14 ديسمبر 2009

نـدوة الـثـلاثـاء: رسـالـة الـتـغـيـيـر

استمرارا لسلسلة الندوات الأسبوعية "ندوة الثلاثاء" التي تنظمها حركة الدعوة والتغيير بمقرها المركزي بالدرارية بالعاصمة ، خصص موضوع ندوة الثلاثاء 8ديسمبر 2009 لموضوع: " رسالة التغيير" ، الذي استقطب الاهتمام والمتابعة والنقاش، فهو احد ابرز اهتمامات الحركة وجزء هام من مشروعها، فضلا عن كونه سنة الحياة وقوام التجمع البشري، كما جاء على لسان الأساتذة الأفاضل.
.
الندوة حضرتها قيادات الحركة وعلى رأسها فضيلة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي ونائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة وأعضاء المكتب الوطني وإطارات ومناضلين وأساتذة.
.
استهلت الندوة كالمعتاد بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة ترحيبية وتأطيرية لموضوع الندوة ألقاها مسؤول قسم التربية والدعوة الأستاذ العيد محجوبي أبرز فيها أهمية هذه اللقاءات وأهمية هذا الموضوع بالخصوص، وكيف ينبغي أن ينال الاهتمام والانشغال لذلك ارتأينا فتح النقاش حوله كدليل على حيوية المشروع والتعامل مع التطورات.
.
كما تدخل رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي مرحبا بالحضور وشاكرا لهم حسن التواصل والاهتمام، مبينا أهمية هذا الموضوع ودوره الأساسي في اهتمامات الحركة فهو جزء من هويتها وتسميتها وهو جزء كبير من نضالها، مقدما في ذات الوقت جملة من المعالم التي ينبغي أن نستصحبها في تناول هذا الموضوع "القضية"، وهي بمثابة رؤية في التفاعل مع هذا الموضوع فكرا وعملا، من خلال نصوص الكتاب والسنة وانتاجات الفكر الإسلامي في هذا المجال قديما وحديثا، إضافة إلى معطيات الخبرة البشرية.
.
نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة تدخل بكلمة أشار فيها لأهمية الموضوع وأوضح حيثيات العملية التغييرية، وبأن كل عملية تغييرية لها رسالة، مبينا خصوصيات وتميز رسالتنا من خلال هذه العملية مقدما في ذات السياق استشهادات من سيرة السلف الصالح وكيف تفاعلوا مع هذه الرسالة وكيف أنتجوا قيما وإسهامات جليلة بهذا الشأن.
.
الأستاذ احمد الدان مسؤول قسم الإعلام والسياسة نشط فعاليات هذه الندوة من خلال تقديمه لمحاضرة مفصلة حول الموضوع تطرق فيها بالتحليل لمختلف جوانب هذا الموضوع بمنهجية علمية، وأسلوب رصين ومشوق، تناول فيها محاور المحاضرة وقدم فيها الكثير من الاستشهادات من النصوص الشرعية وسيرة السلف واجتهادات العلماء لتأصيل الموضوع، كما تتبعه في جوانبه الواقعية من خلال الإسقاطات المنهجية التي كان يقدمها، دون ان يغفل عن أبعاد العملية التغييرية وأهدافها وشروطها ومقتضياتها النفسية والفكرية والاجتماعية ومعوقاتها الذاتية والموضوعية، وآفاق العملية في منظور حركة الدعوة والتغيير.
.
المحاضرة كما اشرنا سابقا استقطبت الاهتمام والمتابعة بالنقاش والتساؤلات حيث تدخل الإخوة الحاضرون بآرائهم ونقاشاتهم واستفساراتهم حول مختلف جوانب وزوايا هذا الموضوع الهام والحيوي بما أضفى المزيد من الحيوية واستجلاء جوانب العملية التغييرية في حد ذاتها.


.....................................
الحادي أون لاين

ليست هناك تعليقات: