رواحل بإذن الله غير أنه يعطل رواحل التغيير صنفان من الناس: صنف يريد الاستمرار في التمسك بالتغيير دون التحرك من خلاله، وصنف يريد الانطلاق السريع في التغيير دون فهم أو مشورة". الأستاذ العيد محجوبي، رئيس قسم التربية والدعوة.
"التنظيم هو تلك العلاقة التفاعلية بين الإخوان من أجل تحقيق الهدف والغاية، والبناء التنظيمي يجب أن يبنى على الصدق والعمل". الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، رئيس قسم التنظيم والإدارة.
.
أصداء من المخيم:
تفاعل وانضباطتفاعل كبير لاحظه ولامسه الجميع مع مجريات وأشغال المخيم متابعة ونقاشا بما أضفى بعدا إضافيا ونوعيا في الثراء والحيوية في التناول والطرح واستيعاب مختلف أجزاء وجوانب الموضوع، إضافة إلى كل ذلك لوحظ انضباطا واضحا مع الوقت والبرمجة حيث مع انطلاق أي فقرة من فقرات المخيم المبرمجة لا تكاد تجد أي واحد خارج القاعة أو بعيدا عن الأشغال، فهل هي الروح الجديدة لإبراز الراية الجديدة للعمل الأصيل، أم هو الحرص والاستماتة في استعادة سمت الحركة وانضباطية أبنائها ورجالها الذي لطالما عرفت بهما، أم كليهما معا؟
الشيء من معدنه لا يستغربالتنوع والثراء الذي طبع أشغال المخيم لم يكن في البرنامج فحسب الذي جمع بين المحاضرات والنقاش والفقرات الروحية والسمر، بل لوحظ أيضا حتى في المواضيع والمحاور المتناولة التي جمعت هي الأخرى بين الفكر والتربية والسياسة والدعوة وغيرها..، فهل هي الشمولية التي تتبناها حركة الدعوة والتغيير أم هي الرؤية الجديدة التي تمظهرت في الراية الجديدة للعمل الأصيل أم هي كلاهما معا، والأكيد في كل ذلك أن الشيء من معدنه لا يستغرب، كما يقال.
.
حضور الرمزية والوفاء للمنهج:
حضور الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني عليهما رحمة الله كان بارزا في أشغال وأجواء المخيم، ليس على اللافتة الرئيسية للمخيم فحسب بل حتى في المحاضرات والنقاشات التي عرفت كثيرا من الاستشهادات بأقوال وتوجيهات هذين الرمزين، بل حتى في حوارات ونقاشات الإخوة المشاركين بعضهم بعضا على هامش الأشغال، بما يؤكد مكانة وأهمية الرمزية ويؤكد معها نظريا وعمليا المقولة التي ترفعها حركة الدعوة والتغيير "الوفاء للمنهج والرجال".
.
وللقضية المركزية اهتمامها الدائم:
القضية المركزية للأمة "قضية فلسطين" وكعادتها في مثل هذه الأنشطة والفضاءات كانت حاضره في هذه الأشغال كاهتمام وكتناول وكتبني، لا سيما مع ما تمر به هذه القضية في هذه المرحلة من تحديات خطيرة ومن مؤامرات كيدية، فمن حرب مدمرة إلى حصار شامل إلى عدوان صارخ إلى كيد مستمر وبكل الوسائل، بما يقتضي حضورها الدائم ودعمها المتواصل والوقوف معها في كل حين، وتوعية دائمة بالمخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة ومقدساتها..
--------------------------------






فتنة الأمس.. بين منْ أيْقَظَها ومنْ أُُوقِظَ لها

خونا أحمد محمود



ذكر الحافظ الذَهَبي في سيره عند ترجمته للتابعي الإمام الفقيه الحافظ عبد الله بن ذكوان الملقب بأبي الزناد خبرًا طريفًا من أخبار اختلاف النبلاء وفتنتهم، فقال: ((كان أبو الزناد مُعَاديًا لربيعة بن أبي عبد الرحمن، وكانا فَقيهَي البلد في زمانهما، وكان الماجشون يعقوب ابن أبي سلمة يُعِينُ ربيعةَ على أبي الزناد، وكان الماجِشُون أول من علم الغِناءَ من أهل المروءة بالمدينة.
.
قال أبو الزناد مَثَلي ومَثَل الماجِشُون مثل ذئب كان يُلِّحُ على أهل قرية، فيأكلُ صِبيانهم ودواجنهم، فاجتمعوا له، فخرجوا في طلبه، فهرب منهم، فتقطّعوا عنه إلاّ صاحبَ فخار فألّحَ في طلبه، فوقفَ له الذئبُ، وقال: هؤلاء عذرتُهم، أرأيتُك أنتَ؟ مالي ولك؟! والله ما كسرتُ لك فخارةً قطُّ، ثمّ قال: ما لي وللماجِشُون والله ما كسرتُ له كَبَرًا ولا بَرْبَطًا)).
.
والكَبَرُ هو الطبل من أنواع الطبول، أمّا البرْبطُ فلفظ أعجمي يطلق على آلة موسيقية كأنها تشبه (آلة العود) عند أهل الغناء، ويريد أبو الزناد بهذه الإشارات التعريض بالماجِشُون رحمه الله وغمز آرائه المتساهلة في (مسألة الغناء وآلات اللهو).وأنت أيها الأخُ الكريم إذا ما أعرضتَ عمّا في هذا الخبر الطريف من الغمز والتعريض، وذهبتَ تتأمل ما فيه من معانٍ وحِكَمٍ، فسرعان ما سيبرق في ذهنك الفطن مدْركٌ أصيل يهبُك وعيا صحيحا بمذاهب الفتن، ويكتشفُ لك بعضا من محركاتها المسؤولة عن استخفاف (الفتّانين) و(المفتونين) على حدٍ سواء، والتي جعلتهم جميعا ينخرطون في فتنهم دون وعي وتبصّر، بل دفعت المفتونين منهم إلى نوع سَرَفٍ ومجاوزة في التعصب، فاق أحيانا عداوة قادتهم الذين حرّكوهم واستنفروهم، حتى انقلب الواحد منهم بتصرفاته تلك أشد بأسًا وأذىً من (رؤوس الفتنة) أنفسهم، حتى حقَّ عليه بجدارة قولهم (ملكٌ أكثر من الملوك)، وتماهَتْ حالته في التمثيل مع ذاك (الذئب الخيالي) الذي صوَّره لنا في مِخْياله الإمام التابعي أبي الزناد رحمه الله.
.
ورحم الله تعالى أيضا شيخنا محفوظ النحناح، فكم كانت نباهته شديدة، وإشاراته سديدة يوم نبهنا لهذا المعنى وأشار إلى رمزه في عنوان مقالته التي عنْوَنها بقوله (الحركة الواعية بين مُوقِدٍ للفتنة ومُوقَظٍ لها) وهو تنبيه منه دقيق يُلفت إلى حالة مضحكة من أحوال الفتن وأهلها.ولكن ابن القيم أقام لك الموازين وحتى يقف طلاب الوعي من دعاتنا على أساس متين، ينطلقون منه لفهم بعض محركات (فتنة الأمس)، نحبُ لهم في البداية أن يتأملوا طويلاً ويتدارسوا جيدًا معاني هذه القطعة الثمينة من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى، حيث قال: ((الفتنُ نوعان: فتنة الشبهات، وهي أعظم الفتنتين، وفتنة الشهوات، وقد يجتمعان للعبد، وقد ينفرد بإحداهما.
.
ففتنة الشبهات من ضعف البصيرة وقلة العلم، ولا سيما إذا اقترن بذلك فسادُ القصد وحصولُ الهوى، فهنالك الفتنة العظمى والمصيبة الكبرى، فقلْ ما شئت في ضَلالِ سَيءِ القصد، الحاكمُ عليه الهوى لا الهدى، مع ضعف بصيرته وقلة علمه... وهذه الفتنة تنشأ تارةً من فهمٍ فاسدٍ، وتارة ًمن نقلٍ كاذبٍ، وتارةً من حقٍّ ثابتٍ خَفِيَ على الرجل فلم يظفر به، وتارةً من غرضٍ فاسدٍ وهوىً متّبعٍ، فهي من عمى في البصيرة وفساد في الإرادة. وأما النوع الثاني من الفتنة: ففتنة الشهوات... ولهذا كان السلف يقولون: (احذروا من الناس صنفين: صاحب هوى قد فتنه هواه، وصاحب دنيا أعمته دنياه)، وكانوا يقولون: (احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون)....ففتنة الشبهات تُدفع باليقين، وفتنة الشهوات تُدفع بالصبر، ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين فقال: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) فدل على أنه بالصبر واليقين تُنالُ الإمامة في الدين، وجمع بينهما أيضا في قوله: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) فتواصوا بالحق الذي يدفع الشبهات، وبالصبر الذي يكف عن الشهوات،...وجاء في حديث مُرْسَل: " إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات "، فبكمال العقل والصبر تدفع فتنة الشهوة، وبكمال البصيرة واليقين تدفع فتنة الشبهة والله المستعان))وللقدر والمشيئة والجعلِ الإلهي قولٌ أيضا..ثُمَّ إنّه لمَِنْ دقيق حكمة الله تعالى المبثوثة في خلقه والتي قدّرها بألطافه وعلمه، أنْ شاءتْ مشيئته أن تجعل جعلاً قدريًا بعض الناس فتنةً لبعضهم الآخر، مصداقا لقوله (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) وإنّها لآية كريمة فاذة تستوجبُ - هذه المرحلة - على كلّ ذي لبّ من أهل الوعي تدبرها، ولقد رأيتُ في تفسيرها قولا قديما لابن عطية الأندلسي جاء فيه أن: (..الصحيح فتنةٌ للمريض، والغني فتنة للفقير، والفقير الشاكر فتنة للغني، والرسول المخصوص بكرامة النبوة فتنة لأشراف الناس الكفار في عصره، وكذلك العلماء، وحكام العدل...).ونحن على منواله نقول: وكذلك الدعاة وكذلك أبناء الحركة الإسلامية وقادتها.
.
والمعنى المراد: أنّ كلّ ذي عملٍ وشأنٍ يكون دائما مختبرًا وممتحنًا بمنافسة صاحبه الذي يُماهيه ويَشْرَكُه في شأنه ذاك وعمله، وهذا المعنى يمثل حقيقة حيوية من حقائق حركة الحياة، وليس وهما من الأوهام، وعلى طلاب الوعي الذين يطلبون الاعتبارَ من أحداث(فتنة الأمس) أن يدركوا هذا ويكونون منه على بال وانتباه.
.
ومما ذكره علماؤنا في التمثيل لهذه الحقيقة الحيوية، ما رووا من فتنٍ ومنافساتٍ كانت بين الفقيه الثقة الملقب بأشهب – واسمه مسكين بن عبد العزيز- وبين بعض أقرانه وأترابه من تلامذة مالك رحمهم الله جميعا، حيث ذكروا أن الإمام ابن القاسم كان كثيرا ما يتلوا تلك الآية الكريمة حين يرى أشهبَ أو يمرّ بجنبه.
.
وحدثوا أيضا عن الشافعي رحمه الله تعالى أنه لما سُئل عن رأيه في أشهبٍ هذا، وفي مواهبه وقدراته، قال فيه (ما أخرجتْ مصر أفقه من أشهب لولا طيش فيه) فغضب أشهب غضبا شديدا حين بلغه ذلك، أو حين سمعه، ولم تصبر نفسه أمام هذا التقييم لشخصه، بل اقترف شيئا عجيبا أخبر عنه ابن عبد الحكم فقال: (سمعتُ أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت، فمات – والله- الشافعي في رجب سنة أربعٍ، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما، واشترى من تركة الشافعي عبدا، اشتريته أنا من تركة أشهب...). قال الحافظ الذَهَبي معلقا على هذا الخبر في سيره (ودعاءُ أشهب على الشافعي، من باب كلام المتعاصِرَين بعضهم في بعض، لا يُعبأ به، بل يُترَحَّم على هذا وعلى هذا، ويُستغفر لهما..). أقول تبعا لاحتياطيات الذهبي وعواطفه الإيمانية و(نحن) وإن لهجْنا بالدعاء والاستغفار لجميع إخواننا وأخواتنا الذين انخرطوا في (فتنة الأمس) فإن ذلك لا ينبغي أن يحُولَ بيننا وبين محاولاتنا الكاشفة عن محركاتها، والمحددة لمظانّ الصواب والخطأ فيها، إذ أُراني أزعم أن نيران تلك (الفتن) ما كان لها أن تتوقد وتلتهب لو صبر بعض إخواننا من (محرِّكيها) أمام تقييمات جمهرة واسعة من قادتنا المجربين، الذين تكلموا في قدراتهم وكفاءاتهم (للقيادة الدعوية العامة)، بكلمات ناقدة وصادقة هي أشبه بعبارة الشافعي وكِلْمتِه في أشهب المسكين، الذي انتصبَ بعد ذلك نموذجا من نماذج ضحايا الفتن، ولك أن تتأمل حاله كرة أخرى، لتشهد كيف أن نفسه لم تقنع بموت الشافعي رحمه الله حتى دعته –والله أعلم بالسرائر – إلى شراء خادمه الطبّاخ نكايةً فيه وإيغالاً منه في الانتقام.
.
للفتن ضحايا...وللفتّانين قضاياومن أبرز ضحايا فتنتنا الذين نشفق على حالهم من بعيد هذه الأيام: طارئٌ غِرٌّ من ناشئة الدعاة، قريبُ عهدٍ بالتزام وصلاة، سمع كلمة أو كلمتين نطق بهما (قادة الفتنة) فانخرط المسكين معهم يردد ما يقولونه، ويتكلم في شؤونٍ وقضايا لا علم له بتفصيلاتها ولا جُمَلاتها، ويتَعصَّب لكل ذلك، ويزمجر وربما رفع صوته بالانكار على من كان بالأمس القريب يُرَّبيه ويعلمه ويحْسيه الحساء، أو على من أشرف على ختانه يوم كان صبيا يلهث ويلعب بين أنديتنا الدعوية.وواجب الشفقة والنّصح اليوم، وكذا مسؤولية الكلمة والتوجيه توجبان علينا أن نصارح هذا الناشئَ الصغير وأترابَه بمثل مصارحة أم المومنين عائشة رضي الله تعالى عنها للتابعي الثِقة أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يوم كان حَدَثا وناشئا وانخرط مثلهم فيما لا يعنيه، فحدثنا هو بنفسه عمّا جرى فقال رضي الله تعالى عنه: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟، فَقَالَتْ هَلْ تَدْرِي مَا مَثَلُكَ يَا أَبَا سَلَمَةَ؟، مَثَلُ الْفَرُّوجِ يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصْرُخُ فَيَصْرُخُ مَعَهَا، إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ).
.
وقد ذكر الباجي في شرحه على (موطأ مالك) وفي تعليقاته على هذا الأثر الباسم أنه يحتمل معنيين أحدهما: أن أبا سلمة كان في زمان الصّبا، وقبل أنّ يبلغ حدّ الجماع يسأل عن مسائل الجماع ويتكلّم فيها، وهو لا يعرفها إلاّ بالسّماع من غيره، كالفرّوج يسمع الدّيكة التي بلغت حدّ الصّراخ تصرخ، فيصرخ معها. والثاني: أنّه كان صبيّا ولم يبلغ بعد مبلغ الكلام في العلم، إلاّ أنّّه كان يسمع الرجال والكهول يتكلّمون في العلم، فيتكلّم هو أيضا مثلهم.وعليه نريد من ناشئتنا أن يعرفوا قدرهم ويقفوا دونه، وأن يستمروا في توقير من سبقهم فإن الأدب زين كلّه، ولا يغترَّنَّ أحدٌ منهم بصفة (الداعية) التي أطلقتْ عليه تدربيا له وتهيئة، كما نُودي (أبو سلمة) بهذه الكنية منذ كان صبيا.
.
ونريد أيضا من شبابنا ونخص منهم المتعلمين والجامعيين - الذين يؤزهم هذه الأيام بعض إخواننا أزًّا إلى (معارك عدوانية) لا يزكيها الخُلق القويم ولا الرجولة الصحيحة، ويزعم أن يريد أن يُرجح بهم كفة الإسلام - أن يحذروا كلّ الحذر من الانخراط في دوائر (فتن جديدة) لا طاقة لنا بها يهواها (قادة الفتنة) الذين لم يقنعهم بعدُ ما أحدثوه من دمار في نفوسنا التي كان يجمعها بالأمس القريب الإخاء والخلق النبيل، وفي مؤسساتنا التي كانت كل واحدة منها تَهَبُ مجتمعَنا استقراره وسكينته، وهم اليوم يُلَوِّحون من بعيد بمعاولهم وفؤوسهم الهدامة..؟ !! فالله الحافظ.عند حيصات الفتن تظهر معادن النفوس.ومن ضحايا فتنتنا أيضا: داعية من دعاتنا هو أكبر من الأول سنًا، وأرسخُ منه قدمًا، ولكن أجواء الفتن كشفت لنا عن معدنِه وعنصره، فإذا هو (الثقة الضعيف)؛ وأمارة ضعفه عندنا: اسوداد مزاجه، وضيق صدره، بحيث لا يكاد يصبر معك على محاورة أو مراجعة في معرفة تفاصيل ما حدث في (حركة الأمس) بل هو قريب الغضب، ذرب اللسان لا يُبالي ما يقول، وتراه ثابتًا على ترديد لفظة واحدة كأنها جزء من لسانه يرددها ولا يعرف معناها قائلا (الشّرعية للمؤسسات..الشّرعية للمؤتمر الرابع..) ويكرر ذلك مرارا، وإذا حاولتَ أن تُذكره ببعض الموازين الشرعية أو العقلية في التبيّن وتوثيق الأخبار زمجر وقضّب هو أيضا، وأمّا إذا هممت تلطيف أجوائه بشيء من الدعابة والتَبَسُّط الأخوي فستجد ثمة الهجر والمقاطعة والإعراض.
.
ولمثل هذا الطراز من إخوتنا أهدي هذه القصة النادرة التي حدثتْ للإمام مالك رحمه الله مع واحد من أنجب تلامذته اسمه عبد الملك بن الماجشون ابن عبد العزيز - وهو ليس الماجشون الذي سبق ذكره في مستهل هذا المقال بل ذاك عم أبي هذا، واسمه يعقوب بن أبي سلمة وقد جرى لقبُ الماجِشُون عليهم جميعا- وأما قصته التي نعني فقد أوردها الحافظ الكتاني في (تراتيبه الإدارية) وأسند روايتها ثم قال (كانت لابن الماجِشُون نفسٌ أبيّة، كلّمَهُ مالك يوما، بكلمة خشنةٍ، فهجره عاما كاملا، استبعد عليه الفرق بين مسألتين، فقال له – أي مالك-: أتعرف دار قُدامة، وكانت دارا يلعب فيها الأحداث بالحَمَام)، وقيل في تفسير هذا أنّ مالكاً رماه بدار قدامة – وهي دار بالمدينة المنورة تشبه رياض الأطفال عندنا- لأنّه نسبه للصغر واللعب، حين استغرب منه جهله وعدم إدراكه الفرق بين مسألتين طرحهما عليه في مجلس التّعلم والتربية.ومن عجيب أحوال النفوس في زمن الفتن، أن كل من روى هذا الخبر من الرواة يقول أن الماجشون هجر الإمام مالك عاما كاملا، فتأمل أنت خبر هذه النفوس وفتنتَها؟، فكم هي غريبة أحوال الفتن؟ وتأمل كيف ينقلب في أفرانها الحليمُ حيرانا، والعاقلُ بليدا، والقائدُ مَقُودا؟!!.وقد أرتنا أحداث (فتنة الأمس) رأي العين كيف تهاوى أمام ضغْطاتها بعض من كنّا نراه ثقة صدوقا! وكيف اسْتُخفَ من كنا نراه حليما عاقلا!، وكيف تبدّل لنا وتغيّر من كان يلزمنا ويزاحمنا بالرُكَب!، وكيف.. وكيف..؟؟ فسبحان من خلق هذه النفوس وألهمها فجورها وتقواها.وصدق والله في وصفها قول سادتنا من فقهاء دعوتنا حين جلسوا لتدارس أحوالها ذات يوم وفي فتنة مشابهة عصفت بوحدة صف الموحدين، فكانت بليغةً قصيدتهم أو معلقتهم الحادية عشرة المخلدة في رسالة (فضائح الفتن) والتي وإن لم يُحكم أبياتها ميزان الخليل العروضي إلاّ أن معانيَها وكلماتها الرمزية قد أَحْكمها ميزان التجريب العريض.
.
قالوا عليهم سحائب رحمات الله الواسعة: ((سبحان من خلق هذه النفوسْ. أيُّ سر هو سرُّ هذه النفوسْ؟حساسّةٌ.. متنوعةٌ.. متقلبة.بَينا تظنُّها في غاية الصفاء: تهزُّها مفاجأةٌ فتطفو الشوائب.وبينا تعاملُها فتلْمسُ نهاية السُّهولة: تدهمُها قسوةٌ فتدُعها صلدة على أعنف ما تكون القسوة.رضاها يُغلِّفُه غَنَج ودلالْ...وغضبُها يحب الاسترسالْ...بين سِلمها وحَربها يوم، وبين حِلفها وهجمتها ساعة، وبين سَكينتها وصخبها دَقيقة، وبين ظنّيها الأول وَالثاني ثانية.لا تُخفي سيفَها في قُراب... بل هو جاهز.ولا تُلجأ سِهامها إلى جُعبة... بل وَتَرُ قوسها مشدود.))كتمُ للشهادة..أم هي الشفقة المهلكة ومن ضحاياها أيضا: نبيلٌ من أخيارنا أبصرَ كلّ ما حدث وسمعتْ أذنه كل ما قيل، وظهرت له من كل ذلك مكامن الصواب والخطأ، ولكنّه حين كثر اللغط وجاءت ساعة التحاكم، ودُعي للشهادة..تأبّاها، وهرب منها، بحجة الشفقة على إخوته وإخوانه، وزعَم أنه سيلزم داره ويكتم قراره، وطلبَ المسامحة واستأذن في الانزواء إلى أن تهدأ النفوس ولسان حاله يقول: (ائذن لي ولا تفتنِّي)، وظن المسكين أنه بهذه السلبية والسلوك العاجز إنما يهرب من الفتنة.
.
ومثل هذا الطراز من الإخوان ينبغي أن يُنصح ويُحذَّرَ من إثم (كتم الشهادات)، وأما منطقه ومذهبه في التعامل مع الفتن فضعيف، وموازين القرآن ضده، بل فعله هذا في حكمها هو عين الفتنة (ألا في الفتنة سقطوا).ومنهم كذلك: فريق من نبلاء الأعيان والقادة، كانوا قد تحمسوا لخيار صُلحي أسموه (الخيار الثالث)، زكوه وظنوه خيارًا وسطا بين تطرفات، ولكنهم من فرط حماستهم لم ينتبهوا أنهم بهذا الوصف الذي يزعم التّحلم والتّعقل قد ظلموا كلا الطرفين من إخوانهم المتخاصمين لأنهم قد نسبوهم جميعا إلى نوع تطرف واعتداء.ويكفي في بيان عدم صوابية هذا الخيار أنْ قد رفض التحاكم إليه (أرباب الخصومة)، وينضاف إلى ضعفه ومرجوحيته أن موازينه وفلسفته لا تنسجم أبدا مع مقتضيات (الفقه الدعوي في زمن الفتن) الذي يوصي بضرورة فضح الفتن وكشف محركيها، بدلا من كتمها، ومنطق هذا التقرير الآتي وصراحتُه ردٌ على كلّ معترض أو مجادل: قال مشايخ الدعاة يرحمهم الله تعالى في تقريرهم: (ويفكرُ مشفقٌ على وحدة الصف، وعدم خسارة الجماعة للنفر الذين عشقوا الرياسة، بأن يمنحهم ما يبغون، ويسترضيهم، جمعاً للجهود، وحرصاً على كل الطاقات أن تظل في خدمة القضية، ويقول: يريدون الأبْهة والمكانة، فلنعطها لهم، لعلهم يتدربون، وتَعرُكهم الأيام فيفيقون، وتُرهقهم المسؤولية فيزهدون، ولنشركهم في الشورى لعلهم يرشدون، وإنه خلاف بين الأقران! ويستحسن أن نرضي كل الأطراف. ثم ينادي يحث. هيا، هيَا، ليحتضن كل منكم إخوانه، ثم يرجع وقد ظنّ أنه قضى بحله العاطفي هذا على فتنة.إن مثل هذا الاقتراح هو مذهبٌ في سياسة الجماعات خطأ، واجتهاد في التربية غريبٌ، فإن إتاحة الفرصة لغير ذوي الأهلية والكفاية مهلكة لهم، والاستشراف للمسؤولية علامة خلل في التركيب النفسي للداعية، وإنما تنبثق العناصر الريادية من خلال السير انبثاقاً تلقائياً، وتتم تنمية المواهب من خلال منهجية تربوية شاملة، لا من خلال الجري مع تطلعات الفضول، وتلك الطريقة هي من سياسة الحكومات الائتلافية، بحيث تُرضي كل الأطراف بمقاعد الوزارات، وتستحدث لرجال الائتلاف عشرين وزارة دولة ومائة وظيفة استشارية لا تدعو لها ضرورة، بل على حساب حقوق الشعب وعلى حساب النظريات الإدارية، وأما سياسة الدعوة الإسلامية فأنبل وأسمى وأعف، ولا يتقدم فيها إلا القوي الأمين المتجرد) انتهى بلفظه من رسالة (فضائح الفتن).
.
لا تكرهوا الفتن فإنها تحصد المخلطينورد في بعض الآثار الضعيفة حديث جاء فيه: (الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها)، وفهمنا لطبيعة فتنتنا في (حركة الأمس) يدفعنا - حتى لو صح هذا الحديث- لحمل معناه على الفتنة الكبيرة التي قد تطرأ على دين المسلم وعقيدته وتستوجب مثل تلك اللعنة الشديدة.
.
ولذلك سنظل ندعو دائما بالمغفرة لا اللعنة لكلّ (المخلّطين) من أصحابنا الذين أيقظوا (فتنة الأمس) وأوقدوا نارها، وسنعامل أيضا بالمسامحة والعذر كل من أُوقِظَ لها من إخواننا (الطيبين)، أو من تَيقظَ وفَرَكَ عينيه لأول مرة في أجوائها من أبنائنا (الناشئين).وبمثل هذا الفهم الواعي لذلك الأثر نفهم أيضا قول بعض السلف (لا تكرهوا الفتن فإنها حصاد المنافقين)، وهو معنى صحيح فيه جريٌ مع القدر الرباني وتبصرٌ في تصريف الله تعالى لشأن الجماعات والأفراد، ونحن لا نتهم إخواننا بكفر ولا نفاق، ولكن حسبنا أن نصارحهم أن هذه (الفتن) قد كشفت لنا و(لمشايخنا) الكثير وبصرتنا بخطواتنا القادمة والحمد الله على كل حال. وقديما قيل أن (نَسْل الخِصام ذميم). ونحن ولشدة خوفنا من تلك الذمامة البادية في وجه الخصام، تعمدنا قولنا (فتنة الأمس) وهو مركب لفظي جديد يُوحي برغبتنا الصادقة في تجاوز هذه الفتنة وتناسيها وتناسي ما تناسل منها، حتى يمضي كل واحد منا إلى طريقه التي اقتنع بها -ويعلم الله تعالى- أننا قد حرصنا منذ الأيام الأولى حرصا شديدا على إطفاء نار هذه الفتنة والأخذ بخطامها إلى مضجعها، وذلك من خلال: دعوة إخواننا إلى تحاكم هادئ في (مؤتمر سليم) بعيدا عن الصياح وفي إطار (أخوي) يشهد عليه (ضيوفنا من المشايخ) ولكن أصحابنا اختاروا الضجيج والصياحْ، وطَردوا شيوخنا الملاحْ، حتى قال أحدهم لشيخ من شيوخي -وأنا أحدث عنه بسندي والعهدة عليَّ- (طُردنا عند الأبواب كما يطرد الكلاب).
.
ثم عاودناهم الكرةْ، ودعوناهم إلى التحاكم هذه المرةْ، إلى (محاكمنا الدعوية) تطبيقا لميزان شرعي مفاده قول الفقهاء (حكم القاضي يرفع الخلاف) ويرجع الإتلاف، ولكنهم بعد أن قبلوا المبدأ أبوا نتائجه وأحكامه؟!!.
.
ثم جاءت بعد ذلك فرص أخرى كثيرة، فبادرناهم الكتابةْ (ولم نتلق منهم الإجابةْ)، وتدخل (القادة والسادة) فكاتبوا هم أيضا وراسلوا، ولكن إخواننا مرة جادلوا، ومرة عاندوا وأخرى تحايلوا، ورابعة تآمروا على رفض "القرار"، وزعموا أنهم قد "قطفوا الأزهار"، فلما طال عمر الشقاق وقع بين وبينهم الطلاق، وهُم اليوم لا يزالون يَدّعون الجمال ويزعمون "الشرعية" لتلك "الليالي الشهباء" التي نصبنا في أوديتها خيامَ التشاور، إلى أن عصفت بأوراقنا الدعوية رياح التخليط والتزوير.. فحقّ على "مؤتمرنا " وصف سادتنا في معلقتهم حين قالوا: (أوراقي مبعثرة... يتناهبها الأطفالوأقطف الأزهار... وأدعي الجمالخلعت ردائي... إذ أشكو البردونصبتُ خيمتي في وادي العواصف...في ليلة شهباء...ثم أعجب من أين يأتيني السعال؟)والآن فلنترك القيل والقال، فدواء العيِّ منا السؤال، أما (دواء السعال) المذكور فسينزل على أهل الوعي الأوفياء في قادم الأيام إن شاء الله تعالى، وحسبنا أن نفترق مع أصحابنا على أنها فتنة وخلاف حول (منهج وقيادة) وليست حول (إيمان وإسلام)، ولتتسع الصدور وصدورهم لهذا المعنى، وليمض كل واحد منا إلى عمله الدعوي بحسب (المنهج) الذي اختاره ولنتعاون في المتفق عليه كما قلنا مرارا.
.
وأما السائرون معنا نحو الهدف فعزاؤهم وعزاؤنا فيمن فقدنا من إخواننا وأخواتنا فسيجدونه إن شاء الله تعالى في قول الحكيم القادر سبحانه (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، وربما يعمّنا سبحانه برحمته –فمن يدري- فيكون اللقاء مجددا مع بعض الأخيار، إذ القائم في الفتنة (خيرٌ) من الماشي فيها، والماشي فيها (خيرٌ) من الساعي، ومن أُوقِظَ لها (خيرٌ) ممن أوقدَ نارها، والسـلام.
-----------------------------

باتنة: قيادة حركة الدعوة والتغيير تشرف على حفل إفطار جماعي

أشرف نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير الأستاذ عبد المجيد مناصرة وعضوي المكتب الوطني الأستاذ نصر الدين سالم الشريف والأستاذ عبد الحميد بن سالم والشيخ صالح محجوبي نائب رئيس الهيئة الوطنية للدعوة والدعاة للحركة والنائب الدكتور عبد الرزاق عاشوري رفقة عدد من قيادات الحركة على مستوى ولاية باتنة على حفل إفطار جماعي بعاصمة الولاية حضره عدد كبير من المدعوين الذين يمثلون أبناء الحركة ومنتخبيها وضيوفها من داخل وخارج الولايـة.

.

وقد كان هذا الحفل فرصة للتلاقي وتوطيد أواصر الأخوة والتذاكـر.وبعد أداء صلاة المغرب جماعة وتناول وجبة الإفطار ألقى الأستاذ عبد المجيد مناصرة كلمة أكد فيها أن حركة الدعوة والتغيير اختارت إحياء رمضان هذا العام تحت شعار: "تعالوا نتآخى في رمضان" كما ركز الأستاذ مناصرة في كلمته على ثلاثة محطات:

- الاهتمام بالمجتمع وقضاياه لا سيما المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها، داعيا أبناء الحركة لأن يكونوا خداما لمجتمعهم متبنون لحاجاته.

- الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت التي أحيتها بلادنا قبل أيام والتي تعتبر محطة تاريخية تحتم علينا دائما أن نستفيد من تاريخنا بما فيه من سلبيات وإيجابيات.

- الذكرى الأربعون لحرق المسجد الأقصى المبارك من قبل متطرف يهودي، حيث أكد على الضرورة الملحة لهبة كبيرة من أجل إنقاذ المسجد الأقصى من المؤامرات التي لازالت تحاك ضده، وداعيا أبناء الحركة وعموم الشعب الجزائري والأمة الإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته بالدعم والدعاء.

.

كما كانت للشيخ صالح محجوبي نائب رئيس الهيئة الوطنية للدعوة والدعاة كلمة ذكر فيها الحضور بالمعاني القيمة التي يمثلها الصيام وأكد على اغتنام فرصة هذا الشهر الفضيل لتقوية العلاقة بالله عز وجل وتوطيد الرابطة بين الإخوان.

.

بعدها أم الشيخ صالح محجوبي الحاضرين في صلاة العشاء ثم صلاة التراويح التي ختمها بدعاء القنوت.

.

ولقد نظم على هامش حفل الإفطار عدة لقاءات، حيث أشرف الشيخ صالح محجوبي على ندوة حضرها طلبة الولاية، وأشرف الأستاذ عبد الحميد بن سالم مسؤول قسم المنتخبين على لقاء ضم منتخبي الحركة بالولاية، كما نشط الأستاذين عبد المجيد مناصرة ونصر الدين سالم الشريف لقاء ضم أبناء الحركة بولاية باتنة وبعض الولايات المجاورة.وافترق الجميع وكلهم عزم على العمل وعلى أمل تكرار مثل هذه اللقاءات التي تقوي أواصر الأخوة وتوطد العلاقات بينهم.

---------------------------------


تيارت: المكتب الولائي يشرف على تنصيب المجلس الولائي للمربين

أشرف المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير لولاية تيارت يوم السبت 08 رمضان 1430 هـ الموافق لـ: 29أوت 2009م على تنصيب المجلس الولائي للمربين والذي يضم القسم الولائي للتربية والمربين على مستوى الولاية.

.

وقد افتتح اللقاء الأستاذ سالم حسين رئيس المكتب الولائي بتقديم عرض حول أهمية هذه الهيئة الولائية ودورها في تجويد العملية التربوية تكوينا ومتابعة وتقييما كما عرض مهام المجلس والآمال المعقودة عليه في تأهيل المربين في إطار الخطة الوطنية الشاملة.

.

تلاه بعد ذلك تدخل الأستاذ معمر خفيف رئيس مجلس الشورى الولائي والذي أكد فيه على ضرورة الاستفادة من دروس المرحلة السابقة لتفادي الأخطاء وتصحيح الانحراف في العمل الأسري والعملية التربوية عموم.

.

وبعد النقاش الجاد حول القضايا العملية والإدارية للمجلس وضرورة الاستفادة من أجواء الشهر الفضيل وتفعيل العمل بالتوجيهات والمبادرات اختتم اللقاء بتجديد عزم الجميع على بذل الجهد الكامل للقيام بالواجب الدعوي المتكامل.

------------------------

http://www.alhadionline.net/News/hadi_almourabbine/4355.html



الجزائر تهدد الأمن القومي الإسرائيلي

د.مصطفى يوسف اللداوي -كاتب وباحث فلسطيني-
رغم أن الجزائر تبعد عن "إسرائيل" آلاف الأميال، ويفصلها عنها دولٌ وبحار، ولا يوجد أي تهديداتٍ معلنة من قبلها ضد الدولة العبرية، بل أشاعت بعض وسائل الإعلام أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة قد صافح بعض المسؤولين الإسرائيليين، ورغم أن الجزائر غارقة في مشاكلها الداخلية، وأزماتها الاقتصادية، وسلمها المدني الشائك، ومنشغلة في برنامج الوئام الوطني والمصالحة الداخلية، ومهمومة في خلافاتها مع جارتها المغرب حول مستقبل الصحراء العربية، إلا أن إسرائيل أبلغت دول المغرب العربي، عبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" ووسطاء أميركيين، بأنها منزعجة من الاهتمامات العسكرية الجزائرية، وأنها "معنية بصفة مباشرة بالأمن في الجهة الغربية من البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، والممرات البحرية التجارية المتاخمة للشواطئ الجزائرية والليبية"، وطلبت من قيادة حلف الناتو الذي يرتبط بعلاقاتٍ تنسيقية عالية المستوى مع إسرائيل، بضرورة التحرك الفاعل لضمان أمن إسرائيل في أعالي البحار، فيما اعتبرته تهديداً خطيراً لأمنها القومي، وضرورة منع الجزائر من تحديث أسطولها البحري، إذ رصدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنامياً ملحوظاً في القوة البحرية الجزائرية، الأمر الذي يشكل من وجهة النظر الإستراتيجية تحدياً خطيراً لحرية الطيران الحربي الإسرائيلي، وحرية تحرك قطعها البحرية العسكرية التي تجوب بحار المنطقة، بما فيها الشواطئ الغربية للبحر المتوسط .
.
وأبدت بعض الدول الغربية تفهمها للقلق الإسرائيلي المتزايد من تنامي قدرات الجزائر البحرية، وذلك استناداً إلى قرار اجتماع قمة حلف الناتو في استانبول في 28 حزيران 2004 ، الذي أكد على الحفاظ على مصالح وأمن إسرائيل، وتطوير علاقتها وتعاونها الاستراتيجي بحلف الناتو ، ودعا إلى تعميق التعاون الاستراتيجي بين حلف الناتو وإسرائيل، خاصةً فيما يتعلق باهتماماتها بسواحل البحر المتوسط، وتحرص إسرائيل على المشاركة في تدريبات حلف الناتو، والتنسيق مع دول أوروبا الغربية في مجال الأمن وجمع المعلومات، وتطوير العلاقات على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، ومنع تهريب السلاح والمخدرات، والحيلولة دون استخدام مياه البحر المتوسط في تهديد الأمن الإسرائيلي، وهذه المجالات يستطيع حلف الناتو تقديم مساعدات حقيقية فيها لإسرائيل، ولهذا سمح حلف الناتو لإسرائيل بالمشاركة في بعض المناورات العسكرية التي أجريت في مياه البحر الأبيض المتوسط، ورغم أن إسرائيل تبعد آلاف الأميال عن الشواطئ الغربية للبحر المتوسط، إلا أنها تصر على أن يكون لها دور في كل المناورات البحرية التي تجري، وتطالب في الوقت نفسه بمنع دول حوض المتوسط العربية من المشاركة في هذه المناورات .
.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد طالبت الحكومة الجزائرية بتقديم ضماناتٍ وتعهداتٍ مكتوبة بعدم التعرض لأي قطع بحرية إسرائيلية، سواء أكانت القطع البحرية تجارية أو عسكرية، وذلك في حال نشوب حرب إسرائيلية – عربية، وقد حاولت ممارسة ضغوط دبلوماسية على الحكومة الجزائرية لدفعها للاعتراف بالدولة العبرية، وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها، أسوةً ببعض دول شمال أفريقيا، ويبدو أن الجزائر تعرضت نتيجة لموقفها الرافض لتطبيع علاقاتها بإسرائيل إلى سلسلة من العقوبات الأمريكية الخفية، ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم نفوذها في المنطقة لإخضاع الجزائر وترويض مواقفها تجاه إسرائيل، وتدعي بأن الأوضاع الداخلية في الجزائر خطرة جداً، وأن البلاد تشهد اضطراباتٍ وقلاقل وصراعاتٍ داخلية، وأن القاعدة تنشط في أرجاء الجزائر، ولذا فإن هناك خشية كبيرة من أن تخضع القدرات العسكرية البحرية الجزائرية لسيطرة عناصر القاعدة والتنظيمات الإسلامية المتشددة، الأمر الذي قد يعرض مصالح إسرائيل وغيرها إلى الخطر في عرض المتوسط، خاصةً أن 60% - 70% من تجارة إسرائيل الخارجية تنقل عبر البحر المتوسط، وتمر من مضيق جبل طارق، الذي يجعلها على بعد 100 ميل من منصات الصواريخ الجزائرية، وهي صواريخ روسية متطورة قادرة على إصابة أهدافها البحرية على بعد 300 كم من منصاتها.
.
ويبدو أن قيادة الجيش الجزائري أدركت خطورة التحركات العسكرية الإسرائيلية في عمق مياه البحر المتوسط، وأحست بمدى تغلغل الأساطيل البحرية الإسرائيلية تحت غطاء علم الناتو، وعلمت أنها تقوم بعمليات رصدٍ واسعة، وجمع معلومات، وتحديد أهداف، وأنها تسخر دول حلف الناتو لخدمتها، وتسهيل أعمالها التجسسية العدائية ضد دول حوض المتوسط العربية، وأعلنت أنه لا يمكنها الغياب عن المشاركة في المناورات البحرية، ومتابعة تنفيذ مخططات الأمن البحري في غرب المتوسط طبقا لقناعة وعقيدة عسكرية راسخة، وكان نائب الأمين العام لحلف الأطلسي مينوتو ريزو قال، إن المغرب والجزائر سيرسلان موفدين عسكريين لحضور مناورات "أكتيف أنديفور" التي قررت إسرائيل المشاركة فيها بقطعة بحرية، وأبدت إسرائيل اعتراضها على مشاركة الجزائر في مناورات حلف الناتو البحرية، وأعربت تل أبيب عن قلقها الشديد من تزايد قوة البحرية الجزائرية، التي باتت تشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة في ظل تمسكها بموقفها العدائي ضد إسرائيل، ولعل الموقف الإسرائيلي والأمريكي من الجزائر يفسر لنا الكثير من الاضطرابات والمشاكل التي تتعرض لها، إذ ليس من مصلحتهما أن تستقر الأوضاع في الجزائر، وأن يحل الوئام والوفاق بين أبناء الشعب الجزائري، وطالما بقيت الجزائر تعاني من مشاكلها الداخلية، فإنها لن تلتفت إلى إسرائيل، ولن تتصدر قائمة الدول المعادية لها .
.
قد يبدو الأمر غايةً في الغرابة، فإسرائيل تطالب بحرية الملاحة البحرية في أعالي البحار البعيدة عنها مسافة آلاف الأميال، وتطالب بدورٍ في حماية حرية الملاحة البحرية في هذه المياه، وتطالب حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على حكومة الجزائر ومنعها من امتلاك صواريخ قادرة على تهديد قطعها البحرية العسكرية والتجارية في البحر المتوسط، وتدعي أن الجزائر وغيرها تهدد أمنها القومي، وتعرض مصالحها للخطر، وفي الوقت نفسه تخرق إسرائيل أجواءنا العربية، وتجتاح مياهنا الإقليمية، وتعتدي على حرية مواطنينا، وتضاعف من قدراتها العسكرية، ومع ذلك تجد إسرائيل تفهماً لمطالبها من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي، فيمارسون استجابةً للمطالب الإسرائيلية ضغوطاً على الأنظمة العربية لتخليص إسرائيل من الإحساس بالخوف، وإشعارها بالأمن والطمأنينة والأمان، وكأن الدول العربية هي المعتدية، وإسرائيل هي الضحية، وكأن الصواريخ الدول العربية تمطر إسرائيل بصواريخها، وإسرائيل تدافع عن نفسها .كم نتمنى أن تدرك حكوماتنا العربية أن عزتها في قوتها، وأن القوة وحدها هي القادرة على وضع حدٍ لغطرسة إسرائيل، وأننا في حاجةٍ ماسة إلى امتلاك أسباب القوة، وأن نعد لمواجهة إسرائيل ما استطعنا من قوةٍ ومن رباط الخيل، لأن إسرائيل هي المعتدية، وهي الظالمة، وهي المحتلة لأرضنا الغاصبة لحقوقنا، وهي التي تعلن كل يومٍ خوفها من قوة العرب، ومن صلابة المقاومة، ومن صمود الأهل، أفلا نعقل أننا بحاجةٍ إلى مزيدٍ من التسلح بعد الإيمان واليقين بكل أسباب القوة لمواجهة إسرائيل؟...
دمشق في 27/8/2009
----------------------------------

تـنـصـيـب قـسـم الـتـنـظـيـم

نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير يشرف على تنصيب القسم الوطني للإدارة والتنظيم

يترأسه القيادي الأستاذ نصر الدين سالم الشريف:
.
تحت إشراف نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير الأستاذ عبد المجيد مناصرة تم يوم الخميس 20 أوت 2009 تنصيب القسم الوطني للإدارة والتنظيم لحركة الدعوة والتغيير، وفي هذا الإطار تم التأكيد على بعض المعاني ذات الأهمية في عمل وأداء الحركة حيث أكد الأستاذ عبد المجيد مناصرة على ضرورة وأهمية هيكلة كل أعضاء الحركة في أسر تربوية والحرص على هيكلة قسم الإدارة والتنظيم وبقية الأقسام الأخرى في البلديات والولايات والعمل بجد وتفان على إيصال منهج وفكرة حركة الدعوة والتغيير ورفع رايتها في مختلف بلديات وولايات الوطن وبين كافة شرائح المجتمع.
.
ويتشكل قسم الإدارة والتنظيم الوطني من الإخوة والأساتذة الآتية أسماؤهم:
- نصر الدين سالم الشريف: مسؤول القسم.
- مخلوف بن اعمر: عضو.
- سالم حسين: عضو.
- عبد الحميد فريحات: عضو.
- نور الدين حمر الراس: عضو.
- محمد عنان: عضو.
- رابح حميدي: عضو.
- مهدي مفتاحي: عضو.
- حسين عزيزي: عضو.

--------------------------

http://www.alhadionline.net/News/communique/4354.html


القسم الوطني للجامعات والعمل الطلابي ينظم المخيم الصيفي الطلابي الأول

نظم القسم الوطني للجامعات والعمل الطلابي لحركة الدعوة والتغيير المخيم الصيفي الطلابي الأول الخاص بالطلبة الجامعيين دام خمس أيام ابتداء من 27 جويلية 2009م إلى غاية 31 من نفس الشهر، وكان تحت شعار: "وفاء * إخاء * بناء". وقد عرف حضور حوالي 130 طالبا.


وقد عرف حضور حوالي 130 طالبا جامعيا من مختلف الولايات إضافة الى رؤساء الأقسام الولائية وبعض مؤسسي العمل الطلابي.وبعد استقبال المشاركين افتتحت فعاليات المخيم بكلمة ترحيبية توجيهية لمدير المخيم تلتها محاضرة تربوية إيمانية للشيخ العيد محجوبي رئيس القسم الوطني للدعوة والتربية أضفى فيها معاني روحية أخوية سامية وأكد فيها على ضرورة بناء الشخصية الربانية.
.
وقد عرف المخيم برنامجا ثريا ومتنوعا بين المحاضرات والورشات والندوات التي نالت حظها الوافر من النقاشات الجدية الواسعة من قبل المشاركين والتي ساهم في تأطيرها قيادات الحركة وإطاراتها بداية من الندوة الأولى التي كانت بعنوان: "العمل الطلابي واقع وآفاق" من تأطير الأستاذ سليمان شنين أحد إطارات الحركة أكد فيها على ضرورة توفر صفات الكفاءة والتنمية المستمرة وريادة الرسالة في الطالب كما شرح وظائف العمل الطلابي وأكد على الاهتمام بالقضية الفلسطينية ونصرتها.
.
وكانت الندوة الثانية نقاشا حول المشكلات التربوية وطرق علاجها نشطها كلا من الأستاذين ياسين مربي وعيسى سايح، خرج فيها المشاركون من خلال نقاشهم بضرورة تفعيل المحاضن التربوية بالدرجة الأولى.
.
كما أقيمت جلسة نقاش في اليوم الثالث قسمت في أفواج عالجت نقطتين هامتين تمثلتا في رؤية الحركة لموضوع العمل النقابي وقد خرج فيها المشاركون بعدة توصيات حول هذا الموضوع.
.
وكذا ندوة حول "القضية الفلسطينية الأمل والعمل" من تأطير الأستاذ العيد محجوبي أكد فيها على واجب حمل هم القضية كقضية عقدية وكذا وضع مشاريع متميزة في دعم القضية والقيام بالتوعية بها في الوسط الجامعي كما أكد أيضا على ضرورة تضمين المبادرات والنصرة الجريئة.
.
في اليوم الرابع من المخيم عقدت ورشات متخصصة في: العمل النقابي، العمل الجمعوي، المنابر الدعوية تم الاتفاق فيها على خطة العمل القادمة بداية من الدخول الجامعي.
.
وفي مساء نفس اليوم تم عقد لقاءات نقاش مع رئيس القسم الولائي لكل ولاية جامعية.وفي اليوم الأخير أقيمت ندوة حول: "العمل السياسي" من تأطير الأستاذ أحمد الدان عضو المكتب الوطني للحركة وضح فيها مفاهيم ومعالم العمل الإسلامي.
.
ليختتم برنامج المخيم بمحاضرة من تأطير نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة تحدث فيها حول فكرة الجماعة ورسالتها وركز على عنصر الشباب في هذا العمل.
.
واختتمت فعاليات المخيم بسمر سادته روح الأخوة بين المشاركين الذين أبدوا ارتياحا كبيرا في أحضان هذه الحركة معمقين ثقتهم في قيادتها عاقدين العزم على مواصلة المسير متعاهدين على الوفاء محققين دوما للإخاء عاملين بجد على البناء بإذن الله.
الرابط -------------------------------

وفـد حـركـة الـدعـوة والـتـغـيـيـر فـي لـبـنـان

منقول من الحادي أون لاين

أجرى لقاءات، قدم مداخلات وكانت له أنشطة كثيفة ومتنوعة: وفد حركة الدعوة والتغيير في لبنانفي الفترة الممتدة بين 20 و23 جويلية 2009 قام وفد من قيادة حركة الدعوة والتغيير بزيارة إلى لبنان الشقيق وقد كان للوفد المتكون من الأساتذة: فريد هباز، طاهر زيشي، عبد القادر بن قرينة، وأحمد الدان، ضمن هذه الزيارة جملة من الأنشطة والفعاليات:

الملتقى العربي الدولي لدعم الانتفاضة في فلسطين:
.
شارك وفد حركة الدعوة والتغيير في الاجتماع التحضيري للمتقى العربي الدولي لدعم المقاومة الذي انعقد في فندق البريستول بحضور 180 شخصية لبنانية، عربية ودولية من 28 بلدا في المنطقة والعالم، بينهم ممثلو ستين هيئة عربية وإسلامية ودولية عابرة للدول والقارات وهي الهيئات التي تشكل نواة اللجنة التحضيرية للملتقى المقرر انعقاده في مطلع شهر يناير القادم، والتي انتخب الحاضرون السيد خالد السفياني رئيسا لها، كم اعتبروا لجنة المبادرة التي دعت للاجتماع لجنة متابعة تنفيذية.
.
وقد حضرت شخصيات وممثلو هيئات من مصر، الجزائر، المغرب، تونس، لبنان السودان، العراق، سوريا، الأردن، تركيا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، الدانمرك، أستراليا، هولندا، اليونان، وفنلندا.
.
وقد ترأس الاجتماع التحضيري الأستاذ معن بشور الذي ألقى كلمة بالمناسبة كما تحدث في هذا الاجتماع كل من عبد العزيز السيد الذي ألقى كلمة لجنة المبادرة والهيئة المشرفة على المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وتحدث النائب البريطاني جورج غالاوي، وتحدث المحامي الأمريكي ستانلي كوهين، كما تحدث السيد أحمد فاروق أونسل من تركيا وكذا السيد خالد السفياني.
.
تـأبـيـنـيـة الـشـيـخ فـتـحـي يـكـن:
.
كما شارك وفد حركة الدعوة والتغيير والذي يمثل كل من الأساتذة: فريد هباز، طاهر زيشي، عبد القادر بن قرينة، أحمد الدان، في تأبينية الشيخ فتحي يكن الداعية الإسلامي المعروف التي أقامتها جبهة العمل الإسلامي.
.
تكريم الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي:
.
كما شارك وفد حركة الدعوة والتغير في حفل تكريم الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي، وبهذه المناسبة كانت للوفد جلسة مع النائب البريطاني جورج غالاوي الذي شكره على جهوده المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني من خلال القافلة التي نظمها من بريطانيا إلى غزة والتصريحات الإيجابية بشأن القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
.
مؤتمر القدس بين الأصالة والتهويد:
.


كانت لوفد حركة الدعوة والتغيير أيضا مشاركة في مؤتمر القدس بين الأصالة والتهويد الذي نظمته جبهة العمل الإسلامي وكانت لوفد الحركة في هذا المؤتمر مداخلتين: الأولى قدمها الأستاذ أحمد الدان حول دور التيار القومي في دعم القضية الفلسطينية والثانية قدمها الأستاذ فريد هباز حول معوقات التأييد وآفاق النصر.
.
المشاركة في مأدبة غداء أقامتها السفارة الإيرانـية:
.
شارك وفد الحركة في مأدبة غداء أقامتها السفارة الإيرانية على شرف آية الله التسخيري والوفود المشاركة وبالمناسبة ألقى الأستاذ فريد هباز كلمة تناولت الوضع في الجزائر والانفراج السياسي والأمني والاقتصادي مثمنا دور المصالحة الوطنية التي دعا إلى الاستفادة منها وبين الموقف من الملف النووي الإيراني ودعا إلى ضرورة التعامل بمكيال واحد في مثل هذه القضايا ذات البعد الدولي.
.
كما كانت للوفد لقاءات مع بعض القيادات والوفود من بينهم:
.
قيادات من حزب الله، وقيادات من جبهة العمل الإسلامي ومع رئيس مؤتمر الأئمة في ساحل العاج، ومع الوفد السوري والوفد المغربي، والوفد المصري، وغيرهم من الوفود..
.
كما زار الوفد الشيخ فيصل مولوي في مقر إقامته رافعين أكف الدعاء له بالشفاء العاجل وأن يعود إلى عهد نضاله وعمله الدؤوب في حياض العمل الإسلامي.
.
وعند العودة وبالعاصمة السورية دمشق التقى وفد حركة الدعوة والتغيير مع شخصيات قيادية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تباحثوا فيها الوضع في فلسطين عموما وفي غزة على وجه الخصوص.

-----------------------



7 سبتمبر 2009

رئيس حركة الدعوة والتغيير مصطفى بلمهدي لـ «الـعـرب»: حـركـتـنـا جـاءت مـن أجـل التـأسـيـس لـعـمـل دعـوي مـتكامل ولا تـهـمـنـا الـمـنـاصـب

.
يتحدث مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، المنشقة عن حزب إخوان الجزائر «حركة مجتمع السلم» المعروفة اختصارا بـ «حمس»، عن الأسباب والدوافع التي جعلته مع مجموعة من القياديين، الانشقاق وتشكيل حركة موازية، وبالتالي أصبح إخوان الجزائر برأسين، الأمر الذي لم يرض المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف، الذي جمد مكتب الجزائر، ودعا الطرفين إلى الصلح. مؤكدا أن حوارات الصلح دامت عاما كاملا، ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات «حمس» لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية.
.
كما شدد بلمهدي التأكيد على أن «الدعوة والتغيير»، لم تولد البارحة، وأن منهاجها يمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله رائد ومنشر الفكر الإخواني بالجزائر محفوظ نحناح، الذي قال إن منهجه مبني على مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل.
.
نافيا أن تكون المناصب غاية مؤسسي «الدعوة والتغيير» أو الذين التحقوا بها.
.
وقال بلمهدي الذي يعد من المؤسسين الثلاثة الأوائل لحزب إخوان الجزائر، إلى جانب الراحلين نحناح ومحمد بوسليماني، إن الهدف من إنشاء «الدعوة والتغيير»، هو وصول أغلبية تيار التغيير في «حمس» إلى ضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل وقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر.
.
«الـعـرب»: لم يمض على ميلاد «الدعوة والتغيير» إلا بضعة أشهر، ومع ذلك فلها حضور إعلامي مكثف، ألا ترون أنه من الأفضل التركيز على العمل الميداني بدل الدعاية الإعلامية؟
.
«مصطفى بلمهدي»: أولا نود أن نصحح هذا المفهوم الخاطئ حول ميلاد الدعوة والتغيير حيث إن حركة الدعوة والتغيير تمتد في التاريخ منذ سنوات قليلة بعد استقلال الجزائر، وهي امتداد حقيقي لميراث الشيخ محفوظ نحناح، وكل المؤسسين للحركة في بداية السبعينات هم موجودون في حركة الدعوة والتغيير، وبذلك فإن هذه الحركة من حيث الرجال لم تولد البارحة، ومن حيث المنهج والأفكار هي أيضا تمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله الشيخ محفوظ نحناح في الجزائر، والجديد في الموضوع هو تشكيلنا لحركة جديدة من حيث الشكل، وليس من حيث المضمون، لأننا قمنا بهذا العمل من أجل المحافظة على الموروث التاريخي للدعوة بعد سلسلة الانحرافات التي لاحظناها في سقوط حركة الأمس، وأما ما يتعلق بكثافة الحضور الإعلامي فهو ظاهرة صحية عندما يصاحبها العمل، وتصبح سلبية عندما تفتقر إلى العمل وتتحول إلى دعاية، ونحن نحضر إعلاميا من خلال سلسلة أعمالنا وبرامجنا التي تغطيها الصحافة الوطنية والدولية، كما نحضر إعلاميا بقوة من خلال موجات الالتحاق بالحركة والهجرة الكبيرة نحو حركة الدعوة والتغيير وسلسلة بيانات التأييد والانخراط الجماعي، وهذه كلها مظاهر إيجابية في موضوع الحضور الإعلامي.
.
«العرب»: جاء في البيان التأسيسي للدعوة والتغيير، أن خلافكم مع أبوجرة منهجي بالدرجة الأولى ثم سياسي، ولكن المطالب التي قدمت أثناء حوارات الصلح كانت أغلبها حول توزيع المناصب، ولم ترد مطالب منهجية أو سياسية واضحة، فلم؟
.
«مصطفى بلمهدي»: حركة الدعوة والتغيير لا تهمها المناصب في شيء على الإطلاق، وهذا لا يعني أننا ملائكة، ولكن يعني أننا نقدم مصلحة الدعوة على مصلحة الأفراد، ومكاسب الدعوة على المكاسب الشخصية، ولو أراد أفرادنا، سواء في مواقع قيادية أو قاعدية، البحث عن المناصب لبقوا في حركة الأمس، حيث إن القادمين إلينا بمختلف أشكالهم يعلمون جيدا.
.
أما هذه الحركة أحرص ما تكون على الابتعاد عن المطالبة بأي منصب أو جعل المنصب مقياسا للولاء، ولذلك كنا دائما حريصين على أن قيادة العمل تكون أكثر تورعا وابتعادا عن المناصب والتركيز والاهتمام بتربية الأفراد ورعاية شؤون الدعوة ودعم القائمين على شؤونها وتكوين جيل من القياديين وعدم احتكار المسؤولية الدعوية والتربوية بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك يبدأ كأنانية سياسية ثم يتحول إلى انحراف يجعل معه المسؤول نفسه محور الدعوة.
.
والأصل أننا خدام للدعوة وليست الدعوة خادمة لنا، وأما ما يتعلق بعملية الصلح فإننا اعتقدنا من بداية الطريق بأن المسألة لم تكن موضوعة على أسسها، وبذلك لم نتشجع لها، وأثبتت الأيام صدق توقعاتنا، ولعل المخلصين يدركون جيدا ما آلت إليه العملية بأكملها، ويعرفون أن الطرف الذي كان صادقا في كل المراحل هو حركة الدعوة والتغيير.
.
فما جاء من حوارات الصلح هي قرارات لجنة العلماء الحكماء لإصلاح ذات البين الذين شخصوا المرض ووصفوا الدواء الشافي كعلاج جذري رأوه من أجل إعادة الاعتبار للمؤتمر الرابع الذي كان مختل التوازن بسبب الممارسات اللاأخلاقية واللاشرعية المنافية للوائح التنظيمية، ولم تكن المناصب من مطالب المعارضة لا من قبل مؤسسي حركة الدعوة والتغيير، ولا من قبل الذين التحقوا بها، ولو كانت المناصب هي غايتهم لبقوا متشبثين بحركة حمس، فالانفصال محص الصف، وميز بين من لهم أطماع في المناصب، ومن كان هدفهم خدمة الدعوة والمنهج.
.
«العرب»: تحدثتم كما تحدث جل قيادات «الدعوة والتغيير» عن منهجية سياسية جديدة تبعد الحركة عن عباءة السلطة، ولكن أول مواقف كتلتكم البرلمانية كان تأييد العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، فما الفرق بينكم وبين أبوجرة، إذن؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن سياستنا تقوم على أساس أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وموقفنا اتجاه العهدة الثالثة هو موقف مبني على رؤية واضحة، وعلى مبادئ واضحة، ساندنا من أجلها رئيس الجمهورية الذي نعتبره قد حقق إنجازات كبيرة في موضوع المصالحة الوطنية والتنمية في البلاد، ولا يعني ذلك أبداً أننا لتأييدنا للعهدة الثالثة قد فقدنا خصوصياتنا السياسية التي تقدم المجتمع على السلطة وتحرص على التميز باستمرار.
.
وقد نلتقي في بعض المواقف مع حركة الأمس. كما نلتقي مع غيرها من الحركات، فمواقفنا تحكمها المبادئ، وليست ردود أفعال تخالف غيرنا من أجل المخالفة.
.
«العرب»: هل لنا أن نعرف، السبب الحقيقي لانفصالكم عن حركة مجتمع السلم، لأن شعار الانحراف الذي رفعتموه لتبرير الانشقاق، هي حجة قديمة تحجج بها البعض للاستقالة والانسحاب، حتى في عهد مؤسس الحركة الراحل محفوظ نحناح؟
.
«مصطفى بلمهدي»: هناك أسباب كثيرة تراكمت فوق بعضها البعض حتى اتسع الخرق على الراقع، ولعل أهم الأسباب هو الانحرافات عن المنهج الذي كان يتعامل به الشيخ محفوظ نحناح والخروج عن المشروعية التي هي مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل، فنحن ننتمي إلى حركة هدفها الأساسي هو الدعوة التي يجب أن نخدمها بكل الوسائل والإمكانيات، وليس أن نسخرها في خدمة الأشخاص مهما كان وضعهم. وبالتالي فالذين خرجوا عن القيم هم الذين يمثلون الانشقاق.
.
«العرب»: تم الحديث كثيرا عن مبادرة الصلح، التي قادها عدد من القيادات البارزة في حركة «حمس»، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المؤسسين عبدالحميد مداود، فهل لنا أن نعرف تفاصيلها، وأسباب إعراضكم عنها؟
.
«مصطفى بلمهدي»: مبادرة الصلح التي تتحدث عنها جاءت خارج الوقت وبعد أن رفض الطرف الثاني وساطات علماء ومرجعيات إسلامية وطنية ودولية، ونحن لا نريد أن نبقى نراوغ في مكاننا، وقد عبرت حركت حمس الأيام الأخيرة عن عدم استقلالية هذه اللجنة حين قالت بأنها تعتبرها واحدة من فروعها، وهي التي تقرر حلها أو استمرارها.
.
فخيوط تحريكها بيد ممثل المكتب الوطني الذي ثبت أنه كان يقودها من وراء الستار، ودليل ذلك سحب الثقة منه من قبل المكتب الوطني ومجلس شورى حركة حمس أخيرا.
.
«العرب»: قال أبوجرة، بمناسبة إطلاق تنظيم شباني جديد سمي «شباب مجتمع السلم»، قبل أسابيع، إنه مستعد لترك منصب الرئاسة في «حمس» والتخلي عنه خلال المؤتمر القادم، إذا ما كان ذلك سيخدم الحركة ومستقبلها السياسي. كما وعد بمنحكم مناصب قيادية إذا ما عدتم من أجل وحدة الحزب، وأنه موافق على 13 شرطا التي عرضت عليه من طرف لجنة الوساطة والصلح، فما موقفكم من هذه التنازلات؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن لا نريد الحديث عن المناصب من أي طرف كان، ولا نحتاج هذا الوعد بالمناصب من أي إنسان، لأننا متعلقون بالله سبحانه وتعالى، وهو الذي يعطي ويمنع، وأما الحديث عن قبول الشروط فأعتقد أنه يمكنكم التوجه بهذا السؤال إلى الذين يتحدثون عنه، وستجدون عندهم أجوبة مغايرة تماما لهذا الحديث. ونحن لا تهمنا المغادرة أو البقاء فلا مانع عندنا إذا كان البقاء يخدم الحركة ومستقبلها فقيادة «حمس» أعلم بنفسها، ومجلس شوراها له السيادة في التقدير، أما حركة الدعوة والتغيير فلا دخل لها في الموضوع. أما الحديث عن المناصب والموافقة على 13 شرطا، فقد أعلنا من اليوم الأول أننا لسنا طلاب مناصب، وإنما تلك الشروط الـ 13 من قرارات لجنة الوساطة والصلح كعلاج لما أصاب المؤتمر من انحرافات، ورفضت في حينها من قبل قيادات حمس. ثم أن هذه الدعوة لا تتفق وتصريحات قيادة حمس أن حركة الدعوة والتغيير لا تمثل إلا %3 أو أقل، كما جاء في تصريح قيادة مجلس الشورى الوطني فهذه النسبة المؤوية الضئيلة –في نظرهم- لا تؤثر على وحدة حركة حمس إذا كان ذلك صحيحا، وبالتالي لا داعي للتخوف وإثارة هذه الضجة.
.
«العرب»: بعد أن وجد أبوجرة، رفضا من قبلكم لكل تنازلاته، عاد الأسبوع الماضي، وصرح بأن مرحلة الصلح الجماعي قد انتهت، ولم يبق سوى الاتصال الفردي والحوار المنفرد مع أصحاب النوايا الحسنة. كما اتهمكم ببلوغ مرحلة متقدمة من الإفلاس في تقديم الحجج، فما ردكم عليه؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن ليس لدينا الوقت لندخل في الردود، وأخلاقنا تمنعنا من كثرة المراء والجدال، ونعتقد أن من واجبنا أن نتوجه إلى المئات والآلاف من الأفراد القادمين إلى الحركة من أجل العمل على تكوينهم وتربيتهم والمساهمة من خلالهم في الأدوار الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع. فمن أسس لجنة المصالحة له الحق في إنهاء عملها ومهامها، وقد أعلن ذلك في مجلس الشورى الوطني لحمس أخيرا. وحوارات الصلح الحقيقية دامت عاما كاملا ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات حمس لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية قبل احتوائها، ونحن في حركة الدعوة والتغيير لم نطلب أية تنازلات من أحد، وليست لنا رغبة فيها، وإن كنا بلغنا –كما يدعى- مرحلة متقدمة من الإفلاس فلينتظر من كان يهمه إفلاسنا، فالبعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.
.
«العرب»: هناك تضارب في الأرقام بخصوص عدد مناضلي «حمس» الذين التحقوا بكم، ففي وقت يؤكد أبوجرة أنها لم تتجاوز نسبة %3، صرح نائبكم عبدالمجيد مناصرة الأسبوع الماضي، أنها وصلت إلى %60، فأين هي الحقيقة بين هذا البون الشاسع في النسبتين؟
.
«مصطفى بلمهدي»: في الحقيقة أن الصحافة تلقت عشرات البيانات بقوائم الإطارات التي التحقت بالحركة، وهي جواب واضح لكل من أراد التشكيك في حقيقة هذه الأرقام، وإذا كان صحيحا هذا الرقم المعبر عنه بالمئات، فهل يعقل أن يتنازل رئيس حزب لـ %3 كل هذه التنازلات التي كنتم تتكلمون عنها، وأنا أطمئنكم بأن الحركة تعد بالآلاف وعشرات الآلاف.
.
«العرب»: قال أبوجرة في حوار لـ «العرب» قبل شهرين، إن قيادة الإخوان العالمية، أحسنت صنعا لما رفعت الغطاء عن الطرفين، لأنها بذلك قطعت الطريق عنكم للتحدث باسمها، فما تعليقك؟
.
«مصطفى بلمهدي»: الإخوان قبل أن يكونوا تنظيما هم أخلاق ومبادئ وقيم وسلوكات تمثل الوسطية والاعتدال والحرص على الأمة والتكفل بقضاياها الكبرى، كقضية فلسطين. ونحن نعتز بالتعاون مع هذه الحركة العظيمة ولا نعتبر أبداً أنه من حسن العمل أن يقطع العلماء والصالحون الصلة مع أحد، لأن ذلك دليل على عدم أهلية وصلاح هذه الجهة التي قطعت معها الصلة.
.
«العرب»: العديد من القيادات في «الدعوة والتغيير»، لا يترددون في التأكيد على أن هدف الحركة، هو قيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، ألا ترون أن هذا هدف كبير لحركة لم تحسم لحد الآن في طبيعتها إما جمعية أو حزب أو هما معا؟
.
«مصطفى بلمهدي»: المشروع الإسلامي هو مشروع أفكار، وليس مشروع أشياء، وهو مشروع مبادئ ودعاة، وليس مشروع هياكل وتنظيمات. ونحن نعتبر أن المشروع الإسلامي في الجزائر صمام أمان لاستقرار البلاد، وأحد الأسس الرئيسية في التعبير عن التطلعات في الشارع الجزائري، ويشرفنا أن نطمح لقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، لأن ذلك معناه التعاون مع جميع الأطراف، والتنسيق مع جميع الأطراف، والتشاور مع جميع الأطراف، وتطبيق سياسة الإيثار مع جميع الأطراف، وليس أبداً التفرد بالرأي أو التفرد بالزعامة. وحركة الدعوة والتغيير هي امتداد لحركة الشيخ محفوظ نحناح، رحمه الله أسسها بعد الاستقلال، ومرت بأسماء مختلفة، فلا تغيير في المشروع والطموح والآمال.
.
«العرب»: كيف تبررون، أن عدة قيادات قد نأت بنفسها عن حركتكم، رغم أنها كانت تنشد التغيير إلى جانبكم منذ المؤتمر الثالث لـ «حمس»، ألا يعتبر هذا دليلا على أنكم تبحثون عن الانفصال وتغلقون كل أبواب الصلح؟
.
«مصطفى بلمهدي»: لا يوجد عدة قيادات كما جاء في سؤالكم، هناك أفراد معدودون كانوا في المؤتمر الرابع معنا يناشدون التغيير من داخل الحركة، فلما استحال التغيير من الداخل، وتوقفت مساعي الصلح الحميدة من أجل بقاء الوحدة بسبب تعنت الطرف الرافض لتطبيق قرارات هذه المساعي، ورأت أغلبية تيار التغيير بضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل تشبث هؤلاء الأفراد برأيهم، ورفعوا لواء عملية المصالحة من جديد، وقد أعلن عن فشلها مؤخرا بإنهاء مهامها من قبل قيادة حركة حمس ومجلس شوراها الوطني، وهم ما زالوا مع التغيير، ولم ينضموا إلى حركة الدعوة والتغيير، لأنهم لم يشاركوا في تأسيسها وموقعهم الحقيقي والصواب والمنسجم مع رغبتهم في التغيير هو حركة الدعوة والتغيير، وإن لم يعلنوا ذلك ونحن في انتظارهم.
.
«العرب»: تردد مؤخرا، عن استعداد لجنة عقلاء حركة «حمس» لتقديم تقرير مفصل عن تحركات وعلاقات قيادات حركة «الدعوة والتغيير» بجهات في السلطة، فما ردكم على هذه الاتهامات؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن نستغرب مثل هذه التصرفات من جهة، لأنها تعبر عن أخلاق دنيئة جدا، ومن جهة أخرى نحن لا نخفي علاقاتنا بالسلطة الجزائرية، ولا نعتبر العلاقة بالسلطة الجزائرية تهمة كما يراها الذين يتحدث عنهم السؤال، بل نحن نتعاون مع جميع الأطراف والمكونات للمنظومة الوطنية من أجل مصلحة العباد والبلاد.
.
الجزائر - حسين بوجمعة.
---------------------------------