20 سبتمبر 2009

"حماس" ستقدم ملاحظاتها على الورقة المصرية بعد العيد

هنية: عيدنا الحقيقي يوم صلاتنا في الأقصى ويوم عودة أهل الحق إلى أراضيهم




أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لديها بعض الملاحظات على الورقة المصرية التي قُدمت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن وفدًا قياديًّا من الحركة سيغادر إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر المبارك لتسليم الرد على الورقة.

وأضاف هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر في مدينة غزة اليوم الأحد (20-9) أن "حركة "حماس" رحبت بمضامين الورقة، وإن كثيراً مما ورد فيها يُبنى عليه"، موضحًا أن ملاحظات الحركة ستصل إلى مصر مع الوفد الذي سيغادر بعد العيد.

وأعرب عن أمله بممارسة مصر دورًا ضاغطًا بشكل أكبر على حركة "فتح" والسلطة في رام الله لتهيئة الأجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق مع "حماس"، ومن ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة.

وأشار إلى أنه "من العيب أن يظل المعتقلون في سجون الضفة، من علماء وشيوخ وقيادات وكوادر من الحركة، وذلك استجابة لمطالب دايتون والاحتلال (الإسرائيلي)".

وأكد أن "حماس" ستتجه إلى الحوار لأنها تدرك أن المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته خطيرة للغاية وتستوجب الوحدة الوطنية، داعيًا إلى مزيد من التكاتف في سبيل إنهاء الانقسام الداخلي.

وحول موضوع إعادة الإعمار، طالب هنية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وإيواء المشردين الذين تقطعت بهم السبل، بسبب استمرار محاولات الابتزاز التي تمارس ضد القطاع في هذا الإطار.

وأوضح أن هذا الابتزاز لن يحقق أية نتيجة، وأن الشعب سيصمد ومقاومته ستستمر، داعيًا العرب والمسلمين إلى تقديم الدعم المالي والمادي والعمل على إدخال مواد البناء وكافة المستلزمات الضرورية، لإعادة الاعمار وبناء ما دمره الاحتلال، وتوفير عوامل الصمود لهذا الشعب.

وبالنسبة إلى تقرير لجنة "غولدستون" الأممية، شدد هنية على ضرورة تفعيل هذا التقرير وإيصاله إلى كافة المستويات والمحافل، من أجل تقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى العدالة على ما ارتكبوه من جرائم خلال العدوان على قطاع غزة.

وطالب "جامعة الدول العربية" بدعم التقرير بما يؤدي إلى تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، لأن التقرير خير دليل على صحة الرواية الفلسطينية، وأن الاحتلال ارتكب جرائم الحرب، وانتهك القانون الدولي.

وانتقد الصمت الدولي، وخاصة من الاتحاد الأوروبي، تجاه التقرير، معربًا عن أمله ألا يكون مصير هذا التقرير كسابقيه في الأدراج، مؤكدًا على مواصلة التحرك من أجل أن ينال حقه، ويؤدي إلى نتائج ملموسة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

ووجه هنية تحيته إلى الأسرى وذويهم والجرحى والشهداء وعوائلهم على صمودهم وعزيمتهم القوية في مواجهة المحتل، مهنئًا إياهم بمناسبة العيد الذي أطلق عليه اسم "عيد النصر"، لأنه العيد الأول بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذه التسمية جاءت لأن هذا العدوان لم يحقق أيًّا من أهدافه، فالاحتلال كان يريد أن يُخضع القطاع وأهله، ويحقق انتصارًا، لكن الشعب قال كلمته وأكد على تمسكه بالثوابت وانتصر في هذه المعركة.

وشدد على دور المرأة الفلسطينية التي قدمت الغالي والنفيس من أجل وطنها وكرامته، ووقفت شامخة تتحدى العدوان، وأشار إلى ذوي الشهداء مؤكدًا وقوف حكومته إلى جانبهم.

وحول الأسرى، قال هنية: "لن نشعر بفرحة العيد إلا بعد عودتهم وتحريرهم، ونقول للأسرى إن الحرية آتية بإذن الله تعالى، وهو لن يضيعكم، وشعبنا سيظل إلى جانبكم".
وأكد أن العيد الحقيقي هو "يوم عودتنا حين يعود أهل الأرض المشردون إلى أرضهم ومنازلهم، ويوم نصلي في الأقصى وهو حر، يوم تحرير الأسرى، ويوم نتوحد جميعًا من أجل قضيتنا".
--------------------------------

ليست هناك تعليقات: