10 سبتمبر 2009

"أسعد يوم في حياتي يوم حصولي على السند المتصل"

"حماس" تكرِّم هنية لنيله إجازة السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في تلاوة القرآن الكريم

كرمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودار القرآن الكريم والسنة في محافظة شمال قطاع غزة أمس الأربعاء (9-9) رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لنيله إجازة السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.

كان ذلك عقب إمامته للمصلين في صلاة التراويح بمسجد الخلفاء الراشدين الذي أُعيد افتتاحه قبل أيام بعد الدمار الذي لحق به عقب قصفه من قبل طائرات الاحتلال خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة قبل ثمانية شهور.

وقد تم التكريم بتقديم درع لرئيس الوزراء سلَّمه له القيادي في الحركة الشيخ عبد الكريم الجعبير, فيما قدمت "دار القرآن الكريم والسنة" درع تكريمها لرئيس الوزراء، وقام بتقديمه جميل عدوان رئيس دار القرآن الكريم في شمال القطاع.

وأعقب التكريم كلمة لرئيس الوزراء قال فيها: "نُقيم اليوم الصلاة في مسجد الخلفاء لنشارك شعبنا إعادة افتتاحه بالرغم من الدمار الذي لحق به, ولنصنع من هذه الجدران المهدمة جسورًا للعودة والنصر على الاحتلال الصهيوني".

وأضاف هنية: "ونحن نصلي في مسجد الخلفاء نفتقد شيخنا العالم المجاهد الشهيد نزار ريان, ذاك الرجل الذي ترك أثرًا في حياتنا وحياة المجاهدين جميعًا, ولكن عزاءنا بالشيخ الريان أنه طلب الشهادة في سبيل الله بصدقٍ فنالها, وأنه صدق الله تعالى فصدقه الله, واصطفاه مع الشهداء في معركة الفرقان".

وأكد رئيس الوزراء على أن مساجد القطاع، وبالرغم من الدمار والخراب الذي لحق بها خلال العدوان الصهيوني الأخير، إلا أنها عامرة بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ الذين يتمنون اللحاق بركب المجاهدين.

أشار هنية أنه يتلقى الكثير من الاتصالات الدولية من قادة وعلماء ومفكرين عرب وإسلاميين يشاطرون حكومته، ويشدون من أزر أهالي القطاع في وقفتهم ضد الحصار الظالم وتواصل العدوان, ويعلنون دعمهم الكامل لهذا الشعب الذي يعتبرونه خط الدفاع الأول عن كرامتهم وعزتهم.

وأثنى هنية على صمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الصهيونية الشرسة التي طالت المساجد والبيوت الآمنة والنساء والأطفال, مشددًا على أن هذا الصمود قد سجل أروع صفحات العزة والكرامة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء عن بالغ سعادته بتكريمه من قبل حركة "حماس" بحصوله على شهادة السند المتصل، مقدِّمًا شكره للقائمين على هذا التكريم, مضيفًا: "إن أسعد يوم في حياتي هو يوم حصولي على السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وإن أروع لحظات حياتي هي عندما أكون بصحبة كتاب الله، وهو خير جليس لي".

----------------------------

المركز الفلسطيني للإعلام

ليست هناك تعليقات: