3 سبتمبر 2009

قبها: ما يجري في الضفة استئصالٌ للقوى التي تشكِّل خطرًا على المشروع الصهيوني


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

.
أكد المهندس وصفي قبها القيادي في "حماس" والأسير في سجون الاحتلال أنَّ ما يجري في الضفة هو تقاسم أدوار وتكامل بالعمل بين زوَّار الليل (من الاحتلال وسلطة رام الله)؛ لضرب حركة "حماس" وكل الأصوات الحرة والمناضلة هناك.
.
وقال قبها في مقابلةٍ خاصة وشاملة من داخل الأسْر مع "المركز الفلسطيني للإعلام" -تُنشر لاحقًا-: إن ما يجري هو عملية تطهير وتجفيف لمنابع التدين، كما يطلق عليها أعداء الشعب الفلسطيني، وضربٌ لبنى المقاومة، مشددًا على أن "ما يجري هو عملية استئصال واجتثاث للقوى التي تشكِّل خطرًا على المشروع الصهيوني".
.
وأكد قبَّها أن "زوَّار الليل يعملون وفق سياسة ومسلسل جرائم مستمر ممنهج؛ فالتعذيب إلى حدِّ الموت، والتنسيق الأمني في وتيرة متصاعدة، حتى يتمَّ فرض شروط النسوية "الإسرائيلية"؛ لأن من يحمل السلاح ويُخلِي الساحة ويقف موقف المتفرج عندما تدخل قوات الاحتلال لتعتقل وتقتل؛ هو شريك في الجريمة"، وأردف: "فلماذا يحملون السلاح ولمن؟!".
.
وحول منع رئيس المجلس التشريعي المحرر من سجون الاحتلال د. دويك من ممارسة عمله كرأس للشرعية، والتهديدات المستمرة بحق النواب؛ أكَّد القيادي الأسير أن هذه المواقف تنكُّرٌ واضحٌ ورفضٌ مع سبق الإصرار لنتائج الانتخابات، واعتداءٌ صارخٌ على خيار الشعب الفلسطيني، وجريمةٌ وطنيةٌ، وتعدُّ بمثابة إطلاق رصاصة غادرة على قلب الديمقراطية الفلسطينية ونتائجها، وتساءل: "أين هي الديمقراطية؟!".
.
وشدَّد على أن منع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من مزاولة عمله لا يخرج عن عقلية البلطجة والفلتان وأخذ القانون باليد، لافتًا إلى أن الحملة الجارية في الضفة المحتلة؛ "تعكس بمنهجية التسلط والاستبداد وتناقض في المواقف؛ لأن ما يجري هو محاولاتٌ لفرض واقع جديد تُسّتَبْعَد فيه "حماس" عن المشهد الفلسطيني؛ استجابةً لأجندات خارجية".
.
وفيما يتعلق بواقع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال؛ أكد قبَّها أن مصلحة السجون الصهيونية عمدت إلى الاستفراد بالحركة الأسيرة، وبدأت بسلسلة إجراءات من التضييق وسحب الإنجازات التي حقَّقها الأسرى عبر سنوات طويلة من النضال بالإضرابات عن الطعام والمواجهات التي دفعت الحركة الأسيرة مقابلها دماء شهداء خلف القضبان وجرحى ومعوَّقين.
.
وأشار إلى أن مصلحة السجون الصهيونية تتغوَّل وتسعى لإعادة الأوضاع في السجون كما كانت عليه عقب احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، مستعرضًا تفاصيل المعاناة والانتهاكات داخل الأسر من مختلف جوانبها.
.
وأكد أن أعضاء "حماس" المعتقلين في سجون الاحتلال؛ يمثِّلون ما يتراوح بين 32-34% من مجموع المعتقلين في سجون الاحتلال البالغ عددهم نحو 9500 أسير، لافتًا إلى أن الواقع يكذِّب ما تقوله "فتح" بأن معتقليها يزيدون عن 65% من المعتقلين.
.
وأكَّد أن سلطة رام الله وفَّرت الغطاء السياسي من خلال اللقاءات السياسية والتنسيق الأمني مع الاحتلال؛ لتصاعد سياسة الاستيلاء على الأراضي والاغتصاب وتهويد القدس.
.
وفي سياق مشابه، عبَّر قبَّها عن فخر الأسرى بالمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "كتائب القسام"؛ لنجاحها في أسر الجندي غلعاد شاليط، وإدارة عملية إخفائه والمفاوضات لإنجاز صفقة تبادل باقتدار كبير؛ الأمر الذي بعث الحياة والأمل في نفوس كافة الأسرى.
.
وأشار إلى أنهم "يشيدون بحكمة "حماس" وحنكتها التفاوضية بشأن الصفقة، والجميع يشدُّ على يدي "حماس" لعدم تقديم تنازلات أو خفض سقف المطالب، وأن تكون لكل خطوة ثمنها"، لافتًا إلى ضغوط تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى في سياق الضغط على "حماس"؛ لتليين موقفها، وتخفيض سقف مطالبها.
.
وأضاف: "الأسرى إذ يثمِّنون عاليًا مواقف "حماس" الثابتة بشأن الصفقة؛ ليشيدون بهذا المستوى الرائع من إدارة ملف التفاوض الذي كسر المعايير "الإسرائيلية"، التي ترفض الإفراج عن أصحاب المحكومات العالية".
.


--------------------------------

هناك تعليقان (2):

بسملة وهران يقول...

ثباتا إخوة دربنا فإنكم على حق ولا يسعنا أن نقول في الكيان الصهيوفتحاوي على الأراضي الفلسطينية حسبنا الله ونعم الوكيل

Unknown يقول...

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.. و الله إنّه لا يسعنا و نحن في شهر كريم عظيم إلاّ أن نسأل الله عزّو جل أن ينصر إخواننا في فلسطين و يفك قيد أسرانا و أسرى المسلمين إنّه وليّ ذلك و القادر عليه .. اللهمّ آآآآآمين
و الله أكبر و لله الحمد