7 أغسطس 2009

المرشد العام للإخوان المسلمين يحذر من التفريط في ثوابت القضية الفلسطينية


كتب- إسلام توفيق:

حذَّر فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين جموع المسلمين مما يخطط له الكيان الصهيوني الآن بخصوص المنطقة العربية وفلسطين بدفعه الحكام للضغط على شعوبهم لقبول السرطان الصهيوني في قلب جسم الأمة العربية والإسلامية، والاعتراف بالكيان الصهيوني كدولةٍ قوميةٍ لليهود، والإعلان عن إنهاء الصراع إلى الأبد بين الكيان والعرب.

وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "المسجد الأقصى يستصرخ المسلمين لتحريره من الصهاينة" إن المسجد الأقصى ينادي أمة الإسلام اليوم: "أن خلصوني مما أنا فيه، ومن أيدي الصهاينة الذين يعملون على طمس معالمي وعلى تهويدهي، ويسعون إلى هدمي بحفر الأنفاق من تحتي، والخنادق من حولي، حتى يقيموا هيكلهم المزعوم على أنقاضي".

وأشار إلى أن الإيمان والعمل والجهاد في سبيل الله سوف تكون لهم الكلمة النافذة في تحديد مصير القدس وفلسطين، خاصةً عندما ينتفض الحكام المسلمون ومن خلفهم شعوبهم ويستجيبون لنداء الأقصى ويهبون للدفاع عن القدس وبيت المقدس وتخليصه من الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدره.

وتساءل فضيلته في ذكرى تحويل القبلة من المسجد الحرام للمسجد الأقصى: "أما آن للأمة الإسلامية أن تسارع في استجابتها لربها، وأن تولي وجهها نحو خالقها دون سواه، بأن تخلص لربها وشرعه، وأن تتجرد لعقيدتها، وتنخلع مما سواها من العصبيات البغيضة والقوميات المفرقة والأجناس المتنازعة لتصير كما أراد الله لها أمة واحدة".

وشدد فضيلة المرشد العام أنه يُفرض على الحكام المسلمين بل وعلى سائر المسلمين أن يعملوا بكل الوسائل لاسترداد فلسطين والمسجد الأقصى، وأن يجاهدوا بكل السبل لفرض سلطانهم على فلسطين؛ حتى يتمكَّن المسلمون في كل أنحاء المعمورة من أن يشدوا إليه الرحال كما يشدونها إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وقال: "تجمع اليهود من شتات الأرض باسم حق مزعوم في هيكل موهوم، وأقاموا لهم دولة على مقدساتنا، فهل آن الأوان لتجتمع كلمة المسلمين وتتوحد على حقهم المؤيد بآياتٍ من كتاب الله وبأحاديث من هدي الرسول وبأسباب الاتحاد.

واختتم فضيلته بتجديد التحذير من المخطط الذي يكيده الأعداء بتوسيع الهوة بين المسلمين والعمل على تأجيج نار الصراع بين القوميات المختلفة وإشعال الحروب فيما بينها ليفني بعضهم بعضًا.




ليست هناك تعليقات: