13 ديسمبر 2009

نـدوة الـثـلاثـاء .. كيف ننجح دعويا ..

خصصت الندوة الأولى لموضوع " كيف ننجح دعويا ":
أقر المكتب الوطني لحركة الدعوة والتغيير، الشروع في تنظيم ندوات أسبوعية، لمناقشة مواضيع فكرية وتربوية ودعوية واجتماعية وغيرها..
وتأتي هذه المبادرة في إطار التواصل بين القيادة والقاعدة، وطرح الأفكار وتفعيل الأداء ومدارسة ومناقشة قضايا ومواضيع ذات أهمية.
هذه الندوات تشرف عليها قيادة الحركة، وينشطها قيادات وإطارات ومختصون وأهل التجربة والخبرة، ويحضرها إطارات ومناضلون ودعاة ومربون، للتواصل والنقاش وبلورة الرؤى والأفكار.
وقد نظمت الندوة الأولى أمسية الثلاثاء 24-11-2009 وخصصت لموضوع: "كيف ننجح دعويا".
الندوة كانت تحت إشراف رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وحضرها قيادات الحركة وأعضاء من المكتب الوطني، الأستاذ عبد المجيد مناصرة نائب رئيس الحركة، والأستاذ العيد محجوبي مسؤول قسم الدعوة والتربية، وجمع من الإطارات والمربين والدعاة والأساتذة والمهتمين.
استهلت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول الكلمة مسؤول قسم الدعوة والتربية الأستاذ العيد محجوبي مرحبا بالحضور ومبينا الإطار الذي تندرج ضمنه هذه الندوة والأهداف المتوخاة منه وهذا نص مداخلة "كيف ننجح دعويا" التي ألقاها رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي:

كيف ننجح دعويا؟
الدعوة هي تبليغ الإسلام وتعليمه للناس وتطبيقه في واقع حياتهم.. وهي دين الله الذي بعث به الأنبياء جميعا وتجدد على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كاملا وافيا لصلاح الدين والدنيا.
فالدعوة إلى الله أفرض الفرائض وأوجب الواجبات لأن الدين كله يقوم عليها ولولا الدعوة إلى الله ما عرف إنسان دينه ولا قامت في الأرض جماعة ولا نشأت للإسلام دولة، ولبقيت غربة الإسلام في الأرض، لأن الدعوة إلى الله هي الحركة الفاعلة التي تغير الواقع الجاهلي إلى واقع إسلامي وتنقل الإسلام من الحالة النظرية إلى الحالة العملية ليكون نظاما للحياة.
والدعوة إلى الله أشرف الوظائف ومرتبتها أسمى المراتب، ومن أجل ذلك اختار لها الله لها صفوة خلقه وهم الأنبياء عليهم السلام، والدعاة إلى الله تعالى هم أشرف الخلق بعد الأنبياء في أعظم المهمات، وهم خلفاء الرسل والناس تبع لهؤلاء الدعاة.
قال ابن القيم: (مقام الدعاة إلى الله أشرف مقامات التعبد)..
لقد اخترنا لحركتنا اسما أو عنوانا هو حركة الدعوة والتغيير والدعوة طريق يؤدي إلى: الله غايتنا، يقوم عليه المتبصر به ونعني بالمتبصر صاحب البصيرة، واجبه في هذا الطريق إرشاد الناس إليه، الضالين منهم والحائرين.
هذا الواجب أوجبته علينا كحركة، أفرادا وجماعة كفر إبليس وتكبره وهذا هو أول انحراف في الوجود سبقنا إليه عالم الجن.
فكانت الجنة من نصيب آدم وزوجه واللعنة والطرد من الرحمة لإبليس البئيس، نتج عن ذلك أول حسد في الوجود تبناه إبليس قبل الأنس دفع صاحبه إلى إقناع آدم لمخالفة أمر ربه فأكل من الشجرة المحرمة رمز المنكر والشر.
وكانت النتيجة الثانية خروج آدم من الجنة وزوجته والهبوط إلى الأرض للصراع والعداوة بين إرادتين إرادة آدم العازم على الرجوع إلى الله والى الجنة التي خرج منها مع زوجته وذريته بتغلبه على سلطة إبليس وإرادة إبليس بجرجرة آدم وزوجته وأبنائه معه إلى النار.
فالدعوة بدأت من هنا وهي طريق الرجوع إلى الله والذي يعرفها حق المعرفة هو آدم وواجبه الذي ورثه عنه الأنبياء من بعده إلى خاتمهم (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه والتابعين من العلماء والدعاة الربانيين وورثناه نحن عنهم في حركة الدعوة والتغيير.
هذا الواجب هو إرشاد أبنائه إلى سلوكه وتحذيرهم من تضليل إبليس وطمسه عليهم.
وطريق الدعوة هو الإسلام والدعوة إليه هو تبليغه للناس وإقناعهم به ليقبلوا عليه ويسلكوه في واقع حياتهم وهو ما اختصره الصحابي الجليل لقائد الفرس لما سأله عما يريدونه فقال: ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
فلفظ الدعوة له مفهومان خاص وعام. المفهوم الخاص هو دعوة الناس وتوجيههم وإرشادهم إلى الطريق الموصل إلى رضوان الله طريق عودة آدم إلى الجنة بفضل الطاعات الدينية وترك المعاصي التي هي ثمار تلك الشجرة الملعونة رمز المعاصي والمخالفات والانحرافات. *قال تعالى: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"
المفهوم العام للدعوة هو ما تقوم به الجماعات المهيكلة المترابطة المجسدة لدعاء الرابطة هو الاجتماع والترابط والتهيكل في جماعة على محبة الله واللقاء على طاعته والتوحد على دعوته والتعهد على نصرة شريعته للتمكين لدين الله لإيجاد المجتمع المسلم المنشود الذي لا يعتز بانتمائه للإسلام فحسب بل المجتمع الذي يعتز به الإسلام عقيدة وعبادة وسياسة واقتصادا والمجتمع المبني على قاعدة صلبة تعتبر صغائر الذنوب كبائر عندها سماها الله تعالى في كتابه "أمة" (ولتكن منكم امة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وفي قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ووصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالطائفة "لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق"
منكم أمة أو الطائفة كما سماها النبي صلى الله عليه وسلم تظهر في كل زمان ومكان منها الجماعة التي بدأ تكوينها مباشرة بعد الاستقلال في الجزائر امتدادا لما قبلها من دعوة وإتماما لها تحت اسم الموحدين ثم الإرشاد والإصلاح ثم حركة المجتمع الإسلامي ثم حركة مجتمع السلم التي خرجت على ما قبلها وأخيرا حركة الدعوة والتغيير.
انطلقت في أول أمرها من البيوت والمساجد والجامعة بسرية التنظيم وعلنية الدعوة العامة ثم علنية الدعوة والتنظيم بعد الانفتاح من ثمارها الطيبة الصحوة الهادية الهادئة الهادفة للوصول إلى الجزائر المنشودة والجزائر المنشودة لا تتحقق من فراغ وإنما تتحقق على مراحل عبر إيجاد الفرد المنشود والأسرة المنشودة والمجتمع المنشود الذي يطالب بالانتقال إلى التعددية بإزالة الأحادية وإلى الديمقراطية بإزالة الديكتاتورية.
ففكرتنا هي الإسلام وإرادتنا الالتزام بها وواجبنا الدعوة إليها.
والدعوة طريق الرجوع إلى الله والفوز بجنته ورضوانه والجنة حفت بالمكاره كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
والمكاره هي معالم الطريق الدالة على سلامته إذا وجدناها في طريق دعوتنا تزيدنا تمسكا بانتمائنا للفكرة وتزيدنا اطمئنانا وثقة وعزما على مواصلة السير والاستمرار فيه والمكاره هي العقبات في الطريق أشار إليها الإمام في قوله ستلقون منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية وستجدون أمامكم كثيرا من المشقات وسيعترضكم الكثير من العقبات وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات وهو ما أرشدنا إليه قوله تعالى في سورة الصف التجارة مع الله (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين).
وأثناء مسيرة العمل الإسلامي والدعوة إليه تظهر مشكلات وتطفو على السطح ممارسات خاطئة غير متعمدة وانحرافات متعمدة الأولى تكون قابلة للعلاج بالنصح والتصحيح وبإزالة الضبابية عن الفكرة وأهدافها وضعف الثقة المؤدي إلى:
- التقصير في أداء الواجبات.
- العزوف عن لقاء الإخوان.
- كثرة الكلام وقلة العمل.
- عدم الثبات أمام التحديات.
- قلة العلم والفهم وضعف القدوة.
- الانغلاق على الذات والاعتزال.
- تأخر النصر الذي يجلب المصالح ويدفع المضار.
أما الانحرافات فهي من أمراض القلوب وإفرازات النفوس الأمارة بالسوء نتيجة:
- تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
- الاعتداد بالرأي والإصرار عليه.
- التشاحن والتباغض المفكك لأوصال الجسد الواحد.
- الغرور وحب الظهور والإعجاب بالنفس.
كل هذه وغيرها من الأسباب الموضوعية لضعف المردود الدعوي.
وحواجز دون إقبال الناس على الدعوة ومن هنا يأتي السؤال: كيف ننجح دعويا؟
فما من دعوة لفكرة لا تنجح إلا بتوفير شروط الانتصار لها وتحقيق أهدافها من هذه الشروط.
1- الاقتناع بها وبأهدافها الواضحة.
2- الثقة بصلاحها لا يتسرب إليها شك.
3- التبني لفكرتها وأهدافها والعمل بحماس على نشرها.
4- لا بد من أنصار ينصرونها ومحبين يكثرون سوادها يسيجونها بعواطفهم ورعايتهم ويدعون لها بظهر الغيب.
فنجاحها في أرض الواقع يعود بالدرجة الأولى إلى حال معتنقيها ودرجة تفاعلهم معها إيمانا بها وإفصاحا واضحا عنها وتجسيدا عمليا لها بالقدوة وقبل الدعوة.
يقول الإمام البنا رحمة الله عليه: "إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها".
ويقول رحمة الله عليه في معرض حديثه عن الإخلاص "وإن أسلافكم الكرام لم ينتصروا إلا بقوة إيمانهم، وطهارة أرواحهم، وزكاء نفوسهم، وإخلاص قلوبهم وعملهم، عن عقيدة وإقناع جعلوا كل شيء وقفا عليها حتى اختلطت نفوسهم بعقيدتهم وعقيدتهم بنفوسهم فكانوا هم الفكرة، وكانت الفكرة إياهم. فإن كنتم كذلك ففكروا والله يلهمكم الرشد والسداد، واعملوا والله يؤيدكم بالقدرة والنجاح".
فإن أردنا أن ننجح دعويا فلابد من الامتثال لما قاله الإمام والعمل على توضيح الرؤية عند الجميع قيادات وقواعد ووضع خطة قابلة للتنفيذ يلتزم بها الجميع لإقامة الشهادة على الناس.
بإرادة قوية التي لا يصيبها ضعف.
بالوفاء الذي لا يصيبه تلون ولا غدر.
بالتضحية العزيزة التي لا يحول دونها طمع ولا شح.
وهناك مواصفات يجب أن تتوفر في الجماعة الدعوية وفي الدعاة كأفراد كشرط للنجاح.
فالداعية الناجح يألف مع البعيد ويربي القريب ويداوي القلوب يؤلف بينها ويصونها من التنافر كما قال الشاعر:
احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد التنافر يصعب.
إن القلوب إذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.
فالداعية الإلف المألوف محل تجميع، والفض غليظ القلب محل انفضاض الناس عن دعوته لقوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
فاللين في الدعوة من أسباب النجاح والغلاضة والفضاضة من أسباب النفور.
الداعية الناجح يذكره الفقير بفقره إلى الله فيتذكر قوله تعالى: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد) فيحسن إلى الفقير لأنه ذكره بفقره إلى الله.
الداعية الناجح له يقين أنه بإخوانه فإن لم يكن بهم فلن يكون بغيرهم فهو قوي بإخوانه (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) وقال تعالى: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا)
والداعية الناجح في حاجة إلى من يعينه على دعوته فنجاحه نجاح لأخيه ونجاح أخيه نجاح له وإلا لماذا نرجو أن نكون يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
الداعية الناجح يعمل ولا ينتظر المدح على عمله من أحد بل رجاؤه في الأجر من الله.
فالداعية الناجح هو الذي يعطي حق زوجته وأولاده ولا ينسى حق دعوتهم امتثالا لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا) فأهله ليسوا خرافا تسمن لتؤكل يقوم بحاجتهم الجسمية ثم يسلمهم إلى النار.
فالمحافظة على الأسرة من المسؤوليات الهامة والخطيرة فأول ما نقوم به في الدعوة هو المحافظة على زوجاتنا وأبنائنا نقيهم من النار وبوقايتهم نقي أنفسنا نحن الذين كوّنا أسر فلا نترك الحبل على الغارب فلا نترك في أسرنا ظهور امرأة نوح وامرأة لوط وخاصة في هذا الزمن الذي تحالف فيه الاستكبار العالمي لتخريب الأسرة المسلمة بسم الحرية وحقوق الإنسان، بالتضليل وتزيين الفساد كما فعل إبليس بأسرة آدم ليأكلوا من الشجرة الملعونة في القرآن.
فالداعية الناجح هو الذي يكون على يقين إذا لم نحيي مناهجنا بأرواحنا وضمائرنا وصدقنا وإخلاصنا وسلوكنا بالجهد المتواصل تبقى مناهجنا حبرا على ورق تموت بالجمود.
فالداعية الناجح لا يفكر في نفسه فقط بل لا يهدأ له بال إلا في التفكير في مشاريع تخدم المسلمين امتثالا لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". فلابد من رصد الجاهلية الحديثة والتفكير في مشاريع لمواجهتها.
الداعية الناجح هو الذي يدعو للناس ولا يدعو عليهم لأن القلوب الكبيرة قليلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤذى من قومه فلا يدعو عليهم بل يدعو لهم بالهداية: "اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون" وكما قال الرجل المؤمن:(قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين).
فالإمام الشهيد كما قال عنه سعيد حوى رحمهما الله كان يفقه قول الله:(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) فكان يتعامل مع الخيرية في كل إنسان مهما كان غارقا في الخطيئة والمعصية أملا في تغليب جانبه الخيري على جانبه الشري.
وكما يقول الإمام الشافعي: "ليس أحد من الناس يطيع الله ولا يعصيه أبدا، وليس أحد من الناس يعصيه فلا يطيعه أبدا، ولكن من غلب خيره شره فهو عدل".
الله سبحانه وتعالى خلق النفس وأودع فيها النزع إلى الخير والنزع إلى الشر فعندما نربي أبنائنا نغلب فيهم النزعة إلى الخير فإذا تركناهم بغير تربية فالشيطان يتولاهم فيغلب فيهم نزعة الشر على الخير ونكون قد تخلينا عن مسؤوليتنا لأنهم أبنائنا وليسوا أبناء الشيطان.
الداعية الناجح يخالط الناس ويصبر على أذاهم بل يحسن إليهم فيقابل الإساءة بالإحسان كما صوره الإمام الشهيد:" كونوا كالشجر يرميه الناس بالحجر فتلقي إليهم بالثمر، واصبروا فالزمن في صالحكم، وكونوا أنتم الأسوة والقدوة والناس إنما يتأثرون بسمت الإنسان وخلقه ومعاملاته أكثر مما يتأثرون بفصاحته حتى ولو كان عنده فصاحة قيس بن ساعدة الإيادي وبلاغته، ما أثرت في الناس إذا كان سلوكك يختلف عن الكلام الذي تقوله".
يقول الشيخ أحمد الراشد أطال الله عمره في خدمة الدعوة: "الملتزم داعية مهما كان مستواه العلمي والشرعي والثقافي فهو يدعو الناس بسلوكه الملتزم، وهو لا يحتاج في دعوته هذه إلى كلام وخطاب مع غيره فلسان حاله وسلوكه هو الدعوة بالقدوة".
فالله أنزل القرآن وتكفل بحفظه وترك لأمة القرآن العمل به يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أنزل القرآن عليهم ليعملوا به فاتخذوا دراسته عملا وإن أحدهم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته لا يسقط منه حرفا وقد أسقط العمل به".
وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال: "لا تنظروا إلى من يقرأ القرآن ولكن انظروا إلى من يعمل به".
وفقنا الله وإياكم للعمل الصالح والقدوة الحسنة.
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته.

بعدها فُتح المجاال للمناقشة واستفسارات الحضور، الذين ثمنوا هذه المبادرة وعبروا عن حرصهم على إنجاحها، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، كما ناقشوا وطرحوا آرائهم، وقدموا استفساراتهم وانشغالاتهم بخصوص هذا الموضوع الحيوي والهام.

ليست هناك تعليقات: