9 سبتمبر 2009

المخيم الصيفي الوطني لحركة الدعوة والتغيير

تحت شعار (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) حركة الدعوة والتغيير تنظم المخيم الصيفي الوطني الأول: الراية الجديدة للعمل الأصيل

يعتبر المخيم في أدبيات حركة الدعوة والتغيير وسيلة من وسائل التربية كونه فضاء تجميعي لأفراد وإطارات الحركة من مختلف ولايات الوطن وبمختلف المستويات التنظيمية يلتقون فيه للمدارسة والنقاش، كما يتلقون فيه وبشكل عملي معاني: التعارف، الأخوة، الانضباط، البذل والقدوة.في هذا الإطار نظمت حركة الدعوة والتغيير الراية الجديدة للعمل الأصيل بولاية جيجل في الفترة الممتدة بين 01 و10 أوت 2009 المخيم الصيفي الوطني الأول لقيادات وإطارات الحركة وأفرادها من مختلف ولايات الوطن تحت شعار: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).المخيم نظم على فوجين: الأول من 01 إلى 05 أوت 2009، والفوج الثاني من 06 إلى 10 أوت 2009 وعرف مشاركة واسعة تعدت المائتين وخمسين (250) مشاركا في كل فوج.ولما كان المخيم تربويا تكوينيا في فترة وجيزة كان البرنامج عموما ثريا ومكثفا ومركزا ومتنوعا بما يحقق الأهداف المسطرة وكان حسب الشكل التالي:- الفترة الصباحية: (08:30 سا إلى 13:00) أربعة محاضرات متنوعة تتخللها مناقشات تتجاوز الـ 40 بالمائة من الزمن الكلي.- الفترة الترفيهية: (14:30 إلى 16:30).- الفترة المسائية: (18.00 إلى 19:30) محاضرة متبوعة بنقاش.- الفترة الليلية: (22.00 إلى 23:30) سمر ولطائف ومداخلات مفتوحة وخواطر تربوية.- الفترة الروحية: (03:30 إلى 05:00) قيام الليل وصلاة الصبح وأذكار الصباح.أما عن برنامج المحاضرات والمواضيع المتناولة بالدراسة والنقاش فقد تمت برمجة عدة محاضرات فكرية، تربوية، روحية، سياسية، دعوية، تنظيمية وغيرها..، وشملت عدة مواضيع ذات الأهمية في رؤية ومنظور حركة الدعوة والتغيير، أطرها مفكرون وأساتذة من أهل الاختصاص ومنتخبون وقيادات الحركة، ومن بين المحاضرات التي ألقيت في هذا المخيم الصيفي الوطني الأول نذكر منها: الرؤية الجديدة، الرجل القدوة ودوره في التغيير، تعميق المعاني التربوية من خلال العلاقات التنظيمية، الصف الرباني المنشود، العملية السياسية بين متطلبات المنهج وضرورات الواقع، التغيير الفعال، التغيير يبدأ من النفس، البدائل الممكنة لإصلاح المجتمع والدولة، الأمن التربوي: المفهوم والأبعاد، العمل الجماهيري والدعوة العامة، التنظيم الواعي في خدمة الدعوة، آفاق سياسية لحركة الدعوة والتغيير، ضوابط العمل السياسي في فكر الحركة، القضية المركزية، مواصفات قادة العمل التغييري، نظرة الجالية للتغيير، إهمال أبناءنا مسؤولية من؟، الرجولة في القرآن الكريم.وقد أطر هذه المحاضرات مفكرون وأساتذة ومختصون في الميدان وقيادات حركة الدعوة والتغيير، على رأسهم:رئيس حركة الدعوة والتغيير الشيخ مصطفى بلمهدي، نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد المجيد مناصرة، الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، الأستاذ العيد محجوبي، الأستاذ أحمد الدان، الأستاذ مصطفى حجازي، الأستاذ عبد القادر بن قرينة، الأستاذ أنيس قرقاح، الأستاذ مسعود يخلف، الأستاذ بوأنس إسماعيل، الأستاذ عبد السلام قريمس، الأستاذة فائزة الساسي، الأستاذة آسيا بركاني، الأستاذ منصور عبد العزيز، الأستاذ سليمان شنين، الأستاذ عامر أبو أحمد، الأستاذ مخلوف بن عمر، الأستاذ زيان بلقبلي، الشيخ أحمد حمادوش، الأستاذ لخضر بن طاهر، الأستاذ محمود خونا أحمد... وغيرهم من الأساتذة.
.
اللجنة الإعلامية للمخيم تصدر "نشرية الدعوة":
تفعيلا للنشاط الإعلامي للمخيم وتجاوبا مع الديناميكية الفكرية والحركية والتنظيمية والروحية التي عرفتها الأشغال ومن أجل تثمين الرصيد وتطوير الأداء، قامت اللجنة الإعلامية للمخيم بإصدار نشرية إعلامية يومية أطلق عليها اسم: "نشرية الدعوة".وجاءت النشرية في إخراج جيد وحلة قشيبة تزينها في أعلى الصفحة الأولى (الغلاف) صورتي الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني عليهما رحمة الله، رمزي منهج الاعتدال والثبات على المبدأ والرؤية المستقبلية، على خلفية صورة العلم الوطني في تناسق وانسجام.وجاءت النشرية لتغطية مجريات وأشغال المخيم، فهناك افتتاحية على صدر الصفحة الأولى والتي غالبا ما تكون عبارة عن توجيه فكري أو تربوي أو منهجي من أحد قيادات حركة الدعوة والتغيير أو من أحد علماء الأمة، كما احتوت النشرية على بعض الملخصات والمساهمات لنخبة من إطارات الحركة، كما نطالع في النشرية بعض المقتطفات والأقوال المعبرة والموحية لبعض رموز الحركة ورجالاتها وعلى رأسهم الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني رحمهما الله، أو مقتطفات من بعض المداخلات والمحاضرات التي ألقيت في المخيم، وقد جاءت هذه المقتطفات تحت عنوان "أفكار في العمق"، إضافة إلى بعض الحوارات مع المشرفين والقائمين على المخيم وعلى رأسهم مدير المخيم الأستاذ العيد محجوبي، هذا دون أن ننسى بعض المقالات الأخرى في التربية والفكر والدعوة.للإشارة فإن النشرية جاءت في ثلاث صفحات من الحجم المتوسط.كما نشير أيضا أن اللجنة الإعلامية قامت أيضا بالتصوير المرئي والفوتوغرافي لأشغال المخيم.
.
استبيان:
كما وزع استبيان على المشاركين لأخذ رأيهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم في أشغال المخيم من مختلف جوانبه: التنظيم: البرمجة، الإعلام والخدمات، وقد أجابت العينة المستجوبة بكل شفافية وموضوعية وعبرت عن رأيها الذي كان في معظمه ايجابيا.
.
شهادات:
ومن جانب آخر تم توزيع شهادات شكر على الإخوة العاملين في التنظيم والخدمات والإعلام، كما وزعت شهادات على المشاركين عرفانا وتقديرا لمجهوداتهم وفعاليتهم في المخيم.
.
مقتطفات:
"نحن ندور مع الحق حيثما دار ونحن أمناء على ميراث الشيخ محفوظ نحناح ولا يمكن أن نتلاعب به أبدا سواء في المنشط أو المكره، فاشهدوا عهودنا والثبات في الصفوف". الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس حركة الدعوة والتغيير.
"حركة الدعوة والتغيير جاءت لإنقاذ تجربة وحماية مشروع في طريق الفشل والضياع وإنقاذ الإخوة والرجوع إلى المنهج الأصيل فهي ليست رقما مضافا أو جاءت للضغط". الأستاذ عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير.
"إن طريق التغيير نادرا ما يكون سهلا ولكنه ليس صعبا على من أدرك كيفية التعامل مع التغيير بداية بإدراك الحاجة إلى التغيير وفق رسالة ورؤية محددة وبروح جماعية فعالة أفرادها كلهم رواحل بإذن الله غير أنه يعطل رواحل التغيير صنفان من الناس: صنف يريد الاستمرار في التمسك بالتغيير دون التحرك من خلاله، وصنف يريد الانطلاق السريع في التغيير دون فهم أو مشورة". الأستاذ العيد محجوبي، رئيس قسم التربية والدعوة.
"التنظيم هو تلك العلاقة التفاعلية بين الإخوان من أجل تحقيق الهدف والغاية، والبناء التنظيمي يجب أن يبنى على الصدق والعمل". الأستاذ نصر الدين سالم الشريف، رئيس قسم التنظيم والإدارة.
.
أصداء من المخيم:
تفاعل وانضباطتفاعل كبير لاحظه ولامسه الجميع مع مجريات وأشغال المخيم متابعة ونقاشا بما أضفى بعدا إضافيا ونوعيا في الثراء والحيوية في التناول والطرح واستيعاب مختلف أجزاء وجوانب الموضوع، إضافة إلى كل ذلك لوحظ انضباطا واضحا مع الوقت والبرمجة حيث مع انطلاق أي فقرة من فقرات المخيم المبرمجة لا تكاد تجد أي واحد خارج القاعة أو بعيدا عن الأشغال، فهل هي الروح الجديدة لإبراز الراية الجديدة للعمل الأصيل، أم هو الحرص والاستماتة في استعادة سمت الحركة وانضباطية أبنائها ورجالها الذي لطالما عرفت بهما، أم كليهما معا؟
الشيء من معدنه لا يستغربالتنوع والثراء الذي طبع أشغال المخيم لم يكن في البرنامج فحسب الذي جمع بين المحاضرات والنقاش والفقرات الروحية والسمر، بل لوحظ أيضا حتى في المواضيع والمحاور المتناولة التي جمعت هي الأخرى بين الفكر والتربية والسياسة والدعوة وغيرها..، فهل هي الشمولية التي تتبناها حركة الدعوة والتغيير أم هي الرؤية الجديدة التي تمظهرت في الراية الجديدة للعمل الأصيل أم هي كلاهما معا، والأكيد في كل ذلك أن الشيء من معدنه لا يستغرب، كما يقال.
.
حضور الرمزية والوفاء للمنهج:
حضور الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني عليهما رحمة الله كان بارزا في أشغال وأجواء المخيم، ليس على اللافتة الرئيسية للمخيم فحسب بل حتى في المحاضرات والنقاشات التي عرفت كثيرا من الاستشهادات بأقوال وتوجيهات هذين الرمزين، بل حتى في حوارات ونقاشات الإخوة المشاركين بعضهم بعضا على هامش الأشغال، بما يؤكد مكانة وأهمية الرمزية ويؤكد معها نظريا وعمليا المقولة التي ترفعها حركة الدعوة والتغيير "الوفاء للمنهج والرجال".
.
وللقضية المركزية اهتمامها الدائم:
القضية المركزية للأمة "قضية فلسطين" وكعادتها في مثل هذه الأنشطة والفضاءات كانت حاضره في هذه الأشغال كاهتمام وكتناول وكتبني، لا سيما مع ما تمر به هذه القضية في هذه المرحلة من تحديات خطيرة ومن مؤامرات كيدية، فمن حرب مدمرة إلى حصار شامل إلى عدوان صارخ إلى كيد مستمر وبكل الوسائل، بما يقتضي حضورها الدائم ودعمها المتواصل والوقوف معها في كل حين، وتوعية دائمة بالمخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة ومقدساتها..
--------------------------------






ليست هناك تعليقات: