27 يناير 2010

معسكر تعقد دورة تربوية

نظم المكتب الولائي لحركة الدعوة والتغيير يوم الجمعة 29 محرم 1431هـ الموافق لـ: 15 جانفي 2010م دورة تربوية بعنوان "دورة الالتزام"، وذلك بحضور أعضاء المكتب الولائي وأعضاء القسم الولائي للتربية والدعوة وعدد من أبناء وبنات الحركة

افتتح هذه الندوة المندرجة ضمن أولويات برنامج الحركة الأستاذ أحمد قلفاط رئيس قسم الدعوة والتربية، مرحبا بالحضور ومبرزا أهداف هذه الدورة ومراميها رابطا إياها برؤية الحركة وأدبيات مدرسة الوسطية والاعتدال التي رفع لواءها في الجزائر الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وثلة من رفاقه، وما تعنيه مثل هاته اللقاءات من حرص على حفظ الميراث والوفاء بالعهد استمرارا في نهج العمل الدعوي الشامل المتكامل. ثم أحيلت الكلمة إلى الأستاذ علي قريشي عضو قسم الدعوة والتربية الولائي للحركة بولاية سعيدة، والذي تناول موضوع "العمل الجماعي" مبرزا مفهومه، ومشروعيته، مركزا على كونه طريقا موصلا للجنة وإلى إعادة مجد الأمة. ثم دقق في مجموعة من المفاهيم تهدف إلى إبراز الصورة الواضحة النقية للعمل الجماعي في مدرسة الوسطية والاعتدال من حيث أسسه، مراحله، متطلباته، ثماره والواجبات المترتبة عنه. وكانت المداخلة الموالية في الدورة للأستاذ محجوب جزار رئيس المكتب الولائي للحركة بالشلف تناول فيها موضوع "الالتزام والانتماء للدعوة"، وأبرز من خلالها الأستاذ أهمية العهود والمواثيق ومشروعيتها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ثم انتقل إلى النظرة المعاصرة التي تحملها مدرسة الوسطية والاعتدال وأهم الأركان التي تقوم عليها مفصلا في آثارها الإيمانية، التنظيمية والعملية، مع التركيز على الطوعية والمبادرة من جهة، والتجرد والإخلاص من جهة، وغيرها من المعاني الأخلاقية التي تقتضيها جلالة الموقف، محذرا من الآفات وداعيا إلى الثبات. وفي هذا السياق، وضمن فقرات البرنامج، تم بعد صلاة الجمعة، عرض شريط فيديو يتناول أول هذه الأركان: ركن الفهم، الذي يحمل توجيهات عطرة توضح الرؤية وتثبت الأفهام والأقدام بإذن الله تعالى، من خلال صحة الاعتقاد وصدق الإتباع مصداقا لقوله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)آل عمران31. بعد ذلك قدم رئيس المكتب الولائي الأستاذ بن عمر مخلوف عرضاً موجزاً عن الرؤية التي تبنتها حركة الدعوة والتغيير، منوها بكونها حركة تأسست بناء ًعلى رؤية واضحة، متجددة، مما ينأى بها عن هلامية المشروع وتخبط الخطوات وتداخل المراحل والعلاقات. وأبرز المتحدث محتوى هذه الرؤية الإستراتيجية وخاصةً الركائز، الأولويات والسياسات. واختتمت الدورة في جو ملؤه الصفاء والاستعداد للعمل، تجديدا للعهد وشحذا للعزائم وتحريرا للولاء.

ليست هناك تعليقات: