7 سبتمبر 2009

رئيس حركة الدعوة والتغيير مصطفى بلمهدي لـ «الـعـرب»: حـركـتـنـا جـاءت مـن أجـل التـأسـيـس لـعـمـل دعـوي مـتكامل ولا تـهـمـنـا الـمـنـاصـب

.
يتحدث مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، المنشقة عن حزب إخوان الجزائر «حركة مجتمع السلم» المعروفة اختصارا بـ «حمس»، عن الأسباب والدوافع التي جعلته مع مجموعة من القياديين، الانشقاق وتشكيل حركة موازية، وبالتالي أصبح إخوان الجزائر برأسين، الأمر الذي لم يرض المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف، الذي جمد مكتب الجزائر، ودعا الطرفين إلى الصلح. مؤكدا أن حوارات الصلح دامت عاما كاملا، ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات «حمس» لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية.
.
كما شدد بلمهدي التأكيد على أن «الدعوة والتغيير»، لم تولد البارحة، وأن منهاجها يمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله رائد ومنشر الفكر الإخواني بالجزائر محفوظ نحناح، الذي قال إن منهجه مبني على مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل.
.
نافيا أن تكون المناصب غاية مؤسسي «الدعوة والتغيير» أو الذين التحقوا بها.
.
وقال بلمهدي الذي يعد من المؤسسين الثلاثة الأوائل لحزب إخوان الجزائر، إلى جانب الراحلين نحناح ومحمد بوسليماني، إن الهدف من إنشاء «الدعوة والتغيير»، هو وصول أغلبية تيار التغيير في «حمس» إلى ضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل وقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر.
.
«الـعـرب»: لم يمض على ميلاد «الدعوة والتغيير» إلا بضعة أشهر، ومع ذلك فلها حضور إعلامي مكثف، ألا ترون أنه من الأفضل التركيز على العمل الميداني بدل الدعاية الإعلامية؟
.
«مصطفى بلمهدي»: أولا نود أن نصحح هذا المفهوم الخاطئ حول ميلاد الدعوة والتغيير حيث إن حركة الدعوة والتغيير تمتد في التاريخ منذ سنوات قليلة بعد استقلال الجزائر، وهي امتداد حقيقي لميراث الشيخ محفوظ نحناح، وكل المؤسسين للحركة في بداية السبعينات هم موجودون في حركة الدعوة والتغيير، وبذلك فإن هذه الحركة من حيث الرجال لم تولد البارحة، ومن حيث المنهج والأفكار هي أيضا تمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله الشيخ محفوظ نحناح في الجزائر، والجديد في الموضوع هو تشكيلنا لحركة جديدة من حيث الشكل، وليس من حيث المضمون، لأننا قمنا بهذا العمل من أجل المحافظة على الموروث التاريخي للدعوة بعد سلسلة الانحرافات التي لاحظناها في سقوط حركة الأمس، وأما ما يتعلق بكثافة الحضور الإعلامي فهو ظاهرة صحية عندما يصاحبها العمل، وتصبح سلبية عندما تفتقر إلى العمل وتتحول إلى دعاية، ونحن نحضر إعلاميا من خلال سلسلة أعمالنا وبرامجنا التي تغطيها الصحافة الوطنية والدولية، كما نحضر إعلاميا بقوة من خلال موجات الالتحاق بالحركة والهجرة الكبيرة نحو حركة الدعوة والتغيير وسلسلة بيانات التأييد والانخراط الجماعي، وهذه كلها مظاهر إيجابية في موضوع الحضور الإعلامي.
.
«العرب»: جاء في البيان التأسيسي للدعوة والتغيير، أن خلافكم مع أبوجرة منهجي بالدرجة الأولى ثم سياسي، ولكن المطالب التي قدمت أثناء حوارات الصلح كانت أغلبها حول توزيع المناصب، ولم ترد مطالب منهجية أو سياسية واضحة، فلم؟
.
«مصطفى بلمهدي»: حركة الدعوة والتغيير لا تهمها المناصب في شيء على الإطلاق، وهذا لا يعني أننا ملائكة، ولكن يعني أننا نقدم مصلحة الدعوة على مصلحة الأفراد، ومكاسب الدعوة على المكاسب الشخصية، ولو أراد أفرادنا، سواء في مواقع قيادية أو قاعدية، البحث عن المناصب لبقوا في حركة الأمس، حيث إن القادمين إلينا بمختلف أشكالهم يعلمون جيدا.
.
أما هذه الحركة أحرص ما تكون على الابتعاد عن المطالبة بأي منصب أو جعل المنصب مقياسا للولاء، ولذلك كنا دائما حريصين على أن قيادة العمل تكون أكثر تورعا وابتعادا عن المناصب والتركيز والاهتمام بتربية الأفراد ورعاية شؤون الدعوة ودعم القائمين على شؤونها وتكوين جيل من القياديين وعدم احتكار المسؤولية الدعوية والتربوية بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك يبدأ كأنانية سياسية ثم يتحول إلى انحراف يجعل معه المسؤول نفسه محور الدعوة.
.
والأصل أننا خدام للدعوة وليست الدعوة خادمة لنا، وأما ما يتعلق بعملية الصلح فإننا اعتقدنا من بداية الطريق بأن المسألة لم تكن موضوعة على أسسها، وبذلك لم نتشجع لها، وأثبتت الأيام صدق توقعاتنا، ولعل المخلصين يدركون جيدا ما آلت إليه العملية بأكملها، ويعرفون أن الطرف الذي كان صادقا في كل المراحل هو حركة الدعوة والتغيير.
.
فما جاء من حوارات الصلح هي قرارات لجنة العلماء الحكماء لإصلاح ذات البين الذين شخصوا المرض ووصفوا الدواء الشافي كعلاج جذري رأوه من أجل إعادة الاعتبار للمؤتمر الرابع الذي كان مختل التوازن بسبب الممارسات اللاأخلاقية واللاشرعية المنافية للوائح التنظيمية، ولم تكن المناصب من مطالب المعارضة لا من قبل مؤسسي حركة الدعوة والتغيير، ولا من قبل الذين التحقوا بها، ولو كانت المناصب هي غايتهم لبقوا متشبثين بحركة حمس، فالانفصال محص الصف، وميز بين من لهم أطماع في المناصب، ومن كان هدفهم خدمة الدعوة والمنهج.
.
«العرب»: تحدثتم كما تحدث جل قيادات «الدعوة والتغيير» عن منهجية سياسية جديدة تبعد الحركة عن عباءة السلطة، ولكن أول مواقف كتلتكم البرلمانية كان تأييد العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، فما الفرق بينكم وبين أبوجرة، إذن؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن سياستنا تقوم على أساس أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وموقفنا اتجاه العهدة الثالثة هو موقف مبني على رؤية واضحة، وعلى مبادئ واضحة، ساندنا من أجلها رئيس الجمهورية الذي نعتبره قد حقق إنجازات كبيرة في موضوع المصالحة الوطنية والتنمية في البلاد، ولا يعني ذلك أبداً أننا لتأييدنا للعهدة الثالثة قد فقدنا خصوصياتنا السياسية التي تقدم المجتمع على السلطة وتحرص على التميز باستمرار.
.
وقد نلتقي في بعض المواقف مع حركة الأمس. كما نلتقي مع غيرها من الحركات، فمواقفنا تحكمها المبادئ، وليست ردود أفعال تخالف غيرنا من أجل المخالفة.
.
«العرب»: هل لنا أن نعرف، السبب الحقيقي لانفصالكم عن حركة مجتمع السلم، لأن شعار الانحراف الذي رفعتموه لتبرير الانشقاق، هي حجة قديمة تحجج بها البعض للاستقالة والانسحاب، حتى في عهد مؤسس الحركة الراحل محفوظ نحناح؟
.
«مصطفى بلمهدي»: هناك أسباب كثيرة تراكمت فوق بعضها البعض حتى اتسع الخرق على الراقع، ولعل أهم الأسباب هو الانحرافات عن المنهج الذي كان يتعامل به الشيخ محفوظ نحناح والخروج عن المشروعية التي هي مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل، فنحن ننتمي إلى حركة هدفها الأساسي هو الدعوة التي يجب أن نخدمها بكل الوسائل والإمكانيات، وليس أن نسخرها في خدمة الأشخاص مهما كان وضعهم. وبالتالي فالذين خرجوا عن القيم هم الذين يمثلون الانشقاق.
.
«العرب»: تم الحديث كثيرا عن مبادرة الصلح، التي قادها عدد من القيادات البارزة في حركة «حمس»، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المؤسسين عبدالحميد مداود، فهل لنا أن نعرف تفاصيلها، وأسباب إعراضكم عنها؟
.
«مصطفى بلمهدي»: مبادرة الصلح التي تتحدث عنها جاءت خارج الوقت وبعد أن رفض الطرف الثاني وساطات علماء ومرجعيات إسلامية وطنية ودولية، ونحن لا نريد أن نبقى نراوغ في مكاننا، وقد عبرت حركت حمس الأيام الأخيرة عن عدم استقلالية هذه اللجنة حين قالت بأنها تعتبرها واحدة من فروعها، وهي التي تقرر حلها أو استمرارها.
.
فخيوط تحريكها بيد ممثل المكتب الوطني الذي ثبت أنه كان يقودها من وراء الستار، ودليل ذلك سحب الثقة منه من قبل المكتب الوطني ومجلس شورى حركة حمس أخيرا.
.
«العرب»: قال أبوجرة، بمناسبة إطلاق تنظيم شباني جديد سمي «شباب مجتمع السلم»، قبل أسابيع، إنه مستعد لترك منصب الرئاسة في «حمس» والتخلي عنه خلال المؤتمر القادم، إذا ما كان ذلك سيخدم الحركة ومستقبلها السياسي. كما وعد بمنحكم مناصب قيادية إذا ما عدتم من أجل وحدة الحزب، وأنه موافق على 13 شرطا التي عرضت عليه من طرف لجنة الوساطة والصلح، فما موقفكم من هذه التنازلات؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن لا نريد الحديث عن المناصب من أي طرف كان، ولا نحتاج هذا الوعد بالمناصب من أي إنسان، لأننا متعلقون بالله سبحانه وتعالى، وهو الذي يعطي ويمنع، وأما الحديث عن قبول الشروط فأعتقد أنه يمكنكم التوجه بهذا السؤال إلى الذين يتحدثون عنه، وستجدون عندهم أجوبة مغايرة تماما لهذا الحديث. ونحن لا تهمنا المغادرة أو البقاء فلا مانع عندنا إذا كان البقاء يخدم الحركة ومستقبلها فقيادة «حمس» أعلم بنفسها، ومجلس شوراها له السيادة في التقدير، أما حركة الدعوة والتغيير فلا دخل لها في الموضوع. أما الحديث عن المناصب والموافقة على 13 شرطا، فقد أعلنا من اليوم الأول أننا لسنا طلاب مناصب، وإنما تلك الشروط الـ 13 من قرارات لجنة الوساطة والصلح كعلاج لما أصاب المؤتمر من انحرافات، ورفضت في حينها من قبل قيادات حمس. ثم أن هذه الدعوة لا تتفق وتصريحات قيادة حمس أن حركة الدعوة والتغيير لا تمثل إلا %3 أو أقل، كما جاء في تصريح قيادة مجلس الشورى الوطني فهذه النسبة المؤوية الضئيلة –في نظرهم- لا تؤثر على وحدة حركة حمس إذا كان ذلك صحيحا، وبالتالي لا داعي للتخوف وإثارة هذه الضجة.
.
«العرب»: بعد أن وجد أبوجرة، رفضا من قبلكم لكل تنازلاته، عاد الأسبوع الماضي، وصرح بأن مرحلة الصلح الجماعي قد انتهت، ولم يبق سوى الاتصال الفردي والحوار المنفرد مع أصحاب النوايا الحسنة. كما اتهمكم ببلوغ مرحلة متقدمة من الإفلاس في تقديم الحجج، فما ردكم عليه؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن ليس لدينا الوقت لندخل في الردود، وأخلاقنا تمنعنا من كثرة المراء والجدال، ونعتقد أن من واجبنا أن نتوجه إلى المئات والآلاف من الأفراد القادمين إلى الحركة من أجل العمل على تكوينهم وتربيتهم والمساهمة من خلالهم في الأدوار الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع. فمن أسس لجنة المصالحة له الحق في إنهاء عملها ومهامها، وقد أعلن ذلك في مجلس الشورى الوطني لحمس أخيرا. وحوارات الصلح الحقيقية دامت عاما كاملا ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات حمس لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية قبل احتوائها، ونحن في حركة الدعوة والتغيير لم نطلب أية تنازلات من أحد، وليست لنا رغبة فيها، وإن كنا بلغنا –كما يدعى- مرحلة متقدمة من الإفلاس فلينتظر من كان يهمه إفلاسنا، فالبعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.
.
«العرب»: هناك تضارب في الأرقام بخصوص عدد مناضلي «حمس» الذين التحقوا بكم، ففي وقت يؤكد أبوجرة أنها لم تتجاوز نسبة %3، صرح نائبكم عبدالمجيد مناصرة الأسبوع الماضي، أنها وصلت إلى %60، فأين هي الحقيقة بين هذا البون الشاسع في النسبتين؟
.
«مصطفى بلمهدي»: في الحقيقة أن الصحافة تلقت عشرات البيانات بقوائم الإطارات التي التحقت بالحركة، وهي جواب واضح لكل من أراد التشكيك في حقيقة هذه الأرقام، وإذا كان صحيحا هذا الرقم المعبر عنه بالمئات، فهل يعقل أن يتنازل رئيس حزب لـ %3 كل هذه التنازلات التي كنتم تتكلمون عنها، وأنا أطمئنكم بأن الحركة تعد بالآلاف وعشرات الآلاف.
.
«العرب»: قال أبوجرة في حوار لـ «العرب» قبل شهرين، إن قيادة الإخوان العالمية، أحسنت صنعا لما رفعت الغطاء عن الطرفين، لأنها بذلك قطعت الطريق عنكم للتحدث باسمها، فما تعليقك؟
.
«مصطفى بلمهدي»: الإخوان قبل أن يكونوا تنظيما هم أخلاق ومبادئ وقيم وسلوكات تمثل الوسطية والاعتدال والحرص على الأمة والتكفل بقضاياها الكبرى، كقضية فلسطين. ونحن نعتز بالتعاون مع هذه الحركة العظيمة ولا نعتبر أبداً أنه من حسن العمل أن يقطع العلماء والصالحون الصلة مع أحد، لأن ذلك دليل على عدم أهلية وصلاح هذه الجهة التي قطعت معها الصلة.
.
«العرب»: العديد من القيادات في «الدعوة والتغيير»، لا يترددون في التأكيد على أن هدف الحركة، هو قيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، ألا ترون أن هذا هدف كبير لحركة لم تحسم لحد الآن في طبيعتها إما جمعية أو حزب أو هما معا؟
.
«مصطفى بلمهدي»: المشروع الإسلامي هو مشروع أفكار، وليس مشروع أشياء، وهو مشروع مبادئ ودعاة، وليس مشروع هياكل وتنظيمات. ونحن نعتبر أن المشروع الإسلامي في الجزائر صمام أمان لاستقرار البلاد، وأحد الأسس الرئيسية في التعبير عن التطلعات في الشارع الجزائري، ويشرفنا أن نطمح لقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، لأن ذلك معناه التعاون مع جميع الأطراف، والتنسيق مع جميع الأطراف، والتشاور مع جميع الأطراف، وتطبيق سياسة الإيثار مع جميع الأطراف، وليس أبداً التفرد بالرأي أو التفرد بالزعامة. وحركة الدعوة والتغيير هي امتداد لحركة الشيخ محفوظ نحناح، رحمه الله أسسها بعد الاستقلال، ومرت بأسماء مختلفة، فلا تغيير في المشروع والطموح والآمال.
.
«العرب»: كيف تبررون، أن عدة قيادات قد نأت بنفسها عن حركتكم، رغم أنها كانت تنشد التغيير إلى جانبكم منذ المؤتمر الثالث لـ «حمس»، ألا يعتبر هذا دليلا على أنكم تبحثون عن الانفصال وتغلقون كل أبواب الصلح؟
.
«مصطفى بلمهدي»: لا يوجد عدة قيادات كما جاء في سؤالكم، هناك أفراد معدودون كانوا في المؤتمر الرابع معنا يناشدون التغيير من داخل الحركة، فلما استحال التغيير من الداخل، وتوقفت مساعي الصلح الحميدة من أجل بقاء الوحدة بسبب تعنت الطرف الرافض لتطبيق قرارات هذه المساعي، ورأت أغلبية تيار التغيير بضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل تشبث هؤلاء الأفراد برأيهم، ورفعوا لواء عملية المصالحة من جديد، وقد أعلن عن فشلها مؤخرا بإنهاء مهامها من قبل قيادة حركة حمس ومجلس شوراها الوطني، وهم ما زالوا مع التغيير، ولم ينضموا إلى حركة الدعوة والتغيير، لأنهم لم يشاركوا في تأسيسها وموقعهم الحقيقي والصواب والمنسجم مع رغبتهم في التغيير هو حركة الدعوة والتغيير، وإن لم يعلنوا ذلك ونحن في انتظارهم.
.
«العرب»: تردد مؤخرا، عن استعداد لجنة عقلاء حركة «حمس» لتقديم تقرير مفصل عن تحركات وعلاقات قيادات حركة «الدعوة والتغيير» بجهات في السلطة، فما ردكم على هذه الاتهامات؟
.
«مصطفى بلمهدي»: نحن نستغرب مثل هذه التصرفات من جهة، لأنها تعبر عن أخلاق دنيئة جدا، ومن جهة أخرى نحن لا نخفي علاقاتنا بالسلطة الجزائرية، ولا نعتبر العلاقة بالسلطة الجزائرية تهمة كما يراها الذين يتحدث عنهم السؤال، بل نحن نتعاون مع جميع الأطراف والمكونات للمنظومة الوطنية من أجل مصلحة العباد والبلاد.
.
الجزائر - حسين بوجمعة.
---------------------------------

ليست هناك تعليقات: