1 مايو 2010

رئيس الوزراء التركي يرسل ألف درع بشري لحماية 8 سفن لإنقاذ القطاع

برلمانيون ورجال أعمال جزائريون يشاركون أردوغان في فك حصار غزة


برلمانيون ورجال أعمال جزائريون يشاركون أردوغان في فك حصار غزة
كشف سليمان شنين، مسؤول الملف الفلسطيني في حركة الدعوة والتغيير الجزائرية في تصريح خاص لـ "الفجر" أن للجزائر دور كبير في دعم مشروع أردوغان لرفع المعاناة عن الفلسطينيين المحاصرين بغزة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، حيث من المقرر أن ينطلق ألف ناشط في ثماني سفن يحملون مساعدات لإنقاذ غزة
أعلن سليمان شنين عن وجود تنسيق جزائري لإرسال سفن مساعدات جزائرية بحتة وسفن أخرى بمشاركة جزائرية في إطار دعم مشروع أردوغان لإرسال مساعدات إلى غزة، على اعتبار أن المساعدات تنطلق من قبرص القريبة من تركيا. ويأتي ذلك، حسب محدثنا، وفقا لبروز مسعى دولي بقيادة تركيا سياسيا وبمساندة شعبية لرفع الحصار عن غزة.
وتشمل المساعدات الجزائرية، حسب ذات المتحدث “معدات طبية ومواد بناء وأدوية وبعض الاحتياجات العينية كبادرة رمزية، فهناك الكثير من المدارس والمنازل والمستشفيات المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ “الفجر” أن هيئة “الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية”(IHH) أعلنت أن أكثر من ألف ناشط موزعين على ثماني سفن سيحمون كدروع بشرية مساعدات حتى تصل إلى قطاع غزة المحاصر، مشددة على أن جميع الخطط وضعت للوصول بالمساعدات إلى غزة مهما كان الثمن. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت الثلاثاء دخول ست سفن بضائع تركية إلى مياهها الإقليمية والإرساء في موانئها البحرية، بسبب حملها اسم “وان مينيت”، والعبارة تعني “دقيقة واحدة”، وهي العبارة التي استخدمها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مشادته الشهيرة مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس في منتدى دافوس العام الماضي.
واجتمع باسطنبول أمس الأول عدد من النشطاء المشاركين في انتفاضة السفن لكسر الحصار المفروض على غزة، خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة “الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية” في سفينة الركاب “مرمرة الزرقاء” التي اشترتها الهيئة لاستخدامها في رحلات حمل المساعدات إلى القطاع. وقال رئيس الهيئة، بولنت يلدريم، في رد على وسائل الإعلام الصهيونية التي زعمت أن حكومة حزب “العدالة والتنمية” وراء الحملة “إن من وراء هذه الحملة جميع شرائح المجتمع التركي وليس حزب سياسي واحد”. وقال يلدريم :”إن الكيان الصهيوني كان يقتل الأطفال والنساء أيام العدوان ويسعى اليوم لقتلهم بموت بطيء من خلال الحصار، الذي يحول دون حصول سكان غزة على أهم حاجاتهم اليومية والأدوية والمواد الطبية”.
ومن المقرر أن تبحر سفينة “مرمرة الزرقاء” التي تبلغ سعتها 200 طن و1080 راكبً في الخامس عشر من الشهر القادم، برفقة 500 من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، صحفيين، وممثلي منظمات ومؤسسات غير حكومية، بالإضافة إلى سفينة الشحن التي ستحمل إلى القطاع الأدوية والمعدات الطبية ومواد البناء التي يحتاج إليها سكان غزة.
وقد تم شراء السفينتين بتبرعات الشعب التركي. وتهدف هيئة “الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية” إلى إيصال المساعدات الإنسانية لأهل غزة إلى أن ينتهي الحصار، وبعد رفع الحصار نهائيًا عن غزة، سيتم التبرع بالسفينتين للشعب الفلسطيني.
مسعودة طاوي
المصدر: جريدة الفجر: 2010.04.28

ليست هناك تعليقات: