18 أكتوبر 2009

بومرداس: تجمع شعبي تحت شعار : لـنـحـمـي أقـصـانـا

مناصرة: تشكيل لجنة عليا لمناصرة فلسطين

كشف الأستاذ عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير عن تشكيل لجنة عليا لمناصرة القضية الفلسطينية، في إطار التضامن ومناصرة القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتكررة، هذه اللجنة التي عين على رأسها الأستاذ سليمان شنين الإطار والقيادي المؤسس لحركة الدعوة والتغيير، ومن المفترض حسب المتحدث أن تعكف اللجنة الجديدة رفقة المكتب الوطني للحركة على تفريع اللجنة عبر مختلف ربوع الوطن من خلال التأسيس للجان ولائية وبلدية، تعمل جميعا على تعميق الوعي بالقضية المركزية، التي تعد أولوية الأولويات ضمن مبادئ وأبجديات الحركة، كما تعمل بالموازاة على حشد أشكال النصرة والتضامن والتآزر مع القضية والشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني الظالم.
.
وفي كلمة حماسية بالمناسبة ضمن التجمع الشعبي الذي نظمه المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير لولاية بومرداس، صبيحة يوم الجمعة 20 شوال 1430هـ الموافق 09 أكتوبر 2009م بفندق الصومام، ووسط حضور جمع غفير من المناضلين والمواطنين لبوا نداء النصرة والتضامن مع المسجد الأقصى المحاصر، وبحضور مختلف الفعاليات السياسية والحزبية بالولاية يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الولائي وطاقمه التنفيذي، وكذا ممثلي مختلف الأحزاب السياسية ورجال الإعلام والصحافة، وممثلي المجتمع المدني، ورفقاء الشيخ نحناح ونجله الأكبر الأستاذ نور الدين نحناح، حرص الأستاذ سليمان شنين على اعتبار أن هذه الوقفة التضامنية إنما هي تعبير عن الولاء والنصرة واستجابة لنداء العلماء والدعاة وإيمانا راسخا بالقضية، منتقدا في ذات السياق المواقف المتخاذلة للحكام العرب الذين لم يهمسوا ببنت شفة، أمام التهديدات المتكررة والتي تطال مسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعن الحدث الثقافي والإعلامي الذي يشغل الأمة العربية من خلال اعتبار القدس عاصمة للثقافة العربية هذه السنة، ذكر شنين بأن الاحتفاء الحقيقي إنما يكون بتحرير المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاصبين، داعيا في نفس الوقت الحكام العرب إلى إعادة إدماج الذين حملوا السلاح في وجه الأمة، وتوجيههم التوجيه السليم نحو العدو المشترك الذي يذبح ويقتل الشعب الفلسطيني الأعزل.
.
ومن جانبه حرص الأستاذ منصور عبد العزيز رئيس كتلة التغيير البرلمانية، على تذكير الحضور بجملة الأنشطة والفعاليات التي قامت بها مجموعة التغيير منذ نشأتها، بدءا بمحاولة تقديم قانون يجرم التعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب ورفض أي شكل من أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي... ، إلى التقدم بمقترح عقد جلسة طارئة في البرلمان لمناقشة التطورات الحاصلة في غزة إبان العدوان عليها من قبل الصهاينة، إلى سلسلة الوقفات التضامنية التي نظمتها الكتلة أمام مبنى البرلمان، وإرسال وفد من خمسة نواب لفك الحصار عن غزة المجاهدة، والتضامن مع شعبها المحاصر عبر فتح معبر رفح، مؤكدا في الأخير بأن كتلة التغيير البرلمانية نذرت نفسها للدفاع على القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية المركزية.
.
وقبل أن تحال الكلمة إلى مدير مركز الأقصى للدراسات، اغتنم الفرصة رئيس المكتب الولائي للحركة الأستاذ إبراهيم حدبي ليؤكد بأن هذه الوقفة إنما هي تعبير صريح على أن القضية الفلسطينية هي قضية الجميع، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود والعمل على فك الحصار المزدوج على الأقصى وقطاع غزة.
.
مدير مركز الأقصى للدراسات الأستاذ عامر أبو أحمد وفي مستهل حديثه استغرب ولم يجد العبرات المناسبة للوصف أمام فداحة الموقف من خلال تداعيات "تقرير غولدستون" ؟!! .. مذكرا في نفس الوقت بأن التهديدات الصهيونية للمسجد الأقصى لم تتوقف منذ أكثر من 40 سنة، واستمرت بشكل مخطط مدروس أمام الهوان العربي والسكوت الدولي والتواطؤ الغربي، موجها الكلام لمسؤول السلطة "كفانا تجريما للمقاومة، أطلقوا العنان للمقاومة" مثمنا المعادلة الغريبة التي أثبتتها فصائل المقاومة (دقيقة واحدة عن حياة الجندي الأسير مقابل 20 أسيرة فلسطينية محررة؟؟؟) فما بالكم لو كانت 24 ساعة فماذا يكون المقابل ؟؟؟ محييا في ذات السياق مواقف رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان والذي وجه تحذيرا باسم الحكومة التركية لإسرائيل من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك. كما انتقد الذين يدعون التضامن مع القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت ينضوون تحت لواء منظمات دولية تجرم المقاومة وتدين حركة حماس في غزة، تماما مثلما فعل أبو مازن لما وصف صواريخ القسام بالحقيرة، مؤكدا في الأخير بأنه مسؤول أمام الله وأمام العالم وأمام التاريخ عن ضياع الحق الفلسطيني.
.
وفي الختام تقدم الأستاذ عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، ورئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين بكلمة أمام الحضور مستهلا مداخلته بالكلمات التي كانت يطلقها فضيلة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله قبل 20 سنة عقب إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1989، تلك الكلمات –يضيف- أعادت صياغة الوعي الإسلامي بالقضية الفلسطينية في الجزائر.
.
وإزاء ما يحدث من تهديدات متكررة على المسجد الأقصى المبارك لم يخف نائب رئيس الحركة ما ينتابه من قلق وخوف على مستقبل القضية الفلسطينية برمتها التي أريد لها أن تتحول من قضية وجود إلى قضية حدود، ومن قضية إستراتيجية إلى قضية خيرية، ومن قضية الأمة إلى قضية فلسطين، ومن قضية تحرير إلى قضية تعمير، ومن قضية فلسطين كامل فلسطين إلى قضية غزة ورفح ...إلخ.
.
مذكرا في ذات السياق بأن قضية فلسطين هي قضية كل الأمة العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم وما تقرير غولدستون الأخير إلا أحسن دليل على ذلك، وقد تنتهي القضية المركزية بمجرد تحولها إلى قضية الفلسطينيين وحدهم، ولذا من واجب أهل فلسطين الرباط والمقاومة، وما علينا نحن إلا الإسناد والدعم والتحرير مثلما فعل الأبطال الأوائل، وهي أمانة في عنق كل العرب والمسلمين.
.
وأرجع التهديدات التي تطال المسجد الأقصى إلى تاريخ 21 أوت 1969م حيث تم إحراق المسجد الأقصى، وإحراق المنبر الذي أتى به صلاح الدين الأيوبي من دمشق، وتوالت المخططات عبر مزاولة الحفريات والعمل على تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، عبر إقامة الهيكل المزعوم.
.
أمام بروز أزمة القيادة في الأمة فأضحت الأمة بلا قيادة، والقيادة الموجودة خائنة للقضية، منتقدا في الوقت نفسه موقف أحد وزراء الشؤون الدينية في إحدى الدول العربية، الذي منع خطباء المساجد من تناول القضية من على المنابر، وهو الذي أصدر قبل أسبوع تعليمة تحث الخطباء والأئمة على تناول موضوع أنفلونزا الخنازير، متسائلا في سياق التهكم وهل من خنازير مثل ليبرمان ونتنياهو؟؟وفي الأخير أكد الأستاذ مناصرة على أن حركة الدعوة والتغيير ستبقى وفية للمبادئ والأسس التي قامت عليها، وإذا ما سكتت ونسيت القضية المركزية فهذا مؤشر على انحرافها، وهذا ما لا يكون ولن يكون بإذن الله تعالى.
------------------------------------
المصدر:الحادي أون لاين

ليست هناك تعليقات: