20 سبتمبر 2009

أبو محفوظ: على الأمة أن تضع القدس في هرم أولوياتها

عمان - المركز الفلسطيني للإعلام
.
قال الخبير بشؤون المسجد الأقصى، الباحث الأستاذ سعود أبو محفوظ: "إن على الأمة أان تضع القدس في المكانة اللائقة بها، ولن يكون لها مكانة إلا إذا وضعتها في هرم أولوياتها".
.
وأشار أبو محفوظ -في حوار خاصٍّ مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أمس الجمعة (18-9)- ينشر لاحقًا إلى "أن الذي أغرى اليهود بالتمادي في استهداف الأقصى هو ضحالة التصدي العربي الخالي من البواعث والقيم الدينية".
.
ولفت أبو محفوظ -الذي يشغل عضوية "مجلس أمناء مؤسسة القدس" وأمانة سر "ملتقى القدس الثقافي"- إلى أن "القدس الآن تُحتضر والمسجد الأقصى في خطر"، مضيفًا: "إن المشروع الصهيوني خطرٌ على البشرية كلها، وليس على الأمة العربية والإسلامية فقط".
.
وبيَّن أبو محفوظ المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى، قائلاً: "إن كل ما يجري في القدس الآن مع الأسف هو إيجابيٌّ لصالح اليهود، وسلبي تجاه العرب"، موضحًا عددًا من المشاريع التي يقوم بها الصهاينة؛ مثل "إحاطة القدس بتسع حدائق كبيرة؛ لكي يحوِّلوها إلى مدينة حدائق كبيرة، وهذا جزءٌ من البنية التحتية التي تُّهيئ لقيامة الهيكل ولتحويل المدينة إلى حالة جذب سياحي".
.
وكشف عن "مخاطر الالتهام الصهيوني للأرض والإنسان"، محذرًا "مما يجري في القدس ومصادرة أراضي أحيائها"، مبينًا أن "الصهاينة يشيِّدون كنيست قرب المسجد الأقصى، ويقومون في البحث والتنقيب تحت أساسات المسجد الأقصى وبجانبه".
.
وعبَّر عن دهشته "لحجم التنازلات التي يمارسها بعض مَن لا يدركون مكانةَ المسجد الأقصى وقدسيته، مستنكرًا "تقسيم القدس إلى شرقية وغربية"، لافتًا إلى "أن الاستيطان قد طوَّق القدس بأحزمة وتكتلات وأغلفة استيطانية غليظة؛ قوامها أربع تكتلات، وهناك عشرات المستوطنات، وكل مستوطنة لها مهمة محددة في بناء الهيكل الثالث المنتظر".
منوِّهًا بأن "ما يجري في القدس يمثِّل استهدافًا للعرب بشكل منهجي، بمسلميهم ومسيحييهم، وإن كان العدوان الجوهري على المسلمين من خلال الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى"، موضحًا أن ما تبقَّى من المسيحيين في القدس لا يتجاوز إلا 8000 مسيحي، وهم لا يستطيعون خدمة مقدساتهم".

-------------------------

ليست هناك تعليقات: