18 فبراير 2010

تـقـريـر شـامـل خـاص بـالـمـلـتـقـى الـدولـي لـلـشـيـخ مـحـمـد بـوسـلـيـمـانـيبحضور كثيف ومتميز من الضيوف والمشاركين حركة الدعوة والتغيير تنظم ملتقى ا


بحضور كثيف ومتميز من الضيوف والمشاركين
حركة الدعوة والتغيير تنظم ملتقى الشيخ محمد بوسليماني الدولي
تناقش موضوع الوسطية والشباب وتعلن عن مبادرة تأسيس "المركز الجزائري للوسطية"
بحضور شخصيات فكرية وسياسية ونواب وعلماء ودعاة ومسؤولي منظمات وقادة الرأي من داخل الوطن ومن ضيوف الملتقى من الخارج، وبمشاركة إطارات ومناضلي حركة الدعوة والتغيير من بلديات وولايات الوطن، انطلقت صبيحة يوم السبت 13 فبراير 2010 بفندق الرياض بالعاصمة، فعاليات الجلسة الافتتاحية لملتقى الشيخ محمد بوسليماني الدولي تحت عنوان:" الوسطية والشباب: مسؤولية وتطلعات".
الملتقى من تنظيم كتلة التغيير البرلمانية لحركة الدعوة والتغيير، التي دأبت على إحياء مثل هذه المناسبات عرفانا وتقديرا لرموز الوطن ولرجالات الحركة ووفاء للمنهج انطلاقا من مقولة: "يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر".

تميز واستحسان:
ما ميز الجلسة الافتتاحية للملتقى هو مشاركة واسعة وحضور مكثف غصت بهم قاعة المحاضرات، وقد تجاوب المشاركون من ضيوف الملتقى من داخل الوطن وخارجه مع موضوع الملتقى واستحسنوه، ما جعل الكثير منهم يشيد ويعلن أن حركة الدعوة والتغيير وفقت في تناول هذا الموضوع الحيوي الذي هو حديث الوقت، خاصة عندما ربطت بين الوسطية والشباب، بل وأيضا في مساهمتها التي لا تنكر في التأسيس لهذا المبدأ وتكريسه في الواقع، تحقيقا لاستقرار المجتمع ورعاية للشباب وحمايته من التطرف والانحراف.
وتميزت الجلسة أيضا بكلمة رئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي الذي تحدث عن المنهج وتأسيس الحركة الذي كان فيه ثالث ثلاثة: (الشيخ محفوظ نحناح، الشيخ محمد بوسليماني، الشيخ مصطفى بلمهدي)، وبأن هذه الذكرى هي وقفة مع المنهج ومع الرجال، وتدبر في واقع الأمة وما تستدعيه من متطلبات وما تعيشه من تحديات، وعند الحديث عن الشيخ بوسليماني قال بأنه عاش من أجل غاية رسالية سامية، وجاب ربوع الوطن من أجل الفكرة واهتم بالشباب وعمّر مساجد الوطن، وتحمل المغرم وترك المغنم، وتعامل مع عملية التغيير برؤية شرعية وواقعية وسننية، كما بين كيف كانت قضايا الأمة حاضرة في تحركاته وأنشطته وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

حضور مميز للقضية الفلسطينية وإطلالة أثيرية من غزة:
كما تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور مميز للقضية الفلسطينية من خلال الإطلالة الأثيرية لوزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية فتحي حماد على الحاضرين بكلمة وضعهم من خلالها في الصورة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رابطا بين نضال الشعبين الجزائري والفلسطيني في الماضي والحاضر من أجل العدالة والحرية والكرامة وتقرير المصير.

أفكار وطروحات من الملتقى:
وقد تعددت وتنوعت التدخلات وتعددت آراؤها لكن في معظمها تمحورت حول جملة من الأفكار الأساسية والمحورية:
التأكيد على الوفاء للذين خدموا بفكرهم ونضالهم ومواقفهم الإسلام الصحيح والوطنية الصادقة وخطوا بفكرهم خط الوسطية واحتضنوا الشباب تربية وتوجيها ورعاية لحمايته من الانحراف والتطرف.
وكان الحديث أيضا عن مناقب الشهيد محمد بوسليماني في التضحية والثبات والدعوة والعمل الخيري وحب الجزائر والتضحية مقابل أن ينتشر مشروع الحياة والمصالحة.
كما كان الحديث عن الشباب، لأن الاهتمام بهذه الشريحة هو اهتمام بالمستقبل، ومن أجل القضاء عن كل مظاهر الانحراف واليأس و"الحرقة"، وهو ما قاد للحديث عن الدعوة وعن السياسة والعلاقة بينهما، الدعوة: لاحتضان الشباب فكريا وتربويا وثقافيا وروحيا، والسياسة بالاهتمام بانشغالاته والاستجابة لتطلعاته، بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتطوير المشاركة وتحقيق التنمية، وهذا يكون باستثمار مخزون الوطن وتراثه الفكري والقيمي والنضالي والوفاء لهذا التراث ولهذا النهج ولرموز الوطن ورجاله، واستكمال المسار في صناعة الحياة وبناء المستقبل في ظل المصالحة والوسطية والتعاون والبحث عن قواسم مشتركة تجمع الخيرين في هذا الوطن، خاصة بعد أن حسمت الجزائر أمرها، بأنها امة المصالحة وليست أمة الفتنة، وأنها أمة الحياة وليست أمة الاقتتال، وأنها أمة الوسطية وليست أمة الضلال، وأنها أمة المستقبل وليست أمة التخلف والنكوص.
بالموازاة مع ذلك المحافظة على رسالة الشهيد لأنها أمانة في عنق الأجيال الذين يحلمون بدولة العدالة والحريات والكرامة والديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية كما نص بيان أول نوفمبر.
وحضرت القضية الفلسطينية في التدخلات من خلال التأكيد على عدالة القضية ومشروعية المقاومة مثلما صنع الشعب الجزائري إبان الاحتلال بثورة مظفرة ما تزال قبلة للثوار تستلهم منها الشعوب المقاومة والنضال، كما جاء على لسان وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية، مثلما يستلهم من رموز هذا الوطن قيم التضحية والثبات والإباء، وبالتأكيد إن شعبا يحتضن هذه القيم ومثل هذه الرموز لجدير بالنصر والمستقبل يؤكد السيد الوزير.
أما عن موضوع التغيير فقد تم التأكيد على هذه الحركية الاجتماعية والفكرية وبأن الشهيد بوسليماني كان مساهما وفاعلا في هذه الحركية، وبأن أساس التغيير هو تغيير الإنسان، وإننا إذا لم نغير أنفسنا فسيأتي من يغيرنا.

المتدخلون في الجلسة الافتتاحية:
- الأستاذ عبد العزيز منصور منسق كتلة التغيير البرلمانية.
- الأستاذ عيسى بن الأخضر رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح وأحد الذين عملوا مع الشهيد محمد بوسليماني.
- وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية الأستاذ فتحي حماد (هاتفيا).
- القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية الأستاذ نور الدين بن براهم.
- الأمين العام لحركة النهضة الأستاذ فاتح ربيعي.
- الأستاذ عبد الكريم دباغي ممثل الزوايا –أدرار.
- المجاهد رابح بلطرش.
- الأستاذ حملاوي عكوشي نيابة عن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني.
- الأستاذ عبد العظيم صغيري من المغرب.
- الأستاذ المفكر عبد الرزاق قسوم.
- الحاجة آسيا بركاني من البليدة إحدى تلامذة الشيخ محمد بوسليماني.
- الأستاذ والباحث محمد أرزقي فراد.
- مرشح الرئاسيات السابقة الدكتور محمد جهيد يونسي.
- الأستاذ والمفكر عمار طالبي، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
- رئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي.

مدرسة الوسطية ودورها في معالجة الفتنة وحماية الشباب:
في الفترة المسائية، تواصلت أشغال الملتقى ببرمجة محاضرا ت وندوات تتعلق بالفكر الوسطي من حيث التأصيل والتأسيس، بالإضافة إلى جوانب أخرى متعلقة بالأبعاد التربوية والدعوية والاجتماعية للوسطية وما قدمه الشيخ بوسليماني بهذا الشأن، تحدث فيها فضيلة الشيخ محمد مكركب، وكذلك الأستاذ محمود خونا أحمد، كما برمجت محاضرة بعنوان:"الفكر الغربي بين التنبؤات المفتعلة والإساءات المبتذلة: قدمها الدكتور سعيد بويزري من جامعة تيزي وزو، أورد فيها الأسباب: أسباب خاصة بالغرب، وأسباب خاصة بالمسلمين، والمقاصد، والوسائل، والحلول التي حددها في ثلاث نقاط:
- تجذير الإيمان بالإسلام وتحقيق الشهود الحضاري.
- الأخذ بأسباب التمكين (علمية، فكرية، تربوية، نفسية،..).
- العمل على تحويل شحنات الغضب ومشاعر الغيرة إلى أعمال وإنجازات حضارية.
نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير الأستاذ عبد المجيد مناصرة قدم محاضرة بعنوان:"مدرسة الوسطية ودورها في معالجة الفتنة"، فرق في البداية بين الحديث في الوسطية طولا وعرضا، وبين أن يمتحن الإنسان فيها، كما حدث للشهيد محمد بوسليماني، الذي أبى إلا أن تزهق روحه ويسلم المنهج، وها نحن بعد سنوات يضيف المتحدث نفضل المنهج والأثر على الهيكل، مضيفا أن الشيخ نحناح والشيخ بوسليماني رواد في مدرسة الوسطية، وبثباتهم على هذا النهج ثبتنا وثبتت الجزائر، معتبرا أن الجناة في حق الشهيد بوسليماني ضحايا غياب المنهج الوسطي، والوسطية تبرز أكثر في زمن الفتن.
وبعد أن بين معاني ومظاهر الفتنة في الدين، وبأنها هي أشد الفتن، وهي فتنة جماعية، تطرق إلى أسباب الفتنة وحددها في عدة نقاط أهمها:
- سوء فهم الإسلام.
- عجز التعامل مع الواقع.
- الإحباطات النفسية الفردية والجماعية، إما نتيجة فشل، أو تهميش اجتماعي أو سياسي، وغياب قنوات الحوار والتعبير..
ثم تناول بالشرح والتحليل محور الأمة والوسطية، مبينا أن الجزائر لم تنج إلا بسفينة الوسطية من التطرف الديني والعلماني، مستعرضا في ذات السياق تقريرا لمركز "راند" الأمريكي الذي صنف فيه المسلمين إلى عدة تصنيفات، وينصح الحكومات الغربية في أسلوب التعامل مع هذه الأصناف، ليختم هذا المحور بتقديم شرح تحليلي لمحتوى وأبعاد الوسطية على ضوء الحديث النبوي الشريف: "يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحرف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".
وفي ختام المحاضرة قدم منظومة علاج متكاملة للفتنة من خلال مساهمة مختلف مؤسسات المجتمع والدولة في ذلك.

محور القضية الفلسطينية تناوله الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي أشار في مستهلها إلى حضور القضية في نفوس الجزائريين، فهم الذين صنعوا ثورة تحريرية ما تزال مصدر إلهام للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ثم عاد بالحاضرين إلى العدوان على غزة التي استعمل فيه الكيان الصهيوني افتك الأسلحة وأبشع الجرائم، لكنه قوبل بصمود أسطوري وبمقاومة باسلة، وخرجت القوات الصهيونية تجر أذيال الخيبة، ليعترف بذلك أولمرت بعد عام ونيف، ويقول في إصدار له حديثا أن باراك ضللني بالمعلومات.
في المقابل تزداد حماس قوة سياسيا ودبلوماسيا، وفي الميدان، ويتوجه رئيسها إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي، كما يقوم قادتها بزيارات إلى العديد من الدول العربية والإسلامية.
ثم قدم صورة عن غزة في ظل الحصار وفي ظل محاولة استحكام الحصار بالجدار الفولاذي، ليستعرض بعد ذلك موضوع المصالحة الفلسطينية، وما يحصل بشأنها من ضغوطات على حماس من الكثير من الأطراف، خاصة بعد أن أبدت ملاحظات على الوثيقة فقالوا لحماس وقعوا على الوثيقة ثم قدموا الملاحظات.
وفي الختام قدم ما اعتبره الوجه الآخر للوضع في عدة نقاط:
- معنويات الناس عالية وقابليتهم للصمود مرتفعة.
- المشروع الأمريكي في انحدار في العراق وأفغانستان، وكذلك هو في أزمة في علاقته مع الصين وروسيا.
- ما أظهرته وسائل الإعلام مؤخرا من فضائح وممارسات فساد في أوساط بعض المسؤولين الفلسطينيين بدافع الابتزاز. فهل يعقل أن يمسك بالمشروع من هو في ذاته منهار؟

اليوم الثاني من الملتقى:
اليوم الثاني من الملتقى عرف أيضا برمجة العديد من المحاضرات والندوات، نشطها أساتذة أفاضل ومفكرون وسياسيون ومسؤولون في هيئات ومنظمات المجتمع المدني، حيث تدخل في الفترة الصباحية كل من الأستاذ عبد العظيم صغيري من المغرب، والأستاذ علي جاويش من السودان، والأستاذ عيسى بن الأخضر رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية، وأحد الذين عملوا مع الشيخ محمد بوسليماني في الجمعية، واختتمت الفترة الصباحية بمحاضرة لرئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي تحت عنوان: "الشيخ محمد بوسليماني الثبات على المبدأ وقود المصالحة الوطنية"، (وقد تم إدراج نص المحاضرة بالكامل في موقع الحركة).
الفترة المسائية استهلت بتنظيم ندوة حول رؤية الشيخ محمد بوسليماني للعمل النسوي، نشطتها كل من الأستاذة حميدة غربي مسؤولة القسم النسوي بحركة الدعوة والتغيير، والأستاذة عائشة بلحجار رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة، والنائب السابقة الأستاذة حسيبة أمقران، التي أبرزت في مداخلتها دور الشيخ محمد بوسليماني في دفع العمل النسوي في الجزائر، واهتمامه بالمرأة، بنتا، وزوجة، وعاملة، وطالبة، وربة بيت، وغيرها من مجالات الحياة..، كما قدمت نماذج تاريخية من نساء صنعن الحياة، كما استعرضت جوانب من اهتمام الشيخ بوسليماني بالمرأة، ونماذج وشهادات بهذا الشأن.
الأستاذة حميدة غربي تناولت موضوع مدرسة الوسطية والمرأة من خلال دور الشيخ محمد بوسليماني في هذا المجال الذي حددته في جملة من النقاط:
- اللمسة الإنسانية في منهج بوسليماني.
- قيادة المجتمع بالحب والرحمة.
- أن نكون مع الناس في حاجاتهم.
- الاشتغال بتنمية شخصية المرأة.
- تنمية الفاعلية وروح المسؤولية.
أما الأستاذة عائشة بلحجار، فاستهلت مداخلتها بتقديم صورة عن تأسيس العمل النسوي في الغرب الجزائري، ودور الشيخ محمد بوسليماني في رعاية هذا العمل والدفع به خطوات نوعية إلى الأمام، وقدمت في ذلك مجموعة من الشهادات والصور الحية، وواصلت حديثها في ذات السياق عن العمل النسوي وكيف نما وتطور محليا ووطنيا إلى أن أصبح له حضور وتطلع دولي، وكيف يمارس دوره وهو في هذا الفضاء المليء التحديات.
وقد شهدت التعقيبات الكثيرة على الندوة صورا رائعة أفاد بها المعنيون من الإخوة والأخوات حول العلاقة المميزة للشيخ بوسليماني بالأفراد إخوة وأخوات سواء في مرحلة السرية خلال فترة السبعينات وبداية الثمانينات أو مرحلة ما بعد الانفتاح حيث كان حاضرا في أدق تفاصيل الأفراد يحمي فكر الوسطية والاعتدال وممارستهما داخل النفس البشرية من جهة وداخل المحيطات المتعددة العائلية والمدرسية والاجتماعية بشكل يحمي منظومة الوسطية ويمكن لها عبر القناعة والحب لتتحول بعد ذلك إلى مشروع حضاري أنتج المشاركة الإيجابية للحركة الإسلامية في تسيير شؤون الدولة والمجتمع.

لتتواصل الأشغال بتنظيم ندوة أخرى نشطها الأستاذ أحمد الدان مسؤول قسم الإعلام والسياسة لحركة الدعوة والتغيير، بتقديم محاضرة تحت عنوان:"مشاريع السلام من البعد الحضاري" شملت قراءة تحليلية حول واقع وتفاعلات الوسطية والفكر الوسطي في المحيطين الإقليمي والدولي خصوصا ما يتعلق بقضية السلام الذي بدأ يتحول من مشاريع حضارية ترعاه الأديان والإيديولوجيات والدول إلى قضية سياسية تحاول أن تفرض الجسم الإسرائيلي في وسط الأمة العربية وهو ما ينبغي أن يقاوم من خلال تقوية الجانب العربي وتوحيد القوى المقاومة للهيمنة الغربية باعتبار أن التطبيع ليس تطبيعا مع إسرائيل بقدر ما هو أداة تطبيع مع أمريكا التي تحمل مشروعا حضاريا تريد فرضه في الوطن العربي لتستغل من خلاله الأنظمة والثروات وهو الأمر الذي يشكل أساسا لبرنامج المقاومة والممانعة المطلوبة من أجل حماية قيم السلام ورفض مختلف أشكال الهيمنة.
كما شهد الملتقى في الليلة الأخيرة احتفالية مميزة عرفت مداخلات عديدة ومتنوعة لممثلي أحزاب وأساتذة وضيوف ثمنوا جميعا المبادرة واعتبروا الشيخ بوسليماني ركيزة من ركائز الوسيطة والاعتدال في الجزائر وأن هذا الملتقى يمكن أن يمثل منطلقا لتفعيل فكر وممارسة الشيخ بوسليماني وتقديمه بالصورة الأفضل للأجيال القادمة.
كما شهد الحفل مجموعة من الأناشيد التي تناولت الحصار على غزة والإشادة بالوسطية والاعتدال والثبات والوفاء مختتمة بنشيد "شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب".
كما وزعت مجموعة من النشريات حول حياة الشيخ بوسليماني وملخصات للمحاضرات الملقاة في الملتقى وأقراص مضغوطة شملت بعض المحاضرات والجلسة الافتتاحية التي تميز بها الملتقى، كما تلي البيان الختامي للملتقى وجملة من التوصيات تصب كلها في تحويل فعاليات وتوجيهات الملتقى إلى أشكال دائمة ومؤسسات متخصصة في فكر الوسطية والاعتدال، كما ألح المشاركون على أن يكون هذا الملتقى سنّة دورية تتعهد من خلالها حركة الدعوة والتغيير ترقية وتطوير فكر الوسطية والاعتدال والقيم التي استشهد من أجلها الشيخ بوسليماني رحمه الله.

ليست هناك تعليقات: