7 أغسطس 2009

ملتقى الإخوان: الشيخ مصطفى بلمهدي من الجزائر في لقاء خاص وحصري مع الأعضاء



مرّت حركة الإخوان في الجزائر بمراحل كثيرة للوصول إلى الهيكلة والمؤسسات، ولقد قاد عطش الجزائريين للإسلام والعروبة إلى ثورة على الاستعمار
شارك فيها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وجماعته في نقل الجزائر من الاستعمار إلى الاستقلال، ومن الفرنسية إلى التعريب، ومن الإسلام التقليدي إلى الإسلام الحركي...مرت الأيام وانتشرت الدعوة وتعرضت الجزائر والحركة الإسلامية هناك إلى عواصف كثيرة، واليوم يتعرض الإخوان هناك إلى عاصفة قوية ظهرت آثارها أول ما ظهرت في هذا الملتقى الطيب. وقد وعدنا أن يكون لنا وقفة جادة لنحاول التعرف على المشكلة عن قرب ونحاول أن نفهم وجهات النظر بحوار جميع الأطياف..


واليوم وقفتنا مع الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس حركة الدعوة والتغيير. هو إذا شخصية لا يمكن تخطيها خاصة أنه رفيق الشيخ محفوظ نحناح في مساريه الدعوي والسياسي..- هو ثالث ثلاثة من مواليد 1943 بالبليدة.- أكمل دراسته الابتدائية بمدرسة الإرشاد.- شارك مع إخوانه في ثورة التحرير.- بعد الاستقلال التحق بسلك التعليم الابتدائي من 1963 إلى 1976.- حكم عليه بالسجن في قضية الميثاق الوطني سنة 1976.- سنة 1979 خرج من السجن برفقة الشهيد محمد بوسليماني رحمه الله.- دخل الجامعة سنة 1964، وعمل كمدير مدرسة ابتدائية بين 1969 و 1976.- بعد خروجه من السجن حاول أن يعود إلى التعليم فمُنع من ذلك، فلجأ إلى ممارسة التجارة.- عضو المكتب الوطني في عهد السريّة، وعضو هيئة المؤسسين في عهد الانفتاح وعيّن بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي بين 1998 و2001م.




وفيما يلي إجابات الشيخ مصطفى بلمهدي على الأسئلة التي طرحت عليه من طرف إدارة ملتقى الإخوان وأعضائه، وبكل الحب وسعة الصدر جاءت إجابات شيخنا الكريم وها هي نضعها بين أيديكم:




1- لقد طرحت الكثير من الأفكار للصلح مع الإخوة في حمس فما هو موقفكم من ذلك؟


الجواب الأول: بسم الله الرحمن الرحيموصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد..فقبل الإجابة عن السؤال، أود أن أتوجه بالتحية والشكر الجزيلين لفريق "ملتقى الإخوان"، هذا المنبر الإعلامي المتميز الذي يتواصل من خلاله الإخوان من مختلف مناطق العالـم، ينهلون منه الفهم الصحيح لهذا الدين، فيستفيدون ويفيـدون.. كما نشكرهم على ما يبذلونه من جهد في سبيل تنوير الأمة والشعوب بهذا الفكر الشامل المميز الذي أضاء سماء البشرية منذ الربع الثاني للقرن الماضي.كما نشكر جزيل الشكر إدارة الملتقى على إتاحتها لنا هذه الفرصة للإجابة على تساؤلات الإخوة والأخوات داخل وخارج الجزائر حول ما حدث في جزائرنا الحبيبة، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للإجابة عنها وتوضيح ما أمكن توضيحه..وجوابا عن السؤال الأول الذي تفضلتم به فـ: نحن لسنا ضد عمل الخير أيّا كان مصدره ولكن في أعمال الخير فرائض ونوافل ونحن نعتقد أن الفرائض لها أوقات معينة فهي محكومة بعامل الوقت وهناك الوقت الضروري والوقت الاختياري ثم تخرج الفرائض إلى مرحلة القضاء وهو علامة على تضييع واجب الوقت في وقته وعملية الصلح كان لها وقت محدد وطويل استمر سنة بأكملها وقام به علماء أجلاء وساسة كبار في الداخل وأصدقاء الشيخ في الداخل والخارج ومرجعيات لها وزنها في نفوس الأفراد ولكن قوبلت تلك العملية بالصد والجمود والرفض مما جعلها تفقد معناها الحقيقي في الإصلاح، وبذلك لم تعد الجهود المخلصة للإصلاح تقود إلى عملية الصلح وتوحيد الطرفين إن لم نقل أطراف الخلاف في موروث الشيخ محفوظ نحناح، ومن هنا نقول بأن موقفنا اتجاه ما هو مطروح في الساحة حول الصلح أنه لم تأتينا أية مبادرة واضحة في حركة الدعوة والتغيير من جهة، ومن جهة أخرى نحن نعتبر أن الأدب يقتضي أن يسكت الصغير إذا تدخل الكبير ويسكت غير العالم عندما ينطق العلماء، وقد تعلمنا أنه ليس منا من لم يوقر كبيرنا وما أحجم الأب عن الخوض فيه والإمساك عن محاولة التوفيق فكل من هو دونه لا يصح منه الإصرار على خوض التجربة مرة ثانية لأن ذلك من استصغار مهام المرجعيات ومن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه، وبالتالي فإن موقفنا هو الإخلاص لأفكار الشيخ محفوظ نحناح والعمل على نشرها وترسيخها في الساحة وبناء فهم حقيقي وتعميق قيم التربية والفهم والإخلاص والأخوة بين أبناء الحركة خاصة وعموم التيار الإسلامي والتركيز بدور خاص على نشر قيم الوفاء والصدق من جهة وتعميق تكوين الأفراد على الأخلاق الإسلامية وإبعادهم عن سياسة حرق الأشواط لأننا نعتبر أن ما حصل من عملية تصحيح وإصلاح قمنا بها كانت نابعة من تجاوز الأخطاء التي وقعت بسبب الضعف التربوي والقصور القيادي في تطويق الأزمات وحسن التعامل معها.




2- كنتم من رفقاء الشيخ في التأسيس وفي كل المراحل فما الذي أدى إلى الانشقاق؟


الجواب الثاني: العمل الذي أسسه الشيخ نحناح كان مبنيا على أساس تقديم المصلحة الوطنية على غيرها وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وخدمة المجتمع وأخلقة عمليات التغيير بالأخلاق الإسلامية ولذلك عندما عرضت عليه مجموعة كبيرة من المناصب الهامة كان باستمرار يرفضها لنفسه ويقدم لغيره من إطارات الحركة وبذلك كانت القيادة تمثل المرجعيات التربوية والأخلاقية وتحقق معنى الأبوة بعيدا عن الدخول في المنافسات والمواقع المحرجة للجميع، ومن جهة ثانية فإن الابتعاد عن منهج الشيخ وتضييع المرجعية التي تركها ودخول التنافس الشديد بين عناصر التنظيم على القضايا والمسؤوليات والمناصب والحرص على الدنيا كل ذلك أدى إلى حصول هذه التصدعات التي تحولت إلى انقسامات وتشققات تنظيمية، كما أن ظهور حالات انحراف عن العوامل الموحدة أدى أيضا إلى هذا الانشقاق، وأمثلة في ذلك كثيرة منها: تهميش دور القيم في حل المشاكل وخلق تحالفات على أساس جغرافي ومصلحي وشخصي لتأطير عملية التحكم في الحركة أدى أيضا إلى مثل هذه الانشقاقات حيث لم تعرف الحركة في السابق مثل هذه الأخلاق التي من خلالها يتقاسم مجموعة من الناس مناصب الحركة عبر تحالف بين ولايات قبل إقامة المؤتمر مثلا.




3- يقول البعض أن شعار انحراف الآخر هو مجرد شعار يهدف إلى تغطية الرغبة في الانشقاق لا أكثر؟


الجواب الثالث: الانحراف ليس شعارا بل هو حقيقة واضحة وبسيطة تتمثل في الانحراف عن مبدأ الطاعة والالتزام بالقرار والتحايل على القرارات والاستهتار بالمرجعية وهو أمر لم يعد مقصورا على شخص أو شخصين بل أصبح حقيقة يعلمها الجميع وتمثلت على الخصوص في الانحراف عن المبادئ التي اجتمع عليها الإخوان وغياب القدوة في مراتب متقدمة وإضعاف روح القيادة الجماعية لصالح الأحكام الفردية وتجاوز المؤسسات والتقنين لعدم إلزامية الشورى وتغيير مفاهيم الولاء للجماعة إلى الولاء للأشخاص وعدم مكافحة الفساد في الحركة والتهرب من سؤال من أين لك هذا؟ وتفتيت المؤسسات القائمة ويبقى الانحراف في تحرير الولاء هو أخطر الانحرافات لأنه تحول من الخطأ إلى منهج تكريس العصيان المانع للدعوة عن أداء دورها في المستقبل وللتحايل المحرف لنتائج الأعمال وأهدافها وهو ما يجعل الأجيال القادمة بعيدة كل البعد عن الحركة ومهددة لاستقرار الحركة في المستقبل وكل هذا كان دافعا لنا لإعادة تأسيس الحركة على أسس صحيحة .




4- رفع المرشد العام للإخوان المسلمين الغطاء عن الطرفين فما معنى إنشاء حركة بعد قرار رفع الغطاء هل يعني هذا أنكم تلقيتم ضوءا أخضرا للتحرك؟


الجواب الرابع: مسألة قطع الصلة هو أمر مؤلم لأننا نعتقد أن حركة الإخوان حركة تمثل قمة الاعتدال والوسطية والحرص على خدمة الإسلام والعمل من أجل توحيد الأمة الإسلامية ونشر ثقافة التعاون بين المسلمين كما تمثل صورة عالية من الحكمة والتجربة والتسامح مع الآخر وضربت أروع الأمثلة في خدمة الاعتدال في العالم وتقف بقوة إلى جانب قضايا الأمة وتتبناها وخصوصا قضية فلسطين، وبالتالي فالتعاون مع هذه الحركة الصالحة هو شرف وقطعها للصلة مع أي إنسان أو مع أي جهة هي مثلبة وشهادة بأن الذين قطعت معهم الصلة لا يستحقون شرف الصحبة وشرف التعاون مع أهل الخير والسبق في الخير التي يمثلها الإخوان، ونحن لا يشرفنا أن نقطع علاقتنا بالصالحين بل نسعى دائما لتجديد العهد من أجل التعاون لخدمة قضايا الأمة والحرص على مصالحها الإستراتيجية ونحن نعتبر أن قطع الصلة بين الإخوان وبين غيرهم هو سلبية كبيرة في سجل من تقطع معهم لأن مؤسس هذه الحركة كان يحرص دائما على ربط الصلة مع كل من يخدم قضايا الأمة وخاصة أولئك الذين تعاونوا مع الجزائر في محنتها حيث أن الإخوان كان لهم موقف مشرف جدا تجاه أزمة الجزائر وكانوا يدعمون بقوة المصالحة الوطنية، ولهم مع الجزائر صلات وثيقة أمثال الشيخ الغزالي والمفكر المعتدل العالم المتميز الشيخ القرضاوي وهي علاقات قديمة منذ أيام عمر التلمساني الجزائري الذي كان المرشد للإخوان لعدة سنوات وقد تعلمنا من هؤلاء الإخوان أن النصيحة للحكام وعدم التصادم معهم هو منهج الحق كما كان يقول أحمد بن حنبل: "لو علمت أن لي دعوة واحدة مستجابة لجعلتها لولي الأمر"، وبذلك فقد ترك لنا الشيخ محفوظ والشيخ بوسليماني خيمة كبيرة وبعد سقوط هذه الخيمة التي كانت تستر الحركة أنشأنا حركة جديدة انبرى للقيام بأمرها إخوان الشيخ ورفقائه وتلاميذه والسائرون على دربه لإنشاء عمل دعوي متكامل سمي حركة الدعوة والتغيير التي تحرص على استيعاب من آمن بمنهج الشيخ وفكره وهي المرجعية التي نأمل أن تسترجع حركة الدعوة والتغيير من خلالها موروثها وما تركها عليه الشيخ محفوظ والمبادئ التي عاهدناه عليها وسنبقى أوفياء ونورثها للأجيال سمتا ومنهجا وإيمانا وعملا ومحبة وإخاء ونحفظ بذلك مكاسب وعقود من الزمن ونمنع اغتيال المنهج وضياع النسب والقيادة الحالية أعلنت بعد المؤتمر الثالث أنها ستعمل على إعادة أبناء الحركة إلى حظيرة المرجعية وكأنها الخراف الضالة، فإذا بها أخرجتهم بتصرفها بعد المؤتمر الرابع.




5- هناك مؤسسون رفضوا الانشقاق والانضمام إليكم فما تعليقكم على هذا؟


الجواب الخامس: الانشقاق الحقيقي هو الانشقاق عن المنهج وعن مرجعية الشيخ محفوظ نحناح وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق وأما الابتعاد عن نافخ الكير فسنة نبوية محمودة ولما رأينا خطرا حقيقيا يتهدد الدعوة فكرا ومنهجا وتنظيما وأساليب تربوية وتأكدنا حصول الانفصال بين الشكل والمنهج اخترنا الانحياز إلى الروح بدل الجسم واخترنا المنهج بدل الهيكل ونحن لا نقيس أنفسنا بالعدد حيث العبرة في الحق ليست دائما بكثرة العدد ولكن مع ذلك لم يتخلف علينا من أهل السبق إلا شخص واحد وعدد المؤسسين الذين ساروا مع حركة الدعوة والتغيير أكثر من 90 بالمائة من الذين كانوا مع الشيخ نحناح ونحن نحترم مواقف كل الناس وليس من ليس معنا بالضرورة ضدنا.




6- إلى أين وصلت عملية الهيكلة في حركة التغيير وهل فعلا هناك استقالات من حمس للالتحاق بحركة التغيير؟


الجواب السادس: نحن بحمد الله أتممنا هيكلة المؤسسات والأقسام والأسر والبلديات والهيئات كمجلس الدعوة والتربية وأهل السبق والتأسيس ونحن نضع اللمسات الأخيرة للهيكلة عبر كامل التراب الوطني ونعمل على توسيع دائرة الهيكلة وبناء المؤسسات على أسس التشاور والتعاون والتوافق والحكمة وتقديم العمل على الكلام والحرص على بناء قاعدة سليمة تتحول إلى منهجية في التأسيس في البناء والهيكلة يتبعها جميع الأفراد بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة وذلك من خلال الإيثار وسلامة الصدر، ونسجل التحاق الآلاف من أتباع الشيخ نحناح والسائرين على دربه الذين تحققوا بركن الفهم وكفتهم إشارة رامز في هذه الحركة وهذا في حد ذاته علامة من علامات الخير والإيجابية وصحة المسار، ونعتقد أن ما نقلته الصحف الوطنية في هذا الشأن ليس لها ما يدفعها إلى تزييف الحقائق.




7- شاركتم مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في تأسيس الجماعة هل لكم أن تحدثونا عن هذا التاريخ وكيف يكون الوفاء لهذا الرجل وللمنهج؟


الجواب السابع: نحن نتاج تمازج الحركة الوطنية مع جمعية العلماء المسلمين من خلال مدرسة الإرشاد التاريخية إبان الاستعمار الفرنسي حيث كنا رفقاء المدرسة ثم رفقاء الثورة ثم شركاء في تأسيس العمل الإسلامي وبناء صحوة إسلامية ابتدأنا تنظيمها منذ نهاية الستينات وتأثرا بالشيخ الفضيل الورتلاني، كانت لنا اتصالات مع عدة أقطار عربية وإسلامية سافرت فيها مع الشيخ محفوظ والشيخ بوسليماني إلى مصر خلال الاستعدادات لحرب رمضان المباركة عام 1973 ثم أسسنا حركة الموحدين على المبادئ الإسلامية والتي تعتمد في سلوكها مع الشعب على مكارم الأخلاق وتهدف إلى تنقية الإسلام من الشوائب وإزالة الغربة عنه وإعادة الوعي به وإقناع الناس بتعاليمه التي تشكل الحل لكل الأزمات تحت شعار: "الإسلام هو الحل" ليكون مطلبا للأمة عبر نضالها السلمي الطويل للوصول إلى الديمقراطية والتعددية السياسية وافتكاك الحريات الأساسية بإزالة الديكتاتورية والحكم الفردي ونظام الحزب الواحد وهذه المطالب هي ثوابت وحقوق الله والوفاء للشيخ محفوظ هو الوفاء لما كان الشيخ محفوظ وفيا له وهو الوفاء للشهداء وللوطن وللعلماء وللدعاة وأصحاب الفضل والسبق في قيادة الدعوة والعمل الإسلامي.




الإجابة عن أسئلة مداخلات الإخوة بملتقى الإخوان:




1- لقد آلت حركة الدعوة والتغيير على نفسها ما يمكن أن نعبر عليه بـ "إعادة قطار الدعوة إلى سكته" بعدما حدث من انحراف وابتعاد عن المبادئ، فهل سيكون ذلك بطريقة جذرية يتم فيها تجاوز جميع المنجزات؟؟ أم أن هناك خطة معينة لحماية المكتسبات وتصحيح الأخطاء؟


الجواب: نعم هناك خطة لحماية المكتسبات وتصحيح الأخطاء فنحن لا نؤمن بكسر درجات السلم الذي نصعده ولا نتخلى عن إنجازات المؤسس ومنهجيته في خدمة الأمة والوطن، فالحضارات تبنى بتراكمات جهود الأجيال فما كان صالحا وصوابا يثمن وما كان عكسه نتطهر منه لمواصلة سلامة المسيرة كيف لا ونحن من ساهم في تحقيق هذه الانجازات.




2- يتهمكم بعض الناس -غفر الله لنا ولهم- بأنكم مجرد واجهة لمجموعة من الأشخاص وأن قناعاتكم مخالفة لقناعات هؤلاء الذين أسستم معهم حركة الدعوة والتغيير. فما رد فضيلتكم؟


الجواب: أن أكون واجهة لأهل الخير فهذا يحملني مسؤولية أن أكون قدوة في الخير أمامهم، وخير لي أن أكون تابعا في الحق من أن أكون رأسا في الباطل، فالجندية هي الأصل والقيادة انتقالية فالأولى تضحية والثانية خزي وندامة إذا لم تؤد بأمانة.




3- ما هو رد الشيخ في طلب من صغار الإخوة أمثالنا في مصر وغيرها أن يروا إخوان الجزائر وحدة واحدة من جديد؟


الجواب: نحن نتمنى أن نرى الأمة الإسلامية كلها موحدة وقد تعلمنا أن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وندعو الله كل يوم "اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك" وبذلك نفهم أن الوحدة الحقيقية تكون على أساس المنهج وليست وحدة عناوين.




4- لماذا سكتم عن الانحراف التربوي والمنهجي ولم تقوموها بعد وخلال المؤتمر الثالث لحركة مجتمع السلم. مع القيادات التي خرجت عن حمس.. لماذا لم تصلحوا البيت الداخلي بعد المؤتمر الثالث؟؟


الجواب: وهذا شيء معلوم وظاهر لا يحتاج أحد لإنكاره ومطلب إصلاح البيت الداخلي كان مطلب كل القاعدة خلال المؤتمر الثالث.. حتى تنتظروا إلى ما بعد المؤتمر الرابع لتتحدثوا عن الإصلاح والانحراف بعدما أخذ الانحراف والفساد أبعادا كبيرة وخطيرة وتنظيمية ووقع المحظور؟الجواب: لقد عملنا على إصلاح البيت من الداخل ولكن لا يصلح البنيان إذا كان غيرك يهدم وقد انتظرنا محطة المؤتمر باعتبارها وسيلة تربوية ولكن غيرنا حولها إلى وسيلة للكسر ولي أذرع إخوانه، ومع ذلك قد كان التنازل في المؤتمر من طرف إخوان الدعوة والتغيير وليس من الطرف الآخر ونحن لم نعد نرى إمكانية للإصلاح من الداخل ولسنا نعبد هيكل البيت بل نعبد رب البيت ونحن روح يسري في كيان الأمة وعندما تفارق هذه الروح أي جسم فلا حياة له.




5- رفضت الترشح لقيادة الحركة في المؤتمر بداعي الترفع عن المناصب! فلما تقود حركة التغيير الآن؟؟ 6- لماذا رفضت دعوة سلطاني للحوار؟


الجواب: أنا لم أرفض الدعوة للحوار لأنني لم أدع للحوار وقد رفضت الترشح لعدة مرات وفي هذه المرة لم أترشح في منافسة انتخابية بل ألزمني إخواني بتولي منصب قيادتهم وقد أحسست الصدق في هذا العمل وتحملت مسؤوليته وأسأل الله أن يعينني على ذلك، ولقد دخلنا في وضع غير عادي بانقطاع السند ولم يبقى من العمر الكثير وأخشى أن ألقى الله ويحاججني إخواني محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني لماذا لم أحافظ على الأمانة والعهد الذي قطعناه معا وهو ما جعلني أحس بثقل المسؤولية علي، والقيادة الجماعية نادينا بها خلال إثراء أوراق المؤتمر لأنها وسيلة لضبط سلوكات القيادة والمبادرات الفردية وهذا رفضه الطرف الذي يريد التسلط وسبب ذلك كان الإقصاء والتهميش للآخر.




7- بما أن الغطاء مرفوع عن الإخوان في الجزائر، وأنتم قد رفعتم شعار تقويم المسار وتصحيح الانحراف الذي طرأ وأنتم تعملون على إعادة بناء عمل دعوي متكامل عملا بوصية فضيلة المرشد.. فكيف سيكون موقفكم لو قررت الجماعة أن تعيد الغطاء لحركة مجتمع السلم بعد مدة وكيف سيكون مصير حركة الدعوة والتغيير؟


الجواب: نحن ندور مع الحق حيثما دار، ونحن أمناء على ميراث الشيخ نحناح ولا يمكن أن نتلاعب به أبدا سواء في المنشط أو في المكره والكفوف في الكفوف فاشهدوا عهودنا والثبات في الصفوف والمضاء والفناء.




8- ما تقييمكم للمشاركة السياسية لحماس سابقا وحمس حاليا من خلال المراحل التالية: 1992-1999، ومن مرحلة 1999-2003 والمرحلة الأخيرة مـن 2003-2009؟


الجواب: المشاركة السياسية هي مكسب وطني يحتاج دائما إلى الرعاية والتصحيح ويجب أن يكون وسيلة في وصول الأفكار والمبادئ وليس بوصول الأشخاص، والمشاركة لا تعني الذوبان في الغير أو التبعية له وإنما المشاركة الإصلاحية هي التي تقول لمن أحسن أحسنت ونحن معك، ولمن أساء أسأت ولسنا معك.




9- يعتب علينا بعض الإخوة تأسيس حركة الدعوة والتغيير، هل تفضلتم ببيان مبررات تأسيس الحركة، وما ردكم على الذين ينعتونكم بالمنشقين، رغم أنكم أنتم من أسستم الجماعة وواجهاتها خلال المراحل المختلفة؟


الجواب: نحن حركة قائمة بذاتها نسعى قدر ما نستطيع لخدمة الأهداف التي تركها الشيخ نحناح ولا يهمنا ما يتكلمه الناس عنا بل يهمنا ما نلاقي به الله يوم القيامة، ومبررات تأسيس الحركة هو ما تقدم ذكره في الأجوبة أعلاه.




10- أود من فضيلتكم أن تعطونا بالضبط أين وقع الانحراف وبطريقة منهجية رجاءا... نقطة بنقطة أي: 1 2 3.. بشكل واضح وصريح رجاء؟


الجواب: سبق وأن أجبنا عليه سابقا، وابن البيت الداخلي على علم بذلك وهو سؤال تجاوزه الزمن أوضحناه في البيان التأسيسي وأود من الإخوة الأفاضل العودة إلى موقع الحركة لمتابعة هذا الملف بتفاصيله عبر مختلف وثائقه.




11- أريد أن أسأل فضيلة الشيخ عن معالم منهجية الممارسة السياسية عند الجماعة في المرحلة المقبلة خاصة في ضوء التشويه الذي أصاب المشاركة السياسية التي وضع أسسها الشيخ محفوظ -رحمة الله عليه- لتكون وسيلة من أجل الإصلاح فتحولت إلى شيء آخر؟


الجواب: المشاركة السياسية هي مبدأ قائم بذاته وإستراتيجية إصلاحية يعمل من خلالها أصحاب الاعتدال على تطبيق مبدأ (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) والسياسة جزء لا يتجزأ من برامج الإصلاح الإسلامي والعمل الدعوي المتكامل، ويكون العمل السياسي جزء منه وفي خدمة الدعوة لا العكس.




12- ألا ترون أنه بفعلكم أي الانشقاق قد أسستم لمنهج شرعنة الجيوب والخروج عن الجماعة, إذ قد يأتي في المستقبل من يقول أنكم انحرفتم عن المنهج فينشق ويؤسس لتكتل صغير آخر يفل به قوة الدعوة؟


الجواب: إذا انحرفنا لا قدر الله فمن حق الناس أن يقوموننا لأن ذلك هو سنة إصلاحية نبوية وصمام الأمان في موضوع الانشقاقات هو الآخية التي يرتبط بها المؤمن عبر مرجعيته الفكرية والحركية الدعوية وقد شرعنًا بالإصلاح والارتباط بالمنهج والاعتصام بالطاعة ومفارقة المنشقين عن مرجعية الشيخ محفوظ نحناح.




13- ما هو الجديد الذي يعدنا به حزبكم الجديد؟


الجواب: الجديد الذي يقوم عليه عمل حركة الدعوة والتغيير هو تجديد الأخوة بعث القيم وتعميق التربية لأن التربية هي الأساس في نجاح كل العمل، الذي تنتج عنه أوتاد واسعة الأفق صلبة المعدن لها القدرة على التنفيذ.




14- هل كان قرار الشيخ النحناح بتحويل الحركة للعمل السياسي هو المتسبب على المدى البعيد فيما حدث الآن؟


الجواب: الانحراف لم يحصل إلا بعد وفاة الشيخ نحناح وهو انحراف أشخاص وليس برامج والقرارات لم تكن قرارات الشيخ وحده بل قرارات مؤسسات الحركة ومجالس شوراها.




15- وهل الإسلاميون عندما يصلون للسلطة يصبحوا كغيرهم؟


الجواب: قال رسول الله صلى عليه وسلم "إنما أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم"، وقال الأستاذ حسن البنا رحمه الله: لا أخاف أن تجتمع عليكم الدنيا وإنما أخاف عليكم من أنفسكم.




16- هل ما حدث نتيجة التصارع على المناصب السياسية دليل على أن التربية لدى الإخوان عامة وليست في الجزائر وحدها بحاجة إلى إعادة نظر؟


الجواب: ليست التربية كمنهج هي مكمن الخطأ ولكن العمل التربوي يحتاج دائما إلى المتابعة والرعاية والتصحيح وهذا عمل لا يمكن أن يقوم به فرد أو جهة واحدة بل هو عمل متكامل يمارس فيه التربية من خلال قاعدة نربي ونتربى في نفس الوقت.




17- لو استقال أبو جرة سلطاني من رئاسة حمس هل بالإمكان أن تعود اللحمة من جديد؟


الجواب: المسألة ليست في استقالة فلان أو تنصيب فلان وإنما هي في الالتزام والطاعة والفهم والتجرد والوفاء وأن نقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت.




18- ما سبب تأسيس حركة الدعوة والتغيير هل هو راجع لتزوير في اللوائح والقوانين أم سببه راجع لتجميد حزب حمس من حركة الإخوان أم أسباب أخرى توضيح من فضلكم؟


الجواب: أتمنى أن يعود السائل إلى البيان التأسيسي للحركة.




19- ألا ترون أن العمل السياسي هو من جر علينا هذا الخرق التربوي؟


الجواب: العمل السياسي أصبح كقميص عثمان "رضي الله عنه" ونحن لا نوافق على ذلك ولا نريد تكرار سياسة حصان طروادة.




20- ألا يمكننا أن نحملكم مسؤولية التحاق الأغراب من أصحاب المشارب الفكرية المختلفة، والذين مهدتم لهم الطريق لقيادة حركة مباركة، كانت عدوهم لفترات من الزمن، بحكم أنك قيادي وطني ومنذ التأسيس؟


الجواب: كل يتحمل جزء من المسؤولية ونحن جزء من هذا الكل ولكن هذا لا يبرر لأصحاب الأخطاء، فالانفتاح ضروري في عهد الديمقراطية، يجلب المخالطة في تسرب أصحاب الشوائب، والأطماع المستورة تنكشف مع الأيام وقد يبدأ الفرد مخلصا ثم يتساقط أثناء الطريق وواجب الدعوة تهذيب الأفراد والتربية على المنهج وحمل الأهواء على اتباع الحق وصحيح أن الأغراب عن الحركة دخلوا مجموعات ولم يدخلوا أفرادا وبقوا في الحركة بنفس الشكل كما دخلوا من فوق المنابر ثم استغلوا طيبة الإخوان وعزوفهم عن المناصب فالتفوا على الدعوة والحركة.




21- ألا ترى فضيلة الشيخ أن بعض من تموقع في حركة الدعوة والتغيير لا يختلفون جملة وتفصيلا عن بعض من بقي في حزب حمس؟ فكيف تنشدون العودة إلى الأصل بحطام حمس، وأنت تعلم علم اليقين أن بعض ممن معكم كان لهم دور في الخرق التربوي الحاصل؟


الجواب: العبرة بالعمل والتوبة من الأخطاء وتضافر جهود المخلصين وإكثارهم فالماء إذا بلغ القلتين لا يتنجس بقطرات صغيرة، مع ذلك فكثير من الأحكام الجاهزة على الأفراد نحن لا نقرها وندعو الله أن يصلح جميع إخواننا مع وجود التمييز بين أخطاء الأفراد التي لا نقرها وبين تحويل الخطأ إلى منهج وعمل جماعي مشترك يتواطأ أصحابه على الخطأ.




22- هل تعتقدون فضيلة الشيخ بأن كل من بقي في حمس، عباد هيكل، وأصحاب مصالح؟


الجواب: كل إنسان أدرى بما بينه وبين الله، وأما ما بيننا وبين العباد فقد قطعنا الشك باليقين من خلال تأسيس حركة الدعوة والتغيير التي تسعى لتكون ربانية المنهج والسلوك وتقوم بتكاليف العمل المتكامل.




23- أسئلة فضيلة الشيخ أطرحها، وكنت مستعدا أن أكون أول المنتسبين للدعوة والتغيير بعد أن رفعت الجماعة الأم الغطاء عن حمس، لولا أنني وجدت بعض من تزعم قيادة الدعوة والتغيير هي أشكال متطابقة ونسخة طبق الأصل لقيادات حمس، فكيف ننشد التغيير من خلال الاستمرار؟


الجواب: نحن ننشد التغيير من خلال إعادة التأسيس التربوي الذي لا يسمح لأي شخص بأن يكون خارج دائرة الأسرة التربوية والأسرة التربوية كفيلة بتصحيح الأخطاء لأننا في الماضي أصبنا بمرض المسؤولين الذين يرون أنفسهم أكثر من العملية التربوية ويستغلون الدنيا لأجل كسب التأييد والتموقع في مفاصل تنظيم الحركة.




24- هل من إطلالة تاريخية عن مرحلة التأسيس، والتي يجب أن تطلع عليها الأجيال الجديدة حتى تعرف قيمة التأسيس والمؤسسين؟


الجواب: نحن نعد كتابا حول موضوع التأسيس سيحمل الكثير من القضايا المفيدة للأجيال.




25- فضيلة الشيخ ألا ترون أننا في عصر التكتلات والتوحد فيما نرى أن الحركات الإسلامية تشتت في كثير من الأوطان؟


الجواب: صحيح نحن في عصر التكتلات ولذلك نحرص بشكل كبير على أن كدر الجماعة خير من صفو الفرد، وأي إنسان يرى نفسه أكبر من الجماعة نعتبره أحد أسباب تعطيل المشروع الإسلامي، ومن جهة أخرى لا يحق لأي إنسان أن يختصر تاريخ الجماعة في رأيه الخاص مهما بلغ من العلم والقوة ولابد من وصل تقطعات الأمة وجمع شتاتها ولذلك أنشأنا حركة جديدة لوصل ما انقطع.




26- فضيلة الشيخ ألا ترون أن تأسيس جمعية موازية لحركة حمس في هذا الوقت يضر الدعوة أكثر مما ينفعها؟


الجواب: نحن نعتقد أن تأسيس حركة الدعوة والتغيير في هذا الوقت هو أفضل وسيلة لخدمة الدعوة والتمايز الدعوي بعد أن تخلى المتحزبون عن الرسالة الدعوية لصالح القضايا الأخرى، وأملنا أن نكون واحة وسط التصحر الدعوي يأوي إليها الناس ويرتاحوا فيها من عناء الدنيا والتمايز ضروري للدعوة وقد تمايزنا في التسعينات مع الغير رغم ما طالنا من أذى ولكن الصبر على المكاره مضنة انتصار الحق وأهله وقد ورد في الحديث أنه لا يؤم الرجل في بيته ولا يؤم السلطان في سلطانه.




27- فضيلة الشيخ ما هي تطلعاتكم لجزائر ما بعد 2020؟


الجواب: جزائر ما بعد 2020، نأمل أن تكون الجزائر للجميع التي تتمتع بمنصب عمل لكل شاب وبالتعددية السياسية والإعلامية والثقافية الواسعة وأن تكون التجربة الجزائرية في المشاركة والمصالحة والتنمية منارا يقتدي به الجميع.




28- هل يقبل السيد بلمهدي بأن نغلق باب الصلح؟


الجواب: باب الصلح فتحه الله ولا يغلقه أحد، ولكن الصلح لا ينبغي أن يتحول إلى مركب لأصحاب المطامع أو وسيلة لأصحاب الأغراض الدنيوية أو باب للتحايل على الجماعة.




29- هل يقبل السيد الوالد "عمي مصطفى" أن تتبخر آمال آلاف المناضلين وتذهب أدراج الرياح؟


الجواب: إنما يحصل المطر والغيث من تبخر مياه البحر عندما تطلع عليها الشمس الحارة فما يتبخر لا يذهب أدراج الرياح وأينما أمطر السحاب سيكون للإخوان خراجه.




30- ما زال الأمل يحدوني في تحقيق المصالحة فهل أنا متفائل فوق اللزوم؟


الجواب: التفاؤل والأحلام هي التي تصنع الحقائق فمن لا طموح له لا نجاح له، وأحلام اليوم حقائق الغد والمصالحة مع الله قائمة والمصالحة مع المنهج أعدنا التأسيس لها.




31- تأسيس هيئات تابعة لحركة الدعوة والتغيير على غرار هيئة السبق والتأسيس أليس هو عمل استعجالي والأحرى بنا استكمال الهيكلة ومن ثم نبدأ العمل، بعدها نؤسس ما نحتاج إليه من هيئات؟


الجواب: هيئة أهل السبق والتأسيس هي هيئة للمرجعية والثبات وعلامة من علامات التزام الدعوة والتغيير بمنهج الشيخ محفوظ نحناح والوفاء له.




32- نحن إذ نكبر فيكم وفائكم للمبادئ والرجال ونعترف أن الشيخ المربي استطاع أن يربي أجيالا فما بالك بعائلته إلا أننا مؤخراً أصبحنا نسمع عن بعض تدخل أبناء الشيخ النحناح رحمه الله في الصراع الحاصل ومحاولة كل طرف جذب العائلة لهذه الصراعات هل ترضون بذلك؟ وهل سنسمع مصطلح آل الشيخ؟


الجواب: لا يوجد في الحركة شيء اسمه آل الشيخ ولكن بالمقابل إذا كان من أبناء الشيخ من يسير في فلك الحركة فله حقوق وعليه واجبات.




33- نعلم أن الجانب التربوي من أولويات حركة الدعوة والتغيير، والعودة إلى الحصير تستوجب مراجعة الماضي القريب والاستفادة منه، هل هناك خطة تفريغ وتخليص الأفراد من شوائب الأمس لتملأ بالمعين الصافي؟


الجواب: لقد أسسنا قسما خاصا بالدعوة والتربية وهيئة للدعوة والدعاة تتكون من علماء ودعاة سيتفرغون لخدمة قضايا التربية والدعوة وتصحيح الأخطاء السابقة وحماية المنهج والانتصار للحق مهما كان موقع الأخ.




34- في الكثير من المقالات والحوارات نجد قيادتنا في الدعوة والتغيير تستدل وتقارن بحركتنا سابقاً -حمس- هل هو مركب نقص أم أنه الحنين أم هو الهدم أم هو التصحيح غير المباشر؟


الجواب: من أجل تثمين الإيجابيات والبناء عليها.




35- لا يهم أين، ولا كيف هل يمكن أن نتصالح؟


الجواب: كل شيء ممكن.




36- يقال عنا أننا زكاة وأننا 3 % هل سيدي صرحتم أننا يجب أن نكون بالآلاف؟ وهل العدد في مثل هذه المواقف مهم عندكم سيدي -أعلم أنه عند أصحاب السياسة نعم؟


الجواب: نحن موجودون بالآلاف وانطلقنا في تأسيس الدعوة والتغيير بأكثر من 50 بالمائة من التنظيم السابق وتحصل هجرة جماعية نحو حركة الدعوة والتغيير، وبذلك فنحن نعتبر أن عددنا يزيد ولا ينقص وتلك صفة من أهم صفات أصحاب الرسالات الصادقة وأهل السياسة يعلمون الحجم الحقيقي للحركة، ومع ذلك فالعبرة ليست بالكثرة وإنما بالنوعية التي تعصم من الغثائية.




37- يتهمكم البعض أنكم لم يسبق لكم أن تكلمتم عن الانحراف الحاصل في حمس، وحديثكم عن الانحراف جاء فقط بعد المؤتمر المهزلة، هل هذا صحيح؟


الجواب: كان الكلام داخل المؤسسات والتغيير جاء في أوراق المؤتمر للتصحيح وما جرى في المؤتمر الرابع هو الانحراف الصارخ الذي تكلم عنه الجميع ورآه كل من كانت له آذان يسمع بها وأعين يبصر بها.




38- ويتهمكم البعض أنك شققت الحركة لا لشيء إلا لطلب المناصب، واقتسام المغانم؟


الجواب: لو كان المهم هو المناصب لبقينا من أجلها داخل حركة مجتمع السلم ولم تكن المناصب يوما من مطالبنا.




39- دعوتم إلى إعادة التأسيس على النهج الأول، ومجلس الشورى أقر تأسيس جمعية، ألا تتخوفون من عدم منح الاعتماد للجمعية، ويتكرر ما حدث لمؤتمر جمعية الإرشاد، خاصة وأن جماعة حمس سيسعون لدى التحالف لعدم تمكينكم من أي وسيلة شرعية للنشاط، وهذا ما رأيناه هذه الأيام من تدخل حمس لمنع إعطاء كتلة التغيير مكتبا في مبنى البرلمان؟


الجواب: نحن تعلمنا العمل في كل الظروف ونحن نحرص على العمل العلني والجزائر تتسع سياسيا وقانونيا لجميع أبنائها وإذا كان غيرنا يريد ممارسة الوشاية المغرضة بغية تعطيل عملنا فإننا نصر على العمل الرسمي العلني والوفاء دون أن نتزحزح عن مرجعية الشيخ محفوظ نحناح ومنهجيته في خدمة الأمة والدعوة وإصلاح المجتمع وحماية الدولة ودعم القضية الفلسطينية وشرعيتنا نستمدها من ثقتنا في الله وصوابية المنهج ونحن موجودون في الواقع وفي قلوب الناس ولن نعجز أبدا عن إيجاد الوسائل القانونية للقيام بواجباتنا.




40- بما أننا أدركنا أن الخلل أصلا كان تربويا، ما موقع التربية العملية في مستهدفات حركة الدعوة والتغيير المستقبلية؟


الجواب: في تغيير ما بالأنفس.ملاحظة: وإذ نشكر جميع الإخوة الذين شرفونا بأسئلتهم فإن قلوبنا تبقى مفتوحة وتفيض بالحب لكل من يريد أن يتعرف علينا أو أن يكون بيننا أو أن يمد معنا جسور المحبة والإخاء والذي يربطنا جميعا هو الولاء لله وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


هناك تعليقان (2):

سليم حطاطبية يقول...

كلام من القلب وإلى القلب ودعوة خالصة لله
وضوء يكشف مرض القلوب

الله أكبر ولله الحمد

عمار بوزريبة يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم:
تأبى هذه الدعوة إلا ان تنصر دوما بأصحاب البيعة الأولى اصحاب شجرة الإخوان المخلصين
نحن جيل الشباب نشد على ايدكم ونقول لكم امضوا بالنهاج الرباني نحن جند لكم
وما اسعد الجنود بقيادة لم تغريها المناصب
ولم تزدها الهزات إلا ثباتا كالشجرة الثاتة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها .
والله اكبر ولله الحمد.