28 ديسمبر 2009

رسالة الكرامة لنوفمبر سلبتها قوارب الحرفة وروائح الفساد الكريهة


ذكرت جمعية الدعوة والتغيير أن مطلب اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر وما ارتكبته من جرائم، حق من الحقوق التي لا تنازل عنها ولا تفريط فيها·

وأشارت الحركة، في بيان لها بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، تلقت ''الفجر'' نسخة منه، إلى أن فرنسا مطالبة بالاعتذار عن جميع ما اقترفته في حق الشعب الجزائري، بما في ذلك جريمة التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، خاصة في ظل مناورات تمجيد الاستعمار وتبجحه والاستفزاز الفرنسي الحالي تجاه المجاهدين وأبناء الشهداء·
واعتبرت الحركة، في أول تموقع لها من الأحداث الوطنية الكبرى، أن رسالة الكرامة لثورة نوفمبر 54 صارت اليوم مهددة في ظل استمرار تحرك قوارب الحرفة التي تحصد أرواح الشباب اليائس، وفشل مختلف السياسات في إبقائه في وطنه، والاحتجاجات التي عمت ربوع الوطن، خاصة في المدة الأخيرة، إضافة إلى الاختلاسات التي تطال المال العام، موضحة أن من ضحوا بالأمس من أجل الوطن ينامون اليوم على الروائح الكريهة للفساد والاختلاسات· وعادت الحركة إلى بيان أول نوفمبر، الذي أقر قيام دولة جزائرية في إطار المبادئ الإسلامية، وأكدت على ضرورة العودة والانتصار لمشروع المجتمع النوفمبري، يضيف البيان· وأوضح البيان الذي وقعه رئيس الحركة مصطفى بلمهدي أن المصالحة الوطنية تبقى اليوم واحدة من أهم رسائل نوفمبر، والتي أوقفت نزيف الجزائر من خلال مشروع الوئام والسلم والمصالحة الوطنية، والتي تدعمت اليوم بآليات العدالة ومكافحة الفساد· كما عرج بيان الدعوة والتغيير على رسالة التعريب وترقية دور العربية في بعث وحماية هوية ومشروع المجتمع الجزائري، حيث يظل التعريب رسالة نوفمبرية تمثل وعاءً طاهرا وفعالا لحضارة وتنمية واقتصاد الدولة التي أوجدها نوفمبر في حلتها الحديثة، حيث ظلت اللغة العربية واحدة من أهداف التدمير الاستعماري وكان انتصار الجزائر هو انتصار للعربية·

حسان·ح

ليست هناك تعليقات: