1 أكتوبر 2009

هدفها جمع معلومات عن المقاومة والمجتمع ومؤسساته

الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة تلقي القبض على شبكة عملاء تعمل لصالح الاحتلال

كشفت وسائل إعلامية النقاب عن تمكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة من الإمساك بعددٍ من العملاء المتعاونين مع الكيان الصهيوني، بعد متابعتهم فترة طويلة قبل اعتقالهم واعترافهم بالتعاون مع جهاز "الشاباك" الصهيوني.
وأشارت مصادر أمنية لموقع "المجد نحو وعي أمني" الخميس (1-10) إلى أن العملاء كانوا يقومون بالتواصل مع جهاز "الشاباك" الصهيوني وإمداده بمعلومات مختلفة عن المقاومة والمجتمع الفلسطيني ومؤسَّساته، مشيرة إلى أنهم كانوا يتواصلون معه مرتين أسبوعيًّا من خلال الاتصال عبر الجوال، أو الإنترنت للذين يحسنون استخدامها.
وأكد الموقع -حسب اعترافات العملاء- أن هناك طرقًا أخرى للتواصل، تتمثل في أن يقوم ضابط المخابرات الصهيونية بإخبار العميل بالتوجُّه إلى مكانٍ معينٍ ليجد فيه ما يريد، سواء كان مبالغ مالية أو توجيهات جديدة أو جهازًا إلكترونيًّا يُستخدم في عمليه رصد المقاومة.
وحول كيفية الالتقاء المباشر بضباط الاحتلال، يقول أحد العملاء: "عندما يتوغل الاحتلال في منطقةٍ معينةٍ يقوم باعتقالنا مع أناسٍ آخرين للحيلولة دون فضحنا، ويدربنا على أنواع مختلفة من الدورات الأمنية والعسكرية".
وأوضح الموقع أن الاحتلال استخدم وسائل قذرة في عملية تجنيد العملاء، موضحًا أنهم تعرَّضوا للابتزاز والتهديد والمساومة، فأكد أحدهم أن "الشاباك" قام بطلب تعاونه مقابل عدم نشر صوره وهو يشرب فنجان قهوة مع ضابط المخابرات في مكتبه، وهدَّده بإرسالها إلى إيميلات مواقع المقاومة الفلسطينية، فيما اعترف آخر بأن ضابطًا صهيونيًّا عرض عليه السماح لابنته المصابة بالسرطان بالعلاج مجانًا مقابل بعض المعلومات عن نشاطات المقاومة.
وحسب اعترافات العملاء فإن الاحتلال يطلب من العملاء حاليًّا متابعة المساجد ومعرفة ما يدور فيها والتعرُّف على مراكز الشرطة والأمن وهيكلياتها وأفرداها والبيارات المنتشرة في قطاع غزة.
وتابع يقول: "(الشاباك) يضغط على عملائه لاختراق المقاومة والتعرُّف على أماكن تخزين السلاح وزرع العبوات الناسفة ونقاط الرباط الليلي".
---------------------------------------------

ليست هناك تعليقات: