21 ديسمبر 2009

كتلة التغيير البرلمانية لحركة الدعوة و التغيير في يوم دراسي: " من أجل حماية الذاكرة الوطنية "

بمناسبة الذكرى ال49 لأحداث 11 ديسمبر 1960 نظمت كتلة التغيير البرلمانية لحركة الدعوة و التغيير يوم الجمعة 1 محرم 1431 ه الموافق 18 ديسمبر 2009 بنادي المجاهد بالعاصمة، يوما دراسيا تحت عنوان " من اجل حماية الذاكرة الوطنية "، وهذا بحضور نواب كتلة التغيير، و قيادات حركة الدعوة و التغيير، و منتخبيها المحليين، و إطاراتها و مناضليها و أعضاء من الأسرة الثورية و مجاهدين و مجاهدات ..

.

بعد الافتتاح بالقران الكريم و النشيد الوطني ، تناول الكلمة رئيس كتلة التغيير البرلمانية الأستاذ عبد العزيز منصور مرحبا بالحضور و مستعرضا مراحل المقاومة إلى غاية الاستقلال مرورا بأحداث 11 ديسمبر 60 التي خرج فيها الشعب الجزائري ضد مخططات الاستعمار ، رافعا شعار "الجزائر مسلمة"، "الجزائر جزائرية"، بعد ذلك عرج المتحدث على مناسبة أخرى ، وهي الانتفاضية الفلسطينية 8 ديسمبر 89 ، أين أشار إلى ما يربط الشعبين الجزائري و الفلسطيني من عناصر مشتركة زيادة عن كون مقاومتهما متشابهة وتعرضا الى استعمار مشابه أيضا .
رئيس لجنة فلسطين لحركة الدعوة و التغيير الأستاذ سليمان شنين اوضح في كلمته أن حركة الدعوة و التغيير تأسست و أهم محور في برنامجها قضية فلسطين، معتبرا في ذات السياق أن الحركة رقم صعب تترجم المبادئ إلى أفعال وممارسات، و مستشهدا بتوصيات الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله فيما يخص القضية الفلسطينية ، مضيفا أننا نحي الذكرى 11 ديسمبر اليوم و الفضية الفلسطينية تعيش أصعب مراحلها لاسيما مع استمرار الحصار على غزة و مانسمعه هذه الأيام من بناء جدار فولاذي مصري استحكاما لمخطط الحصار ، منوها بموقف الناشطة الصحراوية امينتو حيدر المرأة التي صنعت بمفردها الموقف و الحدث و أحيت به قضيتها و رفعتها إلى مستوى الاهتمام العالمي .
رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وبعد أن رحب بالحضور، أوضح أن هذا اللقاء يأتي في ظل ثلاث ذكريات :- 11 ديسمبر 60 التي شارك فيها الشيخ محفوظ نحناح ، و الشيخ بوسليماني رحمهما الله، و التي حدد فيها الشعب مصيره و أحبط دعاوي الاستعمار ، و الثانية الانتفاضية الفلسطينية التي حدد فيها الشعب الفلسطيني و جهته ، و الثالثة الهجرة النبوية التي وحدت الأمة و كانت منعطفا حاسما بين الحق و الباطل .
وأضاف أننا نلتقي في أحضان الجهاد و المجاهدين الذين يظل لهم حق و أمانة في أعناقنا لايقل عن حماية الذاكرة الوطنية، و سنظل كما قال أوفياء لهذا الخط الوطني، نرفع راية الأمل و التغيير و خدمة الشعب و حماية المال العام و المشاركة في تحقيق التنمية الوطنية وفي ذات السياق اعتبر أن مشاركة وتحالفات الحركة في إشارة إلى تجديد النصفي لمجلس الأمة تقوم على المبادئ لا المصالح، مؤكدا أننا سنظل كما كان يقول الشيخ محفوظ نحناح:" الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع " ليس كشعار فقط، و إنما وفق برنامج عمل للتعاون .
هذه الذكرى كما أضاف هي ذكرى للمقاومة و الانتصار بالإيمان و التضحية بما يجعلنا نقف مع أي شعب لتقرير مصيره، والوقوف ضد الظلم و العدوان و هو الموقف الطبيعي للأمة، و كل الأحرار في العالم ، لذلك نستغرب سياسة إقامة الجدران فوق الأرض و تحتها ، الثابتة منها و المتحركة ، السياسية و الإسمنتية .
وفي الختام أكد أن هذا اللقاء هو لقاء إطارات حركة الدعوة و التغيير و منتخبيها عبر الوطن همهم المحافظة على موروث الأمة و الحرص على تطويره و خدمة الشعب و تطوير المجتمع و تنمية الوطن

وبعد الجلسة الافتتاحية، واصل المشاركون أشغالهم بتنظيم مداخلة للنائب بوزيد شيباني صاحب عهدتين على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين فكرون ولاية أم البواقي –العهدة الثانية كانت بطلب من المواطنين – ، الذي أوضح في البداية أن الممارسة تكشف معادن الرجال، لان المنتخب يتعرض لكثير من الامتحانات ، ثم أشار لمنهج الحركة في تأهيل رجالها و إطاراتها لهاته المسؤوليات، قبل أن يحدد الصفات التي يحبذها الناس في المنتخب.
بعدها كانت كلمة الأستاذ احمد الدان مسؤول قسم الإعلام و السياسة، حول دور المنتخب في التنمية المحلية، و التي انطلق فيها من المعالم الواردة في الحديث النبوي ( من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها(، محللا ومفصلا في دور المنتخب في توفير الأمن النفسي و الاجتماعي و الفكري للمواطنين ، و شروط الحياة الكريمة و كيف هو مؤتمن على عزتهم و كرامتهم.
بعدها كان المشاركون على موعد مع ندوة بعنوان: " المنتخب و الدور السياسي والدعوي "، نشطها كلا من نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة و عضو مجلس الأمة الأستاذ فريد هباز الذي أوضح الإطار الذي جاء فيه هذا اللقاء، و أبعاده الفكرية و التربوية و السياسية و الدعوية، مبينا و مفصلا منهج الحركة في تحديد و بلورة هذا الدور، مؤكدا انه لا يمكن الفصل بين الدور السياسي والدور الدعوي ، موضحا في ختام مداخلته كيف يمكن للمنتخب من تحقيق النجاح في مهمته .
الأستاذ عبد المجيد مناصرة الذي أكد في مستهل مداخلته على ضرورة الحرص على الذاكرة الوطنية وحفظها من التشويه و التضليل و النسيان، وفي ذات الوقت التفكير في مستقبل الوطن الذي يمثل فيه المنتخب جزء أساسي فيه، ثم أشار إلى أن المنتخبين هم واجهة الحركة، كونهم اقرب إلى الشعب و الأطراف السياسية و الإدارة ، ثم بين أن المنتخب يشتغل ضمن 5 أضلاع : - الحركة – الشعب – العهدة – البعد الجغرافي – السلطة التي يمتلكها.
وفي الختام بين بالتفصيل الأدوار السياسية التي يضطلع بها المنتخب في منظورالحركة.

---------------------

الحادي أون لاين

ليست هناك تعليقات: