10 سبتمبر 2009

دراسة صهيونية: "الدعوة" كبنية تحتية لحماس تشكل مصدر دعم هام لسيطرتها

---------------------------
قالت دراسة صهيونية جديدة انّ حركة حماس تقوم في الضفة الغربية وقطاع غزة بتفعيل بنية تحتية واسعة النطاق من المؤسسات المدنية منظومة "الدعوة" التي تبرز فيها لجان الزكاة، وتعمل منظومة الدعوة على تقديم المساعدات للسكان في المجالات الصحية، الاجتماعية، التربية والتعليم والخدمات الدينية الى جانب المزيد من الخدمات المتنوعة.
وفي الوقت نفسه تعمل هذه المؤسسات كغطاء داعم للمقاومة بواسطة تقديم المساعدات لنشطائها وابناء عائلاتهم (بما في ذلك عائلات الشهداء والمعتقلين والمطلوبين والجرحى).
كما تعمل منظومة الدعوة في الوعظ والتحريض على العنف وتنمية الكراهية تجاه اسرائيل وترسيخ العقيدة الاسلامية من خلال تفعيل جهاز تربية مستقل ومن خلال المساجد التي تشكل معاقل قوة لحماس.
وتابعت: تدير حماس في قطاع غزة بنية واسعة من الدعوة التي تستعمل بصورة تقليدية كرافعة لتعميق التاثير السياسي والايديولوجي لحماس وسط السكان المحليين، ولجان الزكاة الكبيرة تشكل العمود الفقري في هذه البنية التحتية وابرزها جمعية الصلاح، المجمع الاسلامي وجمعية الفلاح.
وتقوم لجان الزكاة التابعة لحماس بتفعيل المؤسسات الاجتماعية، الطبية، التربوية والدينية وهي بحاجة الى ميزانيات ضخمة من اجل تفعيلها. ويتم استغلال نشاطات هذه المؤسسات من اجل تقوية حماس سياسيا وزيادة الوعي الديني وسط السكان.
واشارت الدراسة، التي عكفت على اعدادها كوكبة من رجال الاجهزة الامنية في الدولة العبرية سابقا، الى انّه تقلص في السنوات الاخيرة حجم المساعدات التي تصل من الصناديق والجمعيات في الخارج مما مس بمصادر التمويل لمنظومة "الدعوة" التابعة لحماس، على الرغم من ذلك، ورغم الادعاءات بخصوص الوضع المالي الصعب في قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة لا يبدو ثمة تغير جوهري بالنسبة لحجم نشاطات جمعيات الزكاة المختلفة.
وقد تجسد الامر جيدا خلال شهر رمضان الاخير وخلال هذه الفترة نظمت لجان الزكاة نشاطات مكثفة ذات تكلفة عالية كما كان عليه الامر خلال السنوات السابقة: توزيع الرزم، الملابس والهدايا، منح المخصصات للمحتاجين، وجبات الافطار الجماعية في المساجد وغيرها.
بالاضافة الى ذلك، قالت الدراسة، نُظمت نشاطات لجان الزكاة خلال شهر رمضان بالتعاون مع حكومة حماس من خلال تحويلها الى "دعوة" مؤسسة.
وقد تم تمويل جزء من هذه النشاطات كما هو دارج بواسطة التبرعات التي تاتي من الخارج وبعضها، وفقا لتقديراتنا، يتم تمويله من قبل حكومة حماس بواسطة الاموال التي يتم تهريبها الى قطاع غزة عن طريق الانفاق.
------------------------------------

ليست هناك تعليقات: