16 يونيو 2010

كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي في فعاليات :تكريم أعضاء أسطول الحرية الذي نظمته حركة النهضة

كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي في فعاليات :تكريم أعضاء أسطول الحرية الذي نظمته حركة النهضة
يوم 21 جمادى الثانية 1431هـ، الموافق: 04 جـوان 2010م



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين وعلى آله وصحابته والتابعين،
أيها الحضور الكريم الإخوة والأخوات أنصار الحق والإنسانية الذين استجبتم لنداء التضامن مع غزة أحزابا ونوابا علماء ومفكرين وحركات ومجتمع مدني وأصحاب الكلمة الصادقة نحييكم جميعا بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعيش هذه الأيام مأساة جريمة إنسانية ارتكبها القراصنة الإسرائيليون على أسطول الحرية في المياه الدولية الذي أبحر من تركيا أرض الخلافة من أجل فك الحصار على إخواننا في غزة، غزة العزة والكرامة، ذهب ضحية هذه العملية أبطال أتراك أعزاء علينا ارتفعوا شهداء من أجل قضية إنسانية فرحم الله شهداء كسر الحصار على أسوار الحصار من أحفاد الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي نال الشهادة على أسوار قسطنطينية.
نعيش في هذه الأيام رجوع تركيا إلى دورها السابق لتربط حاضرها بماضيها المجيد عهد الخلافة في الحراسة والحفاظ على أرض الإسلام والدفاع عنها، فقد ضحى الخليفة عبد الحميد الثاني رحمة الله عليه بعرشه رافضا مساومة اليهود على أرض فلسطين في أحلك الظروف، رفض بيعها لتبقى أرض فلسطين للأمة الإسلامية.
واليوم يعيد التاريخ نفسه في أحفاد الخليفة عبد الحميد الذين هبوا من أجل فك الحصار الظالم عن إخوانهم في غزة وفي حمايتهم ناشطون ومتضامنون من جنسيات مختلفة واتخذ الله منهم شهداء شامة بيضاء على جبين الشعب التركي فرحم الله شهداء كسر الحصار.
ونحمد الله على من نجا من المشاركين في أسطول الحرية وعودتهم سالمين إلى أهاليهم وأبنائهم مأجورين، كما نشكر الله على سلامة الرجل الصالح رائد صلاح الذي استهدف حياته القراصنة الصهاينة فما قتلوه ولكن شبه لهم.
إننا نعيش في هذا الزمن علو بني اسرئيل في القرآن، علوٌّ جعل دولة إسرائيل المغتصبة فوق القانون وفوق المتابعة والمحاسبة إذا ارتكبت جريمة إنسانية ليس لأحد الحق في التحقيق معها فالتحقيق يكون "إسرائيليا" داخليا فهي المجرم والمحقق والقاضي يحميها جدار الفيتو الأمريكي أليس هذا هو العلو في الأرض الذي وصف به القرآن الكريم بني إسرائيل؟
علو على أمة عربية بدولها الاثنين والعشرين ومائتي مليون عربي.
علو على العالم الإسلامي ذي المليار ونصف مسلم.
علو على العالم الغربي مالا وإعلاما وسياسة.
علو على القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
تفعل ما تشاء وتعربد. كلمتها هي العليا في المؤسسات العالمية.
فلعل هذا هو العلو الذي أشار إليه القرآن ليتحقق قوله تعالى ووعده ووعيده »وإن عدتم عدنا»، إنه طريق زوال "إسرائيل" تسير إليه بأنفها لحتفها.
إن أسطول الحرية حقق أهدافا في هدف:
1- عرّى دولة الصهاينة ومجرميها أمام شعوب العالم ودوله، فلم يجد الصهاينة ما يسترون به عوراتهم إلا ورقة توت الفيتو الأمريكي.
2- ورّط أسطول الحرية دولة "إسرائيل" وضيق عليها خناق العزلة العالمية وأصاب دبلوماسيتها في المقتل.
3- أسطول الحرية حرر العرب من خوف الإسرائيلوفوبيا التلمودية، كما فعل حزب الله في إبطال أسطورة الجيش الذي لا يغلب.
4- جلب أسطول الحرية التأييد العالمي لفك الحصار عن غزة والقضية الفلسطينية.
5- أسطول الحرية حرر مصر من التزاماتها الجائرة مع عصابة الدولة الصهيونية بفتح معبر رفح والعاقبة لإزالة جدار العار.
6- أسطول الحرية إن لم يزيل الحصار فقد أحدث في جداره شقوقا وتصدعات تكون سببا في إزالته وانهياره عاجلا أم آجلا بمشيئة الله.
7- أسطول الحرية فتح الطريق لغيره من سفن الحرية العالمية تحديا لدولة "إسرائيل".
- "الإسرائيليون" يرتكبون الجرائم الإنسانية ويبررون أفعالهم بالدفاع عن النفس.
- يمنعون الإعانات الإنسانية عن سكان غزة العزل بحجة تهريب الأسلحة.
- يمنعون عن غزة مواد البناء بحجة إدخالها لصناعة الأسلحة.
- "إسرائيل" تحارب الجميع من وراء جدار الفيتو الأمريكي فعلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إحداث تصدعات في جدار الفيتو.

ليست هناك تعليقات: