25 يناير 2010

وفـد حـركـة الـدعـوة والـتـغـيـيـر يـشـارك فـي مـؤتـمـر مـؤسـسـة الـقـدس


شارك وفد هام من حركة الدعوة والتغيير في أشغال المؤتمر السنوي لمؤسسة القدس بالعاصمة اللبنانية بيروت أيام 13/14/15 يناير2009م، وقد مثل الحركة كل من الإخوة أعضاء المكتب الوطني الأساتذة أحمد الدان، وكمال بن خلوف وعبد القادر بن قرينة والشيخ العيد محجوبي، أعضاء مجلس الأمناء لمؤسسة القدس.

.

وقد ناقش المؤتمر الشؤون التنظيمية لمؤسسة القدس وتفعيل برنامج العمل السنوي لخدمة القدس الشريف ودعم أهلها على الثبات ومواجهة حملات طمس الهوية التي يسعى الكيان الصهيوني إلى فرضها على المدينة المقدسة وتغيير هويتها وهذا ما يفرض على كل مسلم أمانة ومسؤولية المساهمة في حملة حماية القدس التي تعتبرها حركة الدعوة والتغيير إحدى أهم قضايا الأمة في هذه المرحلة.
من جهة أخرى كان لوفد الحركة مجموعة من اللقاءات مع الوفود المشاركة وأهم هذه الوفود:
- وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس الذي شارك في فعاليات المؤتمر بقوة وفعالية.
- إخوان اليمن، وإخوان مصر وإخوان الجماعة الإسلامية بلبنان، ووفد الجماعة الإسلامية بباكستان، إلى جانب إخوان الأردن وممثلي الحركة الإسلامية بالمغرب.
كما التقى الوفد بفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي استمع إلى وفد الحركة وتطورات الوضع الجزائري ونصح الوفد بمزيد من العمل والحرص على الدعوة ومواصلة طريق الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.
إلى جانب جملة من اللقاءات مع رموز العمل النضالي العربي والإسلامي ذات العلاقة بفلسطين والقدس الشريف من داخل فلسطين ومن خارجها من التيار القومي الذي بدأ النضال من أجل القدس منذ عقود من الزمن ولا يزال مستمرا في هذا الطريق. وقد اختتم المؤتمر بحجملة من التوصيات والقرارات أهمها مايلي : 1) أعاد المؤتمر انتخاب فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيساً لمجلس الأمناء بالتزكية، وانتخاب نوابه الثلاثة بالتزكية أيضاً وهم : معالي الأستاذ محمد نور هداية، و معالي الأستاذ بشارة مرهج، وفضيلة الشيخ محمد حسن أختري، كما جرى انتخاب الدكتور خالد السفياني أميناً لسر هيئة رئاسة مجلس الأمناء بالتزكية. 2) انتخب المؤتمر الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيساً لمجلس الإدارة بالتزكية خلفاً لفضيلة الشيخ المستشار فيصل مولوي – شفاه الله وعافاه – وانتخب أعضاء مجلس الإدارة التالية أسماؤهم بالتزكية: الحاج حسن حدرج – الأستاذ سعود أبو محفوظ – الأب الدكتور أنطوان ضو - المهندس رائف نجم – المهندس منير سعيد – الأستاذ ياسين حمود – الأستاذ محمد صالح الهرماسي – الأستاذ ممدوح رحمون – الأستاذ معن بشّور – الأستاذ علي حسن أحمد البشير – الدكتور محمد أكرم العدلوني – الأستاذ أسعد هرموش – الدكتور محمد عمر الزبير – الأستاذ صلاح عبد المقصود . 3) دعا المؤتمر إلى مواصلة الجهود النوعية الهادفة إلى دعم القدس وأهلها من خلال أنشطة مؤسسة القدس الدولية، والهيئات التابعة لها، وأنشطة المكاتب الخارجية، والحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وفعاليات المؤتمرات والملتقيات، والإصدارات والحملات. وأشاد مجلس الأمناء بمشروعات الوقف الكبرى التي يجري تنفيذها في كل من قطر والجزائر والسودان. كما أشاد بالإنجازات النوعية والمهمة التي حققتها مؤسسة القدس الدولية في العام 2009، والتي شملت تنفيذ 15 مشروعاً تنموياً و19 مشروعاً قيد الإنجاز، وتوزعت على قطاع الحفاظ على المقدسات (3 مشروعات)، وقطاع الإسكان (4 مشروعات)، وقطاع التعليم (14 مشروعاً)، وقطاعات أخرى في مجال الزراعة والإعلام والمجتمع ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة (13 مشروعاً). 4) قرر المؤتمر السعي الدؤوب لأجل إعلان القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، ومخاطبة جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الثقافة العرب لتبني هذا الإعلان رسمياً ، ليشكل هذا الإعلان دافعاً قوياً ومستمراً لكل أبناء الأمة بكل أطيافها ومكوناتها الرسمية والشعبية لاحتضان القدس وثقافتها، وتفعيل دعمها ومناصرتها. كما دعا إلى تحويل هذا الإعلان إلى خطط وبرامج وفعاليات سنوية داعمة للقدس وأهلها. 5) استنكر المؤتمر الاعتداءات الصهيونية المتمادية، والتي تُمعن في تهويد مدينة القدس من خلال الاستمرار في مصادرة الأراضي والبيوت وطرد أهلها منها، وبناء المستوطنات، وتغيير معالمها العربية والإسلامية والمسيحية. كما استنكر استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة والتي أدت إلى انهيارات خطيرة في المسجد ومحيطه؛ واستنكر محاولات السيطرة على أحد أبواب كنيسة القيامة، ودعا المؤتمر جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تفعيل دورها وتحركاتها الداعمة والمناصرة لمدينة القدس وأهلها؛ كما دعا حكومات الدول العربية والإسلامية إلى الاجتماع الفوري لدراسة المخاطر التي تواجه القدس والمسجد الأقصى وكذلك تحديات التهويد، ووضع استراتيجية واضحة محددة لإنقاذهما والمحافظة عليهما ومنع تهويدهما. 6) استنكر المؤتمر الممارسة الصهيونية العدوانية باعتقال الشيخ رائد صلاح والتضييق على الرموز الوطنية المقدسية، واعتبر ذلك استهدافاً آخر لمدينة القدس ورموزها ، ودعا المؤسسات الرسمية والشعبية العربية والإسلامية والدولية لاستنكار هذا الإجراء ورفضه وإدانته، والدعوة إلى فكّ أسره وإطلاق سراحه فوراً. 7) ينبه المؤتمر إلى المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تستهدف تصفيتها وإنهاءها إرضاءً لرغبة العدو الصهيوني، وتحقيقاً لمصالحه، وذلك باستهداف القدس والمسجد الأقصى، و حق عودة اللاجئين، ومصادرة الأراضي، وتذويب الهوية العربية الفلسطينية؛ وإذ يؤكد المؤتمر على حقّ عودة اللاجئين والنازحين والمهجرين، فإنه يدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ووقف مصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات القمعية العنصرية التي يقوم بها العدو . 8) يدعو المؤتمر الأمة العربية والإسلامية وحكامها لكسر الحصار الظالم على أهلنا في فلسطين، وعلى قطاع غزة خاصة، الذي ما زالت إجراءات التضييق والحصار تشتدّ عليه وسط تجاهل رسمي مريب وغير مقبول. كما يدعو الجميع إلى مساعدة الشعب الفلسطيني بتجاوز حالة الانقسام السياسي وإنجاز توافقه حول برنامج وطني واحد ضمن الثوابت الوطنية، من خلال خطوات إيجابية تؤدي إلى مصالحة حقيقية تنهي الانقسام الخطير الذي يعاني منه هذا الشعب. 9) يثمن المؤتمر الفتوى التي أعلنها فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي بتحريم بناء الجدار الفولاذي بين مصر وفلسطين على حدود قطاع غزة، ويدين بشدة بناء هذا الجدار، ويدعو لإزالته فوراً؛ كما يشيد بالحملات التضامنية العربية والإسلامية والعالمية وقوافل الإغاثة التي تعمل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة، ويشيد المؤتمر بالقائمين عليها ويدعو إلى دعمهم وإسنادهم وتسهيل مهمتهم . 10) يدعو المؤتمر إلى مزيد من تنسيق الجهود بين الهيئات والمؤسسات العاملة لأجل القدس في الداخل والخارج وتفعيلها، في سبيل حشد الطاقات وتوجيه العمل ومنع التعارض، ليصل إلى أقصى درجات الكفاءة والفعالية والإنجاز. 11) يشيد المؤتمر بالأفكار والمشروعات المقترحة التي قدمها المشاركون فيه، والتي ستسعى مؤسسة القدس وفروعها لتضمينها في خطتها وتنفيذ كل ما يمكن منها على الأرض، بما في ذلك مشروعات إسكان أهل القدس، والمشروعات الصحية والتعليمية ومكافحة التهجير والآفات الاجتماعية، ومشكلة البطالة... المتفاقمة بسبب الاحتلال والحصار. إن القدس رمز لإجماع الأمة وسبيلها للنهوض من كبوتها، وإن نجاح المواجهة مع الاحتلال الصهيوني يحتاج إلى وحدة الأمة، ويترتب على كل الأطراف المؤمنة بالتحرير وحرية الشعب الفلسطيني العمل على إزالة الخلافات القائمة فيما بينها، والتفرغ لمواجهة الاحتلال وآلة الظلم والحصار. ومعاً بإذن الله من أجل القدس... نحميها معاً ... نستعيدها معاً

----------- الحادي أون لاين

ليست هناك تعليقات: