18 أبريل 2010

كلمة الدكتورة حميدة غربي في افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي


بسم الله الرحمن الرحيم كلمة الدكتورة حميدة غربي في افتتاح أشغال ملتقى المرأة السنوي: "رسالة المرأة بين متطلبات الهوية وتحديات الواقع" الجزائر يوم: 02 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 16 أبريل 2010م. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. فضيلة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، القيادات الوطنية والمحلية، الضيوف الأكارم الأخوات الفضليات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نلتقي اليوم بمناسبة يوم العلم وذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر وقد كانت العلاقة وطيدة بين الشيخ والعلم علاقة وطيدة ومبكرة بدءا بتأسيس المدرسة الإصلاحية إلى نشر الفكر الوعي حتى قال فيه الشاعر: بمثلك تعتز البلاد وتفخر ** وتزهر بالعلم والمنير وتزخر.
نهجت لها في العلم نهج بلاغة ** ونهج مفاداة كأنك حيدر. الحضور الكريم، لقد كانت الهوية دافعا للثورة حاميا لها فقد كان أبناء المدرسة الإصلاحية وغيرهم ممن حملوا التحرير يحملون في اليد شعار الهوية: شعب الجزائر مسلم ** والى العروبة ينتسب.
من قال حاد عن أصله ** أو قال مات فقد كذب. ويحملون في اليد الأخرى شعار الثورة: فرنسا قد أتى أجل مسمى ** فلا بحر يقيك ولا سفينا. إن المرأة في حركة الدعوة والتغيير بلغت من النضج والوعي ما يمكنها من التمييز بين الغث والسمين، بين الأدوار الفعلية والمفتعلة التي يراد لها أن تلعبها بين الفكر الرائد الذي يحفظ الهوية والانتماء والفكر الوارد الذي يفصل المرأة عن بيئتها وثقافتها والفكر الراكد الذي يعزل المرأة عن الحراك الفكري والاجتماعي والسياسي. الحضور الكريم، لقد أصبحت المرأة اللاعب الأساسي في التحولات الاجتماعية السياسية والعالمية لذلك وجب على المرأة المسلمة الانخراط في هذه الحركية بأن تعي رسالتها المتمثلة في: 1. التحرير: تحرير الفكر من الانغلاقات، الانغلاق الاجتماعي والثقافي والفكري والسياسي وتسليحه بالعلم وأدوات المعرفة. 2. التغيير: تغيير في الفهم والذهنيات لدى المرأة نفسها وتغيير في المجتمع للرجوع إلى منظومة القيم والثوابت والحفاظ على الهوية بأبعادها: * الإسلام: الذي يوفر رؤية للوجود هي ليست إيديولوجيا وإنما هي العلم الكلي والشامل وهي منظومة القيم التي تمثل مرجعيتنا في السلوك. * اللسان: الذي يجري التعبير به وهو ليس مجرد أداة للتعبير ووسيلة تخاطب وإنما هو الفكر والذات والعنوان. * التراث الثقافي طويل المدى.
الحضور الكريم، إننا في حركة الدعوة والتغيير نثمن الإجراءات والقوانين الخاصة بالمرأة التي سنّها السيد رئيس الجمهورية، وندعو المؤسسات والحركات إلى تفعيلها بما يضمن مشاركة فعلية للمرأة ويحافظ على هويتها وانتمائها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: