20 سبتمبر 2009

برغم الحواجز والانتشار المكثف لقوات الاحتلال

60 ألفًا يصلون العيد في المسجد الأقصى وخطيب الأقصى يدعو إلى استمرار شد الرحال إليه


القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
برغم الحواجز والانتشار المكثف لقوات الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، فقد أدى ما يزيد عن 60 ألف مصلٍّ صلاة العيد في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ثم استمعوا إلى الخطبة التي ألقاها خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة.

وقد هنأ الخطيب المسلمين بحلول عيد الفطر اليوم الأحد (20-9)، وقال للمصلين: "يا من ودعتم رمضان الكريم، رمضان الخير والبركات وشهر الصيام، وقد أديتم فريضة الصيام، وأخرجتم زكاة أموالكم وفطركم، وقمتم ليل رمضان، وأديتم صلاة التراويح، وأحييتم ليلة القدر، ها هو اليوم يطل عليكم شمس عيد الفطر".

وناشد فضيلته المصلين وأبناء فلسطين المسلمة بـ"عدم توديع القدس والأقصى درة فلسطين ورمز عقيدتنا وعنوان وجودنا"، وأضاف: "إن الأقصى الحزين يناشدكم بشد الرحال إليه ليس في رمضان فقط، ولكن على مدار السنين والأيام، لأن التواجد فيه هو الرد الحاسم والوحيد على كل المتربصين والحاقدين".

وتطرق الشيخ أبو اسنينة خلال الخطبة إلى ما تعانيه القدس من حصار خانق وضرائب وممارسات لتهويدها تسير على قدم وساق، لا سيما الحفريات حول الأقصى في المنطقة الجنوبية وصولاً إلى المسجد الأقصى، والتي تؤكد إصرار الأعداء على النيل منه.

كما تحدث عن حالة الانقسام التي تعيشها أمتنا اليوم، والذي أعطى الفرصة للأعداء لفرض المزيد من الضغوط والممارسات الظالمة، وتساءل: "ألم يحن الوقت لوأد الفتنة؟ أما آن الأوان للوحدة الإيمانية ووحدة الصف والكلمة والهدف؟".

وهنأ الشيخ أبو اسنينة الأسرى القابعين خلف القضبان، داعيًا إلى الإفراج عنهم ليعودوا إلى أسرهم وعائلاتهم.
وبيَّن خطيب الأقصى مزايا شهررمضان الكريم، وحث المسلمين على المضي قدمًا، ومواصلة التوبة والعودة إلى الله، ودعا إلى صيام الست من شوال، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان، وأتبعه ستًّا من شوال، فكأنما صام الدهر كله"، كما دعا إلى زيارة أُسَر الشهداء والأسرى، وتعزيز المحبة والترابط بين أفراد الأمة.


---------------------------------------

ليست هناك تعليقات: